أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - الطاهر باكري - فصل المقال في مابين -ءايور الأمازيغي- و- أيور العرب- من انفصال














المزيد.....

فصل المقال في مابين -ءايور الأمازيغي- و- أيور العرب- من انفصال


الطاهر باكري

الحوار المتمدن-العدد: 2297 - 2008 / 5 / 30 - 08:49
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قد يستغرب الكثير من الأمازيغ و ممن يفهمون الأمازيغية أن المنع الذي تتعرض له الأسماء الأمازيغية بأقسام الحالة المدنية بالجماعات المحلية، يبرره المسؤولون بكون هذه الأسماء إما أن تكون ماسة بالأخلاق "أيور"، أو كونها أسماء حيوانات"تيناست"، أو مكونا من مكونات الطبيعة"تتريت"، أو إسم مدينة" أكادير" ، و غيرها من الأمثلة غير أن فهم هؤلاء المسؤولين فيه نوع من الإسقاط الثقافي، فهم يسقطون ثقافة العرب على ثقافة الأمازيغ، فما يمس بالأخلاق عندهم هو عند الأمازيغ رمز تغنوا به في أشعارهم و وظفوه في الكناية و المجاز و الإستعارات. .

لقد أراد أهل العلم بالأسماء و الأعلام بأقسام الحالة المدنيةبالمغرب، أن يضعوا نظرية خاصة بالإسم الأمازيغي "ءايور " فتحدثوا عنه أنه يمس بالأخلاق ، فلابأس أن نحدثهم عن الأيور الذي يقصدون ، إنه الأيور الذي خصص له "الشيخ محمد النفراوي" بابا عنونه "بأسماء أيور الرجال " في كتابه " الروض العاطر في نزهة الخاطر " و معناه هو ذكر الرجل اي جهازه التناسلي عند فقهاء اللغة العربية ، و لكن الأمازيغ و هم يسمون أبنائهم ب "ءايور" لا يسقطون عليه الفهم العربي و إنما يسمونهم حسب ثقافتهم التي يعني فيها "ءايور" "القمر" ، و الفرق هنا بين وواضح بين "أيورالعرب " و ءايور الأمازيغي".

إن مثل هذا التحليل الغير منطقي لكلمة "ءايور" و فهمها ب معنى" أيور" العرب يمكن أن يشكك في أخلاقية الشعر الأمازيغي الذي يحوي في مجمله كلمة" ءايور" ،سنوضح خطورة هذا الإسقاط الثقافي ببيت للشاعر الأمازيغي "محمد مستاوي" في قصيدة تحت عنوان "سقساغ ءايور" في ديوانه "تاضصا د-ءيمطاون "يقول فيه:
سقساغ ءايور داغار يالا ماف ءالان

فهل يا ترى" ءايور" هذا الذي يسأله شاعرنا هو" أيور" الذي يعرفه العرب ؟ ما أظنه كذلك ، إن شاعرنا يسأل " ءايور الأمازيغي " و ليس " أيور العرب" .

إن خطورة منع إسم "ءايور" بأقسام الحالة المدنية سيكون بلا شك المدخل للتشكيك في أخلاقية الأدب الأمازيغي شعرا و نثرا، و قد يمنع شعرائنا يوما ما أن ينشدوا قصائدهم جهرا بدريعة كونها تحتوي على كلمات ماسة بالأخلاق .

إن الأمازيغي و هو الإنسان الحر، يملك من الأخلاق ما لا يمكن أن يجعله يمس بالأخلاق أو يطلق على أبنائه أسماءا غير لائقة، فرجاءا أيها المستعربون جدوا لكم أعذارا أخرى لتهميشكم و إقصائكم الممنهج للأمازيغ ، وإن كنتم ستسدون النصح بخصوص الأسماء التي تمس بالأخلاق أو هي أسماء حيوانات فانصحوا ملوكا منكم تسموا بالفهد و الأسد و ارفعوا أياديكم عن الأمازيغ .


ءيرور وايور ءيض ءاحتن لاح
تمازيغت ءور تري دار تيلاس.



#الطاهر_باكري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضد الإنتهازية دفاعا عن الأمازيغية
- البوليزاريوا والإستيلاب الفكري للشباب
- مخيمات صحراوية أم معتقلات جزائرية؟
- النكتة السياسية بالمغرب
- صراعات الفصائل الطلابية المغربية، تعكس أن لكل أزمة سياسية صد ...
- الصورة الثقافية و الدعوة التسامحية، مدخل لدراسة الإرهاب


المزيد.....




- لماذا لم يذهب نتنياهو إلى قمة شرم الشيخ رغم دعوته؟ دبلوماسي ...
- بنعبد الله يعزي في وفاة المناضل والصديق المصطفى البراهمة
- ترامب مستاء من صورة -أخفت شعره- على غلاف مجلة -تايم-
- ما أبرز ردود الفعل على خطاب لوكورنو.. هل تفادى خسارة التصويت ...
- الخطة الأمريكية لإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب لا تتض ...
- اتهام شقيق الرئيس السنغالي السابق بالفساد
- إسرائيل تقرر إغلاق معبر رفح وتقلص دخول المساعدات بحجة جثامين ...
- الرئيس الإندونيسي يعود إلى إندونيسيا والخارجية تنفي زيارته ل ...
- هل ترتبط الصحة النفسية بصحة الجلد؟
- -حياة جديدة في داخلي-.. دانييلا رحمة تحتفل بعيد ميلادها


المزيد.....

- كتاب دراسات في التاريخ الاجتماعي للسودان القديم / تاج السر عثمان
- كتّب العقائد فى العصر الأموى / رحيم فرحان صدام
- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - الطاهر باكري - فصل المقال في مابين -ءايور الأمازيغي- و- أيور العرب- من انفصال