الدورات السريعة للإشراف التربوي

ايمان محسن البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 2323 - 2008 / 6 / 25 - 10:37
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

تعكف وزارة التربية العراقية على سد الشواغر في ملاكات الاشراف التربوي من خلال المعلمين والمدرسين وفق ضوابط وشروط تقليدية بحتة لا تمت لمهمة الاشراف التربوي بصلة وربما هذا ناجم من إن أغلب كوادر الاشراف التربوي سابقا من اعضاء حزب البعث المقبور حيث ان التعليمات آنذاك لا تسمح الا لهم بممارسة سطوة الاشراف, ومن خلال ما نلاحظه اليوم ان وزارة التربية تعكف على ايجاد دورات سريعة لتخريج مشرفين وهذا خطأ كبير جدا حيث ان عدم وجود مشرف أفضل من وجود مشرف لا يفقه شيء حيث اننا سنجد ان هؤلاء الذين سيتم الاعتماد عليهم كمشرفين يقودون العملية التربوية في العراق تنحصر معرفتهم في دفتر احضار الدروس وتبليغ التعليمات ومحاسبة المقصرين وكأنهم يمارسون دور الرقيب السلبي ولا زلنا نعاني من هذه الاساليب التي لا تطور العملية التربوية في العراق ناهيك عن عدم تقبلهم للطروحات والافكار الجديدة. لذا نجد من الضروري جدا على وزارة التربية العراقية التي تقع عليها مهمة انتقاء من سيكون مشرفا تربويا ان تختار اولئك الذين يجيدون استخدام الحاسب في عملهم لا اولئك الذين لا يفقهون شيئا منه خاصة واننا مقبلون على مرحلة مهمة جدا تتمثل في ادخال الحاسب لمدارسنا وبالتالي فلا يمكن في اي حال من الاحوال أن يكون التلميذ والمعلم يجيد استخدام الحاسب والمشرف لا يجيد لانه سيكون هنالك ثمة خلل كبير في العملية التربوية والتعليمية , من هنا نجد من الضروري جدا على وزارة التربية ومديريات التربية ان تعيد النظر بالدورات السريعة التي تروم القيام بها من اجل سد الشاغر بعناصر غير كفؤة وغير مؤهلة لاداء مهمتها ورسالتها بالشكل السليم والصحيح بعيدا عن التسرع الذي ربما سندفع ثمنه غاليا.
وقد اثبتت الدراسات العلمية ان الشباب اكثر تقبلا للمتغيرات منهم الى كبار السن وبالتالي علينا ان نختار من الشباب من يقوم بعملية تغيير الآخرين وان نبتعد كثيرا عن الروتين والبروقراطية التي لا زالت تقيد الكثير من الامور الادارية في بلادنا المتطلعة للتقدم والازدهار.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات