هل تم بيع المباراة فعلا

زهير حاجي الياس

الحوار المتمدن-العدد: 2324 - 2008 / 6 / 26 - 02:43
المحور: عالم الرياضة
    

هل تم بيع المباراة ام ماذا
اذن ماسر سكوت الاتحاد العراقي لكرة القدم عن مشاركة اللاعب البرازيلي في منتخب قطر

اي متتبع لكرة القدم العراقية وخاصة هذه الايام يرى الكثير من الامور العجيبة التي لايمكن ان يصدقها انسان
العراق لعب مبارتين متميزيتين وحقق الفوز في كلتاهما حيث حقق الفوز على استراليا في المباراة التي جرت في دبي وكاد ان يفوز على استراليا وفي عقر دارها لولا الحظ العاثر الذي لازمه, المنتخب الاسترالي عاد وفاز على قطر بوفرة من الاهداف على ان الفريق العراقي فاز هو الاخر على الصين , كل شئ كان عل مايرام تصريحات المراقبين الصحفيين اللاعبين المدربين عن الفريق العراقي قبل لقاءه قطر , ملايين العراقيين كانو في شوارع بغداد في ليلة لاتعرف متى تطير مئات من الرؤؤس بمفخخة او عبوة ناسفة او حزام , لم يخشى العراقييين حينها من موت قد يدخل بينهم ومن غير موعد, اتوا ومعهم حبهم لعراقهم ولمنتخبهم , ولكن ماذا جرى
طار الحلم لا بل طيروه عبر اداء باهت غير منظم لم ارى المنتخب العراقي بهذا الضعف سوى مبارياته التي يكون طرفها قطر رغم كون الفريق القطري فريق عادي . , ياترى ما الاسباب التي جعلت الملايين تبيت ليلة حزينة جدا
او ربما لم تذق طعم النوم من اصله , انا من الناس لم تذق اعيني طعما لشئ اسمه النوم في تلك الليلة الثقيلة ذكرتني بايام القصف والحروب والمعارك التي كنت اشهدها ,
اني ارى ومن باب اجتهادي الشخصي ان هناك امرا مريبا حصل قبل المباراة ربما اتفاقات ضمنية او شئ يخص الريالات القطرية لااقدر ان احدد ولكن حدسي هذا , لم نتعود ان نرى العراق ان يلعب بهذ الضعف ياترى ما سر قطر هل هي قوية الى هذه الدرجة
وان كانت هكذا
لما خسرت وفي عقر دارها وفي مباراة مهمة جدا امام استراليا التي انتصر عليها العراقيون, لن نسكت ابدا عن مايجري وما جرى لقد قررت وبعض من زملائي ان نقوم بمفاتحة احدى القنوات الفضائية كي تعيننا في ان نجمع عشرات الالوف من التوقيعات عبر حملة تضامن نطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم عن اي سببا مقنعا يكيل موازينه بمعايير مزدوجة مع العراق لقد تم معاقبة العراق كون احد اللاعبين في فريق الناشئين اكبر من تلك الفئة العمرية رغم كون اللاعب في مصطبة الاحتياط ولم تلمس قدميه الكرة, الامر اختلف عندما كان هناك لاعبا برازيليا قد لعب لمنتخب الشباب البرازيلي ولعب مع قطر في مبارتين احداهما مع العراق والاخرى مع الصين
كلنا يعلم ماحجم ونوعية العلاقة التي تربط السيد بن همام القطري رئيس الاتحاد الاسيوي مع السيد جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم
, لقد التفت الى خبرا في احدى الصحف او المواقع الالكترونية عن تصريح ل بن همام يقول فيه انه سيدعم بلاتر في الانتخابات القادمة اوقفني الخبر لابل ازعجني احسست بطبخة تطبخ من تحت الكواليس في مطابخ الاتحاد الدولي لكرة القدم لاابعاد شبح العقوبة على قطر, سرعان ماكتبت مقالة نشرت في الكثير من المواقع بعنوان
(رائحة كريهة جدا تزكمني قبل لقاء المنتخبين العراقي والقطري)
لقد بيعت المباراة واكبر دليل على هذا عدم سعي الاتحاد العراقي على مفاتحة واستئناف قضية ايمرسون هذا , انا مصر على جمع الالوف من التواقيع عبر مواقع الكترونية وصحف وربما احاول ان اقنع صحيفة المانية كي تسندنا بهذا كونني مقيما هنا في المانيا وافضح طبخاتهم النتنة ضد العراق
وكيف يحاولون التملص من العقوبة
واتمنى ان ارى قبولا جماهيريا قد تتحول الى مظاهرة استنكار امام الاتحاد الدولي لكرة القدم وخاصة بوجود بلاتر هذا وصديقه الرشوجي بن همام او في احد المدن الالمانية الكبرى ونرفع شعارات باللغات الحية عن كواليس بن همام وبلاتر
لم يكون باستطاعة القطريون ان يرشوا صينيا او استراليا لكن كيف حدث هذا مع العراق اتمنى ان اكون مخطئا وان العراقي ابن دجلة والفرات لايمكن ان يبيع بلده بملايين من الريالات القطرية, لكن ماسر سكوت العراقيين سواءا كانو مدربين او لاعبين او اداريين اوحتى وزارة الشباب على اللاعب البرازيلي ايمرسون
هذا ما لاافهمه سيكون هناك عراقيين في المهجر وفي الغربة وحبهم للعراق تفوق المليارات من الريالات القطرية يرفعون شعارا اسمه لانقبل الغبن ولا تقبل بالمساومة ومعاييركم المزدوجة في موازينكم الغير عادلة
علينا ان ننتظر 4 سنوات اخرى كم هي طويلة.
زهير حاجي الياس
اوكزبورك- المانيا

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل