أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جمال الدين العارف - قيمة المواطن المغربي لدى حكومته من خلال الرهينتين المختطفين في العراق كنموذج














المزيد.....

قيمة المواطن المغربي لدى حكومته من خلال الرهينتين المختطفين في العراق كنموذج


جمال الدين العارف

الحوار المتمدن-العدد: 1406 - 2005 / 12 / 21 - 07:06
المحور: حقوق الانسان
    


طال الانتظار على المغربيين المختطفين في العراق بوعلام والمحافظي ولا يدري احد هل نفذ فيهما ما قضته الجماعة الخاطفة من القتل الممارس باسم الاسلام أم وضعتهما قيد الانتظار وما يهمنا هنا هو اطلاق سراحهما لكن قبل ذلك وما دام ذلك لم يحدث بعد نناقش هنا موقف الحكومة المغربية وعلى راسها وزارة الخارجية المغربية من هذه القضية ولا ننسى أنها قد أولت اهتماما في بداية اعلان خبر الاختطاف لكنه جاء كالسيل الجارف الخالي من اية دبلوماسية وازنة أو ابعاد استراتيجية قد تعجل باطلاق سراح الرهينتين أو ذبحهما ولنعد الى بيان وزارة الخراجية المغربية الذي اصدرته عقب خبر الاختطاف لنقرأ فيه ليس غيرة الوزارة كقضية تابعة لمسؤوليتها و كشأن ذا علاقة بالخارج بالاحرى أن هذين الموضفين أو المستخدمين يعملان في سفارة المغرب ببغداد التي تخضع تراتبيا لوزارة الخارجية والتعاون بل ياليته لم يات اطلاقا فقد انتقد البيان وشجب وندد واستنكر ومارس السب كأن وزارة الخارجية المغربية توجه بيان نقدها الشديد واستنكارها الذي يخلو من اللباقة الدبلوماسية الى وزارة الخارجية العراقية او الى حكومة مسؤولة وليس الى جماعة ارهابية تتخفى وراء الدين الاسلامي وتزهق ارواح ضحاياها كالنعاج باسمه وهي فوق هذا وذاك مجهولة وغير معروفة ويمكنها بناء على تصريحات المسؤولين المغاربة التعجيل بذبح الرهينتين المغربيين ان كانت الجماعة الخاطفة قد قررت سابقا بالابقاء عليهما أحياء الى حين كما يقرأ في هذا البيان ومن ورائه موقف الحكومة المغربية تسرعا غير مقبول ينم عن عدم ايلاء هذه الحكومة وزنا لمواطنيها واستخفافا بحياتهم اذ من شان الهروب الى الامام في مثل هذه القضايا والتحكم الى الغضب السريع الذي لا يابه بعواقبه أن ييتم أطفال الرهينتين الذين ينتظرون رفقة زوجاتهما اطلاق سراحهما فلو كانت وزارة الخراجية ومن ورائها الحكومة المغربية تقيم الدنيا وتقعدها على مواطن واحد معرض للخطر مثلما يحدث في الدول الديموقراطية لتريثت ولكان ردود أفعالها موزونة بدلا من اطلاق النار على ارهابيين قتلة لايتورعون بعد ذلك في افراغ شحنات غضبهم على الرهينتين بتعجيل يوم فنائهما بذبحهما على طريقة ذبح الخنازير دون اعتبار لانسانيتهما ولا لاسلامهما فما كان على الحكومة المغربية ووزارة الخارجية أن تفعل هو اخفاء راسها في مثل هذه القضايا وابداء الاسف مع كثير من الامل فاذا كان بوعلام والحافضي قضية ذات رقم معين لدى الوزارة المذكورة والحكومة المغربية مثل بقية المآت من الارقام في الملفات العروضة على مكاتبهما فان حياة هذين الرهينتين مسالة مصيرية ومقدسة ووحيدة لابديل عنها لاطفالهما وزوجاتهما وعائلتهما فشتان من فرق بين عائلتي الرهينتين وموقف الحكومة التي تصرفت كأن الامر عمومي لا يهم ان تم تصفيتهما اذ ستقوم بواجبهما كما ينبغي في قرائة عزاء حزين على وسائل الاعلام اثناء مراسيم دفنهما وتنتهي الماساة أما عائلة الضحيتين فواضح في نبرات كلامهما ونداءاتهما ملامح الاستجداء والتوسل والتشفع والاستعطاف لان حياة الرهينتين عزيزة جدا عليها ولا يتطلب الموقف الا اللجوء لهذا الاسلوب كحل وحيد اذ لايمكن أو يكون من المقبول منطقيا محاربة العفاريت أو الاشباح باشباه البيانات الحكومية التي تصب الزيت على النار للتعجيل بالقرار المتخذ سلفا مما سمي بالهيئة التشريعية للجماعية الاسلامية التي تمارس القتل باسم الاسلام ولقد كان في موقف الحكومة الفرنسية من اختطاف صحفييها في العراق قدوة للمسؤولين المغاربة ما دامت باريس هي قبلتهم الابدية ولقد كانت ردود افعالهما الناجحة تستدعي الوقوف بجلاء عند قيمة المواطن الفرنسي لدى حكومته وتقديس روح واحدة وتسخير كل الوسائل الممكنة والغير الممكنة من قبل الحكومة لاطلاق سراحهما احياء واستعانت بذلك باللجوء الى خطابات الاستعطاف والالتماس واللجوء الى استخدام الاسلام والمساجد وجمعية علماء المسلمين والدعاة والجمعيات الحقوقية والاسلامية واستغلال الموقف الفرنسي الرافض لحرب بوش على العراق والوقوف الى جانب القضايا العربية واللجوء كذلك الى وسائل الاعلام العربية النافذة في العالم العربي لتوصيل رسالة مفادها لايهم ان يخسر المسؤولون كرامتهم بالاستجداء من الارهابيين لكن ما يهم هو أن يبقي هؤلاء الارهابيون على ارواح الرهينتين لاهميتهما لدى الشعب الفرسي وحكومته ولعائلتيهما بالدرجة الاساس فياليت حكومتنا صمتت ابان الازمة وتركت المجتمع المدني يتحرك ما دام كبرياء مسؤولينا أقدس من ارواح المواطنين المغربيين الذين طال انتظارهما كثيرا ...لاهاي هولندا



#جمال_الدين_العارف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القانون معلق الى حين تحسين وضعية رجال الامن
- الارهاب والاحترام المفقود
- البرقع والنقاب في أوروبا اهانة للمرأة واتهام للاسلام
- مخلوقات فوق العادة


المزيد.....




- مندوب مصر بالأمم المتحدة يطالب بالامتثال للقرارات الدولية بو ...
- مندوب مصر بالأمم المتحدة: نطالب بإدانة ورفض العمليات العسكري ...
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- اعتقال العشرات مع فض احتجاجات داعمة لغزة بالجامعات الأميركية ...
- تصويت لصالح عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غز ...
- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...
- السفير ماجد عبد الفتاح: ننتظر انعقاد الجامعة العربية قبل الت ...
- ترحيب عربي وإسلامي بقرار للجمعية العامة يدعم عضوية فلسطين با ...
- سفير فلسطين بالقاهرة: تمزيق مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة ميث ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جمال الدين العارف - قيمة المواطن المغربي لدى حكومته من خلال الرهينتين المختطفين في العراق كنموذج