أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد جميل حمودي - الأمّية الجديدة:تدني مستوى اللغة العربية عند غير المتخصصين في التعليم الجامعي















المزيد.....



الأمّية الجديدة:تدني مستوى اللغة العربية عند غير المتخصصين في التعليم الجامعي


أحمد جميل حمودي

الحوار المتمدن-العدد: 2330 - 2008 / 7 / 2 - 10:36
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


منذ نشأة الإنسان الأولى كان للغة دورها الحاسم في تطوره البيولوجي (يرى نعوم تشومسكي أن الإنسان يولد معدّا داخليا ومجهزا لاستقبال اللغة ) ونضجه النفسي وارتقائه الحضاري 0ان اللغة أهم أدوات العملية الاجتماعية و صناعة الإنسان فاللغة هي الواسطة التي تجعل من الأمة مجتمع متخيلا وتربط الفرد في وقت وحيز اجتماعي معين مع أبناء أمتهم ممن لم يرهم أو يقابلهم 0لكن اللغة ومنذ فجر التاريخ كانت مقياسا لتمييز أمة لنفسها عن الأمم الأخرى، فمثلا قام اليونان لتمييز أنفسهم عن البربر باعتبار الأخيرين لايتحدثون اليونانية، وقام اليهود في الأندلس باستخدام العبرية لتسجيل أمور دينهم، في حين أطباء يهود في بولندا قاموا باستخدام مصطلحات طبية عربية بدل اللاتينية التي كان يستخدمها الأطباء المسيحيون مما قد يكون نوعا من السعي للتميز الديني أو الاثني.
وتعتبر اللغة الوعاء الحاوي لثقافة الأمم لذلك شكلت معرفتها أهم ركيزة لتحصين الهوية والذات والشخصية,وأن الدفاع عنها واجب بالضرورة يضمن للأمة استمراريتها ويحفظ لها مكانتها المنوطة بها بين الأمم الأخرى،كما يعبر عن ذلك ابن خلدون :"إن غلبة اللغة بغلبة أهلها وان منزلتها بين اللغات صورة لمنزلة دولتها بين الأمم "
وظائف اللغة :
لقد عرف اللغويون والفلاسفة الغايات الأساسية للغة من خلال احد البعدين التاليين:
البعد الأداتي (instructural):ولهذا البعد وظيفتان:
أ-التواصل(communication) مع الغير إذ يستحيل على بني البشر العيش في عزلة 0
ب- التمثّل(representation):أي تعلم تصنيف الأشياء باستخدام الكلمات التي توفرها لنا لغتنا0 وقد بين القرآن الكريم هذه الوظيفة منذ أن خلق آدم "عليه السلام" فكانت أول معرفة تلقاها من الله "وعلم آدم الأسماء كلها " 0
2- البعد الوجداني(phatic)ولهذا البعد أيضا وظيفتان:
أ- الهوية (identity): حيث إن اللغة تعبر عن الهوية التي تنتمي إليها الأمم والجماعات الإنسانية 0فان تأويلنا لما يقال ويكتب لنا يشكل وينظم من خلال قراءتنا هوية أولئك الذين نتحاور معهم0 فأنا عندما استقبل مكالمة من المكالمات من شخص لا أعرفه أقرر خلال ثوان انطلاقا من غريزتي ما إن كان المتكلم رجلا أم امرأة واحدد أي أصل ينتمي إليه وكم عمره تقريبا وما نوع خلفيته.
ب- الانفعال expression: حيث تكمن الأشياء المعبر عنها في المشاعر والعواطف والانفعالات التي عادة ما تصدر عن فرد أو أحيانا عن اثنيه برمتها 0 إن ما يفيده الصوت ضمنا قد يكون أحيانا العاطفة : المواساة ،الحب،الهدوء،الابتهاج،الحزن....
أهمية اللغة العربية على وجه الخصوص:
أما اللغة العربية فلهاشان آخر- فبالإضافة إلى ما سبق أن ذكرناه آنفا عن أهمية اللغة- فان القرآن الكريم نزل بها ولم ينزل بأي لغة أخرى وبها سجلت السنة المشرفة كما سجل التراث الإسلامي كله ،علومه،فنونه،آدابه. بل إن جانبا كبيرا من الفنون الإسلامية اختصت به اللغة العربية .لذلك من يريد أن يصيب الأمة الإسلامية في ثقافتها وحضارتها وتاريخها فان من أهم الأساليب الفعّالة لانجاز هذا أن يستبدل فيه لغة أخرى باللغة العربية, والأمثلة على ما قلنا متعددة،فعلت فرنسا هذا في بلاد المغرب العربي حين استبدلت اللغة الفرنسية باللغة العربية، وفعل هذا الاستعمار في بعض بلدان إفريقيا مما أسهم في انحسار المد الإسلامي في كثير منها . أما بالنسبة للمشرق العربي فالغزو الثقافي عمل على تشجيع اللهجات العامية المحلية وظهر على الساحة الأدبية ما يسمى بالشعر العامي بل ظهرت أصوات تهاجم الشعر العربي الذي يتخذ من الفصحى منهلا له من حيث التراكيب والضبط النحوي والوزن والقافية .إن اللغة العربية جمعت آيات الفصاحة والقوة على كافة المستويات الصوتية والدلالية والفنية بما أثبته علماء اللغة المختصون ومن اخذ عنهم من الكتاب والمفكرين. يقول العقاد في حديثه عن مزايا اللغة العربية الفصحى "للأمم في تنافسها بالمناقب والمزايا ألوان من المفاخرة بلغاتها ....ولكن الفصاحة العربية في دعوة أهلها مفخرة لاتشبه هذه المفاخر في جملتها لأن دليلها العلمي حاضر لايتعثر العلم به.... وفي هذا المقال نبدأ من حروف الهجاء... ليست الأبجدية العربية أوفر عددا من الأبجديات في اللغات الهندية الجرمانية أو اللغات الطورانية أو اللغات السامية ولكنها أوفر عدد في أصوات المخارج التي لاتلتبس ولا تتكرر.... أما بالنسبة لفصاحة اللغة على المستوى الدلالي فقد اشتهرت العربية بالثراء من ناحية الألفاظ والمترادفات وقد رصدت البحوث المتعددة عن العربية نها أضخم اللغات ثروة في الأصوات والمقاطع والتعبيرات.وهي لم تبلغ المثل الأعلى في التعبير عن المقاصد وسعة الدلالة والبيان فقط وإنما بلغت أيضا الدقة المتناهية في التعبير عن تلك المقاصد. ولقد مرت اللغة العربية باختبارين شاقّين عبر التاريخ في ناحية القدرة على استيعاب الأفكار الجديدة واجتازت هذين الاختبارين بنجاح كبير. الأول: حين جاء الإسلام بشريعته الغراء فتحولت اللغة العربية من لغة للشعر إلى لغة للشرع والفقه ثم كان الاختبار الثاني: في ظل النهضة الحضارية التي شهدتها الأمة في العصر العباسي حيث استطاعت تلك اللغة أن تساير تلك النهضة وان تعرف ما استجد من الآلات والأفكار وصلحت لترجمت مئات من آثار التراث اليوناني والروماني. وان كان اختلف الاسلامويون والقومويون والحداثويون في مسألة موقع الدين والقومية من هوية الأمة فإنهم لم يختلفوا على أن اللغة العربية هي أحد مقومات الأمة. فقد كان حماة العربية في عصر النهضة وما بعدها: محمد عبده،مصطفى صادق الرافعي،عباس محمود العقاد، رفاعة الطهطاوي،طه حسين،ساطع الحصري....
فقد أولى ساطع الحصري(1880-1968)-وهو احد ممثلي الايديولوجية القومية العربية- أهمية خاصة للغة العربية في التعليم فقد أصر على أن تكون العربية لغة التعليم الوحيدة في مرحلة ما بعد سقوط الدولة العثمانية وعلى مستوى تعريب المصطلحات العلمية يقول الحصري:"إذا أردنا أن نعين عمل كل من اللغة والتاريخ في تكوين الأمة قلنا:اللغة تكون روح الأمة وحياتها والتاريخ يكون ذاكرة الأمة وشعورها"
دور اللغة في عصر العولمة:
وقد تعاظمت أهمية اللغة في عصر المعلومات واقتصاد المعرفة حيث تجاوز دور اللغة عهدنا بها فيما مضى ونقصد بذلك دورها الثقافي والتربوي وذلك بعدما كشف المتغير المعلوماتي بصورة سافرة عن أبعادها المتعددة على أصعدة السياسة والاقتصاد والأمن والتقدم العلمي والتكنولوجي. إن اللغة هي الوجود ذاته وقد أصبح هذا الوجود مرتبطا بثقل الوجود اللغوي على شبكة المعلومات. وإذا كان سقراط قديما قال لجليسه "تكلم حتى أراك" فشعار اليوم تحاور عن بعد حتى يراك الآخرون وتراهم ومن ثم ترى ذاتك أنت وهي بعيدة أو لصيقة القرب منك في عصر بات فيه سؤال الهوية مطروحا بشدّة وراحت الشعوب في قلقها على مصيرها تتساءل من نحن ؟ وأين تكمن العلاقة بين هويتنا ولغتنا؟وكيف لنا أن نؤمّن لها موقعا حصينا على الخريطة الجيواللغوية التي تموج بالتيارات الثقافية العاتية؟ وأخيرا كيف نصمد إزاء الخطاب السائد لتفكيك الهوية الثقافية والذي يتخذ من اللغة مركز رئيسيا له 0
وقد ازداد اهتمام منظمة اليونسكو في العقود الأخيرة بمسألة المحافظة على التنوع اللغوي في العالم فنشرت منذ سنوات أطلس اللغات المهددة بالزوال في العديد من المناطق من الكرة الأرضية، إذ تشير بعض التوقعات أن نهاية القرن 21 سوف يشهد اندثار 3000 لغة واختارت اليونسكو يوم 21 شباط اليوم العالمي للغة الأم أي اللغة القومية. وإذا كان موقع اللغة العربية في المركز الخامس بعد الانكليزية والصينية، والهندية، والاسبانية، والروسية على التوالي -حسب منظمة اليونسكو- فهذا لايعني أن اللغة العربية في وضع يحسد عليه. فاللافت للنظر أن المؤتمر الأول الذي عقده العرب لمعالجة الضعف والتردي في اللغة العربية كان في عام 1947 أي قبل 60 سنة من انعقاد المؤتمر الثاني بالقاهرة في سنة 2007 وإذا استمر اهتمام العرب بلغتهم على هذه الوتيرة فانه يؤمل أن يعقد المؤتمر الثالث في عام 2067! وهذا ما يجعلنا نتساءل أين سيكون موقع اللغة العربية في نهاية القرن 21 لاسيما في عصر عولمة اللغة الانكليزية كما يبين بحث أجراه المجلس البريطاني أن اللغة الانكليزية هي اللغة الرسمية ل75 دولة على الأقل بكثافة سكانية تقدرب2 مليار نسمة,كما أن الانكليزية تعتبر اللغة الثانية لحوالي 375 م ن حول العالم ويتوقع البحث أن تفوق اللغة الانكليزية اللغة الرسمية لبعض الدول لتكون اللغة الأولى لحوالي 750 م ن. وأمام عولمة اللغة الانكليزية نشهد تكتلات لغوية من أجل مواجهة الهيمنة الطاغية للغة المذكورة مثل الفرانكفونية والاسبانوفونية والاسكندنافية ومحاولة الكمنولوث الروسي لإحياء التحالف اللغوي التي أطاح به تفكك الاتحاد السوفيتي السابق.كما نشهد ظهور حركات إصلاح لغوي نشطة من أبرزها ما قامت به ألمانية والنمسا وسويسرا في عام 1996 بإنشاء لجنة مشتركة لإدخال إصلاح موحّد على الألمانية لتصمد أمام المنافسة الانكليزية والفرنسية والاسبانية .وأمام تنافس الدول للحفاظ على لغتها القومية تشهد اللغة العربية أزمة حادة : تنظيرا وتعجيما وتعليما وتوظيفا وتوثيقا وأخيرا معلوماتيا وقد أظهرت الانترنت سواء على صعيد البحث أو البث مدى حدة هذه الأزمة الطاحنة ، وهوما حدا بتقرير التنمية الإنسانية العربية (2003)على أن يخلص إلى أن انتشال العربية من أزمتها الراهنة يعد شرطا أساسيا للحاق المجتمعات العربية بركب مجتمع المعرفة .
فجوة اللغة العربية تعلما وتعليما:
أ- فجوة تعليم وتعلم العربية:
لقد أصبح تعليم اللغة علما دقيقا وواحدا من أهم علوم المستقبل تتداخل فيه مجالات معرفية متعددة ومتباينة وعلى رأسها علم النفس وعلم الاجتماع وعلم المعرفة وعلم الثقافة. وتقاس فجوة التعليم والتعلم بمستوى المناهج والمنهجيات الخاصة باكتساب مهارات التواصل اللغوية المختلفة تحدثا واستماعا وقراءة وكتابة وكيفية تنمية الذائقة اللغوية والقدرة على الإبداع اللغوي وذلك من طريق التعليم المباشر من خلال المدرس أو عن طريق التعلم الذاتي من دونه.يعاني تعليم العربية أزمنة طاحنة على جميع المستويات من تعليمها للصغار حتى إعداد متخصصيها في الجامعات والمعاهد وعلى أصعدة جميع جوانب منظومة التعليم:
أ-المعلم:لم تفرّق مناهج إعداده بين علم اللغة وتاريخها،وطغى التراثي على الحديث وقد ألهاهم انشغالهم بحديث الكوفة والبصرة عن تتبع ثورة علم اللغة وأثرها في تعليمها وغابت عن هذه المناهج دراسة العلاقات بين منظومة اللغة ومنظومة التربية ودراسة التوجهات الحديثة في تعليم اللغة وتعلمها واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تنمية المهارات اللغوية.
ب-المتعلم:أفقده التعليم اعتزازه بلغته الأم فهو ينفر من تراثها ويعزف عن استخدام معجمها ولا يدرك كيف يدمجها في صلب حياته اليومية ويوظفها في ممارساته العملية.
ج- المنهج:جفوة مابين كتب النصوص والقراءة وكتب النحو والصرف وفصام حاد بين تعليم اللغة وتعليم المواد الأخرى بالعامية ويتسم المنهج(صرفا ونحوا وبلاغة)بالصورية وإهمال شق الدلالة أو المعنى.
د-المنهجيات:غياب التخطيط لاكتساب اللغة من خلال مستويات متدرجة وهي تتخذ من تعليم القواعد لا استخدامها مدخلا حيث أهملت الجوانب الوظيفية وغاب عنا أن اللغة أداة لعدة مهام هي:
أداة للتفكير المنطقي وحل المشاكل وأداة للتجريد والتجسيد وتنظيم الذاكرة.وقد أثبتت الدراسات اللغوية الحديثة مدى أهمية علاقة المهارات اللغوية ليس في فهم المرء واستيعابه للمعرفة الإنسانية فحسب وإنما أيضا في تحديد نوعية التفكير عند الإنسان.
أداة للإبداع:فاللغة هي وسيلة الإنسان في ممارسة الإبداع بصورة مستمرة وعفوية في ابتكار العبارات واستحداث المعاني.
أداة للنمو الذهني:فاللغة من أمضى الوسائل لتنمية المهارات الذهنية وهو ما يتطلب دراسة وظيفة اللغة في كيفية التعامل مع اللبس والغموض وعلاقة اللغة بأنماط التفكير المختلفة.
ب- فجوة التعليم والتعلم بالعربية:
التعليم باللغة القومية غاية في الأهمية وقد أخذت قضية التعليم باللغة القومية أبعادا جديدة وأهمية متزايدة بفعل العولمة وانتشار التكنولوجيا المعلوماتية وما صاحبه من ضرورة الحفاظ على التنوع الثقافي الذي بات مهددا بسبب هيمنة اللغة الانجليزية كما بينا في موضع سابق.لقد فشلت جهود تعريب التعليم الجامعي في الوطن العربي على مدى نصف قرن على رغم الجهود المكثفة من قبل المجامع والمنظمات العربية والإسلامية والدولية. في مجال المصطلحات وما قامت به منظمة الالكسو التابعة لجامعة الد ول العربية وفي مقابل مبادرات الجامعات السورية والسودانية للتعليم في الجامعات باللغة العربية،يشهد العالم العربي ما يمكن أن نطلق عليه"ردة لغوية"فبينما كان التعليم باللغة الأجنبية مقتصرا على العلوم العملية كالطب والهندسة هاهي بعض جامعات دول الخليج تعلم العلوم الاجتماعية والاقتصادية باللغات الأجنبية وتنشأ كليات الاقتصاد والتجارة والحقوق في مصر أقساما موازية للتعليم باللغتين الانجليزية والفرنسية.أما في لبنان فان الجامعات الأمريكية والفرنسية قد أغفلت تماما اللغة العربية مما افرز طبقة لغوية متفرنجة أكثر من الفرنجة تستخف بشدة باللغة العربية إلى حد النفور أحيانا. ونكاد نزعم أن رفض كثير من أساتذة الجامعات العربية التعليم باللغة العربية وراءه نزعات نخبوية ونوع من الطبقية داخل المؤسسة الأكاديمية ذاتها. لقد أصبح التعليم باللغات الأجنبية رمزا للتمييز الاجتماعي وزيادة التأهيل لسوق العمل المحلي والعولمي.وفي فوضى تداخل العوامل الاجتماعية والاقتصادية تبرز الدعاوى الخاطئة من قبيل:
- أن التعليم باللغة العربية سيؤدي إلى تخلفنا العلمي والتكنولوجي:وهو زعم يتناقض مع ما أورده تقرير التنمية الإنسانية العربية2004الصادر عن برنامج الامم المتحدة الانمائي حيث أظهرت إحصاءاته أن الإنتاج العلمي ممثلا بعدد براءات الاختراع لكل مليون فرد يزيد في الدول التي تعلّم العلم بلغاتها القومية عن تلك التي تعلّم العلم باللغات الأجنبية.
- أن مستوى التفوق الأكاديمي في المدارس الأجنبية أعلى منه في المدارس التي تعلم في اللغة العربية:وهذا متناقض ايضا مع ما أشارت إليه بعض التقارير من تفوق الأطباء السوريين في امتحانات التأهل للدراسات العليا في الجامعات الأوربية والأمريكية على أقرانهم ممن تلقوا الطب باللغة الأجنبية.
هاتان الفجوتان المذكورتان آنفا هما منطلق مشكلة البحث التي نحن بصددها.فمن بين القضايا المهمة التي تتعلق بلغتنا العربية في الوقت الحاضر قضية أوضاع هذه اللغة بأبعادها المختلفة في إطار التعليم الجامعي ومنها وضع هذه اللغة في أقسامها المتخصصة وفي أقسام التخصصات العلمية الأخرى، وعلى الرغم مما يثقل كاهل اللغة من مشكلات متنوعة في تلك الأقسام فان المتتبع للدراسات والبحوث العربية النظرية والميدانية يلاحظ انصرافها العناية بهذه المشكلة,على حين استحوذت قضايا اللغة العربية في المستويين الأساسي والمتوسط من التعليم العام على اهتمام كبير من تلك الدراسات والبحوث.
إن ظاهرة الضعف اللغوي مستحكمة في أكثر أساتذة الأقسام العلمية! ولقد نلمس نظرة بعض أساتذة الجامعة إلى ماعليه تدريس تلك المادة من فشل فصاروا يتندرون بها ويعدّونها عالة على موادهم العلمية في جداولهم الدراسية ولو وجدوا سبيلا إلى إلغائها لما تأخروا في ذلك.أما طلاب الجامعة من غير المتخصصين في اللغة العربية فان الصورة أشدّ قتامة. ويرى احد الباحثين ان ملاحظاته الشخصية وملاحظات الآخرين للتكوين اللغوي الفصيح للطالب العربي بصفة عامة تسمح بالقول بأن مستوى الطالب العربي في الفصحى مستوى لا يتجاوز المقبول في أحسن الأحوال.ولاختبار مدى إلمام الطلبة والطالبات باللغة العربية الفصحى نستطيع اللجوء إلى دعوتهم بطريقة عشوائية إلى قراءة فقرة أو صفحة غير مشكولة من كتب أو مقتطفات المادة التي ندرسها لهم،علما أن عملية القراءة هي أسهل من عملية التحدث باللغة نفسها.لأن عملية التحدث تتطلب مجهودا أكبر يشبه الفرق من حيث الصعوبة بين عملية فهم اللغة بالاستماع إليها وعملية التحدث بها. ورغم بساطة هذا الاختبار فإنها سوف تؤكد لنا بطريقة متكررة أن الطلبة لا يستطيعون فعلا قراءة نص عربي فصيح غير مشكول بدون الأخطاء المتكررة نحوا وصرفا.فحسب دراسة طرحتها مجلة اليمامة السعودية عن وضع اللغة العربية عند الطلبة السعوديين في دراسة قام بها الدكتور محمود كامل الناقة الذي قام بأبحاث لغوية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، فقد أدلى بملاحظات كاشفة حول جهل الطلبة بلغة الضاد.يرى أن علاقات ضعف الطالب في الفصحى تتمثل في الآتي:الضعف الواضح في مهارة الكلام والحديث أو ما نسميه مصطلحا "التعبير الشفوي" بل يصل الأمر في كثير من الأحيان إلى إحجامه عن الحديث لعدم قدرته على ذلك.
وهاتان الصورتان للأمية الجديدة على المستوى الجامعي عند كل من الأستاذ والطالب في الجامعات العربية اليوم تطرحان تساؤلات أوسع واشمل على الأنشطة التربوية في الوطن العربي:1- كيف هو حال تعليم الفصحى واستعمالها في مراحل التعليم المختلفة في هذه الأنظمة؟2- هل أن الفصحى تدرس بالعامية كقواعد يتم حفظها دون استعمالها نحوا وصرفا وتعبيرا وحديثا من طرف التلاميذ ومعلميهم حتى في قاعات المدارس؟
أبعاد المشكلة:
1- شكوى الطلاب من صعوبة هذه المادة وتعثر بعضهم في اجتياز امتحاناتها.
2- امتداد تلك الشكوى إلى بعض أولياء الأمور وتذمرهم كما عليه المادة من مستوى ومحتوى وأسلوب في التدريس.
3- شكوى كثير من أساتذة الكليات العلمية مما عليه أساليب طلابهم اللغوية وما يثقلها من أخطاء وما تبنى عليه من عجز واضح عن الإبانة والتوصيل الواضح الدقيق.
4- شكوى أساتذة المادة أنفسهم مما صار إليه مستوى السواد الأعظم من الطلاب مما يواجهون به من التسرب الملحوظ والتغيب المتكرر عن حضور محاضرات هذه المادة ومن ثم ما تؤول إليه النتائج عند نهاية الفصل أو العام الدراسي. إن مظاهر المشكلة كما اتضحت من النقاط الأربعة هي جزء من المظاهر العامة التي تعاني منها اللغة العربية.
أسباب المشكلة:
أ-الأسباب غير المباشرة:
1- العامل النفسي الذي صوّر اللغة العربية لغة صعبة معقدة لا يمكن إتقانها ورسم لها صورة سيئة جمعت بين التهويل والسخرية والازدراء.
2- عزوف الطلاب عن المطالعة الحرة وإهمال ذويهم واستيلاء الأجهزة الحديثة عليهم من تلفاز وانترنت....مع غياب التوجيه والتشجيع في الجامعة على المطالعة والمباريات العلمية والأدبية.
3- الترفيع التلقائي(الترحيل) للطلاب الضعفاء والتفريط في محاسبتهم عن اللغة في غير موادها التخصصية.
4- ندرة المعلم الجيد وإسناد مهمة التدريس لهذه المادة إلى معلمين عاجزين مع غياب الإعداد التربوي السليم.
5- تفريط وسائل الإعلام بأنواعها في استعمال اللغة واستخفافها بالمتخصصين فيها ودأبها المستمر على إشاعة الأخطاء اللغوية وانتقال العدوى إلى المؤلفين والمدرسين.
ب- الأسباب المباشرة:أما الأسباب الدقيقة المباشرة التي تتعلق بالعملية التربوية في تدريس اللغة العربية بالذات فهي:
1-صعوبة مواد هذه اللغة وبخاصة النحو والصرف منها.
2-ازدحام المقررات بموضوعات غير وظيفية أي لا يحتاج إليها المستخدم في حياته العملية.3-فشل طرق التدريس لهذه المقررات.
4-اضطراب المناهج وعدم استقرارها في كثير من البلاد العربية. 5- غياب أو ضعف الجانب التطبيقي للغة العربية.
6-ضعف كثير من مدرسي هذا التخصص.7- غياب التصحيح الشامل للعناصر المختلفة في كل المواد.
وواضح أن هذه العوامل هي قاسم مشترك بين طلاب المستوى التعليم العام والتعليم الجامعي، ولكن استنادا إلى أن للمشكلة طبيعتها الأخص على مستوى الطلاب الجامعيين حيث تختلف الأجواء وطبيعة التدريس وتقدم أعمار الطلاب وتطور مفاهيمهم وشخصياتهم بصورة عامة،فقد صار من الضروري قيام مثل هذه الدراسة على أساس ميداني.
ج-السبب الإداري:
غياب المركزية في الإشراف على تدريس هذه المادة في الكليات العلمية نتيجة النقص الشديد في الأساتذة وعجز قسم اللغة العربية عن تلبية حاجة كل الأقسام في الجامعة.مما يؤدي إلى الاستعانة بأساتذة لايتبعون القسم المذكور وهم من غير المؤهلين عادة.

البدائل:(الحلول)
البديل الأول: تطوير منهج اللغة العربية وادارة هذه العملية :
إن عملية تطوير المناهج عملية معقدة تنطوي على الكثير من صنع القرارات من مستويات مختلفة سياسية وفنية وإجرائية وعلى الكثير من العمليات الفرعية وإدارة عملية تطوير المناهج هي كل العمليات والإجراءات المتعلقة بتخطيط المناهج المصممة وتنفيذها وتقويمها. وإذا كانت عملية تطوير المناهج عملية معقدة بشكل عام فان عملية تطوير منهج اللغة العربية اشد تعقيدا وذلك لما تعاني منه اللغة العربية من تحديات داخلية وخارجية تستحكم فيها المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية . لذلك حتى تحقق عملية تطوير منهج اللغة العربية أهدافها المرجوة فلا بد من إدارة هذه العملية على نحو ناجح فتعمل على التخطيط لهذه العملية وما يتفرع عنها من عمليات جزئية وعلى متابعة تنفيذها والتنسيق بين عملياتها وعلى مراقبة الكيفية تصنع بها القرارات وعلى تقويم نتائجها المرحلية والنهائية . وهنا لا بد من اشراك المعلمين في عملية صنع القرار.إن النجاح للوصول إلى جماعية التفكير عملية تقود إلى اتخاذ قرارات جماعية صائبة ومقنعة لأعضاء الجماعة ومن يتعاملون معها, وفي المنظمات الديمقراطية نجد أن كل من يتأثر بالقرار يشارك في عملية إعداد القرار واتخاذه. وهنا تكمن في الواقع الفلسفة الحقيقية لمبدأ القيادة الجماعية أو التشاركية الذي يحظى بأهمية متزايدة في الأنظمة الإدارية المعاصرة. وقد أثبتت الدراسات في أمريكا أن المعلمين الذين يشاركون بفاعلية وانتظام في رسم السياسة والتخطيط التعليمي أكثر تحمسا من غيرهم.
