أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد ناشر الصغير - قصة نفط وادي المسيلة















المزيد.....

قصة نفط وادي المسيلة


أحمد ناشر الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 2288 - 2008 / 5 / 21 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





البداية


يعود الفضل بداية لمجموعة سي سي سي او اتحاد المقاولين العرب وبالذات سعيد خوري (يملك 60% من الشركة ويحتل المرتبة 12 بقائمة اغنى خمسون شخصية في العالم العربي بحسب فوربس) وصهره حسيب صباغ (يملك 40% من الشركة ويحتل المرتبة 16 في نفس القائمة) اللذين كانا على علاقة متينة مع أركان النظام الماركسي في الجنوب حين حصلت الشركة على امتياز قطاع المسيلة . سعيد خوري وهو لبناني من اصل فلسطيني وهو ايضا عضو اللجنة المركزية في منظمة فتح وعضو المجلس الوطني كان بالذات على علاقة متينة بياسر عرفات وجورج حبش الذين سهلوا له عملية التفاوض والحصول على الأمتياز بشروط جدا مثالية لاي مستثمر . وبما ان سي سي سي شركة ليست خبيرة في مجال الاستكشاف والتنقيب فقد سارع الفتى سعيد بمجرد حصوله على الأمتياز سارع بالأتصال بصديقه راي ايراني رئيس مجلس ادارة كان أوكسي و(أوكسيدنتال) حيث ان اوكسيدنتال الأمريكية قامت بتملك 32% من الشركةالكندية المغمورة وسجلت خارج كندا (اوفشور) ليد خل شريكا معه بنسبة 60% مقابل استثماراته ولتبقى حصة سي سي 40% بالمشروع دون مقابل فقط للرفاقية الأشتراكية الأممية في مواجهة الأمبريالية العالمية حيث باعت سي سي عام 1990 20% لشركة بكتن ( فرع شل الأميركي) ثم باعت تاليا 10% لأوكسدنتال لتبقي على 10% هي حصتها المتبقية في قطاع المسيلة كما أن كان اوكسي باعت 8% من حصتها لأوكسدنتال الأمريكية لتبقي على حصة 52% في قطاع المسيلة. جدير بالذكر هنا ان محكمة عليا بريطانية حكمت مطلع هذا العام على سعيد خوري وحسيب صباغ بدفع 55 مليون دولار لرجل الاعمال الفلسطيني منيب مصري كما قررت المحكمة تجميد حصتهما في قطاع المسيلة حتى يتم تنفيذ الحكم . منيب المصري و سي سي سي وقعا على وثيقة عام 1992 لتقاسم عائدات نفط المسيلة مما يلقي بظلال من الشك حول كون هذه المشاركة تمت بالواقع مع مسؤلين بالحكومة اليمنية او مع قيادات في الحزب الاشتراكي حينها تمت باسم نبيه المصري او كان رجل الظل في صفقة مشبوهة .

رحلة الصعود

عند بداية انتاج اول برميل نفط من المسيلة كان ثمة حوالي 25 حقلا منتجا بالاضافة الى حقول اخرى تحت الاستكشاف. وكان الاحتياطي المتوقع وقتها
يقدر 1.5 بليون برميل . المرحلة الأولى من التطوير كانت في ثلاثة حقول هي سنه. هيجه. كمال الذين تم اكتشافهم حتى عام 92 وتم انشاء خط انبوب التصدير بطول 160 كم الى ميناء الضبة قرب الشحر بطاقة استيعابية مبدئية 120,000 برميل يوميا . سي سي سي كانت هي الشركة المنفذة لخط الأنبوب بالاضافة الى المحطة المركزية لمعالجة النفط بالسعر الذي طلبته ودون ان تكون هناك منافسة عادلة بين الشركات العالمية كما هو مفترض . بقية الحقول التي تم اكتشافها منذ عام 92 وصاعدا مثل حمير . نورث كمال. طويلة . نازية وغيرها تم ربطها بخطوط الانتاج والتصدير كما ان سي سي سي قامت بتوسيع الطاقة الاستيعابية لخطوط التصدير لتستوعب اكثر من 250,000 برميل يوميا . ارتفع الانتاج الى 177,000 برميل عام 1996 وفي يوم واحد في اواخر يونيو عام 97 وصل الانتاج 210,000 برميل من سبتمبر 97 الى مارس 98 كان الانتاج 200,000 برميل . كثافة نفط المسيلة 36 ابي من اعماق 2683-2694 متر يعتبر من النفوط المتوسطة . كانت البئر الولد كات الاولى هي بئر سنة 1 وهي التي ادت الى اكتشاف حقل سنة تلى ذلك الحقل الثاني هيجة الذي اكتشف عام 91 الذي يبعد 25 كم جنوب سنه كثافة نفطه 27.5 ابي من اعماق 1600-1640م . بعض الحقول تحتوي النفط في طبقة جيولوجية تسمى "قشن" تحتوي كمية كبيرة من النفط خصوصا في سنة. اعلب الحقول تحتوي النفط بطبقات جيولوجية مختلفة ونوعيات متفاوتة ايضا من حيث الكثافة واحتواءها على الكبريت. في عام 1994 عندما اندلعت الحرب نيكسن (كانت تعرف كان اوكسي يومها) كانت في وضع حرج جدا حيث كان نفط المسيلة احد الاسباب التي ادت الى نشؤ الازمة بين عدن وصنعاء قامت الشركة بتخفيض انتاجها في تلك الفترة وكانت القيادة في الجنوب وبالذات وزير النفط صالح ابوبكر بن حسينون يصرون على السيطرة الكاملة على عائدات نفط المسيلة بالاضافة الى حقل اياد في شبوة والحقول الاخرى في مناطق الجنوب كما ان صنعاء ايضا بنفس الوقت كانت تصر على الحصول على عائدات النفط من هذه المناطق قامت الشركة بتوريد العائدات الى حساب مستقل حتى تنتهي الازمة لتتم تسوية الحساب بعد ذلك . القتال لم يؤثر كثيرا على الانتاج في المسيلة بينما توقف في مارب تماما. كنديان نكسن كانت شديدة التحفظ في علاقاتها بالطرفين اثناء الازمة واستعانت باستشارات خارجية ساعدتها في اتخاذ القرارات . فكان ان صنعاء امرت وحداتها العسكرية بعدم استهداف مناطق انتاج وتصدير نفط المسيلة. كان اوكسي توقفت عن الانتاج يوما واحدا فقط هو يوم 5
يوليو عندما سيطرت القوات الشمالية على المكلا.بعد ان قتل بن حسينون في احد المعارك التي دارت قريبا من منطقة الانتاج.
وبعد ان وضعت الحرب اوزارها طلب من كان اوكسي الانتقال الى العاصمة صنعاء , وكان ان انتقل الفريق التقني النفطي الى البرتا في كندا واستمر في ادارة الانتاج والاستكشاف من كندا مما حرم الكادر اليمني من اكتساب الخبرة والمهارة اللازمة في اهم حقل حيوي من النشاط النفطي لعدم وجود هذاالفريق في اليمن وهو ما سيظهر مستقبلا الحاجة الماسة لهذه الخبرات عندما يتولى الجانب اليمني المسؤلية في تشغيل وادارة الانتاج والاحتياطي النفطي في حقل المسيلة لنقص الخبرة الفنية والمعلومات الجيولوجية التاريخية للحقل لدى الكادر اليمني .
بعد ان وصل الأنتاج الى قمته في العام 2005 بدا منحنى الأنخفاض بعد ذلك ليصل الى اقل من 100,000 برميل يوميا في الربع الأول من عام 2008 وبالرغم من تصريحات مسؤلي الشركة بوجود احتياطي نفطي قابل للاستخراج الا ان ذلك يتطلب استثمارات راسمالية كبيرة تخشى الشركة الكندية ان لا تستردها بسبب قرب انتهاء فترة اتفاقية المشاركة في الأنتاج مع الحكومة والتي تنتهي في منتصف العام 2011 وتطمح الشركة الى تمديد الأتفاقية وحتى لو كانت بشروط افضل لصالح الحكومة , وتتردد الجهات الحكومية بالموافقة على ذلك بعد تجربة التجديد مع شركة "هنت" التي انتهت برفض البرلمان لها ودخول الحكومة بقضية تحكيم مع الشركة في باريس .

وبحسب "نيوزيمن" الصادرة في نوفمبر 2007 إن الفريق القانوني اليمني حضر الأسبوع الماضي آخر جلسات الترافع في القضية التي نتجت عن منع مجلس النواب التجديد لهنت
وكان خالد بحاح وزير النفط قال لـ"نيوزيمن" إن القضية تسير بشكلها الطبيعي، القانوني. وأن هناك طاقم قانوني يمني، وهناك شركة عالمية تدير هذه القضية.
مضيفا إن طرفي القضية متواجدون في القضاء الدولي نعم، ولكن لا أعتقد أن اليمن لديها سوء نية أن تكون في هذا المكان، وكذلك لا أعتقد أن هنت لديها سوء نية أن تكون في هذا المكان، ولكن شاءت الأقدار أن نلتقي في مكان ليس محبباً لأي طرف
مؤكدا إنه زار هيوستن، وهي المنطقة الرئيسية لهنت، كنوع من جس النبض حول سمعة اليمن في الخارج. قائلا إن القضايا البترولية قضايا يومية معروفة، لا تخص اليمن، وهنت نفسها لديها قضية أخرى في مكان آخر، فكثير من الشركات لديها قضايا مع دول وشركات أخرى.
مؤكدا إنه ومع أننا الآن طرفان في قضية أمام القضاء، فالحقيقة لم نكن نتمنى كيمن ولا كهنت، ذلك، على اعتبار أن شركة هنت من أوائل الشركات التي أتت إلى اليمن، وكنا نتمنى أن يكون خروجها خروجاً مشرفاً، ولكن شاءت الأقدار، عليهم وعلينا أن نحل مشاكلنا عن طريق القضاء الدولي، ولكن حتى هذا التقاضي الدولي لن يؤثر على علاقتنا المستقبلية.

ان عدم ضخ استثمارات في قطاع المسيلة من اجل زيادة الأحتياطي المؤكد سيؤدي الى وصول الانتاج الى مستوى غير اقتصادي بالمرة وربما سيتعين على الحكومة في عام 2011 ان تنفق على ردم الآبار الجافة وتخريد معدات المعالجة و الانتاج ومحطات التوليد وشبكات التوزيع الكهربائي المتهالكة عوضا عن الاستثمار في الاحتياطي و الانتاج والتشغيل .ان الوقت يمر وسكينة الوقت لا ترحم وجانب الشركة يراهن على الوقت الذي يبدو انه في صالحه خصوصا بعد الأختلالات الأمنية الأخيرة مما يتيح له المزيد من الوقت للماطلة وعمل خطط جانبية تستهدف لخبطة الأوراق والهروب من أي خطة جادة – هي غير موجودة اصلا - قد تتقدم بها الحكومة لاتمام عملية التسليم بنجاح في عام 2011 .


النهاية


القطاعات المنتجة للنفط في حضرموت والمخاطر البيئة والأخلاقية المترتبة عنها

قطاع14قطاع المسيلة (أكبر قطاع نفطي باليمن)
مساحة القطاع 1257 كم مربع
المشغل شركةكنيديان نكسن بتروليم يمن ( كندية)
عدد الحقول 14 حقل نفطي.
عدد الابار : 534 بئر حتى يونيو 2005م
بداية الانتاج : 1993م


قطاع 51قطاع شرق الحجر
مساحة القطاع 2004 كم مربع
المشغل شركةكنيديان نكسن شرق الحجر ( كندية)
عدد الحقول 2 حقل نفطي.
عدد الابار : 41 بئر حتى يونيو 2005م
بداية الانتاج : 2005م

قطاع10 شرق شبوه
مساحة القطاع: 964 كم مربع
المشغل شركة توتال فينا إلف شرق شبوه ( فرنسية)
عدد الحقول 3 حقل نفطي.
عدد الابار :45 بئر حتى يونيو 2005م
بداية الانتاج : 1997م

قطاع 43جنوب حوايرم
مساحة القطاع:2026 كم مربع
المشغل شركة : شركة د إن أو DNO ( نرويجية)
عدد الحقول 1 حقل نفطي.
عدد الابار :17 بئر حتى يونيو 2005م
بداية الانتاج : 2005م

قطاع 32 حوايرم
مساحة القطاع:592 كم مربع
المشغل شركة : شركة د إن أو DNO ( نرويجية)
عدد الحقول 1 حقل نفطي.
عدد الابار : بئر حتى يونيو 2005م
بداية الانتاج : 2000م..
قطاع 53 شرق سر
مساحة القطاع:473 كم مربع
المشغل شركة : شركة دوف إنيرجي (بريطانية)
عدد الحقول 1 حقل نفطي.
عدد الابار : 20 بئر حتى يونيو 2005م
بداية الانتاج : 2001م

قطاع 9 مالك (قطاع منتج جديد)
مساحة القطاع:3530 كم مربع
المشغل شركة : كالفالي بتروليم قبرص الحدوده ( كندية)
عدد الحقول 4 حقل نفطي.
عدد الابار : 16 بئر حتى يونيو 2005م.

