أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد كوحلال - مغرب الهامش.














المزيد.....

مغرب الهامش.


محمد كوحلال

الحوار المتمدن-العدد: 2287 - 2008 / 5 / 20 - 09:47
المحور: حقوق الانسان
    


مواطنون حاملون للجنسية المغربية بسطاء لا يملكون من متاع الدنيا , سوى قوته اليومي , تحت سقف بيوت ترابية عفا عنها الزمن الغدار, أطلال تقيهم قسوة الزمهرير و لسعات العقارب و ضربات الشمس .بيوت تشبه إلى حد كبير في شكلها الهندسي . قفص في غياب ابسط شروط الحياة. مواطنون يتأبطون الأمل المفقود زادهم الإصرار على حقهم في العيش , رغم جبروت الظروف اللعينة تحت مظلة العهد الجديد و هرطقة المسئولين و رقصات الأحزاب ( الهلكانة) و المشلولة و جعجعة المنظمات الحقوقية المغربية و زقزقة الحكومة.
نسلط الأضواء الكاشفة على معانات 20اسرة مغربية لرفع الستار عن مهزلة المغرب الحقيقي. بعيدا بأميال كثيرة, عن مغرب السياحة المغشوش و الديمقراطية المصابة بارتجاج و اهتزاز.. بعيدا عن مسرحية ..المغرب أجمل بلد في العالم.. من إخراج وزارة السياحة و من يسبح في فلكها..
الغرض من هده المقدمة الدرامية مردها إلى ما عاينته بأم أعيني ..حيت شاهدت مخلوقات بشرية يتزاحمون داخل قرية منكوبة .. ربما كانت عرضة لتسوماني في وقت من الأوقات. 20 أسرة تعيش داخل بيوت ترابية عبارة عن كهف طاله النسيان و التهميش ..و كأنهم مخلوقات من كوكب آخر .
وجوه شاحبة مصابة بالإعياء و الملل بؤساء إلى ابعد الحدود.
احد سكان القرية و هو طالب جامعي بكلية الحقوق بمراكش.. أكد لي ما يلي ..( قريتنا لا زالت تعيش في القرون الغابرة ) لقد استغربت و ارتفعت حواجبي اندهاشا , و قلبي يسابق الزمن بضرباته ..تأوه من صميم القلب... أحسست بانين النساء و تمرد أطفال مشردين بأسمال تلف أجسامهم النحيفة...يا إلا هي.. هل أنا احلم؟؟.
حسرة ما بعدها حسرة..اعجز عن وصف حالة هؤلاء الحمائم المسالمين الطيبين, فرغم أنني سليط اللسان و القلم على بساط الوقاحة.. أو لب الصراحة دون تنميق و لا تزويق.. ما شي الحال.. بس اطلب منكم أن تحضروا مناديل ( الأفضل أن تكون من القماش لتكفي بالغرض) لان الأمر محزن جدا جدا..
قرية تضم بين أحشائها اسر( اعتقد أنهم مغاربة) في قرية لا اثر للماء و لا للكهرباء فقط الظلام الدامس شبح يخيم بظلاله, أزبال و نفايات تحيط بالقرية من كل جانب , كثبان من الرمال و الحجارة تلفظها الأحياء السكنية الجديدة , و بدافع من الفضول ( ميزة أتميز بها ) دخلت في حديت مع احد سكان القرية المنكوبة ..لأجد نفسي أمام بركان مكن الغضب وحمم من التذمر و الخيبة تتطاير من عينيه ..يرغد و يزبد على حال أسرته و قريته و أطفاله التائهين بين النفايات و ما زاد من غضبه - حسب تصريحه- تواجد ضيعة مترامية الأطراف ينعم مالكها بنعمة الكهرباء تضيء جنبات ضيعته الشاسعة ( الله لا حسد ) و بيته الفخم رغم انه لا يزور قصره إلا في عطلة الأسبوع .
هل فهمتم شيئا ؟؟
لقد شمر السكان على سواعدهم و راسلوا كل المسئولين المحليين و المصالح المحلية دون التوصل بأي رد. و احتفظ بنسخة عن جميع الإرساليات.
خاتمة..
ما شاهدته لا يصدقه عاقل لبيب متشبع بالديمقراطية و المساواة في زمن صار فيه العالم قرية صغيرة.
فإلى متى سيظل سكان قرية ايت الخدير اعزيب الشيخ جماعة سعادة مراكش يعانون في صمت رهيب؟؟ أناس طيبون مسالمون أميون بسطاء قدرهم اللعين جعلهم محاصرون بالا زبال تحت ظلام دامس يعانون مهددون بالانقراض , ئدا ما جفت منابع البئر الوحيد الذي يروي عطش اسر.. طا لها التهميش و التعسف تحت أنظار الحكومة و السلطات المحلية.
ترى في أي مغرب يعيش هؤلاء؟؟ جواب عفوي.. انه مغرب الهامش ....ادن أين الإعلام المغربي؟؟أين المنظمات الحقوقية المغربية؟؟ أين المجتمع المدني؟؟.. لقد راسلت القناة الثانية المغربية. لكن يبدو أنني أخطاة في العنوان .
أقول.. قولي هادا راجيا من القدر أن يكون رحيما لطيفا مع هؤلاء المساكين, الحمائم الوديعة المقهورة, في زمن الذل و الهوان.
فصبرا جميلا فمن يقف على صخرة الحق لا يخشى الأمواج الهائجة .. الرب يحميكم ..إلى اللقاء.



#محمد_كوحلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغربنا و مغربهم.
- حزب العمامات المهلهلة لبنان نمودج.
- البرلمانيون المغاربة ينتفضون ضد ارتفاع الاسعار.
- 5 في المائة من الجزائريين مختلون عقليا
- براعم السلام و عنتريات الاسلامويين.
- معاناة مواطن مغربي مع شركة اتصالات المغرب.
- شيخ المعتقلين السياسيين المغاربة يحتضر.
- زغروتة يا بنات..القمة ستنعقد في موعدها.
- د.وفاء سلطان لغم تحت اقدام الاسلامويين.
- و تسقط البراعم تحت نيران الغدر..
- مغنية الاسطورة داخل ارشيف المخابرات العالمية.
- صبرا جميلا يا طويل العمر سيدي بوكرين شيخ المعتقلين السياسيين ...
- القدافي يحرم لاعب مغربي من ارتداء القميص رقم 10 و الاهلي الل ...
- المغرب في صحرائه و الصحراء في مغربها.
- الحمائم تسقط تحت نيران القضاء المغربي
- شيوخ البلاط و كراكيز الفاضائيات.
- عجرفة بعض رجال الشرطة المغربية.
- وداعا بوتو..لقد جعلوا منك رمزا و هم لا يبصرون.
- نهاية سنة و بداية اخرى و تظل دار لقمان على حالها.
- شطحات العدل و الاحسان المغربية.


المزيد.....




- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد كوحلال - مغرب الهامش.