الفريد سمعان هذه القامة التي لم تهُن

رياض النعماني

الحوار المتمدن-العدد: 2252 - 2008 / 4 / 15 - 10:27
المحور: الادب والفن
    

لم ننكسر , ... ولو إننا أنكسرنا كثيراً

على الظل في الظل ظل لنا هو شمس تتقدم نحو سموات و وعد بسحاب و مطر قادم

إنها فتوح الغيب الذي يتنفس في أفق التراب , و زوايا بيوت وفية ... ظلت تلاحقها على الدوام أشباح الظلام

الدموية منذ أن أصطفى العراق أبناءه لبعث تأريخه و تحريره من سلطة الماضي الذي عمم رماد الركود

و التكرار و الموت في العقل و الروح و اللغة ... ولم يكن بمنأى عن ذلك الظلام حتى العبارة أو المجاز

كنا نقول بجوهر الوجود الواحد وأمميته المفتوحة على كل بقاع الأرض , وليس هنا من مقدس سوى كرامة

الأنسان و حقه في أن يرى مايرى و يعتقد ما يعتقد .... و إن الحقيقية غير نهائية و البحث عنها هو أيضاً غير

نهائي ........ يأتي إليها الخلاقون من جميع الجهات , كلٌُ له طريقه الخاص و كلٌ له ما يرى حتى دفعنا من

أجل هذه الرؤية أجيالاً من الفتية الرائعين

أدباء و فنانون ... صحفيون و أساتذة
و علماء .. سياسيون أحرار

كلهم أرادو لوطنهم أن يكون سيداً حراً

كلهم أرادو له أن يكون جميلاً

وليس هنالك من يرعب الطغاة و الظلاميين أكثر من الجمال

اليوم نحتفل بجميل و فتى وراية لم تنكسر إنه الشاعر الفريد سمعان

هذه القامة التي لم تهُن و ظلت تحيا في كبرياء نخيل بلدها و رغم العاديات الكثر و رغم الرعب الذي

ليس بأستطاعة قول أو فضاء أن يحيط به و يفصح عنه .. فإن ( أبو شروق ) ظل هو هو عالياً يضيءُ ليل

المحن التي عصفت بالعراق , بل إن أبا شروق الجميل ظل – وهو في غمرة ذلك الزمن الدموي الأسود الذي

صار إحتلالاً همجياً – يرى في الحياة أفقاً مفتوحاً للحب و الجمال و وعداً بناس جدد وقصائد حب رائعة

ونصوص تبوح بأسرار و دفء الذات

كان في كل يوم يصنع لنا قمراً , ويبعث الورد من شجر القلب الريان .....

يذهب في ( قطار الموت ) و يعود بالحياة ..... يُرمى في جب ورمال ( نقرة السلمان ) فيغني مع الجموع

( السجن ليس لنا نحن الأباة )

إنها أيام لا تموت .... ..... و هي أعراس الحياة التي يقيمها الشعراء
ورغم هذا الأوان النذل ... أوان الموت الهمجي الذي يهب من جهات عديدة مرجعيتها الظلام و التخلف الذين

يرعاهما و يتبناهما بقوة الإحتلال الأمريكي الوحشي البغيض لأن ليس كمثلهما من يحقق له تفوقه و تقدمه

وإزدهار نظامه العدواني الكريه .

ورغم هذا الأوان فإننا اليوم نحتفل و نقدم التحية لواحد من شعرائنا الأعزاء ... إنه

الفريد سمعان

#رياض_النعماني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل