أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كريم جاسم الشريفي - مناكّدات( قرمّطي)* في العراق 2/6















المزيد.....



مناكّدات( قرمّطي)* في العراق 2/6


كريم جاسم الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 2272 - 2008 / 5 / 5 - 10:43
المحور: سيرة ذاتية
    


العودة الى حرائق بابل...(2)

*القرامطة حركة فكرية متحّررة ،تؤمن بالشعار التالي ـ تقسيم الرزق في مراعيهّا. واباحة طعمة العنب في براريّها. حكمت ثلاثة قرون نصف تقريبا ًـ قارعت سلطة الأقطاع الأصولي والأبوّي والخِلافيّ . فأتهموها بالزنّدقة والكفر وانها حركة باطنية رافضية. كانت أهوازية المنشأ، كوفية التبشير،بحرينية السلطة.
توقفت عجلتنا تحت تهديد السلاح ، ورهبة فوهّات البنادق الموجهة علينا كهدف يغري المهاجمين من قطاعي الطرق ، لأن الغنيمة دسمة ولا تعوض. وقفت عجلة المهاجمين على بعد أمتار قليلة ،ترجل منها السائق والشخص الذي كان جالس بجواره في مقدمة السيارة.اما الثالث ظّل متوثب من مكمّنه في مقعد السيارة الخلفي وبيديه بندقية اوتوماتيكية من نوع (كلاشتكوف) ويده على الزناد وهي موجهة علينا بالصميم ، أي ضغطة على الزناد نصبح جميعاً في الماضي. يبدو الشخص المتخندق بالسيارة هو صاحب السطوة والأمر .. كان يوجه العملية بأتقان. نزل الأول وفي يده مسدس 9 ملم وسبابته على الزناد يرتجف مثل أوراق الصفصاف عندما تهب الريح عليها فجأةً،ويختض مثل سعف النخيل قبل انتحاره على أنياب شفلات وبلدوزرات الطاغوت ـ عام الموت ـ . استدار من جهة اليمين لسيارتنا ..فتح الباب بقوة . الثاني الذي كان يقود السيارة ترجل هو الآخر وفي يديه مسدس، وكانت مهمته ان يكون الظهير الى زميله الذي فتح باب سيارتنا. كنت الوحيد في هذا المشهد الدرامي رابط الجأش ، وأراقب الحركات والسكنات التي تحدث امامي ،وكأني غير معني بالأمر تماماً.لسبب بسيط هو ان العملية مجرد قرصنة رخيصة من أجل مبلغ زهيد .. بعد ان رأيت الشخص الذي فتح باب عجلتنا كان طويل القامة يعتمر (اليشماغ) وبعد ان استدرك انه في مهمة قرصنة سحب اليشماغ ليغطي ماهو ظاهر من الوجه خشية تشخيصه والتمويه عنه.والسبب الآخر هو وجودي في السيارة في مـأمن لأني كنت في المقعد الخلفي ، وهذا يعطيني لحظات للتفكير في رد الفعل.اضافة الى اني ممررت بهكذا موقف في الجبال الصخرية قرب الحدود الأيرانيةـ الباكستانية ـ الأفغانية عام 1988 . صرخ بنا جميعاً هذا الجلف بلهجة بدوية فيها رطانة واضحة.. كل واحد يعطي (ورقة) ولم أعرف ما تعني الورقة .. عرفتها من الجالس بالأمام قال على كل واحد أن يدفع مئة دولار. السائق لم يرفع رأسه عن أرضية السيارة وهو متسّمر خلف المقود وكأن الأمر لايمت له بصلة. الشخص الذي كان جالس في المقدمة بدأ يستغيث ، ويبكي انا لدي عائلة كبيرة .. قطع الأعرابي الجلف عليه الطريق ليحد من توسلاته واستغاثاته اللأمجدية بقتله. الذي كان جالس بجوار أبو زياد فوراً أعطى المبلغ . أما صديقي أخرج نقوده ،وكانت بعملة اليورو ،الأعرابي لم يتعرف بعد على هذه الألوان طلما أعطاه ورقة قال هات الآخرى والمحصلة أخذوا القراصنة مبلغ زهيد .اما أنا كان في جيبي قطعة نقود حجم 20 دولار ونقود سوريا دفعتها في الحال لنصل الأهل بسرعة لأنهم ينتظروننا!! أخذو المبالغ الزهيدة وهربوا مسرعين . العجيب ان هذه العملية استغرقت دقائق معدودة بين 2 ـ 3. لم تمر سيارة واحدة في الطريق الذي نسير به بأتجاه بغداد ، بيمنا الأتجاه المعاكس للسيارات الذاهبة الى سوريا كانت بلا انقطاع .لولاخشية اللصوص من الدوريات الأمريكية لأنزلونا واحد بعد الآخر واجرو علينا مسحاً للبحث عن كل ما ماخّف وزنه وقل حمله. بل أكثر من ذلك لو كانت هذه العملية بعد سنة ونصف من وقت الحادثة ، لكان ذبحنا حلال وجائز بسبب الأنتقام الطائفي. بعد أن فازوا بالغنيمة ،لاذوا مسرعين عبر طريق فرعي على يمين الشارع العام ..زحفت بهم سيارتهم الى الصحراء وتوارت عن الأنظار.أتذكر هولاء الأجلاف وهيأتهم القذرة وسلوكهم الغليظ الذي يذكرنا ببذاءة الصحراء وامثال هولاء برازها. تذكرت عمليات سلب القوافل في الصحراء قديماً والمآساة التي كانت تحصل.حصل لي حادث مؤلم كاد يؤدي الى حتفي على يد أجلاف افغانين عام 1988 .يبدو المستشرقين الذين كتبو عن حياة البداوة كانوا على حق في تصويرهم كأجلاف خلق ، وغلاظة تصرف . وخشونة حياة، وقذارة الملبس والمسكن .كنا نظلمهم ونتهمهم بالأنحياز والمبالغة والتحامل علينا.وكانو لايفرقون بين(البدوي) العربي وغير العربي .والواقع هؤلاء المستشرقين كانوا على حق لان البداوة كسلوك تتمثل بهؤلاء الأعراب أيَّ كانت جغرافيتهم .لكن علينا أن لانظلم ( اليسار الصحراوي) وهم الصعاليك أو الخلعاء وهم عادةً شباب يتميزون بروح التمرد وينفرون من الأوضاع الأجتماعية التي كانت تسود المجتمع القبلي لما فيها من تمايز مالي يؤدي الى تمايز اجتماعي . وهذا التمايز يشطر القبيلة الى قلة من الأغنياء مترقة ومنعنة ، وأغلبية من والفقراء تعاني شظف العيش فيثورون ويتركون القبيلة للبحث عن جماعة على شاكلتهم مثل هولاء يسمونهم الصعاليك ومنهم شعراء معروفين أمثال ( عروة بن الورد ، وتأبط شراً ، السليك بن السلكة ،والشنفرى)هؤلاء كانوا قادة الصعالكة لايعتدون على الفقير. ولا على الغني إلا البخيل منهم، ولايسلبون المار،ولايعتدون على المسافر.الصعاليك حركة ثورية ا نسانية تهدف للعدالة الاجتماعية، بأزالة الفقر والحرمان والعوز من المجتمع. أكيد هولاء يختلفون عن الأعراب الذين نتحدث عنهم هنا. حاولت الهروب من ايران للمرة الثانية ولم أفلح بسبب جلافة الاعراب الأفغان هذه المرة.كنت في معسكر اللأجئين في مدينة (كرج) التي تبعد 45 كم عن طهران .المكان هو تجمع للاجئين العراقيين عرباً وأكراداً تحيط به أحياء راقية من الشمال المعسكر ،أغلبها كنت لحاشية شاه ايران وفيها بيوت لهو تستعمل كمواخير للمسؤولين وبطانات البلاط آنذاك،وقسم من هذه الدور وزعها الشاه على القادة الأكراد الذين جاءوا مع المرحوم ملا مصطفى البرزاني بعدما وقع الشاه مع صدام المقبور اتفاقية الجزائر عام 1975 .. كنا العرب 64 شخص والأكراد 430 تقريباً. جاءني شخص بعد ان عرف توجهي الفكري بأنني لاأرغب بالبقاء في ايران وهو كذلك .قال لي (أبو جهاد) وكانت كنيّتي هكذا.. نحن نريد الهروب الى باكستان ونرغب ان تكون برفقتنا ، نحن ثلاثة وانت الرابع.. قلت كيف ،ومتى؟ ثم أنا لاأملك اي نقود! قال نحن نتحمل نفقة سفرك ، أما الطريق هو عبر البّر.نذهب الى المحافظة القريبة من الحدود الباكستانية محافظة (زاهدان) .من هناك نجد (ﻗﭼﻗﭽﻲ) وأنت تُرتب الأمر معه لأنك تتكلم قليل من اللغة الفارسية. تعرفت على الاخرين وكنا في مكان واحد.قلت المشكلة هي الوصول الى (زاهدان) لانه لايسمح لأي لاجئ الذهاب الى المحافظات إلا بعلم (ادارة الأوردﮔاه) أي المعسكر ..أقترحت عليهم أن نهرب بعد أن نجهز أنفسنا بوثائق مزورة نستطيع الوصول بها الى المنطقة الحدودية .وأعتقد انت ومحمد على جعفر فنانان تشكيليان ويمكن أن تزورا المهر على نموذج الأجازة ، أن الأدارة تعطي اجازات اسبوعية للقاطنين في (الأوردﮔاه) لكن أين يذهب أمثالنا ؟ لايوجد أهل ولا أقارب ، ولا أصدقاء.والحقيقة ان بأمكان أي شخص أن يهرب ،لاتوجد موانع صعبة التجاوز.واقترحت عليهم أن نقسّم المسافة الى مرتين ،الأولى الى محافظة (كرمان) التي تبعد عن طهران 18 ساعة بالسيارة ، ومنها الى(زاهدان) 8 ساعات تقريباً . الغرض تمويه الشرطة اثناء التفتيش. عادةً لايجري التفتيش الدقيق للذاهب من طهران الى كرمان بالدقة . لكن مباشرةً الى زاهدان من طهران حتماً يخضع المسافرين الى الدقة بالتفتيش ،لانها منطقة حدودية وفيها بضائع ممنوعة وكذلك فلول من المتمردين ضد النظام الأيراني . وجل مانخشاه هي هذه التهمة في حالة القبض علينا ،تعملون مع المنافقين أي المعارضين. وافقوني على ذلك . ثم طلبت من سعد أن نتداول الأمر عن قرب جميعاً . تعاهدنا على عدم الخذلان ، والخيانة الى أن نصل الى باكستان. صعدنا الباص الى كرمان وصلنا في اليوم التالي بعد الظهر . تجولنا بالمدينة لاشيئ فيها يغري على البقاء بها. بدأت المدينة وكأنها مهجورة من الحياة بعد أن أصاتها هزة ارضية دمرت معالمها فقضّي عليها تماماً. وسطها سوق يشبه سوق النبي ذي الكفل في قضاء(اﻟﭼﻓﻞ) التابع الى محافظة بابل.يبدو هذه المدينة تأريخية وقديمة . تبضعنا من محل لبيع القرطاسية أقلام ، أوراق ،ولوازم لغرض صنع المهر. جلسنا في الحديقة العامة وحاول سعد رسم المهر . حجزنا ثانية لتكملة المسير الى بلاد السند . وصلنا بأعجوبة الى زاهدان ، وكنا حذرين جداً.. لذلك كنا نجعل سفرنا ليلاً ،. مراهنين على تعب الذين يفتشون السيارات من جهة ،ومن جهة آخرى نوحي بأننا جئنا من محافظة قريبة ـ يعني أبناء المنطقة.وصلنا بأعجوبة غير مألوفة صباحاً، عرفت انها مدينة زاهدان من التوقيت المتوقع للوصول الذي سمعناه من أحد المسافرين. أتذكر ان عربتنا تزامن خروجها من نفق طويل مظلم كان محفوراً في كبد الجبل ليطل على مشارف المدينة وكأنه مولود جديد يودع أحشاء امه منذراً بالتحرر من الظلمة ،وفي ذات الوقت رأينا ملامح عمران متناثرة ،البعض منها لم يُنجز، والبعض الآخر اوشك اكتماله. أيقظت الآخرين من شدة الفرح ..قال أحدهم أمامنا مخاض عسير واحد اذا تجاوزناه سنكون في مأمن بنسبة النصف ..وما هو هذا المخاض يامحمد قال : سيطرة التفتيش عند مدخل هذه المدينة.. من اين عرفت بأن هناك سيطرة تفتيش .. ؟في كل مداخل المدن الأيرانية توجد سيطرات تفتيش . بعد دقائق والشمس بدأت ترسل اشعتها لتغسل ظلمة الليل، لتنذر بيوم جديد ، بعد ان استأذن الظلام مغادراً على عجل وقفت العجلة.مثلما توقعنا حراس سألوا السائق من أي مكان قادمين .. اعتقد قال له من كرمان ، فأذن له بدون تفتيسش . وصلنا أخر مكان للباص . لانعرف الى أين نذهب.. الوجوه مدورة والقامات قصيرة ، ينتعلون الصندل في الغالب ،يضع الرجال (ايزارات) من الصوف الخشن على أكتافهم وهي تشيه الشالات التي تضعها النساء في الهند على أكتافهنّ لستر الصدر والظهر. لكن هؤلاء يضعوها للدفء . لم نألف هذه المشاهد من قبل ..ليس بامكاننا السؤال من أي شخص بالشارع .انعطفنا قليلاً لشارع آخر فيه بنايات متقابلة .. لمحنا لوحة مكتوب عليها (مسافرخانة ابراهيمي) يعني فندق ابراهيم كنا مُتعبين لمدة 37ساعة يقظين ما عدا قيلولة الباص. استأجرنا غرفتين متجاورتين .استيقظت قبل الآخرين وهذه عادة منذ خرجت من الأعتقال، كنت أكره أن أنام أكثر مما يحتاج له جسمي ،لأنني اشعر ان حواسي يجب ان تكون يقظة أطول وقت ممكن بسبب السبات والخمول الأجباري الذي مارسوه الجلادة أيام السنين التي عشتها معطل الفعل والذاكرة في الأعتقال.لذلك اريدها تعويضياً هذه اليقظة.اقتربت من صاحب الفندق وسألته عن الجغرافيا والتاريخ للمنطقة ،مرة بالعربي ومعها الأشارة وآخرى بالفارسي وفهيا أيضاً اشارة،وايماءة جسم ،وحركة جبين الى ان بدأ صاحب الفندق يستخدم نفس الحركات مع انه غير مجّبر على ذلك .. وهذا يعني لي ضمناً ان هذا الشخص متعاطف معي.. قال لي أو هكذا فهمت منه ان هذه المنطقة تسمى (بلوجستان) وهي تشمل الآن أجزاء من باكستان وأفغانستان وايران ولكنها توزعت بمرور الوقت على ثلاثة دول.أن العوائل والروابط الأجتماعية متداخلة في هذه المنطقة. سألته بخبثْ هل لك أقرباء في باكستان ؟ قال لا أنا ايراني.تجرأت عليه بحجة عدم معرفتي اللغة .. هل تعرف شخص يرسل أُناس الى باكستان؟ لم يفهم سؤالي.. لكن شجعني أكثر فضوله وكأننا محتاجين الى مساعدة عابرة وبريئة .. نحن نريد الذهاب الى باكستان للزيارة.. هل تعرف أحد ان يتولى هذه المهمة.. ؟ في الأوقات الصعبة يستطيع شخصين مختلفين في الثقافة واللغة أن يفهما بعضهما البعض اذا أجبرتهم الظروف الى معرفة حاجات ومقاصد بعضهم البعض.هذا ما تأكد لي فيما بعد في أوربا خصوصاً مع الجنس الآخر! قال بأمكانك الذهاب الى القنصلية الباكستانية وتأخذ (ويزا) حسب قول العجم للفيزا. قررت أن أغلق الموضوع برمته ، وفعلت ذلك. أستيقض أصدقاء الرحلة (محمد علي جعفر، ومحمد المصلاوي لم أتذكر اسم والده، وسعد من المحمودية) الأول يعيش حالياً في فنلندا.الثاني ربما في السويد والثالث في انكترا.أخبرتهم بمحاولتي الفاشلة مع صاحب الفندق. وعلينا التفتيش عن شخص . قالوا انت تتبنى الأمر ونضع هذه المبالغ تحت تصرفك المبالغ كلها 40 ألف تومان تقريباً تعادل 380 دولار وقتها.وجدت أشخاص في الشارع عرفتهم من اللهجة بأنهم افغانيين .سألت أحدهم مباشرةً وبجسارة ..نحن نريد ان نذهب الى (تفتان) وهي أول قرية باكستانية على الحدود مع ايران عن طريق (ﻗﭼﻗﭽﻲ) ، وجاهزين للدفع أي مبلغ تطلبون.. خمنت ان هؤلاء يتعاطون بعمل التهريب سواء بالأشخاص أو بالبضائع لان وجوههم يابسة ، والخشونة طاغية على ملامحهم ، والجشع له حضور على سلوكهم، أكلهم يشبه العلف ويجترون مثل الأبل .تراشدوا وتباصروا ، لأن العرض مغري طالما لم يتحدد المبلغ. قال لي أحدهم بعد ساعة أعطيكم الجواب. فرحنا جميعاً بهذه الخطوة المفصلية. تركونا ومضوا الى حيث لانعلم . مرت الساعة وكأنها دهر .. تأخروا علينا، ونحن وجلين قلقين نخشى الوشاية ،والوقيعة وبالتالي نصبح لقمنة سائغة( لحرس الثورة )الأمن أو( الباسدار)الأستخبارات أو(الأطلاعات)المخابرات .يسالني اصدقاء الرحلة هل أنت فهمت صحيح ..نعم قال لي :(يك ساعت) يعني ساعة واحدة.ويأتي بالخبر اليقين!كانوا خائفين جداً اصدقائي وخصوصاً محمد علي جعفر.. رأيت أحدهم أقبل فـأخبرني ..قائلاً : الليلة ننطلق الساعة الحادية عشر مساءً . نحن نأتي الى هناك وأشار الى فناء مفتوح يبعد 100 مترعن الفندق الذي نقيم به.الأجرة طلب مبلغاً زهيداً لايمكن المساومه عليه. ما اسمك قال محمد قلت: اللهّم صلي على محمد وآل محمد ـ خير الأسماء ماعبد وحُمد. لدينا محمّدين ولانعرف كم محمد سنصبح بعد منتصف الليل! رجعنا الى الفندق للأستراحة جمّعت الأصدقاء وقلت لهم في حالة القبض علينا وهو أسوء الأحتمالات يجب أن نوحد افاداتنا حتى نتجنب العقوبة القاسية التي يمكن أن تلحق بنا ونتعاهد على ذلك نقول: ((جئنا نزور صديق عراقي هنا ،ولكنه غادر مكان اقامته ،ولم نعثر عليه . ونحن في طريق العودة خطفتنا عصابة من الأفغان ونعطي مواصفات هؤلاء، واخذونا الى جهة مجهولة)) .