أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رياض النعماني - قضية يوسف المحمداوي














المزيد.....

قضية يوسف المحمداوي


رياض النعماني

الحوار المتمدن-العدد: 2202 - 2008 / 2 / 25 - 07:40
المحور: حقوق الانسان
    


كم هو جميل وعادل وجود المبدع في الحياة..!! وكم ضروري ولازم لتفتح وتطور جوهرها الحي الخلاق . انه زهرة الله التي تطل كل يوم على بهجة الشارع فيمتلئ الواقع بها ويتغير.. وهو الفذة التي تدلنا على ما بنا من فرح ووعد وبشارة، وطاقة وممكن واحتمال.
والمبدع بعد ذلك اطروحة الجمال واقتراحه الذي يقدمه والمستقبل ويتقدم به معلناً هويته التي يؤسسها ويشكلها الحب والحلم والرغبة والضوء ونقاء الضمير والموقف الاخلاقي العالي والذي يمثله الشاعر.
من هنا فان السياسي ككائن برغماتي ودوغماتي يخضع كل شيء لحسابات الربح والخسارة وروح الاستحواذ والتآمر والسرقة. والنهب يقف بالضد من موقف الشاعر.
هكذا.. وفي هذا الضوء نستطيع ان نقرأ اشكالية مجلس النواب مع الشاعر والصحفي يوسف المحمداوي.. كلاهما ظل يطارد صاحبه دون هوادة.
لكن يوسف بقوة كلمته وصدق قلبه ومرجعية صفائه الداخلي مدافعاً عن حقوق الناس التي ظل هذا المجلس يصر على اغتصابها. ناسياً آلام وجحيم معاناتهم اليومية ولا ينظر الا في قضايا زيادة حراس وسيارات ورواتب اعضائه التي وصلت الى"266 " ضعف راتب المعلم.
ان هذا المجلس الذي صار احد الاسباب الرئيسية في عذاب الشعب العراقي ومحنته وبلواه الى جانب الاحتلال وقوى القتل والارهاب الذي يفتك بجميع بنى المجتمع العراقي.. انه التعبير الاكثر بشاعة في سياسة المحاصصة الطائفية التي ترى في الثقافة عدوها الشرس والمباشر.. لذا فان هذا المجلس قد وجد في كتابات يوسف المحمداوي خطراً داهماً تهدد به الثقافة مستقبل السياسة في العراق.. هدده وتوعده المجلس ولم يتراجع.. نقب وبحث عن اسراره وخفاياه ومواقفه فلم يجد الا موقفاً شريفاً قاده الى زنزانات النظام البائد فقرر اخيراً ان يوقف ويحدد نشاطه الصحفي.. ان في هذا الاجراء دلالة خطيرة واعتداء صارخاً وإهانة لعموم حياتنا ورسالة اجرائية لوقف اي نشاط نقدي يمكن ان يسهم في كشف اماكن ومواقع اللصوص والنهابين.
ارى انه على جميع المثقفين العراقيين ان يقفوا ويعلنوا شجبهم ورفضهم لهذا الاعتداء والتجرؤ الفاضح على مكانه ونزاهة الابداع العراقي ،والا وكما استفردوا بيوسف سوف يستفردون ببقية المثقفين واحداً واحدا يشجعهم في ذلك موقف بعضنا الاستجدائي الذليل امام المسؤول ومن يمتلك المال والسلطة.
اسأل هنا مجلس النواب.. هل ضاق بالاهانات اليومية التي يوجهها حثالات.."ومأبنو " جيش الاحتلال لاعضائه كما ضاق بكتابات العراقي يوسف المحمداوي؟
وهل شعر احد بالالم او الامتعاض من الاذلال والاهانات والانتهاكات المتواصلة التي يوجهها الاحتلال ضد مشاعر الناس نهاراً وجهاراً في الشوارع العامة وعلى الطرق الخارجية.
حيث توقف دبابات وارتال الجيش الاميركي وبدون اي مبرر ولساعات طويلة سيارات المسافرين وخاصة على الطرق البعيدة..
وفي مشهد يقطر مرارة والما يفوق قدرة المرء على التصور كان بعض سكارى هذا الجيش البغيضين يتدرب على اصطياد طرائده من بين مسافري هذه السيارات المتجهة الى خارج العراق ومن مسافات بعيدة ـ بعيدة.
ايها المثقفون دافعوا عن ثقافتكم وسلطتكم المعرفية التي تنتهكها مؤسسات السلطة الرسمية.. وفي مقدمتها مجلس النواب قولوا كلمتكم في قضية الشاعر والصحفي يوسف المحمداوي.



#رياض_النعماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غيبة جوري
- نقيق الضفادع


المزيد.....




- نتنياهو يشعر بقلق بالغ من احتمال إصدر الجنائية الدولية مذكرة ...
- لازاريني: المساعي لحل -الأونروا- لها دوافع سياسية وهي تقوض ق ...
- تظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب نتنياهو بعقد صفقة لتبادل الأس ...
- سوناك: تدفق طالبي اللجوء إلى إيرلندا دليل على نجاعة خطة التر ...
- اعتقال 100 طالب خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بجامعة بوسطن
- خبراء: حماس لن تقايض عملية رفح بالأسرى وبايدن أضعف من أن يوق ...
- البرلمان العراقي يمرر قانونا يجرم -المثلية الجنسية-
- مئات الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن الأسرى بغزة ...
- فلسطين المحتلة تنتفض ضد نتنياهو..لا تعد إلى المنزل قبل الأسر ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب ويطالبون نتنياهو بإعاد ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رياض النعماني - قضية يوسف المحمداوي