تناحر أصحاب العمائم تزامن مع دعوة الحوار!

محمد نداء البشري

الحوار المتمدن-العدد: 2312 - 2008 / 6 / 14 - 10:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

هذه الايام اصوات تتناحر وبالمقابل دعوات لحوار الاديان( قمة التناقض) والسبب رجالات الدين ورسائلهم
وحيمنا تثار العواطف من رجالات الدين،وتتعالي صراخاتهم وتتوالي صيحاتهم،
ثم ترى المشهد التالي وهو فيض الاشاده والتبعيه
حينها فقط تعرف مدى التغلغل التبعي لتلك العمامه،وقوة التاثير التي تضلل به تلك الكلمه او الفتوى علي الشارع المؤيد او حتي الشارع المعارض
قيادات المذاهب ورجالاته لاتصيغ خطابا دينيا موحد ولاتحسب في هذا الخطاب الظروف التي تعيشها المنطقه وماقد يفضي اليه هذا الخطاب من مشاكل

قبل عدة ايام خرج عدد من العلماء السعوديين السنه بفتوى يحذرون فيها من الشيعه و مغبة الانصياع خلف (حزب الله) كالمشروع اسلامي
خاصه بعد انتصاره في صيف 2006 علي اسرائيل وتفاؤل كبير بين المسلمين بذالك الانتصار والنظر لحزب الله وشخص (حسن نصر الله)كالفاتح العظيم

وما لبثنا الا ان اتي صدى هذه الفتوي
بعد ان صرح الدكتور محمد الشحومي ان "وحدة المسلمين تتحقق بعد ان تحرر الحجازمن المذهب الواحد" في اشاره منه الي مذهب اهل السنه والجماعه.
الذي يعتبر هو المهيمن في امامة وخطبة وحتي ادارة المسجد الحرام والمسجد النبوي

ولا اتوقع ان تحقق تلك الفتوي او هذا التصريح مطلبا سياسيا كما انها لم تاتي بمطلب جديد قد يغير اسس الحوار والتفاهم
بالعكس تلك الرسائل قد اثارت حفيظة الكثيرين من السنه والشيعه وستخلف مزيدا من الانقسام والفجوه بين الطرفين التي نحن في غنى عنها

تعاطفا مع مشاكلنا الداخليه والخارجيه والاحتلالت التي تطال كثير من بلاد المسلمين
واصحاب العمائم يزجون باقوالهم كلن علي حسب معتقده دون تغليب لمصلحة الامه
والوعى بالاحتقان الذي تعيشه المنطقه برمتها..

نتامل ونرجو ان تقف هذه النزعات والتطاول ولغة اقصاء الاخر..وتحل لغة الحوار والتفاهم..قبل ان تتحول تلك اللغه الي لغة حرب ودماء
علي ايدي التبعيين لتلك العمائم..

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل