من نتائج زيارة وفد التيار إلى طوكيو :الحكومة اليابانية تتبنى رسميا مشروع إحياء الأهوار وتقترب من التنفيذ

المكتب الإعلامي للتيار الوطني الديمقراطي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 706 - 2004 / 1 / 7 - 03:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

  نشرت صحيفة "يوميوري" ، إحدى كبريات الصحف واسعة الانتشار في اليابان ، تقريرا  يوم أمس  ورد فيه  أن الحكومة اليابانية قررت تنفيذ مشروع إحياء الأهوار في جنوب العراق. وكشفت الجريدة عن أن شركة  "الإنماء الوطني " اليابانية ستكون هي المكلفة بالتنفيذ بالتعاون مع منظمات وشركات أهلية وبتعاون مع الأمم المتحدة التي سبق لها وان وضعت دراسات أولية  لمشروع مشابه ولم تتوفر لها الإمكانات لتنفيذه . وقالت الجريدة إن هذا المشروع يأتي بناء على طلب من "عراقيين  " ، و معلوم أن المقصود هم  وفد التيار الوطني الديمقراطي العراقي الذي زار اليابان والتقى رئيس الوزراء الياباني بداية الشهر الماضي .
  وتعود معلومات الجريدة عن خطة التنفيذ إلى الأيام الأخيرة من السنة المنصرمة، ويرد في التقرير ما نصه :
)) إن الغرض من أعلاه هو أن اليابان تسعى لبناء علاقة جيده مع الشعب العراقي لذا اصدر السيد رئيس الوزراء ـ كويزومي ـ أمرا إلى الجهات ذات العلاقة بالتحرك على النقاط التالية :
    1 ـ إعادة الاهوار إلى طبيعتها ما قبل التخريب الذي لحق بها من قبل النظام السابق .
   2 ـ العمل على تشغيل أكبر عدد من اليد العاملة العراقية العاطلة في المشروع .
   3 ـ وبناء على الأمر الذي صدر من رئيس الوزراء فسوق يجري مسح ميداني في منتصف شهر كانون الثاني من هذه السنة .
    4 ـ إضافة إلى ذلك اليابان ترغب بان تلعب دورا في مجال إصلاح التعليم والأمور الثقافية وبشكل تفصيلي ترغب اليابان بإعداد دورات تدريبيه للمعلمين والمعلمات واستقبال بعثات علاوة على ذلك تسعى اليابان لإصلاح وإعادة الآثار والمحافظة عليها ((

  
 ويعتبر الأمر بإرسال بعثة استطلاع إلى جنوب العراق  لبحث سبل وظروف التنفيذ على الطبيعة ، تطورا غير عادي في جهود الحكومة اليابانية إذا ما قيست هذه النتائج بالفترة التي مرت منذ أن تم تقديم مشروع إحياء الأهوار من قبل وفد التيار الوطني الديمقراطي العراقي الذي التقى السيد رئيس وزراء اليابان كويزومي حتى الإعلان عن خطة التنفيذ قبل أيام .
    وكان وفد التيار الوطني لديمقراطي العراقي قد التقى السيد رئيس وزراء اليابان في 3/12/2003 ..وإذا كانت الحكومة قد أنجزت خلال هذه الفترة القصيرة عناصر خطة التنفيذ وبدأت تهيئ الظروف لإرسال بعثة استطلاع إلى جنوب العراق فان إنجازا ضخما ، وقد يكون نادرا جدا يكون قد تحقق ليعود بالفائدة على سكان المنطقة وبيئتها المدمرة من خلال التعامل مع  الحكومة اليابانية و في سرعة قياسية ، فالمشاريع من هذا النوع تأخذ عادة وقتا أطول بكثير وتمر بأطر ومناقشات معقده بين الوزارات والمؤسسات المختلفة .
 ويثبت هذا التطور ، أن إجمالي المقاربة التي طرحها وفد التيار الوطني إلى اليابان ، والتي سميت بمقاربة الصداقة والتعاون و الإعمار خلافا للمقاربة الأمريكية القائمة على الاحتلال والتدمير، قد بدأت تأخذ طريقها للتنفيذ مما يعزز الثقة بان بقية جوانب هذه المقاربة والفصول الأخرى المتفق عليها سوف تنفذ وخصوصا  ما يتعلق منها بالجوانب السياسية، وقد كان ملفتا للنظر ما صرح به السيد رئيس الوزراء الياباني "جونيشيرو كويزومي" لنفس الصحيفة بمناسبة بدء العام الجديد عندما أعلن بوضوح أن " اليابان ستساعد الشعب العراقي على أن يشكل بنفسه حكومة ديمقراطية في أقرب وقت ممكن " وان "اليابان ستقدم أية مساعده ممكنة من أجل التوصل لهذه الغاية " و أضاف "سنقدم مساعدتنا لأننا نرى أن الاستقرار في الشرق الأوسط سيقود إلى السلام والاستقرار العالمي " وهذه تصريحات تدل على العزم وعلى رغبة اليابان في اعتماد سياسة مستقلة بخصوص المسالة العراقية .
  وكان وفد التيار الوطني الديمقراطي قد طرح فكرة عقد المؤتمر التأسيسي العراقي المستقل  وطلب دعم الحكومة اليابانية لهذا الخيار وتلقى موافقة صريحة على طلبه ووعدا ببذل جهود بهذا الاتجاه على المستوى الدولي .
   هذا ويبعث التيار الوطني الديمقراطي العراقي اليوم الثلاثاء رسالة شكر للسيد رئيس الوزراء الياباني يرفعها باسمه الناطق الرسمي للتيار الوطني الديموقراطي عبد الأمير الركابي  .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل