أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكية خيرهم - فراشات و ثعابين














المزيد.....

فراشات و ثعابين


زكية خيرهم

الحوار المتمدن-العدد: 2313 - 2008 / 6 / 15 - 11:32
المحور: الادب والفن
    


ثلاثية شعرية من حدائق حيوانات البشر

شعر ورصد: زكية خيرهم،أوسلو


الحق أقول لكم، هو ما قاله الشاعر الذي لا ينسى صلاح عبد الصبور، عندما تجول شعرا في حدائق الحيوانات ،الخاصة بالحيوانات والبشر الحيوانات، فكتب يقول:

( هذا زمن الحق الضائع
لا يعرف فيه مقتول من قتله ومتى قتله
ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث البشر
فتحسس رأسك
تحسس رأسك )

أما أنا ( اللعنة على أنا هذه ) ، فبعد تجوالي في تلك الحدائق، أقول:

الأولى: مدينة تحرق حسادها

في تلك المدينة
ضوء خافت
وعيون حيرى
صمتها كسول
ينبعث منها سكون
وفي تجويف سمعي
شهوة لتكسير الجدار
كي أخرج
وروحي هناك تحت ضغط
تختنق

في زحمة أرواحكم المترهلة
فارغة ... جاحدة .....
أستعرتم من وراء جبنكم ،
أسماء غير أسمائكم...
لكي لا تفضح خساسة
صورتكم
فراشة ملونة وصقر متوحش
نار بداخلهما
تحرق أحشاءهما تجمع كل البركان
كانا كالحمل وداعة
تربصا لي يوما
وفجأة قفزا على متن عاصفة

كلماتي لكم تتحدى ناركم وحربكم
أنا تلك الشوكة العالقة في حلقكم

يقول لي:

شوكة، مازالت عالقة في حلقي،
كيف أشفى من أزمتي هذه
شوكة في حلقي ما زالت عالقة
لكن ، ما زلت استطيع أن أحرك يدي
رجلي وراسي
يسارا يمينا..من أعلى إلى تحت
ومازال قلبي ينبض
يا إلهي شوكة تؤلم حلقي
نار
تأكلني كما أحشائي
رغم كل أصابعي تتحرك
ورغم رجلي الواحدة وعيني الواحدة
الآن عرفت أن سبب حالتي
سخطي عليها
عقدتي تلك
شوكتي
أني بعين واحدة ...
لا أعرف حسم الأمور
انتظرت طويلا في طابور طويل
مع الأغبياء
لم أذكر إن كنت معلقا أو متكئا
صراحة هذه
" الشوكة "
ألمي
و
" عقدتي"
كابوس نهاري وليلي
ذاكرتي تضج تماما
البارحة تعني الكثير
لماذا ...
لأن تلك عقدتي
كان الضوء خافتا
أنظر من خلال عتمة المكان
إلى شوكتي في حلقي
أحاول رفع يدي
يبدو أنها مربوطة
أصابعي مقطوعة كلها ...
ولم يبقى منها غير الوسطى
رفعتها اتجاه فمي
لأزيل
شوكتي التي بحلقي
مازالت الشوكة عالقة
وأصبعي الوسطى في فمي
أحاول إزالة الشوكة.

-------
كلماتي
تتحدى حصار ناركم
-------
آرائكم تضاربت
ثعابينكم تربصت
أقوالكم ثارت
وفعلكم عار مشين
طيبة أنا حد الضعف
قاسية حد الموت
فيا حسن
أخرج من خيبتي

Zakia Khairhom
[email protected]
كاتبة مغربية مقيمة في النرويج
www.zakianna.se




#زكية_خيرهم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاصفة
- صراخ الصمت
- قصة قصيرة
- الأسود الناصع
- حرية...حرية!!!
- حذاء الرئيس
- الفنانة المغربية سميرة جموشي: فن شرقي غربي في قالب واحد
- هيفاء سابقا
- رواية -الجمال العربية على الثلوج القطبية -
- أعطيك كل شيء إلا....
- الكعك
- شكرا على هذا الحوار الحضاري الذي نفتقده
- خبر لمن يريد ضحكا كالبكاء -عربي مسلم يغتال ابنتيه دفاعا عن ش ...
- أنا والقراء وتنويعات الشرف العربي
- من معارك الشرف العربي المجيدة
- فحولة الرجل العربي على المحك


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكية خيرهم - فراشات و ثعابين