البيان الختامي للمؤتمر الوطني الثاني للفدرالية الديمقراطية للتعليم .

اللجان العمالية المغربية

الحوار المتمدن-العدد: 2313 - 2008 / 6 / 15 - 10:38
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

عقدت الفدرالية الديمقراطية للتعليم المنضوية تحت لواء اللجان العمالية المغربية مؤتمرها الثاني يوم الأحد 8 يونيو 2008 بالمركز الجهوي بدرب غلف – الدار البيضاء – تحت شعار " معا من أجل إنقاذ المدرسة العمومية " .
وقد انعقد هذا المؤتمر تزامنا و ما تعرفه المنظومة التربوية و التعليمية من انتكاسات تجلت أساسا في فشل الميثاق الوطني للتربية والتكوين من تحقيق الأهداف المتوخاة منه و الراجعة أساسا لضعف أجرأة بنوده .- وهو الفشل الذي كانت الفدرالية الديمقراطية للتعليم سباقة للتنبؤ به - مما انعكس سلبا على المردودية التعليمية و التربوية حيث عرفت اختلالات بنيوية وتراجعات جوهرية و توجهات وتدابير غير مسبوقة لخوصصة القطاع عمقت أزمة التعليم وأثرت سلبا على المدرسة العمومية ، والحق في التعلم . وأجهزت على المجانية وضربت في العمق مبدأ تكافؤ الفرص ومست بالتالي حقوق الشغيلة التعليمية وزادت من صعوبة ظروف عملها.
بالإضافة لما تعرفه الساحة الوطنية من ضعف للقدرة الشرائية للمواطن عموما و العاملين بقطاع التربية الوطنية على الخصوص ، حيث لا زالت أجورهم جامدة و ترقياتهم لا ترقى و طموحاتهم .
وقد عرف المؤتمر تبادلا خصبا لوجهات النظر و التي أحاطت بالإشكالات المرتبطة بالشعار الذي حمله مؤتمرنا الثاني " معا من أجل إنقاذ المدرسة العمومية " و الذي يعبر عن الانشغال الذي نتقاسمه جميعا ألا وهو رد الاعتبار للمدرسة العمومية و الذي بالإمكان أن يشكل لبنة أساسية لكل عمل وحدوي مشترك .

لقد اجمع المؤتمرون على ضرورة النضال من أجل تحسين الأوضاع المادية و المعنوية لنساء و رجال التربية و التعليم و ذلك بـ :

 الدعوة إلى تكثيف العمل الوحدوي بعيدا عن أية مزايدات تستغل نضالات الشغيلة التعليمية لتحقيق أهداف سياسوية أو شعبوية.
 ضرورة التشبث بحق الإضراب كصيغة من صيغ النضال باعتباره حقا دستوريا.
 دعوة كل الفعاليات السياسية و النقابية و الجمعوية إلى تشكيل جبهة وطنية واسعة للدفاع عن المدرسة الوطنية و مجانيتها.
 الدعوة إلى إصلاح التعليم برؤية شمولية و خطة جريئة تحقق التعميم و تضمن الجودة و تقضي على الأمية و ترسخ لمبدأ تكافؤ الفرص .
 تشجيع البحث العلمي و التقني و التربوي و الاهتمام بمجالات التكوين المستمر .
 رصد كل الإمكانيات اللازمة لتحقيق حياة مدرسية ناجعة .
 التنديد بما يعرفه الحقل التربوي من تبخيس للمعرفة و قيمة العمل و الاستحقاق.
 المطالبة باستقلالية التفتيش عن الإدارة ، و إرجاع المسؤوليات الكاملة لمفتشي الاقتصاد عوض مركزتها في يد مدير الأكاديمية.
 دق ناقوس الخطر لما أصبحت المؤسسات التعليمية تعيشه من : هدر و انحراف و عنف .......
 التصدي للهجمة الشرسة الممنهجة و المستهدفة للعاملين في الحقل التربوي و التي أصبحت تسوق من قبل الإعلام الممخزن .
 شجب كل أنواع العنف و المضايقات الممارسة ضد الشغيلة التعليمية .
 التحذير من الإفساد الممنهج للتعليم العمومي قصد خوصصته .
 الرفض القوي لتحميل الشغيلة التعليمية فشل و إخفاقات المنظومة التعليمية .
 الاستنكار و الشجب بسياسة التقشف التي تنتهجها الحكومة الوصية على قطاع التربية و التكوين. لاعتبار كونه ثاني قضية وطنية .
 التنبيه للمقاربة الأمنية للإصلاح و المطالبة بدمقرطته .
 تنفيذ مشروع المليون توقيع من اجل إنقاذ المدرسة العمومية .

و قد حمل المؤتمرون كل جهة من موقعها المسؤولية التاريخية و الكاملة في فشل الميثاق الوطني للتربية و التكوين و ما آلت إليه أوضاع التعليم و نسائه و رجاله في بلادنا .


المركب التربوي الجهوي بدرب غلف
الأحد 8 يونيه 2008

#اللجان_العمالية_المغربية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات