أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد ناشر الصغير - كتاب الأثير في سيرة الحميرلأبن كثير حققه ولخصه لكم أحمد الصغير














المزيد.....

كتاب الأثير في سيرة الحميرلأبن كثير حققه ولخصه لكم أحمد الصغير


أحمد ناشر الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 2289 - 2008 / 5 / 22 - 03:44
المحور: كتابات ساخرة
    


وقف حماران واتانان في مفترق طرق . في المفترق علقت لوحة كتب عليها :
- امامك طريقان احداهما صحيحة والأخرى خاطئة .. عليك ان تختار احداهما لتسير فيها ...للأسف لا توجد معلومات كافية تساعدك على الأختيار الصحيح.... ولكن هناك علامات ستكتشفها بمرور الوقت اذا اخترت الطريق الخطأ ... عليك ان تعود ادراجك مرة اخرى لتختار الطريق الأخرى الصحيحة من هذه العلامات :


الطريق الخاطئة تكثر فيها التقاطعات
تكثر الخلافات والأنشقاقات حول الطريق الصحيحة
تنشب الحروب والكراهية بين الحمير السائرة في الطريق الخطأ

تمنياتي لكم برحلة موفقة.

احتار الحماران وأنثاهما حول أي طريق يسلكون فاتفق الجميع على القرعة لاتخاذ القرار وهكذا كان.

ظل الحماران وانثاهما يسيرون ويسيرون اياما واياما امتدت لتصبح شهورا وامتدت الاشهر لتصير سنينا وسنينا خلف الحماران خلالهم خلقا كثيرا من الحمير يواصلون السير في نفس الطريق وماتت اجيال وظهرت اجيال جديدة من الحميروالكل مقتنع انه سائر في الطريق الصحيح الذي اختاره لهم اجدادهم الاولين... وفجأة ظهر للحمير مفترق طرق جديد وفي المفترق علقت لوحة كتب عليها:

عليك اختيار احد الطريقين فلربما تكون احداهما صحيحة اذا كنت في الطريق الصحيح .. اما اذا كنت في الطريق الخطأ فلن تكون أي منهما هي الطريق الصحيح...

احتارت الحمير ماذا تصنع ؟ يبدو ان الكل مقتنع انهم في الطريق الصحيح وان عليهم فقط اختيار الطريق الفرعي التي سيواصلون عليها السير... وهنا بدات الخلافات تدب في صفوف الحمير .. وبدا ان هناك انقساما شديدا وخلافا رهيبا لا يمكن التفاهم حوله ... وبدات الحرب واستعرت وسالت الدماء الى الركب وفي الأخير قرر كل فريق ان يختار طريقه على نفس طريق الأجداد ولكن كل فريق باتجاه مختلف ...

وكل فريق ايضا واجه مفترق طرق في الطريق المختارة و انقسم على بعضه الى فرق كثيرة وهكذا استمرت انقسامات الحمير وتكاثرت مذاهبهم وطرقهم .. وبين كل زمن وآخر كان يطلع عليهم حمار ذكي ليصرخ في وجوههم : طريق الأجداد التي اختاروها في البداية كانت هي الخطا ... علينا العودة الى خط البداية واختيار الطريق الصحيحة . كانت الحمير تقتل هذا الحمار الذكي متهمة اياه بالهرطقة والزندقة وتخاف بقية الحمير من مجرد التفكير قيما قاله العبقري المرحوم ...

قال ابن كثير تعليقا على ماسبق :

لوكان هناك خير في الرعيل الأول من الحمير لتركوا وصية الى الاجيال اللاحقة يقولون فيها :

أولادنا الأعزاء : اننا قد اخترنا السير في هذه الطريق ليس لأننا كنا متأكدين انها هي الطريق الصحيحة فنحن لم نكن نعرف عن هذه الطريق أي معلومات كالتي تعرفونها في زمانكم نتيجة ماعرفتموه عن تاريخنا وما تواجهونه في زمانكم فلديكم من المعلومات ما يجعلكم اكثر تاهيلا منا على الحكم ان كانت هذه الطريق هي السليمة ام لا.. فلا تترددوا في ان تنقلبوا علينا وتصححوا اخطاءنا حينما تكتشفوها حتى لو اضطركم ذلك للعودة الى خط البداية ...

فال ابن كثير والمثير للدهشة والعجب ان الرعيل الأول تركوا وصية للأجيال اللاحقة تقول:

طريقنا هي الطريق الوحيدة السليمة والصحيحة وقد اوحي الينا ان من خالفها وسار في غيرها فهو في ضلال مبين .. فالحرص ثم الحرص على عدم تغيير طريقنا حتى نلتقي مرة اخرى في جنة عرضها السموات والأرض .

قال احمد الصغير:

والى يومنا هذا مازالت الحمير في تعب ونصب ومستمرة في قتل بعضها البعض حتى لتوشك ان تنقرض كما انقرضت الديناصورات .. ففي العراق موطن الحمير الاول خلت البلاد منهم فمنهم من مات ومنهم من ينتظر... وفي لبنان يستعدون لحرب جديدة عند تقاطع جديد ظهر لهم ... وفي فلسطين انقسموا مابين ضفة وغزة ... وفي اليمن مابين شمال وجنوب وفي وفي وفي ....مابين سلف وخلف ..وعلماني واصولي...واحزاب الحمير لا تعد ولاتحصى فيما هي اليوم لا تتجاوز الحزبين في بلدان الله السائرة في طريق الحق...

فما قولك انت عزيزي القارئ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





#أحمد_ناشر_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة نفط وادي المسيلة


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أحمد ناشر الصغير - كتاب الأثير في سيرة الحميرلأبن كثير حققه ولخصه لكم أحمد الصغير