مجلس الحكم العراقي يغرد خارج سرب الشعب العراقي!!!!! اين صوت المرأة العراقية في مجلس الحكم الموقر؟؟؟

اكرم الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 715 - 2004 / 1 / 16 - 08:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

منذ اليوم الاول الذي اعلن فيه عن تشكيل مجلس الحكم العراقي بادرنا الى القول انه خطوة مهمة على طريق الديمقراطية واسترداد الحقوق رغم اعتراضاتنا عنا وهناك ,,,ولم نكن نتمنى لهذا المجلس ان يكون في واد والشعب العراقي في واد اخر وهو ما يحصل الان بالضبط فبدل ان يعالج المجلس مشكلة الامن والكهرباء والماء والصحة والبطالة التي اكلت من ظهور العراقيين كما يقول العراقيون  العاطلون عن العمل والصابرون على هموم التغيير الجديد يقول هؤلاء::

 "خاست" ظهورهم من النوم ومن الانتظار بلا عمل

 وبدل من معالجة هذه المشاكل التي يحتاجها الشعب العراقي المظلوم بدا مجلس الحكم باتخذا قرارات لا طائل منها الا زيادة اعداد العاطلين عن العمل وهذه المرة من اخواتنا العراقيات اللائي عانين الامرين ايام الطاغوت والظلم من جراء الحصار والحرمان والحروب وفقدان الزوج والاخ والاب والابن بل انها في كثري من الاحيان كانت معيل الاسرة ومنتجها الوحيد  !!!! بعد ان فقدت راعي بيتها او ناله العوق من جراء ظلم النظام وسجونه القاتلة وحروبه الفاشلة ,,وبدل ان ننصف هذه المراة الغالية  وتطوير قانون الاحوال الشخصية يصدر مجلس الحكم قرارا باقتراح الغاء هذا القانون  ولا ندري لذلك أي مبرر....والاغرب من هذا ان الحاكم المدني بريمر ""الامريكي ""يكون في مواجهة مجلس الحكم ""العراقي""ليكون مع المراة ""العراقية "" ويوقف القرار!!!! ولا ندري هل يتجاهل مجلس الحكم دعوات الكثيرين الذين يشككون في شرعيته وكان من الواجب ان يكتسب هذه الشرعية باتخاذ قرارات تخدم الشعب العراقي وتريحه  ولا تثقل كاهله  وترجع الزمن للوراء !!! لا ندري هل ينسى مجلس الحكم ان العراق بلد متعدد الاعراق ويتكون من قوميات واديان مختلفة واجب احترامها والتعامل معها بشفافية ودون تمييز ولا تفريق .... واذ كانت اختيار مجلس الحكم واعضائه الكرام لحكم الشريعة الاسلامية السمحاء  فمن الاولى ان نطبقها في موضوع  شكل حكم العراق واذا وافق اعضاء مجلس الحكم على  اختلاف مشاربهم بذلك فلندعو الى  جمهورية اسلامية والغاء أي مبدا يخص الفيدرالية التي لا تمت للدولة الاسلامية باي شكل من الاشكال !!!! ونعتمد اقتصاد اسلامي ؟؟ وان يحكمنا رجال الدين الاجلاء  العلماء  من  الحوزة الشريفة مع اهل السنة  الافاضل  وهم عارفون بالدين  اكثر من اعضاء مجلس الحكم ولا داعي لاي اجراء اخر من اجل نظام حكم جديد ؟؟؟ كما انه  لا يجوز للمجلس ان ينتقي القرارات بما يريد هذا العضو او ذاك فهنا فيدرالية وهنا ك الغاء قوانين احوال شخصية وغيرها من القرارات ...نريد ان نعرف ماهو توجه مجلس الحكم ؟؟؟؟و الى اين يسير بالعراق ؟؟؟؟ولا يمكن ان نقبل منه الا ان يصدر قرارات لمصلحة الشعب العراقي واحترام كل فئاته  ونحترم ما صدر من قوانين مهمة فيها مصلحة للشعب العراقي  وان يكون للشعب دور فاعل في ذلك من خلال استفتاءات شعبية ومن خلال انتخاب برلمان شعبي  بعد انتهاء فترة الاحتلال  وانتهاء الفترة الانتقالية ليختار الشعب نوابه ورئيسه ,,وفي تلك اللحظة يحق لهذا البرلمان ان يصدر قرارات مصيرية يكون للشعب راي فيها واضح وصريح وان لانسحق راي المراة العراقية  ونصادر قراراتها وهي صاحبة تمثيل هزيل في مجلس الحكم ؟؟؟ ,,,ولا نعلم ما هو راي السيدات اعضاء مجلس الحكم الموقر في مثل تلك قرارات تخص المراة ؟؟؟ ام لا راي لهن والموضوع فقط اضافتهن لاكمال العدد ...؟؟؟؟نتمنى ان يراجع مجلس الحكم نفسه ويعيد النظر بمثل هذه القرارات .....والا سيجد مجلس الحكم ان اشعب العراقي سيكون باجمعه مع بريمر ""الامريكي""المدافع عن حق المراة العراقية ...!!! دعوة مرة اخرى لمجلس الحكم الموقر ان يهتم بشؤون الامن ولكهرباء والماء والصحة فهي الشكوى الاهم للمواطن العراقي الان رجلا كان ام  امراة عراقية صابرة... وتحية لكل امهاتنا واخواتنا وزوجاتنا وبناتنا العراقيات والله يعين كل مظلوم ومظلومة.

 

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل