أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانيه عقلة حداد - ما زال هناك ما يمكن فعله ... في الذكرى الستين للنكبة














المزيد.....

ما زال هناك ما يمكن فعله ... في الذكرى الستين للنكبة


رانيه عقلة حداد

الحوار المتمدن-العدد: 2224 - 2008 / 3 / 18 - 07:46
المحور: الادب والفن
    


ستون عاما مضت على الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين... ستون عاما على قتل اسرائيل للابرياء وتزوير الحقائق وانتهاك حقوق الانسان، ازاء كل هذا ماذا قدمت السينما العربية والفلسطينية كما ونوعا يتلاءم وفداحة الحدث؟
يسترعي الانتباه ويستدعي التوقف ما حدث وما سيحدث لاحقا في عدة مهرجانات سينمائية عالمية هذا العام مع اقتراب الذكرة الستين للنكبة، حيث تمكنت الدوائر الصهيونية من استقطاب ادارة هذه المهرجانات لتبني وجهة نظرها بما يخص الصراع العربي الاسرائيلي واقامة احتفاليات خاصة بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس الدولة الاسرائيلية، بدل من اقامة تظاهرة تستذكر النكبة الفلسطينية وتستنكر 60 عاما من الفظائع التي لا زالت اسرائيل ترتكبها بحق فلسطين والشعب الفلسطيني، كما حدث مؤخرا في مهرجان برلين السينمائي ال 58 - وهو من المهرجانات السينمائية الاوروبية المهمة- ومهرجان مونس لافلام الحب ال 24 في بلجيكا والحبل على الجرار، فالمهرجان الاول زاد عدد الافلام الاسرائيلية المشاركة الى خمسة افلام بمناسبة تأسيس دولة اسرائيل، واما الثاني فعرض عشرة أفلام إسرائيلية ضمن فقرة مخصصة للاحتفال بهذه المناسبة، مع عدم الاعلان عن هذه الاحتفالية مسبقا للمشاركين العرب، انما وضعهم تحت سياسة الامر الواقع، مما استدعى انسحاب المشاركين العرب وافلامهم من المهرجان.
من الجدير بالذكر ان هذا التوجه والنشاط غير مقتصر على المهرجانات السينمائية، انما يتسع ليشمل نشاطات ثقافية عديدة ودول اخرى كان بعضها نصير للقضية الفلسطينية كايطاليا، فها هي في معرض تورينو للكتاب الذي سيقام في ايار القادم، تخصص احتفالية بهذه المناسبة وتستضيف اسرائيل كضيف شرف، مما ادى الى انسحاب عدد من المشاركين العرب، واستصدار بعضها بيان استنكار... وكذلك الامر مع معرض باريس...
انما هذا يُظهر التخطيط والتنظيم الجيد من قبل الطرف الاسرائيلي على مدى سنوات، لتوسيع دائرة المتضامنين والداعمين لادعاءاتهم بما يخص الصراع العربي الاسرائيلي، وعلى وجه الخصوص تلك الجهات المؤثرة في الرأي العام العالمي، كالمهرجانات السينمائية العالمية ومعارض الكتب، الامبراطوريات الاعلامية... فهناك اهتمام بتوجيه خطابهم للخارج وليس للداخل كما نفعل في الغالب، ومن جهة اخرى رصد الاموال سنويا لانتاج افلام سينمائية تشارك بمهرجانات عالمية.
مقابل هذا النشاط الاسرائيلي ماذا هناك عربيا سوى الصمت شبه التام، فيغيب التخطيط من اجل استقطاب ادارة تلك الفعاليات السينمائية الدولية المهمة والمؤثرة في الرأي العام العالمي، وكسب دعمها للتعريف بقضيتنا واظهار الحقائق التي يحاول الطرف الاسرائيلي قلبها، كما يغيب اهتمام اصحاب رؤوس الاموال العربية باستثمار بعض اموالهم في انتاج سينمائي يخدم هذه القضية، فعدد الافلام العربية المنتجة لتقدم حقائق الصراع العربي الاسرائيلي قليل جدا، وبعض هذا القليل قد لا لا يرقى لمستوى الحدث، الاكثر من هذا انا نرحب كعرب بتمويل بعض مشاريعنا السينمائية، وافلامنا العربية من قبل منظمات اوروبية وامريكية تدعم التواجد الاسرائيلي في المنطقة العربية بمختلف الوسائل، وتحت شعار حوار الحضارات وقبول الاخر، تسعى الى ترسيخ فكرة التطبيع مع اسرائيل، متوارية في فعاليات او مهرجانات او انتاجات تحمل اسم الشرق او الشرق الاوسط او المتوسطية او الاورومتوسطية... وما الى ذلك من التسميات.
لكن رغم هذا هذا الغياب العربي لا زال هناك ما يمكن فعله ازاء احتضان بعض المهرجانات السينمائية العالمية والفعاليات الثقافية المختلفة للمشروع الاسرائيلي الصهيوني، فلا يكفي انسحاب الفناننين العرب من هذه المهرجانات وحده، انما يجب ان يكون هناك تحرك عربي - غير فردي- لعمل فعاليات ومهرجانات مضادة موازية لتلك المهرجانات التي تحتفي بانشاء دولة اسرائيل، بالتنسيق مع جهات وهيئات مناصرة للقضية الفلسطنية في ذات البلد، يعرض من خلالها مختلف الافلام التي انتجها العرب والمناصرين للقضية الفلسطينية من غير العرب، والتي تبرز حقائق القضية الفلسطينية، وتؤكد مظاهر الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، كما تذكر بالمجازر والفظائع التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل
- لماذا يا سيدي تجعل النور ظلاماً؟
- نشطاء يريدون حماية -خشب البرازيل-.. لماذا يشعر الموسيقيون با ...
- -ماء ونار-.. ذاكرة الحرب اللبنانية في مواجهة اللغة وأدوات ال ...
- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار
- توقيع اتفاق للتعاون السينمائي بين إيران وتركيا
- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانيه عقلة حداد - ما زال هناك ما يمكن فعله ... في الذكرى الستين للنكبة