البديل الثاني: اتخاذ قرار من إدارة الجامعات في تصميم امتحان قياسي موحد في اللغة العربية يصمم على غرار الامتحانات العالمية التي تقارن بها معرفة الطلاب المتقدمين للتسجيل بالانجليزية.ويركز هذا الاختبار على رأس المال المعجمي وعلى البلاغة بمعنى إحكام العبارة وجودة المنطق في إنشاء النصوص.
البديل الثالث: القيام بعملية تقويم شاملة لوضع اللغة العربية في الجامعات. يشمل هذا التقويم:
أ- تصميم استبانة توجه إلى قطبي العملية التعليمية(الطلاب والأساتذة)تتعرض هذه الأسئلة لكل الجوانب التي تتضمنها العملية التربوية وهي:- وضع الأستاذ وفي المقابل وضع الطالب – الوعاء الزمني المخصص والرأي فيه – واقع المنهج ورأي كل منهما فيه – الكتاب المقرر والرأي فيه رأي الأستاذ في الطلاب والعكس- أسلوب التدريس وإدارة الفصل – أسلوب الامتحانات ورأي الطرفين فيها – مقترحات حول هذه المادة.
ب-تقويم للتجربة الخاصة بكل مادة:فلا يكتفى باللجوء إلى تقويم من المدخل القاصر المتمثل في سؤال طرفي العملية التعليمية كما أسلفنا إنما القيام بعملية تقويم خاصة بكل مادة على حدة. ويجب الدخول إلى هذا التقويم من مداخل مناسبة بينها علاقة مضامين التعليم بحالة العلم الراهنة وإسهام الخريجين في الأبحاث وحظوظهم في سوق العمل في الداخل والخارج في المقارنة مع غيرهم في الدول الأخرى.وينبغي التركيز على تجربة التعريب السورية المستمرة منذ نيف وثمانين سنة.
البديل الرابع: تنظيم الشؤون الإدارية وضبطها للإشراف على تدريس مادة اللغة العربية في الجامعة. وذلك من خلال الآتي:
1" - إلزام قسم اللغة العربية في الجامعة بالإشراف الكلي المباشر على تدريس هذه المادة
2" - التزام هذا القسم المذكور بالأمور الآتية:
أ-اختيار الأساتذة المناسبين.
ب- وضع الجداول الدراسية و توزيعها بالتعاون مع كل الأقسام الجامعية.
ج-التنسيق مع تلك الأقسام لضبط غياب الأساتذة و الطلاب وإجراء الامتحانات وتوزيع النتائج و الاحتفاظ بنسخ منها.
د- تنظيم لقاءات دورية للأساتذة عند نهاية كل فصل لمناقشة تلك المشكلات وما يقترح من نشاطات علمية لرعاية العربية والحفاظ عليها.
ه-تنظيم دورات تربوية تنشيطية كل سنتين أو ثلاث بالتعاون مع قسم الدراسات التربوية في الجامعة
و- إقامة ندوات عن أهمية اللغة العربية وعن التعريب واستخداماته العربية في الحاسوب والانترنت وكذلك تنظيم الأمسيات الشعرية في الكليات العلمية وإقامة مسابقات أدبية ذوي الميول الأدبية.
3"- تلتزم إدارة الجامعة بمتابعة تنفيذ هذه الأمور العلمية والإدارية.

متطلبات النهوض بمستوى اللغة العربية عند غير المتخصصين في التعليم الجامعي:
أولا: ضرورة الإسراع لإعادة النظر في تعليم العربية في مرحلتي التعليم الأساسي والمتوسط من حيث:
1- توزيع مفردات مناهج اللغة العربية على سنوات المراحل المذكورة توزيعا جيدا.
2-التركيز على النحو الوظيفي وربط أمثلته بالحياة المعاصرة.
3- التركيز على التطبيق المستمر.
4- الاهتمام بمادة التعبير الشفوي والتحريري وإقحام الطلاب في برامج ثقافية داخل المدارس وربطهم باستمرار بالمكتبة وتشجيعهم على القراءة الحرة والتعبير عن خواطرهم الذاتية.
5- محاسبة الطلاب على أخطائهم اللغوية والنحوية والإملائية في كل المواد المقررة عليهم دون استثناء.
6- إعداد المعلمين ذوي الرغبة الصادقة في التدريس وفي تعليم العربية بوجه خاص.
7- تهيئة الجو التعليمي المناسب للعملية التعليمية في كل المراحل.
8-التشدد في الامتحانات وفي التوجيه التربوي وفي كتابة التقارير حول مستوى المعلمين عند الترقيات وغيرها.
ثانيا: وضع خطة شاملة للاهتمام بالغة العربية في مجال الإعلام والثقافة تستهدف إعادة الهيبة لهذه اللغة ومراقبة استخدامها وتوعية المجتمع بأهميتها ووزنها العلمي والعملي .وتتضمن هذه الخطة :
1-تقديم البرامج المختلفة التي تخدم العربية وتعرف المجتمع بتراثها ونشاطاتها المعاصرة من خلال المجامع والجامعات والجمعيات والأطروحات العلمية والمؤتمرات........
2- مراقبة المادة المذاعة مسموعة ومرئية والمادة المكتوبة في كل وسائل الإعلام.
3- غربلة النتاج الأدبي في الصحف والمجلات من المحاولات ذات المستوى اللغوي السقيم.
ثالثا: إعادة النظر في واقع تدريس مادة اللغة العربية لغير المختصين في الجامعة بالوسائل الآتية:
1- توفير الأعداد المطلوبة من الأساتذة وذوي الخبرة المطلوبة في التدريس وذوي الثقافة التربوية لتدريس هذه المادة.
2- إعداد كتاب لكل كلية أو لكل مجموعة كليات ذات تخصص متقارب يقوم على مجموعة من الوحدات او المحاور.
3- تنظيم دورة تنشيطية كل ثلث سنوات لتوعيتهم في طرق التدريس والتقويم واستخدام الوسائل التعليمية المناسبة ووضع الامتحانات.
4- إعادة النظر في النصاب الحالي للمحاضرات الأسبوعية للأستاذ في مواد التخصص الأخرى.
إعادة النظر في مرتبات الأساتذة مما يكفل لهم مواجهة ضروريات الحيات ويغنيهم عن عناء الارتباط بجداول مرهقة في كليات هنا وهناك.
5- تقليل أعداد المجموعات الطلابية وتوفير القاعات والمدرجات الصالحة والمزودة بكل المتطلبات.
6- تنفيذ التوصيات التي أصدرتها المؤتمرات العلمية الخاصة بالتعريب بالوطن العربي وتشديد المتابعة في عملية التنفيذ.
رابعا: إعادة النظر في مفردات منهج اللغة العربية من النواحي التالية:
1- تحديد الأهداف العامة للغة العربية و الأهداف الخاصة.
2- التركيز على اللغة الوظيفية واعتماد الأمثلة المعاصرة و الأسلوب المشوق في عرضها.
3- تمكين الطلاب من معرفة الشروط الفنية والأسلوبية لكتابة التقرير العلمي في أعداد المذكرات وإتقان فن التلخيص.
4- الاهتمام بطريقة النصوص المتكاملة في تقديم القواعد والتطبيق عليها مع الإكثار من هذا التطبيق.
5- ربط مادة اللغة العربية بالتخصص الدقيق للطالب واختيار نصوص متنوعة في مجال هذا التخصص للشرح والتطبيق.
6- ضرورة الجمع بين الامتحانات الموضوعية والمقالية.
7- ضرورة التزام المدرس بالفصحى عند الشرح والمناقشة في المحاضرات ومحاولة تدريب الطلاب على الالتزام بها قدر الإمكان.
8- ضرورة توفير مكتبة حديثة جامعة وإحالة الطلاب إلى ما فيها من مراجع.
9- تجنب إلزام الطلاب بالأبحاث المرهقة التي من شأن المتخصصين في اللغة العربية.
10- تجنب الإفراط في المماحكات الإعرابية المتعمقة والتحليلات البلاغية وعلم العروض وتفصيلاته.
أرجو في عرض هذه البدائل ألا تكون طوباوية الحلول, فنحن أمة ما أكثر ما نقول وما اقل ما نفعل؟!



#أحمد_جميل_حمودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسرة العربية والتنشئة الاجتماعية
- هل التعليم عامل ترابط أم استبعاد اجتماعي?
- الاتجاه الراديكالي اليساري: رؤية نقدية للتربية


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - أحمد جميل حمودي - الأمّية الجديدة:تدني مستوى اللغة العربية عند غير المتخصصين في التعليم الجامعي