أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر - موقف من مؤتمر بيت لحم الاقتصادي














المزيد.....

موقف من مؤتمر بيت لحم الاقتصادي


خالد عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2289 - 2008 / 5 / 22 - 10:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


كالعادة الفلسطينية الراسخة , لا بد لانقسامنا ان يتصل بكل شان , وكالعادة يصب هذا الانقسام في الاتجاهين السائدين , اتجاه الخصوصية الفلسطينية الذي يرى في هذا المؤتمر مكسبا يسهم في التنمية الاقتصادية للوضع الفلسطيني حيث سيتوفرعنه مبالغ مالية يتم توظيفها بصورة مشاريع تنموية , ويوفر فرص عمل وتشغيل تسهم في تخفيف اثار الحصار المفروض على مناطق السلطة الفلسطينية اقليميا , والاتجاه القومي العربي الذي يرى في المشاركة الاسرائيلية في هذا المؤتمر تمريرا لنهج تطبيع العلاقات مع اسرائيل , ومن الطبيعي وهذه الحال ان يصبح هذا المؤتمر احد مجالات تعميق الانقسام الداخلي الذي اصبح من الواجب العمل على حصاره والغاء درجة الخطر منه وابقاءه في مستوى التعددية النظرية السياسية المفيدة لحركة النضال الفلسطيني
من الواضح ان هذا الانقسام في مستواه الطبيعي هو تساؤل عن حدود الموقف الوطني الواجب تحديده والاتفاق الفلسطيني العام حوله , فلماذا لا نبقيه كذلك اذن ؟
إن موقف السلطة والمؤيدين لانعقاد المؤتمر هو موقف ابداء اهمية اولوية العمل على بناء الدولة الفلسطينية وتأمين شروط تطوير كيانيتها وترسيخ الاساس الموضوعي الاقتصادي لها ولقوتها ولاستمراريتها تأمينا للشرعية الفلسطينية المهدورة , في حين ان موقف معارضة انعقاد المؤتمر يتصل بنهج حصار اسرائيل والعمل على تقليص شرعيتها عالميا عبر عدم اعطاء الغير مبرر الاختراق الفلسطيني لنهج المقاطعة والحصار , اي ان الحرص الوطني هو جذر كلا الموقفين وهذا شيء عظيم , لكن ما يجب الالتفات له هنا هو ( عامل الوزن والتقييم ) المستعمل في قياس مستوى الاهمية وبالتالي تحديد الموقف حيث من الواضح ان موقف السلطة ومؤيدي انعقاد المؤتمر هو العامل الداخلي الفلسطيني وشروطه وحاجاته في حين ان عامل قياس غير المؤيدين لانعقاد المؤتمر هو عامل كيفية الاستجابة الخارجية لحصول هذا الامر وانعكاسه على جهدنا الوطني في حصار اسرائيل , فالى اي العاملين يجب ارتهان الموقف الفلسطيني ؟
من الواضح ان الاستجابة الى ما هو في القدرة الارادية الفلسطينية هو الامر الاكثر صوابا اتباعه , وهي ارادة تحتاج فعليا وواقعيا الى تقوية في ظل قساوة وعنف الشروط المحيطة بها والتي تصل حد سحق كل ما هو فلسطيني في سياق اضعاف اسرائيل ولكن ليس في سياق فلسطين اولا , بل في سياق الاردن اولا وسوريا اولا ومصر اولا . وتحت هذا التبرير الواهي تم اقليميا حصار المنتجات الفلسطينية الزراعية والصناعية ....الخ دون ان تغلق المعابر ( العربية الاسرائيلية ) التي قفزت عن عدم الانتهاء الفلسطيني الاسرائيلي من ترسيم الحدود ولم تضع اسرائيل اما واقع التحقق المسبق بل وضعت الفلسطينيين امام وقاحة هذا التحقق المسبق القومي العربي الاسرائيلي . فهل يستمر الفلسطينيون في الجري اللاهث وراء الحركة ( القومية العربية ) التي وافقت على القرار 242 الذي سقطت منه نهائيا الاشارة الى فلسطين , وفكت ارتباطها ( العسكري ) بالكيان الصهيوني كمقدمة لحالة انهاء الحرب معه في انتظار ما تسفر عنه مفاوضاتها معه , ثم اين هي المقاطعة والحصار . ام ننسى ان الرياح الصهيونية باتت تهب من الخليج ( العربي) بعد ان هبت من المغرب ( العربي ) , ام ننسى ان الرياح الصهيوينة تهب من العالم الاسلامي ؟
يذكرني هذا الامر بملهاة هزيمة 1967 حيث كانت ( كل الفوهات , على طريقة الرفاق في الديموقراطية) تتجه الى الغرب وكنا دائما نتفاجأ بالحضور الصهيوني من الشرق , وعذرا على المرارة في لغتي , لكنه لا بد من الاعلان الواضح ان قيمة المصلحة الفلسطينية من عقد المؤتمر هي اعلى من الحرص على حصار ومقاطعة اسرائيل التي امرها ليس بيدنا .








ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول استقالة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية رسالة موجهة الى ا ...
- الليبرالية البرجوازية الفلسطينية افلاس من الوطنية


المزيد.....




- بريطانيا تنقل إليها آلاف الأفغان من المتعاونين معها بعد تسري ...
- بفعل الرسوم الجمركية.. تسارع التضخم الأميركي إلى أعلى مستوى ...
- القضاء الفرنسي يبحث عن مكان تواجد الأسد وعدد من رموز نظامه
- رئيس الوزراء الإسباني يزور موريتانيا الأربعاء رفقة وفد رفيع ...
- تونس: -تدهور خطير- لأوضاع المحامين؟
- تونس: -تدهور خطير- لأوضاع المحامين؟
- تونس: منظمات تدعم ترشيح الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز لجائزة ن ...
- ليبيا واليونان تؤكدان على أهمية الحوار وحسن الجوار رغم أزمة ...
- الألعاب الأولمبية الشتوية 2026: إيطاليا تعرض الميداليات التي ...
- ترامب: لا أقف مع أي طرف وزيلينسكي يجب ألا يستهدف موسكو


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر - موقف من مؤتمر بيت لحم الاقتصادي