أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مسعود عكو - ككردي... أخجل من سجالكم














المزيد.....

ككردي... أخجل من سجالكم


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 2305 - 2008 / 6 / 7 - 09:24
المحور: القضية الكردية
    


أن تكتب في نقد الحركة الكردية في سورية، يعني أنك خائن في نظر الكثيرين من أبنائها، وقادتهاها. الكيِّس منهم يندر قوله لك بأنك سديد، والآخر يزعم بعمالتك للنظام مقابل حفنة نقود، أو جواز سفر ووثيقة مكتوب عليها "يسمح له بالمغادرة".

هذه حال الكتبة في ظل هذه الحركة النضالية، والتي عبرت نصف قرن بسنة، وما هي إلا كما هي، شتات، وفساد، والبحث عن مصالح الذوات، فلا أحد منهم همه القضية، والكل باعها بثمن بخس، فأكل السحت عليها وشرب. وبات يمنن الرفاق بنصر للقضية علي يديه بإذن الله عز وجل.

هذه أحوالهم يا مؤسسي الحركة، سيدي الدكتور نور الدين زازا، والعم المناضل أوصمان صبري، والبقية الباقية. يؤسفني إخباركم بأن حال الحركة لا يسر إلا العدو، والصديق يأسف على حالها، والرفيق بات في أمره حائراً، أيذهب مع شق ويقدم له فروض الولاء والطاعة، أم يتمسك بالآخر شاتماً رفاقه، ولاعناً قيادته، باحثاً عن زعيم جديد، ومرياع لقطيع سائرٍ من دون معرفة وجهته، فوضى ترسم رؤاه، وشتات في مواقفه.

يتكلمون عن الوحدة، والترابط، واللحمة، لكن! يصبحون بالغيبة، وفي النميمة يمسون، وما كلامهم إلا نقيض أفعالهم. مصالحهم أهدافهم، كراسيهم أمانيهم، ومن يقترب من الاثنين، لانحلت لعنة رب الحزب عليه، وبات في مستنقع الخيانة، ومرمى سهام الرفاق والأصدقاء من الكتبة والمسترزقة، الذين يطبلون ويزمرون لزعيم على حساب آخر، وإن تقدمت أكثر لوجدت لوحة مكتوب عليها، "احذر إنها منطقة حزبية، ممنوع الاقتراب والتصوير"، وإلا ستفقد حياتك من أجل كلماتك، وعش بين الرعية، أأنت تنتقد رب القضية؟

يتكلمون عن مرجعية، تربط اليسار باليمين، ويتحالف بها الصغير بالكبير، وتعطي لهم وجهاً حسناً أمام الجميع، فالكردي بات خجلاً من كثرة أحزابه، التي فاق عددها العشائر الكردية. وإن التقيت بزعيم حزب، لاتهم مباشرة الزعيم الآخر بعرقلة جهوده الشخصية، ونضال حزبه في سبيل تأسيس مرجعية كردية، وإن التقيت بالزعيم الضحية لحول الاتهام باتجاه آخر، قائلاً حزبنا ناضل من أجل القضية، وهم من يجهضون المشاورات والنقاشات، والحوار معهم أشبه بالنفخ في قربة مقطوعة.

ينشر بيان على الشبكة العنكبوتية، يتهم طرفٌ الآخر بأنه انقلب على تحالفه، وترى الآخر يناضل بكل كلماته، وقائمة إيميلاته، وأرقام موبايله، بأن ما نشره رفيق الأمس ليس إلا دسائس ومكائد، الهدف منها النيل من عظمة حزبه ونضال قيادته، والجميع كان البارحة رفاق درب ونضال، ومتحالفين في جبهة واحدة ضد الظلم القابع على صدور الكرد في كل أصقاع البلاد، أية تحالفات تلك التي تجعل من الرفاق أعداء، والمناضلين خونة وعملاء؟؟؟

هل انتهى النضال، وحلحلت كافة أمور القضية؟ أم أن الاختلاف بات سيد الاتفاق، ولا أحد يبالي بحال الكردي الذي يهجر أرضه باحثاً عن لقمة عيشه. هاجراً داره، وتاركاً أرضه في رحلة البحث عن الحياة.
أيها القياديون الكرد، ألا تخجلون من مضارب المهاجرين الكرد في أطراف دمشق وريفها؟ الكردي المهاجر...
باتت الأركيلة هويته، والنادل مهنته، والمطاعم والمقاهي عناوينه.

عذراً منك محمود درويش، ليس للكردي إلا الأركيلة، لا عيب في العمل ولا خجل منه، العيب في هؤلاء القادة الذين يتبارزون فيما بينهم على صفحات إلكترونية، هم كل واحد منهم إثبات نظريته، وأما رفاقه فلا ضير إن هجروا قراهم. أيها القيادي الكردي، إن خلت قراكم وأريافكم من الكرد، فعلى من تكون الآغا... أيها الآغا؟؟؟

ما زال الأجنبي أجنبياً، والمكتوم مكتوماً، والحزام مازال قائماً بل وبات يكبر، لم نسمع أنكم تبحثون عن ترخيص جريدة، أو مجلة، أو إذاعة إف إم، أو حتى مناقشة افتتاح مركز ثقافي أو مدرسة، وعندما يلتقي أحدكم بمسؤول رسمي، يدعي لرفاقه ولأصدقائه بأنه كان يناقش القضية الكردية، وحقيقة... كان يبحث في أمور شخصية.
لم نرى تقدماً في القضية، فالحركة زاحفة بسرعة حلزون عجوز، أنهكه الزمن وباتت تظهر عليه بوادر التعب، والإجهاد، صار قريباً من الوفاة... ولم يلتفت القائد الكردي إلى أحوال الرعية.
أيها القائد أنت مسؤول عن كل دجاجة كردية، واعلم من يربي الجمال، يرفع سقف داره.

انتهوا من اتهاماتكم، واعملوا من أجل قضية حقيقية، نلنا بما فيه الكفاية من الظلم، والتشرذم، والتبعية.
اعملوا مرة في حياتكم من أجل أناس يضحون بكل شيء من أجلكم ومن أجل القضية، وأنتم بعيدون مسافة ملايين السنوات الضوئية عن مصالح هذا الشعب، الذي يرفدكم كل يوم برفيق، وصديق، ومؤازر، فأين أنتم من هذا الشعب؟

سادتي، قيادة الحركة الكردية، ككردي أخجل من سجالكم، ويؤسفني ما آلت إليه أحوالكم، عودوا إلى رشادكم، فلا سبيل لنيل الحقوق إلا بالوحدة، والترابط، والتآلف. واجعلوا الحوار سيد مواقفكم.
ما خاب أبداً من أمسك بيد أخيه متحدياً كل المصاعب، ومواجهاً كل المصائب، في سبيل أعظم مهنة امتهنتموها بمحض إرادتكم، فأنتم خَدَمَة الشعب، والشعب لكم السند، وتأكدوا إن كنتم أهلاً للقيادة، ستجدون ضالتكم عند رفاقكم، وأصدقائكم، إن شعبكم يستحق أن يعيش كغيره من شعوب البسيطة، واعلموا أن لا قائد بدون شعب!



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوروز رسالة الألم الكردي
- آذار خان... سيد الشهور
- المرأة السورية بين ثنائية السياسة وحقوق الإنسان
- غني يا فيروز...
- إعلان دمشق.. اغتيال ربيع آخر
- رصيف أمن الدولة
- القمع الأمني للظواهر الكردية
- جرائم الشرف... وأد الأنثى من جديد
- خمسة عقود ونصف ومازالت المأساة مستمرة
- أصدقاء الأمس أعداء اليوم ... سوريا وتركيا وحزب العمال الكردس ...
- تركية وتحديات المرحلة الجديدة
- مقابلة مع السيد حسن سوادي عبد العزيز القائم بأعمال السفارة ا ...
- هنيئاً لك طاووس ملك
- هل تفعلها السياسة كما فعلتها الرياضة؟؟؟!
- اللاجئون العراقيون في سوريا مأساة يومية متجددة
- معارضون خلف القضبان
- الرقابة على الإعلام الإلكتروني في سوريا
- عندما يغتال الظلام ضياء الشباب
- الحب على طريقة المطران عيسى
- مترجم يخلق شعراً بدلاً من ترجمته بدل رفو المزوري مترجماً


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مسعود عكو - ككردي... أخجل من سجالكم