أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جمال الدين العارف - بدون تطرف أنا رمز لتعايش الثقافتين الأمازيغية والعربية














المزيد.....

بدون تطرف أنا رمز لتعايش الثقافتين الأمازيغية والعربية


جمال الدين العارف

الحوار المتمدن-العدد: 2333 - 2008 / 7 / 5 - 09:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


افكر بطريقة امازيغية واعبر عن ذلك بطريقة عربية واحيانا افكرعربي واعبر امازيغي فما يضيرني ؟وأحيانا أخرى اختلط الامر علي فلم اعد أدري بأية لغة فكرت ولا بأية لغة نفذت صار ذلك على شاكلة نظرية الحلول لدى المتصوفة لم تكن العملية قد تشكلت على ها الطريقة الا بعد سنين طويلة من حياتي نسميها اذا التعايش لقد رأيت النور اول ما ولدت باللغة الامازيغية ولقنت بعدها اللغة العربية في المدرسة كان ذلك ضمن ضرورات الحياة لم أجد لغتي الام في المدرسة وبدالها وجدت العربية فكان داخل اسوار القسم اللغة العربية التي لاوجود لها في حياتنا الا في المقررات المدرسية التي نحملها على اكتافنا ونحن صغار مثل اقرأ ومطالعتي وغيرها وخارج هذه الاسوار كانت اللغة الامازيغية متربعة على عرش الحياة قاطبة في شتى الميادين داخل البيت خارجه في السوق وفي الازقة وبين الاصدقاء وغيره كان واقع معوق يعيش مفارقة غريبة تربينا عليها مكرهين بفعل عوامل السياسة التي صنعت على مر التاريخ حين تنحرف رجالا لايفكرون الا بعين واحدة ولايرون الآخرين الا وفقا لمخططاتهم فضاعا شعب بين متاهات لغوية ومتناقضات مفروضة . لم تكن العربية وليدة اليوم بالمغرب لكنها حديثة العهد ببلدتي او قبيلتي ولم تكن هي السبب في معرفتنا بالله والا لضاعت سنوات من العبادة والدعاء والتضرع الى الله باللغة الامازيغية الا أن يكون الله سبحانه لايفهم اللغة الامازيغية أو لايقبل لغة سوى اللغة العربية لكونها لغة مقدسة باعتبارها لغة القرآن كما يقول الاسلاميون وكانت قبل ذلك حبيسة المساجد ودور تدريس القرآن لم تكن لغة كريهة أو يحاول أحد محاربتها بل كانت من بين اللغات المحبوبة التي يتقاتل الاباء لتعليمها لأبنائهم لكن الواقع لم يكن عربيا الارض والجبان والوديان والانهار والكهوف والاشجار والغابات والمدن والقرى والناس وحتى الاطفال والنساء والشيوخ بل حتى الحيوانات لم تكن تفهم اللغة العربية فقد ألفت من الفلاحين اللغة الامازيغية , عانينا بادىء الامر بشكل فضيع كنا نحتاج الى مترجم ينقل افكارنا وتصريحاتنا في الادارة المغربية التي كانت اللغة العربية هي لغة السلطة والحكم في بلد أمازيغي وكان المسؤولون على هذه الادارات عرب يستقدمون من مناطق غير أمازيغية لمناطق أمازيغية فكان شعورنا كأننا غيرنا المحتل بمحتل آخر لقد خلت المنطقة لتوها من السلطة الاسبانية التي كانت محتلة المنطقة وبعد خروجها لم يكن المغاربة حكماء فقد عينوا للحكم على المناطق الامازيغية اناس لايفهمون لغة هذه المناطق وكانت المدارس الحكومية قد شرعت لتوها في تعليم العربية لابناء هذه المناطق أو تعريبهم وفقا لسياسة حزب الاستقلال البارع في طمس الهوية الاصلية لسكان المغرب فحدثت مفارقة غريبة تلتها مفارقات اخرى وعلى مر أخطاء السياسيين وتعايش اللغتين جنبا الى جنب لم يعد هنالك فرق لدى المتعلمين لكنه لدى الاميين يعرف شساعة كبيرة جدا فلقد اتسعت الهوة بين اللغة الرسمية واللغة الشعبية أي لغة الناس في المناطق الامازيغية وعار أن يظل هؤلاء يدفعون ضرائب للادراة والاعلام ومؤسسات اخرى للدولة ولايستفيدون من مردوديتها وبين هذا وذلك تآخينا رغم مرارة الجرح الذي أحدثته السياسة ولم نندم على تعلم اللغة العربية ولانطالب برحيلها كما يفعل بعض المتطرفين منا الذين يطالبون بعودة العربية لأصلها بالمشرق العربي بل لغة نعتز بها ونتمسك بها ونعتبرها لغة الشعب المغربي الى جانب اللغة الامازيغية التي حافظنا عليها منذ قرون وما نطالب به اليوم وغدا هو انصاف المغاربة اعادة الاعتبار للغتهم الامازيغية وتاريخهم وحظارتهم وتراثهم المتنوع وتقاليدهم فكنز عظيم أن يتم الاحتفاظ بلغة شعب حي وثقافته ثقافة عريقة آمنت بالاسلام وبشرت به أول الامر حيث لم يكن فوق أرض تمازغا وجود لأي عربي فقليل من العدل والاعتبار كفيل بمحو عقود من العداء والجفاء .







#جمال_الدين_العارف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه هي حرية التعبير الهولندية ؟ اعتقال هولندي استبدل في لافت ...
- الهمة يعلن بداية نهاية الاحزاب السياسية المغربية
- هل يستحق قتلى عمارة القنيطرة اعتصاما مثل اعتصام غزة ؟
- حوارأبو مازن مع حماس بشروط وبدونها مع اسرائيل
- حرزني يطالب في صمت باعادة رفات الأمير عبد الكريم الخطابي
- هل يجوز الاطاحة باليازغي وحده وتحميله مسؤولية أوضاع الحزب دو ...
- هل يكفي رأس اليازغي والراضي في اطفاء غضب الاتحاديين
- حين تضيق الديموقراطية يتنفس الرقص والغناء
- انقلاب الادوار في برنامج بلاحدود مصطفى الرميد يتقمص دور الصح ...
- اليازغي وزير مهنته -بدون - في حكومة عباس الفاسي
- المقاطعون للانتخابات المغربية يحصلون على الاغلبية والمنهزمون ...
- تحت ظغط البرلمان الهولندي وزيرة الهجرة تعد بالنظر في سحب جنس ...
- عيد الميلاد عند الهولنديين
- قيمة المواطن المغربي لدى حكومته من خلال الرهينتين المختطفين ...
- القانون معلق الى حين تحسين وضعية رجال الامن
- الارهاب والاحترام المفقود
- البرقع والنقاب في أوروبا اهانة للمرأة واتهام للاسلام
- مخلوقات فوق العادة


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جمال الدين العارف - بدون تطرف أنا رمز لتعايش الثقافتين الأمازيغية والعربية