أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد خليل السراي - البصمة الوراثية تكافح الإرهاب















المزيد.....

البصمة الوراثية تكافح الإرهاب


محمد خليل السراي

الحوار المتمدن-العدد: 2322 - 2008 / 6 / 24 - 09:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لقد عرف الإنسان الجريمة منذ نشأة الخليقة حيث ينقل لنا القران الكريم وقوع أول جريمة على كوكبنا هذا ألا وهي قتل هابيل على يد أخيه قابيل ،وقد تعددت وسائل وأساليب القتل و الارهاب من ذاك الزمان وصولا ليومنا هذا وبطبيعة الحال فكلما تطورت أساليب القتل والارهاب فأن جانب الكشف عن الجناة يجب أن يكون بنفس المستوى أو أكثر تطورا .
ففي سنة 1248ميلادي ظهر أول كتاب صيني بعنوان ( غسيل الأخطاء ) حيث تطرق هذا الكتاب إلى إمكانية التفرقة بين الموت العادي وبين الموت غرقا ، حيث اعتبرت هذه الوثيقة هي الأولى في مجال الطب الجنائي في حل الغاز الجرائم، ومنذ عام 1910ميلادي أخذت الأدلة الجنائية تضع في الحسبان الآثار التي يخلفها المجرمون ورائهم في مسرح الجريمة من مخلفات الشعر او تعرق او اثار الاقدم وغيرها .
ومن الادلة الجنائية القويةايضا هو استخدم الشعر كبصمة , تستخدم في البحث عن الجناة كونها تعتبر من الادلة الجنائية التي لا تتعرض للتلف مع مرور الوقت فيمكننا عن طريق هذه البصمة التعرف على هوية الجاني او الضحية , وأستخدمت بصمة الشعر كدليل امام المحاكم عام 1950 م , كما استخدم تحليل عرق الاشخاص بواسطة التحليل الطيفي للتعرف على عناصره ,علما ان لكل شخص بصمة عرق خاصة به تميزه عن غيره .


أما بصمة الحمض النووي (DNA ) تعتبر من الاكتشافات الاهم و الاكثر تطورا حيث اكتشفت سنة 1984 م على يد عالم الوراثة الدكتور اليك جيفر حيث كشف عن التسلسل العجيب للقواعد النيتروجينيةالمكونة للحمض النووي DNA) ) الذي عرف أيضا بالبصمة الوراثية، وتسمى ايضا (المطبعة الكونية العجيبة ) لأنه عند انقسام الخلايا البشرية وتكاثرها بسرعة كبيرة مطلوب من الحمض النووي أن يتكاثر أيضا ويعطي صورا طبق الأصل لكل المعلومات التي يحملها لنقلها إلى الخلايا الجديدة. لذلك صار الدليل الفصل للكشف عن هوية الأشخاص بدقة متناهية سواء كانوا من المجرمين أو الضحايا في الأعمال الجنائية، ً، ومهمة الطب الشرعي هنا تحديد النتائج الصحيحة في مختلف هذه القضايا. لأن كل أسرار الخلية والإنسان موجودة في هذا الحمض الضئيل الحجم فهو مسؤول عن نقل الصفات الوراثية المبرمجة عليه عبر الأجيال بكل أمانة محققا التفرد والتميز لكل جنس من الأجناس البشرية، بل وكل إنسان على حدة ببصمته الخاصة التي لا تتشابه أبدا مع أي إنسان آخر، ذلك أن الحمض النووي يوجد في أنوية الخلايا في صورة كروموزومات مشكلا وحدة البناء الأساس لها، والمعلومات أو الصفات الوراثية الخاصة بكل كائن حي مستقرة على جزيء الحمض بصورة شفرية مبرمجة ومقدرة منذ بداية تكوين كل كائن حي. وتحتوي الأنوية على 23 زوجا من الكروموزومات منها 22 زوجا متماثلة في الذكر والأنثى، وزوج واحد يسمى الكروموزوم الجنسي يختلف في الذكر حيث يرمز له بالحرفين X Y عن الأنثى ويرمز له بالحرفين X X.

يتميز الحمض النووي (البصمة الوراثية) بأنه دليل إثبات ونفي قاطع بنسبة مائة بالمائة إذا تم تحليل الحمض بطريقة سليمة، حيث إن احتمال التشابه بين البشر في الحمض النووي غير وارد بعكس فصائل الدم التي تعتبر وسيلة نفي فقط لاحتمال التشابه بين البشر في هذه الفصائل، ويمكن أخذ البصمة من أي مخلفات آدمية سائلة (دم، لعاب، مني) أو أنسجة (لحم، عظم، جلد، شعر) وهذه الميزة تغني عن عدم وجود آثار لبصمات الأصابع للمجرمين في مسرح الجريمة، وهو يقاوم عوامل التحلل والتعفن والعوامل المناخية المختلفة من حرارة وبرودة ورطوبة وجفاف لفترات طويلة، حتى إنه يمكن الحصول على البصمة من الآثار القديمة والحديثة، ويذكر هنا أن المعلومات التي تم الحصول عليها عن إنسان النايرتردال الذي وجدت جثته محفوظة في الثلج منذ حوالي تسعة آلاف سنة جاءت عن طريق تحليل البصمة الوراثية في الحمض النووي.
ومن الميزات الهامة أن بصمة الحمض النووي تظهر على شكل خطوط عرضية تسهل قراءتها والتعرف عليها وحفظها وتخزينها في الحاسب الآلي للمقارنة عند الحاجة إلى ذلك بعكس بصمات الأصابع التي لا يمكن حفظها في الحاسب لفترات طويلة.
وعلى ضوء ذلك بدأت العديد من الدول أنشاء بنوك لقواعد معلومات تستند على الحمض النووي كأساس للتعريف لجميع مواطنيها، مع إنشاء قسم خاص في البنك للمشتبه بهم في مختلف القضايا ليكون دليلا للعودة إليه عند حدوث حالة اشتباه.

ونظرا للظرف الاستثنائي الذي يمر به عرقنا الحبيب من ارهاب قل نظيره ولشعورنا بالمسؤلية أرتأينا كتابة هذه المقترحات بغية لوصولها الى الجهات ذات العلاقة راجين منهم الاخذ بعين الاعتبار هذه الخطوات للخروج بحصيلة مفادها (عراق خالي من العنف و الارهاب ) .
1. تشكيل غرفة عمليات تضم كل من وزارة الصحة ووزارة الداخلية .
2. وزارة الداخلية يناط لها مسؤلية تغير هوية الاحوال المدنية بحيث تكون ذات مستوى عال من الحصانة كوجود اختام فسفورية او تكون هوية الكترونية بحيث يصعب تزويرها .
3. ان مهمة وزارة الصحة تكمن في رفد وزارة الداخلية ببصمة (DNA) من خلال استلام عينات الدم من المواطنين ويتم فحصها و اعطاءها بصمة الحمض النووي ليتسنى لوزارة الداخلية اضافة تلك البصمة في السجل الالكتروني للمواطن وكذلك في هويته .
4. ويمكن فتح مراكز مؤقتة كالمدارس مثلا لاستقبال المواطنين وذلك لأخد المعلومات منهم وتبويبها عبر الحاسوب وتشغيل الاكاديميين فيها لفترة مؤقتة وذلك تلافيا للزحام المتوقع في دوائر الاحوال المدنية .
5. كما يمكن فتح مراكز تسجيل المركبات ومن خلالها يتم تغير لوحات السيارات ويضاف في ( سنوية السيارة ) الحمض النووي لمالكها وذلك لتحمله المسؤلية في حال استخدامها لعمل ارهابي كدهس او اغتيال او تفجير.....

ومما تقدم فلابد للحكومة العراقية الاخذ بجدية تلك الخطوات وتطبيقها على ارض الواقع اسوة ببقية الدول المتقدمة في هذا المجال واللحاق بركب التحضر عن طريق ارسال كوادر طبية الى الخارج للعمل على كيفية استخدام البصمة الوراثية بشكل حرفي وخالي من أي اخطاء وذلك لتكون خطوة الى الامام في مجال البحث الجنائي قياسا للتطور الذي يحصل في مجال الارهاب و الجريمة، و ذلك للوصول الى الغاية المنشودة التي يطمح اليها كل عراقي غيور الا وهي استتباب الامن في ربوع عراقنا الحبيب , ليشاهد أبناء العراق بلدهم كبقية البلدان متنعما بالامن و الامان ليكون الاعمار و البناء هو هدفنا الأسمى .



#محمد_خليل_السراي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصناعة المحلية و شبح الانقراض


المزيد.....




- في زيارته الأولى.. ما الذي دفع أمريكي لشراء منزل بإيطاليا خل ...
- الغلاف الفني الأصلي لأول رواية في سلسلة -هاري بوتر-.. للبيع ...
- إعلام مصري يتحدث عن تقدم ملحوظ بمفاوضات وقف إطلاق النار وإطل ...
- الأرجنتين ترفض تصريحا -افترائيا ومهينا- من وزير إسباني بحق ا ...
- وفد حماس يصل القاهرة و مصر تقول إن هناك تقدما كبيرا في مفاوض ...
- مقالة خاصة: تقلبات بين إيقاع المصريين فى الفخاخ وانتشالهم من ...
- مصرع 14 شخصا جراء انزلاقات للتربة في إندونيسيا (فيديو)
- سفير: زيارة رئيس كازاخستان إلى روسيا ستتم في الفترة من 8 - 9 ...
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 34654 قتيلا ...
- بالفيديو.. مطر بالأسماك في ياسوج الإيرانية


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد خليل السراي - البصمة الوراثية تكافح الإرهاب