أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليم الميرى - ماذا سيكون الرد على مخطط أجهزة النظام المصري لضرب الحركة القبطية فى الخارج؟















المزيد.....

ماذا سيكون الرد على مخطط أجهزة النظام المصري لضرب الحركة القبطية فى الخارج؟


وليم الميرى

الحوار المتمدن-العدد: 2271 - 2008 / 5 / 4 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تواجه حركة أقباط المهجر للدفاع عن حقوق مواطنة الأقلية القبطية في مصر منعطفا خطيرا فى تاريخها الذى بدأ فى الستينات وأوائل السبعينات في أمريكا وكندا واستراليا وأوروبا، واشتد عودها في السبعينات والثمانينات فى أمريكا خاصة بفضل زعامة المرحوم شوقى كراس. وأبرز علامات هذا المنعطف محاولة النظام المصري، بواسطة أجهزته الأمنية والمخابراتية، ضرب الحركة بهدف القضاء عليها أو على الأقل إضعاف فاعليتها على المسرح الدولى بعد أن نجحت في جعل انتهاك حقوق الأقباط قضية من قضايا حقوق الإنسان على المسرح الدولى. وتعمل هذه الأجهزة وفق مخطط أصبح واضح المعالم يتلخص في اختراق الحركة بأساليب مختلفة، من بينها جذب عدد من نشطاء الخارج بزعم إجراء "حوار" داخل مصر.
وقد بدأ تنفيذ المخطط باستقدام مايكل منير بدعوى إجراء حوار، وذلك باعتراف مايكل نفسه بأن "الجهات الرسمية استدعته لاجراء حوار معه". وفى مقال لى نشرته بتاريخ 17 يوليو 2007 كتبت أن مايكل منير جاء الى مصر لخداع أقباطها البسطاء واختراقهم لحساب الأمن والمخابرات المصرية بعد انكشاف حقيقته فى أمريكا والإجماع على استبعاده من الحركة. فعلى الرغم من رفضه القاطع في الماضي للتعاون مع الحكومة المصرية، كما ذكر في إجاباته على أسئلة سبق أن نشرت في كتاب "أقباط المهجر"، أصبح معروفا لدى النشطاء باتصالاته مع الأجهزة المصرية. فأثناء زيارة الرئيس مبارك الأخيرة للولايات المتحدة كان نشطاء الحركة القبطية قد عقدوا النية على نشر إعلان في جريدة واشنطن بوست وتسيير مظاهرات احتجاج ضد النظام المصرى. ولكن مايكل منير أبلغ بعض النشطاء بأنه قد التقى بالملحق العسكري في السفارة المصرية فى واشنطن الذى طلب منه إبلاغ قادة الحركة بضرورة إلغاء نشر الإعلان ووقف تسيير المظاهرة، وأن الرئيس مبارك مستعد لمقابلة البعض منهم والتحدث معهم فيما يتعلق بمطالب الأقباط. ووافق ثلاثة من خمسة من قادة الحركة بحسن نية على عدم النشر ووقف المسيرة... ولكن المقابلة الموعودة مع الرئيس مبارك لم تتم بحجة ضيق الوقت!!!
بعد انكشاف مايكل منير فى امريكا استقدمته الأجهزة الأمنية إلى مصر في ديسمبر 2005 حيث زعم أنه تلقى دعوة لاجراء حوار مع المسئولين... ولتكبير حجمه والمبالغة فى أهميته سخرت أجهزة الإعلام المصري من صحف وتليفزيون لإجراء مقابلات وأحاديث معه، كان آخرها في 20 مارس 2008 حيث أجرت صحيفة الأهرام الحكومية حديثا مطولا معه، قدمته فيه على أنه "رئيس أقباط أمريكا"، رغم أن عدد أعضاء منظمته لا يزيد حاليا عن بضعة أفراد ربما أقل من أصابع اليد الواحدة، بعد أن أصبح منبوذا من الأقباط في الخارج...كما صورته غيرها من الصحف على أنه "بطل" لكي تسهل له عملياته داخل مصر.
وكما كتب وائل عبد الفتاح الصحفى المصرى المعروف في جريدة الأخبار اللبنانية بتاريخ 14 فبراير 2008: "كانت الأجهزة المصرية قد نجحت في اختراق جبهة المهجر، التى سببت صداعا قويا لرأس النظام ... وللأجهزة المصرية الآن علاقات بوجوه بارزة فى أقباط المهجر، لعل أشهرهم مايكل منير الذى يحظى باستقبال مسئولين في الحزب الوطني الحاكم، وتفرد له مساحات واسعة فى أجهزة إعلام ترتبط ماكينتها بأجهزة النظام. ويبدو أن المؤتمر الذى أقامته جماعات محلية (يقصد مؤتمر نجيب جبرئيل) تطالب بحقوق الأقباط مؤخرا، وتعمل تحت سيطرة الأجهزة نفسها، قد فشل ولم يخرج منه إلا المطالبة الخافتة بمعاملة الأقباط كأقلية". ولعله فات على الأستاذ وائل أن هذه الأجهزة هى التى صنعت شهرة مايكل منير وغيره من أراجوزات الأمن، أو كما يسميهم الأستاذ ماجد عطية "نصارى الأمن".
ومايكل منير أصبح ورقة في أيدي هذه الأجهزة لكونه في الأصل شابا انتهازيا، أو كما وصفه الدكتور ميلاد حنا مؤخرا "عيل أمريكاني جاء ليبحث عن دور داخل مصر ولكن ليس له أى وزن فى الداخل المصرى"، أو كما كتب محمد الباز نائب رئيس تحرير صحيفة الفجر بتاريخ 30 ديسمبر 2007: "مايكل منير ليس سوى شاب ساذج يبحث عن دور، وقد لعبت به الأجهزة الأمنية هنا فى مصر أكثر من مرة وعندما استقطبته وحققت من خلاله ما تريد لفظته وأصبح بالنسبة لها شيئا لم يكن". وكان الأستاذ محمد الباز قد كتب فى نفس الجريدة بتاريخ 24 ديسمبر 2005 عقب استقطاب أجهزة المخابرات المصرية لمايكل منير ما يلي: "إن مايكل منير شاب غامض الملامح أقامت له الأجهزة المصرية اسبوع مولد سيدى مايكل منير، ففتحت له كبريات الصحف، هذا على اعتبار أن فى مصر كبريات صحف، أبوابها وجلس في بعضها يتحدث وكأنه المنقذ القادم من وراء المحيط ليقول لنا ماذا نفعل وكيف نخرج من أزماتنا....حاول مايكل منير أن يوحى للجميع أن زيارته تلك والتى استمرت سبعة أيام ما هى إلا زيارة عائلية جاء ليطمئن خلالها على عائلته فى المنيا.. ولكن وقائع ما جرى تكذب ذلك وتنفيه، فلم يتوجه إلى بيت عائلته إلا فى اليوم السادس من الزيارة.. لقد اختار أن يظل فى القاهرة حيث الأضواء الساطعة التى يعشقها بل يدمنها هذا الشاب القبطى المهاجر". ويواصل الأستاذ محمد الباز حديثه بقوله "مايكل منير فرد واحد لا وزن سياسي له ولا قيمة فكرية يمثلها ولا قدرات يمتلكها سوى صوته العالى...إنه شخص مغرور، وعندما جاء إلى القاهرة ازداد غروره وانتفاخه وتكبره.... لقد راهنت الحكومة على جواد خاسر، جعلت منه شخصية عامة على أمل أن يكون سفيرا لها عند السادة الكبار فى واشنطن ولكنه لن يقدم كثيرا بل لن يقدم شيئا يذكر".
ويؤكد نفس الكلام رجل الأعمال القبطي المعروف بشيكاغو كميل حليم، والذى كان مساهما رئيسيا في تمويل منظمة مايكل منير لعدة سنوات، ففي حوار معه بجريدة صوت الأمة بتاريخ 27 فبراير 2008 يقول: "مايكل منير باع القضية وتحالف مع الأمن لمصالحه الشخصية وكان يحصل على التمويل ولا يفعل شيئا... وكثير من الأقباط يخشون التعامل معه لأنهم تأكدوا من تعامله من الأمن لمصلحته وهو فى حالة إنعزال كلى عن نشطاء أقباط المهجر ولهذا يريد مزيدا من الدعاية، فهو يعمل لمصلحته الشخصية".
يجادل مايكل منير بأنه جاء ليتحاور مع الحكومة وهذه أكذوبة كبرى، فإذا كانت الحكومة المصرية جادة في رغبتها بالحوار، هل ستترك كبار الشخصيات القبطية فى مصر أو في الخارج لتستدعى هذا الشاب الدعى لتتحاور معه؟،وهل لا يوجد إلا هذا الشاب الارمنى للتحاور معه نيابة عن الأقباط؟، وما هي نتيجة حواراته المزعومة من ديسمبر 2005 وحتى الآن؟
يقول في جريدة نهضة مصر بتاريخ 24 فبراير 2008: "لست ثغرة أمنية فى جدار أقباط المهجر والهجوم علىّ غيرة شخصية لأن الدولة اختارتنى للحوار دون غيري!!!". هل هذا كلام يعقل؟ هل يوجد شخص عاقل يمكن ان يتخيل أن شخصيات مثل سليم نجيب، القاضي السابق بمحكمة مونتريال والحاصل على دكتوراة فى القانون من السربون ودكتوراة فى العلوم السياسية من جامعة باريس، يغار من شاب مثله؟ وهل المرحوم الدكتور شوقى كراس مؤسس الحركة القبطية فى أمريكا، وكان نائبا لرئيس جامعة بولاية كونيتكت، عندما طرده ونشر بيانا ضده كان يغار منه؟ وهل كميل حليم وألفونس قلادة وهم من كبار رجال الأعمال الأقباط في أمريكا يغارون منه أيضا؟ وهل باقي النشطاء الأقباط المحترمون يغارون منه أيضا؟ وهل الدكتور ميلاد حنا يغار منه أيضا؟ ولماذا يغار منه الجميع يا ترى؟ يتحدث السيد مايكل وكأنه بيل جيتس، رغم أنه لا يعرف له أحد في المهجر إنجازا حقيقيا سوى جمع الأموال من الأقباط. بالإضافة لذلك، أين الحوار ونتائجه التى يتحدث عنها السيد ميكل؟.
إن أغلب النشطاء المحترمين فى المهجر ممن يعرفون مايكل منير جيدا يعرفون كم يجيد فن التلون والقدرة على تقديم نفس القصة بروايات متعددة، حيث تتوه الحقائق وتختلط بأنصاف الحقائق والأكاذيب. خذ مثالا على ذلك ما قاله لعديد من الصحف عند زيارته فى ديسمبر 2005 "زيارتي كانت عائلية"، ولكنه يعود ويقول في نفس الشهر: "الحكومة اختارتني للحوار وأجرت معي سلسلة من التفاهمات". بل إنه كان يتفاخر أمام بعض المثقفين المصريين الذين سعى لمقابلتهم بأن ضابطا استقبله في المطار ورافقه لمقر المخابرات العامة المصرية، وذلك في محاولة لإسباغ أهمية مصطنعة على مستمعيه أو لتخويفهم. فهل الزيارة العائلية تستلزم أن يستقبله ضابط مخابرات فى المطار لنقله لمقر الجهاز مباشرة؟ ويقول "لا حوار مع الإخوان ولا لقاء مع أى مسئول منهم" (جريدة الشرق الأوسط 12 ديسمبر 2005)، ثم يعود ويقول: "أرحب بانضمام الإخوان لمنظمة إيد في إيد إذا أرادوا ذلك " (جريدة البديل 29 فبراير 2008).
كان مايكل منير قد قال عقب زيارته لمصر فى ديسمبر 2005: "هناك تعاون بين أقباط ومسلمين لإنشاء حزب سياسى فى مصر...(جريدة الشرق الأوسط 12 ديسمبر 2005)، وأيضا "تناقشت مع المسئولين فى عدة قضايا كالإصلاح السياسي وتفعيل الديموقراطية فى مصر وتهميش الأقباط وسبل إقناعهم بالانخراط فى العمل العام" (صحيفة ايلاف الإلكترونية 11 ديسمبر 2005).. فماذا حدث بعد هذا الكلام الكبير وكأنه وزير خارجية امريكا؟
لقد تقلص الحزب إلى جمعية وتقلص الحوار مع مسئولين كبار إلى مؤتمر هزيل، عقد تحت رعاية الأمن المصري وساهم فيه مايكل، لبعض الشخصيات الهامشية أو الباحثة عن ضوء أو دور أو سهلة الانخداع من أقباط المهجر، ولم يحضره مسئول حكومي أو سياسي أو حزبي واحد (باستثناء أحد أعضاء مجلس حقوق الإنسان) برغم إعلان منظمي المؤتمر مسبقا عن وعود وموافقات بمشاركة عدد كبير من المسئولين والشخصيات العامة فيه..
حتى جمعية مايكل منير التي أعلن عنها أخيرا فهي ليست سوى فقاعة. فقد ادعى أن من بين مؤسسيها شخصيات كبيرة. وعلى موقع الإنترنت الخاص بالجمعية هناك 11 اسما، معظمهم من الشخصيات المعروفة فى مصر، يزعم أنهم شاركوه في التأسيس، بما فيهم الفنان عادل إمام. ورغم نفى عادل إمام معرفته بمايكل منير أو حتى باسمه، إلا إنه عاد في حواره المنشور بالأهرام يوم 20 مارس وزج باسم عادل إمام مرة اخرى... فما هى حقيقة هذه الجمعية؟
وفقا لبيانات وزارة الشئون الاجتماعية والضمان الاجتماعي في مصر، التي وصلتني معلومات وثيقة عنها، فإن الجمعية مسجلة برقم 7153 بتاريخ 25 نوفمبر 2007 باسم " ايد فى ايد من آجل مصر".
ونشاطها هو: تنمية اقتصادية ورعاية أسرة وتنظيم وإدارة. وتقوم بنشاطها عن طريق محاضرات علمية – طبع كتيبات - ندوات ثقافية - إقامة دورات متخصصة فى التنظيم والإدارة - الاهتمام بالمشروعات الإنتاجية - إنشاء مراكز تدريب على الأعمال الحرفية.
أما مؤسسو الجمعية وأعضاء مجلس أمنائها فهم، حسب ما جاء فى أوراق التأسيس:
ـ مايكل جيروم منيه (لاحظ تسجيل الجمعية باسمه الحقيقي الأرمني) ـ رئيس مجلس الأمناء.
ـ نادر فهيم جرجس ـ نائب رئيس مجلس الأمناء.
ـ د. رشدى سعيد.
ـ محسن محمد خالد (عم الداعية الإسلامي عمرو خالد).
ـ ماريان شوقي صموئيل.
ـ سامية عبد الغنى احمد.
وكما قال السيد مايكل لجريدة روز اليوسف بتاريخ 27 فبراير 2008: "المنظمة ليس هدفها الدفاع عن أقباط المهجر أو القضية القبطية بشكل عام، ولكن لا مانع من أن تخدم القضية القبطية".
لقد ذهب، حسب قوله، للحوار مع الحكومة حول القضية القبطية وإذا به يؤسس جمعية لتنظيم الأسرة.
هذه حقيقة ما فعله السيد مايكل منير في مصر. ويؤسفني أن أضطر للكتابة عنه للمرة الثانية لأحذر قبل كل شئ من استخدامه طعما لجذب غيره من نشطاء المهجر لينضموا إليه ويكونوا معولا فى يد النظام لاضعاف الحركة فى الخارج وهدمها والقضاء عليها تماما. وهذا ما بدأ يحدث بالفعل، فقد انساق عدد من هؤلاء النشطاء، بعضهم بحسن نية، وذهبوا إلى مصر تحت الدعاوى الزائفة التى ساهم مايكل منير فى ترويجها بإجراء حوار مع المسئولين.
ويقودنا هذا إلى مناقشة مسألتين، الأولى العمل داخل مصر والثانية الحوار مع النظام أو من يمثله.
أولا:العمل من أجل حقوق مواطنة الأقباط في مصر هو بالأساس عمل يتولاه أقباط مصر وهناك العديد من نشطائهم الذين يقومون بذلك بالفعل، على الرغم من الجو الخانق والظروف المعوقة من حيث القدر المحدود المتاح لحرية الرأي في مصر وخاصة عند الحديث عن مثل هذه القضية. وهناك أيضا العديد من المنظمات والجماعات الحقوقية والسياسية المصرية التي تدافع بشرف ونبل عن حقوق الإنسان القبطي وممارسته لحقوق المواطنة كاملة في مصر.
أما فيما يتعلق بسعي النظام لجذب بعض نشطاء أقباط المهجر للعمل في الداخل، فالواضح أن الغرض الحقيقي منه هو إلغاء عمل أقباط مصر في الخارج وذلك باستمالة البعض أو الوقيعة بين النشطاء، بهدف تفتيت الحركة وإضعافها ثم القضاء التام عليها. وأحد الدلائل على ذلك (كما قيل لي أنه حدث بعد المؤتمر الذي عقد مؤخرا) اشتراط الأجهزة على من يقبلون بالعمل "داخل البلاد" بضرورة وقف كافة أنشطتهم بالخارج. بينما الحركة القبطية وجدت فى الخارج في الأساس كجماعات ضغط تستند إلى وتلتزم بآليات حقوق الإنسان المعروفة عالميا، وعملها المثمر والمؤثر هو في الخارج ويجب أن يبقى هكذا.
ثانيا:الحوار مع النظام أو من يمثله: هناك إجماع بين الشخصيات القبطية المهجرية التي تحدثت معها بهذا الخصوص، أن للحوار شروطا يكون بغيرها غير مجد بل قد يؤدي لنتائج عكسية. والحقيقة أن النظام غير جاد أصلا في إجراء حوار حول القضية القبطية لأنه لا توجد لديه الإرادة السياسية لتناولها... وفى هذا يقول الدكتور سليم نجيب رئيس الهيئة القبطية الكندية أن موضوع الحوار كان قد طرح في المؤتمر العام الذى حضره ممثلون عن الهيئات القبطية في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا في ابريل2006 وصوتت الأغلبية ضد الحوار.

والسؤال الأهم الآن: ما هو المطلوب عمله لمواجهة ألاعيب النظام ضد الحركة القبطية فى الخارج، التي تتصاعد في هذه الفترة التي تمر فيها الحركة بحالة ركود وتخلخل؟
وفيما يلي أقدم بعض المقترحات لعلاج هذا الواقع:
أولا: ضرورة تقوية الحركة الحقوقية القبطية في الخارج وتدعيم الهيئات العاملة وربطها ببعض فى كل منطقة والتنسيق بينها بحيث تعمل يدا واحدة، والاستناد إلى استراتيجية النفس الطويل، خاصة مع استمرار هذا النظام الذي يبدو أنه لا ينوي تغيير سياسة تهميش الأقباط التي بدأت منذ زمن طويل، وتحديدا منذ انقلاب يوليو 1952.
ثانيا:ضخ دماء جديدة فى الهيئات القائمة، مع التركيز على الجيل الجديد من أقباط المهجر والمهاجرين الجدد، خاصة الشباب منهم، بحيث تجدد الحركة عنفوانها وفاعليتها.
ثالثا:تصعيد وتيرة وتأثير العمل في الخارج بعقد مؤتمرات واجتماعات دورية وتنظيم مسيرات وشن حملات إعلانية في المناسبات الخاصة لمواجهة الازمات التى يمر بها أقباط مصر، وكذلك تقوية الاتصالات بالمنظمات الدولية العاملة فى مجال حقوق الانسان.
رابعا: تطهير الحركة من الدخلاء والمشتبه فى إخلاصهم للقضية القبطية ومن الانتهازيين والمتسلقين والمدسوسين على الحركة.
خامسا: توعية نشطاء الأقباط في مصر وفي المهجر بما يفعله عملاء النظام في الداخل والخارج، وإلقاء الضوء على أساليبهم وفضح حقيقتهم، فللأسف ما زالت الغشاوة تعمي عيون البعض عن رؤية الحقيقة، ولا تزال المصالح الصغيرة تداعب أحلام البعض الآخر.
بقلم د. وليم الميرى

مدرس الصحافة بجامعة القاهرة سابقا
مستشار اعلامى سابق بالأمم المتحدة
نيويورك فى 4 مايو 2008
[email protected]



#وليم_الميرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وضع الأقباط فى مصر


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليم الميرى - ماذا سيكون الرد على مخطط أجهزة النظام المصري لضرب الحركة القبطية فى الخارج؟