أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تمار غوجانسكي - لا تقولوا سيأتي يوم، اجلبوا هذا اليوم














المزيد.....

لا تقولوا سيأتي يوم، اجلبوا هذا اليوم


تمار غوجانسكي

الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 10:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


*سنوات دولة إسرائيل الـ60 التي مرّت هي 60 سنة من الفرص المهدورة، والنضالات لأجل السلام، والدمقراطية، والمساواة*
تأسيس دولة إسرائيل قبل 60 عامًا، ونكبة الشعب الفلسطيني، التي حوّلت جزءًا أساسيًّا من هذا الشعب إلى لاجئين- هما وجهان للتاريخ لا ينفصلان، ذلك التاريخ الذي كان من الممكن أن يكون مختلفًا، لو أقيمت في العام 1948 ذاته الدولة الفلسطينية المستقلة.
الشيوعيون اليهود والعرب، الذي ناضلوا بشروط صعبة جدًا وبشكل شبه سري ضد الانتداب البريطاني ومن أجل استقلال البلاد، أيّدوا قرار الهيئة العامة للأمم المتحدة الصادر في تاريخ 29 تشرين الثاني من العام 1947، والذي ينص على إقامة دولتين على أرض فلسطين الانتدابية. منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا، يواصل الحزب الشيوعي الاسرائيلي دعمه غير المتغير لحق كل شعب من شعبي البلاد، اليهودي والعربي الفلسطيني، بتقرير المصير. منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا، يواصل الحزب الشيوعي نضاله من أجل تحقيق سلام إسرائيلي- فلسطيني عادل وثابت، يستند إلى إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى حل قضية اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة. سوف يستكمل استقلال اسرائيل عندما تُقام فلسطين المستقلة إلى جانبها.
القيادة الصهيونية في فترة الانتداب وحكومات إسرائيل في أعقاب ذلك منعت إقامة فلسطين المستقلة إلى جانب إسرائيل. في العام 1948، وفي حرب حزيران عام 1967، عملت على تطبيق المبدأ الشوفيني القائل بـ"الحد الأقصى من الأرض والحد الأدنى من العرب". خلال الحرب عام 1948، دمّر الجيش الاسرائيلي 450 قرية وطرد مئات آلاف الفلسطينيين من بيوتهم. خلال سنوات الاحتلال الإسرائيلي الـ41، ذلك الاحتلال الذي بدأ في العام 1967، لم يكف الجيش الإسرائيلي عن زرع الدمار وعن قطع حياة آلاف الفلسطينيين.
الرفض المبدئي والعملي لتطبيق قرارات هيئات الأمم المتحدة، بالانسحاب من كل الأراضي التي احتلت في العام 1967، وبتفكيك كل المستوطنات وبتحقيق السلام الإسرائيلي الفلسطيني العادل، هو السبب الأساسي لانعدام السلام والأمن ولمواصلة سفك الدماء.
الامبريالية البريطانية قبل 60 عامًا والامبريالية الأمريكية اليوم، هي مقدّمة الدعم الاساسية لسياسة الاحتلال والضم التي تنتهجها حكومة اسرائيل. وفي المقابل تنمي الامبريالية الرجعية العربية، التي عارضت في السابق قرار التقسيم، واليوم، خدمة للسياسة العدوانية الأمريكية، تطور وتبني علاقات علنية وسريّة مع إسرائيل الرسمية، على الرغم من استمرار احتلال وقمع الشعب الفلسطيني وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية.
إنّ استمرار الاحتلال المرفق بالسياسة النيولبرالية المتطرفة، حوّل إسرائيل إلى دولة نظامها كولونيالي في الأراضي الفلسطينية. إلا أنّ لدى اسرائيل، في أرضها هي، نوع من انواع الكولونيالية الداخلية، تنعكس في التقاطب الاقتصادي- الاجتماعي المتطرف، المرفق بظوهر خطيرة من العنصرية والتمييز ضد المواطنين العرب.
إنّ ما يميّز الرأسمالية الاسرائيلية هو المعيار الكبير من عسكرة الاقتصاد والمجتمع، والاندماج المتزايد بعولمة الشركات الكبرى، والدمقراطية المتآكلة. منذ 30 عامًا، فإنّ الهيمنة السياسية في إسرائيل موجودة بالأساس بيد اليمين، بينما يتنازل اليسار الصهيوني عن برنامج الاجتماعي الدمقراطي ويلتحق بغالبيته باليمين المدعو بالمركز.
ولكن أيضًا في الشروط المعقّدة للواقع الاسرائيلي، فإنّ السنوات الستين الاخيرة كانت سنوات نضالات اجتماعية ودمقراطية هامّة، من نضالات العمال، والنضال ضد الحروب والاحتلال ومن أجل السلام العادل، والنضال ضد التمييز ضد النساء ومن أجل حماية البيئة. في تاريخ اسرائيل الاجتماعي سجّل البحارة وعمال مصنع آتا والمعلمات والممرضات والطلاب الجامعيون والمحاضرون وعمال الموانئ والسلطات المحلية وآخرون تاريخًا من النضال العنيد. المظاهرات الجماهيرية أرغمت عدّة حكومات على الاهتمام بإرادة الجماهير وعلى إقامة لجان تحقيق رسمية. الجماهير العربية، إلى جانب القوى الدمقراطية اليهودية، قادت معركة جماهيرية ضد الحكم العسكري، وضد مصادرة الأراضي وضد هدم البيوت، وضد نزع الشرعية عن المواطنين العرب وضد مخططات الترانسفير، وضد العنصري ومن أجل المساواة القومية والمدنيّة للجماهير العربية.
كان الحزب الشيوعي وسيبقى جزءًا لا يتجزأ ومحرّضًا في النضالات الطبقية، والاجتماعية، والدمقراطية، والبيئية. ويقترح الحزب على العمال، الذين هم الأغلبية الساحقة من الشعبين، رؤيا وطريقًا عمليًّا للحياة في سلام وأمن، ومساواة ودمقراطية، ورفاه اقتصادي وعدل اجتماعي.





#تمار_غوجانسكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية التمييز ونهاية الرأسمالية
- تميّز التوجّه الطبقي
- ليس النقاش بين الحزب الشيوعي والجبهة، إنه نقاش فكري داخل الح ...
- يجب اتباع التمييز المصحح تحديدا تجاه النساء العربيات بدل أن ...
- الجملة الفعلية الملائمة هي: رأسمال، حُكُم، واشنطن
- ألزرزور والغراب بين لبنان وإيران
- حذارِ: ألمرحلة الاولى في الحرب المخطط لها
- ثمن المعروف القومي الوهمي
- نظرة الاستعلاء بصيغة الولايات المتحدة الامريكية
- مسؤولية كل النساء لكي لا يعيدونا نحن النساء الى الوراء
- إخلاء من اجل الضم
- جرائم حرب بين حي الزيتون ورفح
- نتنياهو ووحش الفقر


المزيد.....




- شاهد.. سفينة -ديزني- سياحية ضخمة تنقذ أشخاصًا على متن قارب ي ...
- -شعرت بعدم ارتياح قبل حدوثها-.. طالبة تروي تفاصيل حادثة تباد ...
- ما حجم الخسائر التي تكبدها لبنان منذ بدء العمليات العسكرية ا ...
- موسكو: مستعدون لاستئناف الاتصالات مع واشنطن حول سوريا
- هل يمكن أن تستمر الحياة بعد الموت؟ علماء يكتشفون حالة -لا حي ...
- ألمانيا تستعد لإجراء انتخابات عامة مبكرة في 23 فبراير
- دراسة: الذكاء الاصطناعي ينتج كميات هائلة من الكربون سنويًا
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 300 عسكري أوكراني في كورسك
- القوات الإسرائيلية تجبر 130 عائلة على النزوح من بيت حانون شم ...
- بيروت.. انهيار منزل في جنوب المدينة


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تمار غوجانسكي - لا تقولوا سيأتي يوم، اجلبوا هذا اليوم