أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ملوك - قصيرات الطرف














المزيد.....

قصيرات الطرف


محمد ملوك

الحوار المتمدن-العدد: 2282 - 2008 / 5 / 15 - 10:21
المحور: الادب والفن
    



فلســــــــــــــــفة
.........................

تأثر بــ " ديكارت " كثيرا ، فشك في كل ما يدور من حوله ، وفكر وقدّر ، ثم فكر كيف قدّر ، وحين انتبه لذاته ، وجد نفسه مفقودا والكل يبحث عنه .

على عكس الحلم
...................

رأى في منامه أن ذئابا شرسة تتجمع على مائدة خوار يرأسها ليث عن زئيره لا يترفع ، وأن جريمة غريبة المَـشـَاهد ترتكب بيديه ليزج بعدها في غياهب سجن بعيد عن أعين المُـشـَاهد .
في المساء ، وبعد إنصاته لنشرة الأخبار أدرك أن المائدة لم تكن إلا قمة عربية فاشلة ، وأن الجريمة لن تكون إلا كتابة ناقدة ، فقرر التزام الصمت ومبايعة الذئاب .

نعــــمة
...........

صلى الصبح جماعة في يوم ممطر فسرقت مطريته ، ...
أدركته صلاة الظهر على غير وضوء منه فولج إلى مرحاض المسجد ليجدد طهارته فسرق حذاؤه ...
بعد صلاة العصر انتبه إلى نظارته التي وضعها قدامه فلم يجد لآثارها رسما ...
وقبل أن يصل إلى نفس المسجد ليؤدي فريضة المغرب تحسس جيبه والنقود التي كانت فيه فألفاه خاويا على خيوطه ...
ولما قضيت صلاة العشاء وانفض الناس من حول المسجد ، إعترض سبيله قطاع الممرات الضيقة فسلبوه هاتفه النقال ومعطفه الصوفي ، وأشبعوه ضربا وركلا جزاءًا وفاقا لما كسبت يمينه من مقاومة ...
وحين وضع رأسه على وسادة النوم ، إسترجع حصاد يومه ، فحسبل وحوقل ثم قال : "" ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي "" .


إستعبـــــــاد
..............

نظر إليها نظرة شزراء تنم عن حقد دفين وكره شديد ، ثم أمسكها من مؤخرتها بغلظة تروم كسر عمودها الفقري ووأد جماليتها المستقيمة ، وتمتم قائلا :
ــ والله لأقتلنك اليوم يا أيتها العاهرة اللقيطة ،... لقد أحببتك فأفقرت جيبي ، وأدميت قلبي ، وأهلكت ذاتي ، واستعبدتني حتى سلبت مني الروح والجسد وما اكتفيت ...
اليوم أرميك في مزبلة التاريخ وبراثين النسيان من غير حزن أو أسف عليك ...
اليوم ...
اليوم ...
اليوم ...
في صباح اليوم التالي إستيقظ ضميره واغرورقت عيناه بالدموع ، وأحس بالذنب يقض مضجعه ، وبالدنيا تسود أمامه ، فبحث عن أطرافها المتناثرة ، و امتص دخانها المسموم ولسان حاله يردد : يا لك من سيجارة لعينة .


إنتماءات
.............

" تصوف " فزهد في الدنيا وما فيها .
" توهب " فوهبه المجتمع نكرانا لشخصه ، وريبة في أمره .
" تحرك " فأعيته الحركات آناء الليل وأطراف النهار.
" تقعـَّــــــد " فبات مطلوبا لكل أنواع الأجهزة الأمنية في العالم .
حين مل من تجارب الإنتماءات أدرك أخيرا أن " كل مولود يولد على الفطرة " .

أمة وربة
............

حين سطع نجم القصة القصيرة جدا في الآفاق ، تسلل حسد مذموم إلى قلب الرواية ، فحكت غيرتها لشعر واكب عملية التحضر ، أنصت إليها ـ الشعرـ بإصغاء مبين ، تذكر حديث علامات الساعة ، فتمتم قائلا :
> .


الفقر والفقر
..............

إعتلى السلطة في زمن الإنقلابات جنرال يقال له " الفقر " .
تأبط سيفا مخضبا بالدماء ، و غازل ظلما مرصعا بالرصاص ، فكان كلما أينع رأس من الرؤس المعارضة قطفه بسيفه ، وكلما غرد طائر خارج السرب أسقطه برصاصه ،
ولما بلغ الفقر بالناس مبلغه خرج رجل من العامة فنادى بأعلى صوته :
" لو كان الفقر رجلا لقتلته "

وقف " الفقر" أمامه ، لم يأبه لتوسله ولم يبالي ببكائه ،
تحداه .... ،
أقسم له أنه لم يقصد غير فقر الجيب ...
صارعه فصرعه ، فقال الناس بعد موته :

هذا قبر من قتله الفقر
و" الفقر "






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفارون من الجحيم
- ضحايا باسم جلالة الملك
- حمى خطرة !!!
- أمِّية دينية !!!


المزيد.....




- فيلم -درويش-.. سينما مصرية تغازل الماضي بصريا وتتعثّر دراميا ...
- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...
- مهرجان الأردن لأفلام الأطفال.. غزة وحكايا النزوح والصمود في ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد ملوك - قصيرات الطرف