تعاهدنا على ذلك واذا وصلنا سالمين ينتفي كل هذا المقطع من تاريخ الرحلة .دفعنا اجرة الفندق حتى لانثير اية شبه لصاحب الفندق. الساعة العاشرة ذبهنا الى المكان المقرر للقاء. جاءت سيارة (تويوتا بيك آب) وفيها ثلاثة اشخاص أخبروننا بالصعود على عجل ..لحظات ونحن الأربعة في حوض السيارة .. بعد مسير نصف ساعة وقفت السيارة بالقرب مع آخرى كانت في الأنتظار. انتقل شخصين آخرين الى السيارة التي نقلتنا .. لم نحرك ساكناً واحداً ولم نتجشم حتى عناء لسؤال واحد. كنا كألأضاحي حتى أنا لم أسأل ولاأعلق أثناء توقفهم. ثواني انطلقت السيارة وهي تمشي بسرعة لاتتناسب مع الطريق الترابي،ونحن نرتطم ببعضنا البعض كلما مرت السيارة بمطب أو حفرة. ساعة آخرى في الحوض تلسعنا هبات الهواء البارد لتزيد من تعاسة الرحلة في هذه الوديان . وفقت السيارة في وادٍ سحيق لم تسير عليه قدم انسان من قبل. نزلوا جميعهم وعملوا طوقاً حولنا ، وصاح محمدهم بمحمديّنا،انزلو بسرعة وطلب مني وسعد أن ننزل أسرع منهم .أمرونا بالبروك جميعاً أحدهم شهر مسدساً بدأت اقاوم بالكلام ضّربني أحدهم بعصا غليظة. راودتني في تلك اللحظة مشهد الذئاب وهي تنهش بجثتي والغربان تأكل ماتبقى لها من الفطيسة. ضروبوا سعد ضربة قاسية على ذراعه الأيمن سمعت كسرعظمة الساعد يريدون المبالغ ولاأحد يفهم ماذا يريدون. علي أن أنقذ الموقف .. تحينت الفرصة لبرهة هربت في جوف الظلماء أتعثر بالصخور لاأعرف وجهتي ، اطلقوا علي رصاصة غدر تبعتها آخرى شقّتا الوادي بالصوت، تلمستُ قلبي ينبّض ،وذهني يفكر ،وجسدي يتحسس.. وأنا أركض صحت بصوت يشبه صدى الرصاصات .اخوان لا يذهب أحدكم بعيداً عن المكان بالعربي .لانني متأكد لن نموت جميعاً. ارتبكوا المُسلبين البعض حاول اقتفاء أثري ،وذلك يحتاج الى ضوء ، على الأثر محمد المصلاوي هرب من قبضتهم أخبروني فيما بعد بذلك، تضعضعوا الأعراب وخابت أهدافهم وردت سهامهم الى نحورهم. طبعاً عندي كل المبلغ الذي بحوزتنا . بهذه الطريقة نجونا من الموت المحقق. هؤلاء الأجلاف تركوا الضحايا وفروا بدون قتل نفس ولا أخذْ فلس. رجعت بعد ساعة من هروبي (العظيم) اتلمس الدرب على آنات سعد ، وحركات محمد العبثية حوله. لقد كانت بوصلتي زفراتهم، وطقطقت اسنانهم من شدة (جحيم) البرد ، وجدت مكانهم بسهولةً. بعد عناء وتخبّط بالحجر الناتئ الذي قرح ساقاي ، اتعثر بالأرض نفسها من شدة الظلام. وصلت عانقتهم على النجاة من الموت المحقق . سألت سعد هل ذراعك يؤلمك.. ؟قال دثرته في قمصلتي . طيب أين محمد المصلاوي ؟ قالوا هرب بعدك بالأثر لكن بالأتجاه الآخر وأومأ سعد .. لو لم يكن قريب لم أعرف بأي اتجاه يؤمئ. دعوني أبحث عنه علني أجده يتعثر بين الصخور،قبل أن يصبح فريسة لوحوش الجبال.ذهبت أتفحص بدائرة قطرها امتار معدودة خشية التيه .. رجعت بالحال بعد ان عرفت ان بحثي عقيم .دعونا نسير على غير هدى قال أحدهم .. قلت هذا استنزاف لنا لأننا في وادي هذا مؤكد ..لاننا لم نشاهد أي ضوء ..قال سعد لدي معرفة بالفلك والنجوم .. يا الله علقت بمزاح ،يبدو الوالد كان فلكياً.. بدأت النجوم تتضح على استيحاء، وتكشف عن رونقها والقها على وادي الموت ..قال سعد هذا درب التبانة ، وتلك نجمة القطب يعني علينا السيربهذا الأتجاه أي اتجاه باكستان.. فلنذهب حتى للجحيم ..سرنا ولدينا بوصلتين واحدة في السماء وآخرى على الأرض ..أنفاسنا بدأت تتسارع وحركتنا تتباطئ ، نتعثر قليلاً ..عرفنا بأننا في حالة صعود ، كلما نتقدم متر الى الأعلى نشعر بالبرد أكثر امتار آخرى ..وقعت أبصارنا جميعاً على ضوء يوحي بوهن أشعتة .سرنا بلهفة عارمة لندرك النجاة فيه . انحدرت الأقدام بنا قليلاً ،بعد أن ايقنا جميعاً باننا نسير نحو الضوء . هبطنا متعاضدين الى الوادي العتيق ،سمعنا أنات تتردد بصعوبة . صحت ..محمد هل أنت هنا .. ابو جهاد بهذا الأتجاه .نعم أنا هنا ،اصطحبا محمد بعد ان بلغ منه الوهن والضعف مبلغاً.. نزلنا جميعاً بوابة الوادي السحيق نلتمس النجاة . لانستطيع الوقوف لاننا نخشى البرد .. بدأت تباسير الفجرملوحةً ،ونن نسير صوب بلاد السند. لانعرف الوقت ،تباشير الفجر تتأكد،وتدعونا للصلاة والدعاء..رأينا على بعد مسافة 100 متر حيوانات ومواشي في زرائب لبيت من الآجر الغير مفخور.. قال سعد نحن وصلنا باكستان ..اقتربنا من البيت خرج رجل كبير السن مرحباً باللغة الفارسية ..جاء دوري مكرهاً .. نحن عراقيين( آغا) يعني سيد . قال اهلاً وسهلاً .دخلنا آمنين زريبته ! أوقد مدفأة الحطب شعرنا بالحياة. بعد أن قدم لنا فطورمتواضع من الجبن الأيراني وقدح من حليب بقراته . الجميع استلقى ..بدأت أشرح له الموقف مثلما اتفقنا على الأفادة. سألته حاج هل أنت ايراني أو باكستاني ؟ قال أنا ايراني ... أيقظت سعد ..نحن في ايران صديقي متهكماً من معرفته الفلكية..قال على أي حال ،نحن في آمان ..سألني الرجل أجلب لكم الشرطة للشكوى على الذين سلبوكم أم أأخذ كم في سيارتي؟ اخترنا سيارته بالطبع. عالج ذراع سعد المهشم. الساعة الثامنة تقريباً صعدنا بسيارته بعد 15 دقيقة وصلنا وحدة عسكرية ايرانية . عرفت سوف يبدأ عالم جديد من التحقيقات والأستفسارات ووجع الرأس..عجلت بأعادة الأفادة التي اتفقنا عليها في حالة القبض علينا. الكل أجمع وهو كذلك. تحقيق ابتدائي في الموقع ثم نقلونا على عجالة الى دائرة الأمن . عصبّواعيوننا في داخل البناية ، ثم تحقيق بسيط وكانوا مؤدبين ومتعاطفين لأن الحال يشرح نفسه. أعطينا نفس الأفادات ،استشفيت من المشهد العام بناءً على خبرتي بانه لايوجد تعذيب ولا اكراه .الأفعال وردودها ايجابية وتصب في مصلحتنا. اودعونا في سجن (زاهدان المركزي) لمدة اسبوع. نادوا علينا بالأسماء تأكدو تماماً منا ، أخذونا بسيارة حكومية الى المطار يصحبنا مأمور واحد فقط! أغلب الظن عرفوا نحن لاجئين في (اوردكاه) مدينة كرج لذلك لم يأتوا بأكثر من مأمور واحد .بعد وصولنا طهران علينا أن نمكث في سجن المعسكر لأتمام التحقيق الذي يختلف بتفاصيل الأسئلة والأستفسارات عن كل صغيرة وكبيرة. كان محقق المعسكر يدعى (شهيدي) يعرف قسطاً من اللغة العربية . السجن يسمى (قرنتينة) بدأ الأستدعاء وكنت الرابع سألوني اصدقائي . جاوبتهم حسب ماتفقنا بالأقوال . عند وصولنا الى سجن أعطيت النقود الى صاحبها . الأصدقاء في السجن فجأةً بدأو يبتعدون عني ..لاأعرف لماذا مع اني شعرت بالقرب منهم أكثر. عزلوا أنفسهم تماماً عني حتى في صحن الأكل في السجن .نادوا علينا ثانيةً للتحقيق .. خرج بعد أيام احدهم ،طالما نحن مرتبطين معاً في قضية علينا أن نعرف التفاصيل ، لكني خمنت ان القضية منتهية طالما تحرر (محمد على جعفر) الذي يقيم حالياً في فنلندا وربما يقرأ هذه المناكدات. تحرر الأخر ، ثم بعد زمن تحرر سعد ..انقذتهم من موت محقق. بقيت أنا في السجن. بعد شهر جلب المحقق لي مترجم وقال لي أخبرني عن قصتكم ! قلت له نفس الأفادة أن افغانيين خطفونا وحدث الذي حدث.. قال تكذب ارجع الى السجن ..بدأت الشكوك بأصدقائي ، ربما اعترفوا وخذلوني. أرسلت على أحدهم لاأحد يأتي لزيارتي ،لاني اريد أن أستوضح منهم أو أحدهم عن الحقيقة التي حررتهم وأبقتني .. لاأحد يأتي . لكن عرفت بأنهم اعترفوا بالكامل . وأنا لازلت متمسك بقولي ووعدي، هكذا خبرت نفسي باحلك من هذه الظروف وتجاوزتها. شعرت بالغدر والخيانة على تفاهة القضية، بقيت شهراً ثالثاً. في احد تلك الأيام جاءنا الشهيد (محمد باقر الحكيم) رئيس المجلس الأعلى للسجن ومعه المحقق الأيراني شهيدي واثنان من حمايته ،لم يكن وقتها السيد ذائع الصيت ، لان قوات بدر التي كان يرأسها عبارة عن لواءعسكري . والحقيقة لم يسلط الأعلام على تحركات السيد وقتذاك. جاء ليكسب الأنصار والمؤيدين للألتحاق بقوات بدر. سألنا ببرود وهو يعرف ان في هذا المكان من الصعب ان يجد متطوعين محتملين. سألني لماذا أنت هنا … قلت سيد أسأل شهيدي لماذا أنا هنا ؟بعد ذلك قلت له بأيجاز قصتي ..وذهب الرجل ولم يتدخل بتحرير أي سجين من (القرنتينة). مضى إسبوعين ثم استدعاني المحقق . قال هل لديك جديد تقوله، أو بعدك مصّر على افادتك ؟ الم تكن أنت المحرك للهروب وتترجم لهم .فهمت حجم الوحل من الخيانة . وقلت مع نفسي ماذا لو أستخدم التعذيب الأيرانيون معهم .. لكانت كارثة . يبدو الأصدقاء كانوا متفقين على العمل تيمناً بالحكمة القائلة ( النجاة في الصدق). أخيراً قال لي شهيدي أحررك من السجن الآن فقط قل انا الذي ساعدتهم على الهروب .. قلت له هؤلاء يكذبون . قال وأنت الصادق .. قلت له نعم .. أجلب أحدهم أمامي.. قال ارجع الى السجن .. بعد 15 يوم جاء الحرس وحرّرني من السجن أكيد بقرار منه. ولم أرى شهيدي . إلا حينما أضربنا عن الطعام في نهاية 1988 وكنت ممثلاً للمضربين عن الطعام .سبب اضرابنا هو منعنا من السفر خارج ايران حتى للدول المجاورة لها مثل تركيا، باكستان.وكان وزير الداخلية حجة الأسلام كروبي ووفود من وزارة الخارجية ومن المعنيين في الحكومة الأيرانية حاضرين بالمفاوضات معنا واذا شهيدي جالس مع الوفد ويبتسم لي بين الحين والآخر ربما لفك الأضراب كرّد الجميل ! طبعاً قبل التفاوض جلبوا الدبابات ،وقوات الحرس الثوري ،وطوقوا المعسكر بأدعائهم ان المضربين عن الطعام (صداميين) . أضربنا لا لشيئ سوى مطالب بسيطة نرغب تحقيقها منهم هي السماح للاجئ بالخروج من ايران عن طريق البَّر بموافقة الحكومة الايرانية. للتأريخ الأيرانيين سمعوا نصيحة مفخخة من عراقيين راهنوا على مكاسبهم بأجبار العراقين من اللاجئين على التطوع في صفوف المعارضة قبل فكرة التوابون. وهذه النصيحة كلفتهم المزيد من سمعتهم . وقتها ـ البي بي سي ـ ومعظم وكالات الأنباء تناولت الأضراب، اضافة الى بعض صحف المعارضة العراقية.آثرت السكوت مع أبو زياد عندما تحركت سيارتنا لتكملة المسير الى بغداد ، لكني اتهمت السائق بالغدر وأكدت على الشركة التي يعمل فيها في حالة رجوعي الى سوريا لمقاضاته. لا أريد أن افسد نشوة المتعة على نفسي في جمال حطام الوطن .ترجلنا بسرعة البرق. ودعتُ صاحبي على أمل اللقاء في مدينة الحلة وفعلاً تحقق اللقاء وزارني أبو زياد. استأجرت سيارة (تكسي) ووضعت حقيبة سفري الوحيدة في المقعد الخلفي .قال السائق اصعد بسرعة ..قلت لماذا هذه السرعة ..(عمي) أخي انت قادم من السفر وهذا يعني انت ( طاﮒ) يعني مرفه.وأخاف ان تتعرض للتسليب من( القفاصة)ـ شلة من النصابين يمارسون الأحتيال للوصول الى هدفهم بالأيقاع بضحية ما ـ انطلقت السيارة مسرعةً ‘ شعرت بالغربة بشكل مخيف ..لأنني لم أألف هذه الأقنعة الجديدة .خرجت من بغداد قليلاً شاهدت مناطر رهيبة لبقايا الموت والدمار ، العجلات محطمة، الدبابات مدمرة،المدافع محروقة، الجرارات العسكرية مهشمة، لو لا جثث الناس لم تتعفن في العراء لشاهدتها مبعثرة على هذا المشهد.بعد ساعة من رؤية هذا المشهد ،بدأنا نقترب من التاريخ وأطلاله التي تحكي قصص الموتى ،عندما احترقت بابل ، يوم جاءها العيلاميين وأسروها ثم حرقوها ...مثل حريق روما ، وبرسبولس. رأيت مدينتي عن بعد تتعكز بصعوبة لتتلمس النجاة من زلزال دمرها للتوا .. شهدتها مثل رجل كبير طاعن بالسن وهو الوحيد في حضارة هذه المدينه ، الذي نجا باعجوبة من الدمار فقد ذاكرته الى الأبد. الأهل والأصدقاء والجيران ينتطرون على أحّر من الجمر ، أتفحص بالوجوه اُمررها على الذاكرة ،لاتستجيب الى هيأتهم ..امررها بأشكال طفولتهم ومراحل نموها .. ايضاً لاتستجيب ،قلت ربما أنا الذي بدلته السنين .. أوقفت السائق وكأنني لمحت صلة رحم بهذه الأشباح التي تتحرك ..توقف السائق ..عرفت هيئة قريب لي بسبب عوق احدى رجليه.استقبلوني فرحين .. بادرتعم على الفور قائلاً : كل شيئ تغيير، قالو أنت كذلك تغيرت. اخذوني الى حيث أهلي .. وجدت معظم أبناء المنطقة بالأتظار، بدأت اطلاقات الرصاص تنطلق تعبيرا عن البهجة والفرح . وسط هذا الفرح ، شعرت بالحزن العميق لهذه الحرائق التي حولت الأرض الخضراء الى يباب جرداء. كانت خيم الفرح منصوبة على التراب ، وبالقرب منها ،الأوساخ وقمامة الناس، وأسلاك المولدات البالية ، والكلاب السائبة ،وفيضانات المجاري طافحة.أتأمل الحدائق التي تركتها قبل مغادرتي تحولت الى رموز موت بطيئ للحجر والبشر. عانقت الوالدة التي سقطت من شدة الغبطة.وكان لها نذّرهو ان ترتدي ثوباً صارخ اللون اذا ولى نظام البعث بصدامه ، وجاء ولدي ... وفعلاً حققت الأيام اُمنيتها رغم رمزية الدلالة بالثوت الصارخ اللون.



#كريم_جاسم_الشريفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((المجد لشهداء الطبقة العاملة بعيدهم الأغّر))
- المفاوضات السرية العراقية أصبحت علنية في مطارهلسينكي..
- فضيّحة (عراق ﮔيت) أسقطت رئيسة وزراء فنلندا وآخرين..
- الغيّب .. ينبّوع الجهل الإجتماعي
- الغيّب .. ينبوع الجهل الإجتماعي
- لماذا الحرية عند الغير إبداع ،وعندنا إنكفاء ؟
- مهّام تحتاج الى تفعيل!
- الذكرى 74 للحزب الشيوعي العراقي تمر بهدوء...
- الفساد بمجموعه ..آفة بمجمله والرشوة أم الشرور...
- دراسة لمناقشة استحقاقات (السجين السياسي) أخلاقيا وقانونياً.
- الى روح أمل دنقل
- رؤية في قبوُ رمادي
- الأنسان أهم من الجغرافيا والتأريخ والأرض
- ((التكثيف المُلغّم في قصص حمزة الجناحي))
- محاصّصة التوظيّف في الدولة العراقية الجديدة ودور العشيرة....
- حقوق الإنسان بين دولة القانون وقانونّية الدولة
- الأيزيدية .. طائفة مضطهدة مركباً..!
- أدب السجون السياسية (3)
- ((عاقر، لكنها ولدت من ....)) !
- قانون التوازن تكريس جديد للمُحاصّصة الطائفية المقيتة ..


المزيد.....




- في ظل الحرب.. النفايات مصدر طاقة لطهي الطعام بغزة
- احتجاجات طلابية بجامعة أسترالية ضد حرب غزة وحماس تتهم واشنطن ...
- -تعدد المهام-.. مهارة ضرورية أم مجرد خدعة ضارة؟
- لماذا يسعى اللوبي الإسرائيلي لإسقاط رئيس الشرطة البريطانية؟ ...
- بايدن بعد توقيع مساعدات أوكرانيا وإسرائيل: القرار يحفظ أمن أ ...
- حراك طلابي أميركي دعما لغزة.. ما تداعياته؟ ولماذا يثير قلق ن ...
- المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عملية هجومية بالمسيرا ...
- برسالة لنتنياهو.. حماس تنشر مقطعا مصورا لرهينة في غزة
- عملية رفح.. -كتائب حماس- رهان إسرائيل في المعركة
- بطريقة سرية.. أميركا منحت أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كريم جاسم الشريفي - مناكّدات( قرمّطي)* في العراق 2/6