لاتبتسم حتي تستاذن...ولاتبحث عن الماء حتي تعطى ترخيص!!

محمد نداء البشري

الحوار المتمدن-العدد: 2298 - 2008 / 5 / 31 - 03:47
المحور: المجتمع المدني
    

قرأت خبرا امس مفاده،ان احد المواطنين الامريكان قد حفر بئر بترول في حديقة منزله وينتج هذا البئر 3 براميل يوميا هو مفتخر ويحق له ذالك

تبادر الي ذهني كيف يفرض في مجتمعاتنا..متي نفخر..ومتي نطئط رؤسنا..(حسب مايطلب)
لا حسب مانجمع عليه او نراه..

وكيف تكون بعض الاعمال انجاز..في قطر من اقطار العالم
ومفخره لتحقيق الفرد مايلبي حاجته..في حدود مايملك ومالايضر غيره فيه

وفي قطر اخر تكون مخالفه و تلاحق..وتغرم..حتي اذا حفرت بئر (ماء) لتسقي
مزرعتك..او ماشيتك..

لان في السعوديه لتحفر بئر تحتاج لترخيص قد لاتحصل عليه بسبب المعوقات والاشتراطات

وكل هذا بحجة

ترشيد الماء!!


نحن لانريد ابار بترول..ولااعتقد ان احد يتمني ان يكون في مزرعته بئر بترول...
لانه يعرف ماذا سيحصل!!



نعود لـ أبار مياهنا الجوفيه..ودعاة الترشيد..الذين لايعرفون ماذا تمثله..
تلك المزارع والبساتين..من مصدر رزق للمزارعين..

وبمعايير وطنيه واقتصاديه..هي من اهم الصادرات بعد النفط..الان
وقد تكون البديل بعد ان اصبحت الدول الاوربيه..تفكر جديا بخفض استيراد النفط
وايجاد البدائل ومن بينها تجارب الوقود الحيوي من القمح..وكذالك استخلاص وقود من الاعشاب والحشائش


اذا لماذا يرددون شعارات..؟؟لايعرفون تفاصليها؟؟

ويفرضون قيودا لا يعلمون عواقبها!

هل يعلم هولاء ان هذا الماء غير صالح للشرب..

وتكلفة تحليته تعادل تكلفة تحلية مياه البحر..!

اذا لماذا لانستفيد منه..؟
بالزراعه..
ونحاول بمحاصيل تلك المزروعات..ان نؤمن لو (بعض) حاجة البلد من الاستهلاك الغذائي
في ضل غلاء الاسعار الذي يمثل (بعبع) ومشهد رعب يتكرر كل يوم في وطننا المعطى!

دائما نسير عكس عقارب الساعه..ولانستدرك شؤوننا الا بعد فوات الاوان!

وفي النهايه

اللهم احفظ ولاة امرنا..ووطننا..وابار بترولنا

**استدراك (علي طاري بترولنا)

سينخفض الطلب الامريكي (اكبر مستهلك لنفط الخليجي) عليها بمقدرا 75% بحلول 2025!..

وبعدها قد يسمح لك بحفر بئر بترول..لاكن لن يسمح لك بحفر بئر ماء!

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل