أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ازهار علي حسين - عبث تحت الشمس














المزيد.....

عبث تحت الشمس


ازهار علي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2280 - 2008 / 5 / 13 - 09:37
المحور: الادب والفن
    



كلما حاولت تثبيت اصبعي على موضع ما من جسدي ، في محاولة خلق شامة جديده ، عبر عد نجيمات السماء ، صرخ الموضع رافضا ، ومعلنا عدم شرعية وجود اصبعي عليه ...
ما كنت سأنتحر بالطبع حين تركتني ، تلاعبت ببعض الكلمات ، وصورت حالتي النفسيه بأبشع عبارات تصف الم ، سوى اني وكعادتي انهيت كل شئ بفترة وجيزه ، وعدت ارقبك من خلال نافذتي في الصباح حين تمرين ، تحملين معطفك الترابي اللون الثقيل على مرفقك الايسر دائما ، تدوسين الارض بكعبك العالي الاسود ، لم اكن اريد منك الا ان تكوني كما عرفتك ذات يوم ، زهرة مونقه ، لا تفكرين بأخبار الفن التي بت مدمنة على متابعة تفاصيلها ، كما انت حريصة على الثرثرة عنها ، كنت قد باعدت بين سريرك وسريري لا لأني لا احبك او لا اشتهيك ، لكن لاني كرهت الجنس الاجباري الذي يكبلني به جسدي بأكاديميه مفرطه ، وتواتر يومي ، رجل فوق امرأه ، وامرأة تحت رجل تتأوه ، وشهوة تنفجر ، وددت لو نضيع في سحب راقصين ، ونمارس الحب ثملين ، ونخضع لعمليات تجميل نجريها نحن لوجهينا ، وددت لو اضع النرجس على رأسك واشم عطر شعرك يلهمه ..
هل تذكرين انا تزوجنا بما يدعوه المجتمع خطيئه ، ضحكنا ، وظننت حينها ان ستبقين كما عرفتك ، انثى مجنونه ، دائمة الدهشه ، تدعو الحياة ورشه للمعرفه والحب ، كنت تعرفين اني لن احب في يوم امرأة تجلس معي في مطعم تتحدث عن الاتكيت وترتشف الشاي بهدوء لتهمس من بين الرشفات المتقطعه عما يجب ولا يجب فعله ، كل نحنحات الغنج التي تطلقها نساء الحفلات كنت تدركين اني كنت احتقرها ، وكنت تقومين بها انت ، كنت تريدينني فلما كنا معا كان خلقت لك ولي حبسا ، كنت احبك حين تقرأين القصيدة العموديه ضاحكه تسخرين من كل القيود ، تخلطين تفعيلاتها ، لترتمين على صدري غير ابهة ولا متهيبة من مشاعرك ، كنت انت فقط يا حبيبتي ، وكنت تقولين لي (كم اكره الحب الذي تحرسه الملائكه)ثم تعودين بعد برهة لتضحكين وانت تتحدثين عن تلك المخلوقات قائله : انها كائنات قيدتها اجنحتها ، تطير ولكن يكبلها جهلها بأنها تطير ..
وها انت تعودين .. ايتها السيده التي عقصت شعرها لتقري بجهلك انت ايضا بالطيران ، تتوقفين عند محطة الباص ، ترتمين في خضم الرائحين معه ، تذهبين ، تنتهين حيث اكداس الفايلات وبقع الاختام والحبر ، وصرخات المراجعين ....
ازهار علي حسين



#ازهار_علي_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوانيس ليلة مطفئه
- شبابيك لاتفتحها السماء
- رائحة الحزن العتيق
- حاشية احلام الدمى
- الريشه
- انا...على رقعة الشطرنج
- مواسم الحصاد
- هواجس الرحيل
- لزمن اطول00
- زوايا مهرجان الصمت


المزيد.....




- الفنان التركي آيتاش دوغان يبهر الجمهور التونسي بمعزوفات ساحر ...
- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ازهار علي حسين - عبث تحت الشمس