الملاحظ في البيانات الواردة اعلاه كثرة الأبار المنتجة حيث ان معدل انتاج البئر الواحدة منخفض جدا وذلك بسبب مصاحبة الماء للنفط المستخرج ومن ثم يجب اعادة ضخ الماء مرة اخرى الى الطبقة التي تم استخراجه منها مما يعني وجوب حفر بئر اخرى يتم حقن الماء فيها مما يهدد السطح الخارجي للمنطقة بالانهيار في حال حصول هزات بسيطة بالاضافة الى انه لا احد من طرف الحكومة اليمنية يستطيع ان يتاكد بان الماء قد اعيد حقنه فعلا في نفس الطبقة حيث يجب ان يكون وفقا للمعايير البيئة المتعارف عليها والمعمول بها عالميا. ان مشكلة البيئة مع الأسف لا تلقى الاهتمام الكافي في دولة مثل اليمن وبالتالي لن نعرف حجم الخطر المرتقب والمترتب عن نشاط الاستكشاف والاستخراج الا عندما يقع الفأس بالرأس.
أستاذ في كلية البيئة والأحياء البحرية تحدث عن توسع حجم الكارثة في عمل الشركات النفطية في قطاع المسيلة الذي وصف العمليات النفطية في استخراج النفط المسمى "بإعادة حقن الماء إلى أعماق البئر النفطية " ثم فصل الماء عن البترول فالتسرب في طبقات الأرض طبقة "الحرشيات" النفط المصاحب للمياه بكميات كبيرة عامل مساعد على اتساع رقعة تلوث المياه العذبة النقية على حد قول الأكاديمي الذي كشف عن ان نسبة التلوث قبل 9 سنوات نحو 50% حسب المجلات والنشرات الدورية الصادرة عن الشركات العاملة وقال الأخطر في مضاعفات المشكلة هو التعتيم من قبل الشركة عن تقديم المعلومات , هناك تكتم شديد تفرضه الشركات النفطية العاملة , وللأسف الشديد الجهات المسؤلة المعنية متواطئة في القيام بواجباتها ,ليس في إرغام الشركات الالتزام بعقود اتفاقيات العمل كما هو متعارف علية , بل في تجاهل سلامة الحياة البيئة والنباتية والحيوانية في مناطق الامتياز , في مايتعلق بالالتزام الأدبي والأخلاقي في إصدار نشرات دورية عن هذه الشركات تقدم معلومات عن الوضع البيئي خلال فترة عملها في جغرافية بللكات العمل من أو من جهة ثانية السماح لجمعيات البيئة والمراكز البحثية بزيارة مناطق العمل كلما دعت الضرورة سمعت أكثر من حديث يردد أبناء حضرموت عن هذه القضية .
بل وقرأت في عامي 1997م-1998م عن تحريك هذا الملف من الإخوة في قيادة الجمعية الحضرمية بصنعاء مع احد المراكز الدولية بعد أن شاعت أخبار عن نفوق بعض الحيوانات في مديرية غيل بن يمين , وذبول الزرع , وتغير لون مياه الشرب بوادي "النعر" , وقد ذهبت الجمعية لزيارة شركة كنديان نكسن إلا إن فريق العمل يبدو أنة واجه صعوبة , ولم يسمح له بالزيارة على ضوء شكوى أهالي المناطق المتضررة
وبالرغم من قناعتي بأن هناك نية ابتزاز من قبل المجموعة ادى الى رفض الشركة التحدث معهم حيث انه ليس لهم طرحا علميا ولم يكن برفقتهم خبراء في الشان البيئي الا ان هذا لا ينفي وجود مشكلة بيئة . والمثير للاهتمام ان الحكومة نفسها ايضا تمارس الابتزاز بنفس الاسلوب فبعد ان رفعت شركة "هنت " قضية تعويض امام غرفة التحكيم في باريس لان الحكومة اليمنية لم تقم بتنفيذ التزامها بتمديد الاتفاقية التي وقعتها معها انظروا ماذا عملت الحكومة كما ورد عن وكالة الأخبار الأسلامية في نشرتها في 7 مارس 2007
" كشفت مصادر رسمية في المؤتمر الشعبي العام "الحاكم" عن لجنة دولية تضم 25 خبيراً دولياً من خبراء منظمة حماية البيئة الدولية استقدمتهم الحكومة اليمنية لبحث وتقييم الأضرار البيئية التي خلفتها شركة "هنت" الأمريكية النفطية أثناء فترة عملها في استكشاف وإنتاج النفط بمحافظة مأرب "170 كلم شرق صنعاء" خلال الفترة من 1981 – 2005م .
وأضافت المصادر أن اللجنة الدولية ستعمل على تقييم الأضرار التي خلفها إحراق المخزونات الغازية التي قامت به الشركة الأمريكية أثناء إجراء عملياتها الاستكشافية بمحافظة مأرب مما أدى إلى تعرض البيئة لأضرار فادحة ، مشيراً في تقرير مقتضب نشره الموقع الرسمي للحزب إلى أن الخبراء يجرون حالياً فحوصات مخبرية على المياه والتربة لمعرفة مدى التلوث البيئي الذي أصاب المياه الجوفية والتربة الزراعية في المحافظة ، مؤكداً أن عمليات البحث والتقييم لا تزال جارية ولم يكشف حتى الآن عن أي نتائج" . هذا يعني ان الحكومة تعرف ان هناك اضرارا بيئة تنتج عن نشاط التنقيب والاستكشاف ولكنها لا تحرك ساكنا الا عندما تتعرض هي – وليس البيئة او الناس – للخطر . والا لماذا لم تطلب لجنة خبراء دولية للقيام بنفس العمل في قطاع المسيلة والقطاعات النفطية الأخرى في اليمن؟؟.
.
الحال ذاته يتكرر في الوقت الحاضر بصورة أبشع , وفي انعدام الرقابة والصمت الرسمي ليس في مدرية غيل بن يمين , وإنما في مديريات أخرى كسارة ,الضليعة ,حوره ووادي العين , حريضة ,في المناطق التي بدأت التصدير . مطالب الناس لم تتعدى البحث عن عمل , وتأجير سيارات على الشركة متجاهلين الضغط على السلطات المحلية بالمديريات التي لاتفهم كثيرا للوضع البيئي وكل همها هو الحصول على الهبات , ولا ادري إن كانت تلك الهبات واردة في بنود اتفاقيات عقود العمل , أم أن الشركات تقدم على طريقة المثل الذي يقول :" اطعم الفم ...تستحي العين "
ناهيك عن ملفات الفساد المزدحمة عن مشاريع تدخل في نطاق حصة المديريات السنوية من عائدات النفط التي يشرف على توزيعها وإقرارها المجالس المحلية في المديريات والمحافظة بينما جهات التمويل ينفرد بها مكتب النفط والثروات المعدنية في ساحل ووادي حضرموت .
أعضاء في المجالس المحلية كشفوا عن فضائح وملفات سوداء من بواعث الفساد تصل تقديراتها إلى مئات الملايين ...
وحتى الجيش والقوات المسلحة التي من المفترض ان تقوم بحماية مناطق الانتاج والتصدير وهذا دوره الذي يفرضه العقل والضمير والأخلاق يتصرف كانه عصابة بلطجية كتلكم العصابات التي تتحكم في الصومال حيث يفرض الأتاوات ويبتز الشركات النفطية تحت حجة قيامه بتوفير الأمن لها ولخطوط انتاجها وتصديرها وكانها تنتج وتصدر النفط من خارج الأراضي اليمنية وفي آخر اهتماماته مايحصل للبيئة – ان وجدت له اهتمامات في بلده اصلا - وربما لا يعلم هؤلاء ان ماتدفعه الشركات لهم هو ماتخصمه من قوت شعبهم على شكل براميل تسمى نفط كلفة كانت ستذهب لصالح اهلهم وبلدهم لو افترضنا وجود قوم صالحون كما في بلاد الرحمن واذن هم في الاخير يسرقون قوت الغلابا الذين نراهم كل يوم عند براميل القمامة في شوارع اليمن .
ان فرص الفساد التي اتيحت في البلد كثيرة ولن تستوعبها هذه الاطلالة السريعة فمن فساد مناقصات الخدمات والتأجير والحراسات وتاسيس الشركات لغرض تقديم خدمات نفطية وهمية وللحصول على عقود واموال غير مشروعة الى عمولات بيع حصص الدولة من النفط عبر شخصيات نافذة وافراد اسرهم يغرق الانسان في بالوعة النفط القذرة كما غرق فيها كثير من الدول التي تتمتع بنفس اخلاقنا وتراثنا الحضاري العظيم وما صفقة اليمامة في بلد الحرمين الا غيض من فيض ..كل هذا يجعلني اذكر بالخير ذلك الجيولوجي الأمريكي الذي كان يقوم بفحص مكونات عينة من النفط المستخرجة من حقل الغوار السعودي بعد اكتشافه في ثلاثينيات القرن الماضي وقال انه يشبه براز كائن حي ولكنه لا يستطيع ان يعرف من يكون هذا الكائن الحي وقال لا استبعد ان يكون خرا الشيطان نفسه المذكور في الكتب المقدسة التي نزلت في هذه المنطقة... ومما يظهر لنا بعد مرور ثمانية عقود من انتاج النفط في بلاد العرب وما حصل للعرب انفسهم من قتل وتدمير بسبب النفط وبمال النفط يجعل شك الجيولوجي الأمريكي يقترب من اليقين لدينا انه فعلا خرا الشيطان فلا بارك الله في رزق ياتي من خرا الشيطان !





#أحمد_ناشر_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد ناشر الصغير - قصة نفط وادي المسيلة