أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانيه عقلة حداد - نادي شومان السينمائي














المزيد.....

نادي شومان السينمائي


رانيه عقلة حداد

الحوار المتمدن-العدد: 2279 - 2008 / 5 / 12 - 04:17
المحور: الادب والفن
    


منذ سنين خلت بدأت حياتي تتشكل حول يوم الثلاثاء... الذي احرص ان انسق برامجي فيه على نحو لا يمس الساعة المقدسة؛ السابعة مساءا حيث اقضيها في صحبة من احب، الثلاثاء يوم لا كغيره من الايام... يحمل لي في طياته متعة تنبثق من سحر حيوات مفترضة تنساب على شاشة بيضاء، تأخذ عقل وقلب المرء معها الى ازمنة وامكنة لا يسعها كتاب، فيختبر من خلالها الحياة وامكاناتها، مكتشفا عوالم جديدة ورحبة... انها العوالم التي حرص نادي شومان السينمائي على تقديمها الى جمهوره منذ ما يقارب العشرين عاما للان.
واذ يقدم النادي عرضه الاسبوعي يحرص على ان تكون الافلام المعروضة ذات سوية فنية عالية؛ شكلا، ومضمونا ترتقي بذائقة الجمهور عن السائد والتجاري، بحيث تقدم لجمهور متنوع في اعماره واذواقه افلاما - في اغلبها - من غير الممكن ان يشاهدها على شاشة السينما التجارية، او على شاشة التلفاز، وحتى على اقراص ال دي في دي، ولا تقتصر المزايا العروض على السوية العالية، انما ايضا على اتاحة الفرصة للتعرف على ثقافة وهموم ومشاكل مجتمعات متنوعة غير المجتمع الامريكي كما تقدمه هوليوود او المجتمع المصري كما تقدمه شاشات السينما والتلفزيون، اذ تتسع الرقعة الجغرافية للافلام المعروضة لتشمل افلاما من مختلف القارات؛ افريقيا، الشرق الاقصى(الصين، اليابان، كوريا الجنوبية...)، من الشرق الاوسط (تركيا وايران ومختلف الدول العربية)، ومن امريكا اللاتينية، اوروبا بتقسيماتها، استراليا، وبعض افلام من الولايات المتحدة ذات الانتاج المستقل.
كما ينظم النادي - الذي يديره الناقد عدنان مدانات - بالتعاون مع عدد من السفارات والهيئات الثقافية مهرجانات خاصة للافلام بين حين واخر تساعد بالتعرف على سينما تلك البلدان بشكل مكثف، وتتنوع عروض النادي الشهرية في برمجتها، فقد تُخصَص احيانا للافلام الكلاسيكية وروائع السينما، او لافلام قادمة من بلد معين (ايران، كوريا اجنوبية، المغرب...)، او قد تحتفي بمخرج مهم شكل علامة في تاريخ السينما (فلليني، بيرغمان، كيراساوا...)، او بعضها للانتاج الحديث من بلدان مختلفة توحدها ثيمة ما...
واذ تكمن اهمية وجود اي نادي سينمائي - كما اسلفنا – في خلق ثقافة سينمائية لدى المشاهد، والتعرف على ثقافات متنوعة، وهموم ومشاكل مجتمعات اخرى، قد نتقاطع معها على هذا القدر او ذلك، لكن لا تكتمل هذه الفائدة الا بحلقات النقاش تدور بعد انتهاء عرض الفيلم، ولكن للاسف يبدو ان ثقافة النقاش هذه غير متوفرة في جمهور النوادي في الاردن، والتي حاولت ادارة نادي شومان الى ترسيخها منذ البدايات لكن لم تلقَ تلك المحاولات الاستجابة من الجمهور، وتبقى هذه امنية نتمنى ان تتحقق، تماما كما نتمنى ايضا ان يحترم رواد النوادي العروض السينمائية، باغلاق هواتفهم الجوالة، وعدم فتح احاديث جانبية اثناء العرض، وان كان يدل على شيء فعلى غياب الوعي والرغبة الصادقة لدى المشاهد بالمعرفة والاستمتاع، انما هي رغبة في تقطيع الوقت وملء الفراغ، ولا اعلم كم يلزم من الوقت كي تتبلور ثقافة المشاهدة لدى الرواد.
وبعد هناك عدد من المؤسسات الخاصة التي سعت الى تنظيم عروض افلام على خطى نادي شومان السينمائي، والتي نتمنى لها الاستمرار ايضا، مع التنسيق في اوقات عروضها لكي لا تضارب على بعضها، وتبقى الخسارة الحقيقية للمشاهد الذي يفوته ان يتابعها جمبعها مع غياب التنسيق او اختيار البعض ليوم الثلاثاء الذي ارتبط بنادي شومان لما يقارب العشرين عاما موعدا لعروضهم.
اخيرا يبقى نادي شومان السينما ومن خلفه مؤسسة عبد الحميد شومان نموذجا يحتذى به لمختلف المؤسسات الاقتصادية الخاصة في تخصيص جزءا من ارباحها لخدمة الثقافة والمعرفة.









ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما زال هناك ما يمكن فعله ... في الذكرى الستين للنكبة


المزيد.....




- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل
- لماذا يا سيدي تجعل النور ظلاماً؟
- نشطاء يريدون حماية -خشب البرازيل-.. لماذا يشعر الموسيقيون با ...
- -ماء ونار-.. ذاكرة الحرب اللبنانية في مواجهة اللغة وأدوات ال ...
- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار
- توقيع اتفاق للتعاون السينمائي بين إيران وتركيا
- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانيه عقلة حداد - نادي شومان السينمائي