أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير حاجي الياس - لقد تعبنا وتعبت معنا مراكبنا














المزيد.....

لقد تعبنا وتعبت معنا مراكبنا


زهير حاجي الياس

الحوار المتمدن-العدد: 1322 - 2005 / 9 / 19 - 09:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا هو العراق الجريح الممزق ومن جديد تقطع اوصاله بايدي قتلة ومجرمين وقلوب بلا اي شفقة ورحمة ما هذا الذي يجري ونهر من دم يجري في اوديته وعصرالديمقراطية الامريكية المزيفة التي اوهمنا بها .. اي ديمقراطية يتحدثون عنها, مسلسل للعنف والموت والدمار ,الاف تقتل وتذبح يوميا, مشاريع اقتصادية وهمية واعمار كاذب للبنى التحتية ووعود كاذبة, وماجنينا الا والملايين تدخل الجيوب من مقدرات هذا الشعب دون اي نتيجة , الكل ينادي بالوطنية والاخلاص وفيهم من هم حفنة من لصوص القرن الحديث وباسم العدالة والديمقراطية والحرية وبمنهج التحرر والتخلص من الطاغية الكابوس .اي عراق هذا الذي يسمى بالجديد عراق يقتل ابناءه على قارعة الطريق بطرق وتفنن من نوع خاص . اي وعود يوعدونا وهم غير قادرين على حماية انفسهم فكيف لهم بحماية طفل المدرسة اوامراءة مريضة تؤؤم الذهاب الى طبيبها. شئنا ام ابينا اصبحنا مشردين في بلاد الغربة التي تعلمنا منها تعريف للوطنية وكيف الاخلاص له بلاد تؤينا من ظلم انفسنا ,كم اصبحنا موحشين وقتلة لانرحم طفلا ولاامراءه اوعجوزا في قارعة الطريق. لقد هجر العراق ابناءه و اخرين اصبحوا غرباء في ديارهم والالاف يبيعون ممتلكات لهم ويهاجرون الى حيث بلد يؤمن لهم حياتهم وحياة اطفالهم من المفخخات والعبوات والاحزمة والتهديد والوعيد والخطف وكل انواع الخراب والموت, وبتعابير وكلمات جديدة اصبحت مألوفة في عصر الديمقراطية والتحرر التي اتتنا من التطور الامريكي وعولمته عصر ينعدم فيه الامان والاستقرار والموت يطرق الابواب في كل لحظه وحين.ان الذي يتتبع اخبار العراق وعن كثب ويلاحظ حجم وهول الدمار الذي يلحق به وبأبناءه وكم من الضحايا في المسلسل اليومي يسقط منه .يعرف حقا اي حياة يعيشها ابناء اعرق واقدم واروع الحضارات في تاريخ الانسانية. كل يوم نؤتى ونوعد بجديد من هولاء المتربصين الجدد ويضحك علينا كما ضحك من قبل .انتخابات وحكومة ودستور وجمعية وطنية وغيرها من المشاريع الفنطازيه التي وعدنا بها .والمواطن البرئ الذي يقف امام طابور طويل وعريض لاستلام جزء بسيط من قوته ووقوده , في احدى اكبر دول العالم في احتياطي واحد من اهم واغلى المعادن .وصل بنا الدهر كي نستجدي وقودنا من غيرنا كما سبق قبل عقود ان استجدينا من صحراء الربع الخالي القمح ونحن في اخصب اراضي الدنيا ارض بلاد الرافدين.لقدتعبنا نحن العراقيين والكل طامع فينا الكل يريد لنا الخراب من هو في داخل البلد ومن هو في الجوار ومن هو يتحكم فينا من بعيد .لقد تعبت الامهات من ذرف الدموع على قبور فلذاتها وهي لاتعرف الى اين يقودها المصير . لقدتعب الاباء من الركض وراء لقمة العيش . انني اتحدى ادارة بوش ان تقدر وبكل قوتها وبكل ماتملك ان تفرض الامن والاستقرار والتطور والنمو كما زعمت في العراق . ان لم تكن هي التي تؤجج هذا كله وبيدها مفاتيح قبور العراقيين كلهم ها سنوات مضت على وعودهم وتصريحاتهم ولاشئ مثمر يلوح في الافق غير الموت والدمار,لقد تعبنا يا اخوان عليكم بالعراق الذي دمر وحطم اين نحن مما كنا عليه الى اين ايتها السفينة المتعبة فرياح كاترينا قادمة الينا وقد تعصف بنا وتاخذنا الى اعماق المحيط عندها نعرف اين وصلنا بكبريائنا وجهلنا وخذلاننا وطمعنا وجشعنا وها قد ان الاوان كي نعيد حساباتنا ونرتب اوراقنا في بلاد اصبح ليس لنا فيها مأوى في وطن اصبح ملك للغرباء.بلاد يقتل فيها ابناءه الشيعي والسني والايزيدي والمسيحي والصبي والتركماني والشبكي وبلا رحمه . كل منا يتهم الاخر ويتوعد له لقد تعبنا وتعبت معنا مراكبنا فالى اين المصير..
زهير حاجي الياس المانيا








ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أمير الموسوي في بلا قيود: تخصيب إيران اليورانيوم بنسبة 60% ...
- بعد مرور شهر على نظام المساعدات الجديد في غزة، أصبح إطلاق ال ...
- حكم للمحكمة العليا الأمريكية يُوسّع صلاحيات ترامب، والأخير ي ...
- عاجل: ترامب يقول إن وقف إطلاق النار في غزة بات قريباً، ويأمل ...
- ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي: لقد هزمت شرّ هزيمة
- سوريا تعلن ضبط نحو 3 ملايين حبة كبتاغون بعد اشتباك مع مهربين ...
- إعلام إسرائيلي: جثث 3 أسرى في غزة أعادها عناصر من مجموعة أبو ...
- القلق يتصاعد بعد ضربة إسرائيلية استهدفت سجن إيفين... مصير سج ...
- موقفا تخفيف العقوبات عن إيران.. ترامب لخامنئي: أنقذتك من -مو ...
- جيش الاحتلال يقتحم كفر مالك والمستوطنون يصعّدون بالضفة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير حاجي الياس - لقد تعبنا وتعبت معنا مراكبنا