أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - نبيل المسعد - مقطع طولي في الحوار المتمدن















المزيد.....

مقطع طولي في الحوار المتمدن


نبيل المسعد

الحوار المتمدن-العدد: 2251 - 2008 / 4 / 14 - 10:33
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


في نهاية التسعينيات من القرن الماضي عرف التوجه اليساري تراجعا على المستوى العالمي ، خاصة بعد سقوط الاتحاد السوفياتي ، وبالتزامن مع ذلك عرفت الرأسمالية العالمية انتشارا واسعا ، وأصبحت تهدد المعاقل التقليدية للماركسية في كل إنحاء العالم ، ومنها العالم العربي الذي شهد في بداية النصف الثاني من القرن المنصرم ظهور عدة أحزاب يسارية ، خاصة في العراق ، لكن يبدو أن هذا التوجه أصبح مهدد أكثر من أي وقت مضى ، ليس بسبب التهديدات الخارجية ذات النزعة الرأسمالية ، بل التهديد كان مصدره من الداخل ، حيث انقسم أصحاب هذا التوجه على أنفسهم ، وأدى هذا الى خلافات حادة بينهم ، ربما ستعصف بما تبقى من التوجه اليساري هناك ، إنه وضع غير مطمئن لكل متعاطف مع التيار الماركسي ومن هؤلاء ، رزكار عقراوي مؤسس موقع الحوار المتمدن .فمن هو رزكار ؟ و ما هي الدوافع التي جعلته يؤسس هذا الموقع ؟ وما هو منهجه ؟ وما هي أهداف هذا الموقع ؟
رزكار عقراوي هو كما يصف نفسه ، عراقي من مواليد 1966 متحصل على بكالوريوس إدارة صناعية ، ناشط سياسي ذو توجه ماركسي مستقل ، عمل في مجال حقوق الإنسان . تعرض لمضايقات انتقل على إثرها الى اروبا و بالضبط الى الدانمارك ، ولكنه ظل يحمل هموم الوضع السيئ الذي تمر به الماركسية في العراق و العالم ، وكلن يؤلمه التشتت الذي يميز الأحزاب و المنظمات اليسارية ، و الصراع المحموم بين الماركسيين ، فهل من وسيلة للتقريب بين هؤلاء ؟

و تزامنت هذه الانشغالات عند رزكار مع القفزة النوعية في مجال الاتصالات و انتقال المعلومة ، خاصة مع انتشار الانترنيت ، وبما انه يتقن الإعلام الآلي ، ويدرك تماما فعالية الاتصال عبر الشبكة العالمية ، نجده يفكر في استغلال هذه الوسيلة في خدمة الماركسية في العراق ، و التقريب بين الفصائل العراقية ، و محاولة جرها كما يقول على الأقل إلى سماع بعضها البعض و عدم إلغاء كل منها للأخر و التنسيق في نقاط الاتفاق .

و بالفعل انطلق الموقع يوم 09/12/2001 في عدده الأول و للملاحظة هذا العدد ، مفقود في أرشيف الموقع و بما إنني اسعي لدراسته ، فانا في حاجة الى المقالات المنشورة فيه . ولكن و رغم سقوطه من الأرشيف فانه يمكن العثور على هذه المقالات عبر الموقع مضافة الى أصحابها . و ما يهمني في تلك المقالات ، هو ما يكون قد كتبه رزكار عقراوي ، و الأكيد انه كشف في ما كتب عن الخطوط العريضة للموقع و كشف عن توجهاته و أهدافه و المنهج المتبع و شروط النشر في الموقع ، من خلال هذا الموضوع .

و تحصلت على هذه المقالة و كان عنوانها . ضرورة بلورة تيار يساري في الساحة السياسية . و هو عنوان يلخص بالفعل ما جاء في المقال ، لقد لاحظ رزكار عقراوي ، درجة الخلاف القائم بين المنتسبين للتيار الماركسي ، و لاحظ التشتت الذي يعاني منه أتباعه، داخل العراق سواء بين الأحزاب السياسية ممثلة في الحزب الشيوعي العراقي و الحزب الشيوعي العمالي العراقي ، و حركة انبثاق حزب العمال الشيوعي ، او بين المنظمات اليسارية التي لم يذكرها بالاسم ، ولاحظ ان هذا الانشقاق قائم حتى بين الشخصيات الفكرية ، من نفس التوجه . فكل هذه التنظيمات لا يكاد يجمعها الا الانتساب الى ماركس ، لكنهم يختلفون في تفسيره و قراءته و ربما و صل الاختلاف الى حد العداء . و بالإضافة الى هذا فان واقع اليسار في العالم غير مطمئن .

وهذا ما عبر عنه في ومقالته تلك ، و عقب على ذلك ، بسؤال واضح و صريح يعتبره لب المشكل ، و صاغه كما يلي ، كيف يمكن ان يعمل اليسار معا و يتفق على حدود الدنيا للعمل المشترك ؟ و بالطبع فانه لا يأمل من وراء هذا ، القضاء على الخلافات بين الرفاق ، و لكن على الأقل يريد العمل ، في إطار ما يمكن الاتفاق حوله .

هذا السؤال وجهه لكل ماركسي ، و المطلوب تقديم اقتراحات و إجابة عنه ، خدمة للتيار . و بما انه معني بالقضية ، نجده يقدم اقتراح ، يرى فيه خطة طريق ، للعمل المشترك بين اليساريين ، ضمنه 15 بندا، استهلها بضرورة إسقاط نظام البعث ، ثم ركز على مسائل تتعلق بحقوق الإنسان ، في العراق ، ووجوب فصل الدين عن الدولة ، دون ان ينسى التنبيه الى ضرورة التصدي للرأسمالية العالمية . و هذه نقاط من السهل الاتفاق حولها ، ولكنه رغم ذلك اعتبر هذه البنود ، مجرد اقتراحات قابلة للتعديل و الإضافة . اذن اتضح الهدف من الموقع ، انه يعمل على تقريب وجهات النظر بين الرفاق داخل التيار الماركسي في العراق . انه دعوة للحوار. مادام الحوار غائب بين الإطراف اليسارية ، و ان كان من حوار ، فهو غير متمدن حسب تعبير رزكار . المهم انطلق الموقع عبر الانترنت ، فما هي المراحل التي مر بها ؟ وما مدى استقطابه للمفكرين و القراء على حد سواء ؟ و هل نجح في تحقيق الهدف المنشود وهو التقريب بين الفرقاء .

لقد تتبعت الموقع من اليوم الثاني لظهوره مركزا على كمية المقالات المنشورة و نوعيتها و لاحظت ان البداية كانت محتشمة جدا ، سواء من حيث النوعية او حتى على مستوى كم المقالات المنشورة .هذا العدد احتوى على ثلاثة مواضيع و هي على التوالي . مؤتمر الدوحة بين وهم الوعود الزائفة و حقائق الواقع الصارمة للكاتب صالح ياسر . ومأزق الفرد في الشرق الأوسط للكاتب حازم صياغة . و الحياد المراوغ منظمة العفو الدولية و إسرائيل للكاتب ابو فخر صقر .

ليرتفع عدد المشاركات في العدد الثالث الى 10 أعمال ، من بينها 07 مواضيع منقولة عن وكالات الأنباء . لكن في العدد الخامس ظهر عل صفحات الموقع ، قلم أكاديمي معروف ، و هو الدكتور برهان غليون ، بعنوان أصل العنف في مجتمعاتنا السياسية و السياسات الدولية غير العادلة ، الا ان المشاركات ظلت قليلة و من حين لأخر يطعم الموقع ، بقلم له مكانته في الساحة الفكرية او الإعلامية و السياسية مثل نايف حواتمة الذي شارك بأول موضوع في الموقع تحت عنوان الشرق الأوسط و زلزال القنابل الطائرة ليستمر دعمه للموقع الى بلغت مشاركته 126 مقالة يوم 04/03/2008 ثم ظهر اسم أخر له مكانته في عالم الفكر، و هو جورج طرابيشي في العدد التاسع يوم 17/12/2001 بموضوع عنوانه كيف كف الغرب عن دعوته الحداثية في الشرق الأوسط ، الا ان مشاركته كانت قليلة ، اذ لم تتجاوز 16 موضوع ولم نعثر له على أي إضافة له منذ 16/11/2006 ونفس الشيء مع المفكر ادوارد سعيد الذي شارك بثمانية مقالات فقط .
في يوم 09/12/2003 نشر رزكار عقراوي مقالة عنوانها . الأعزة كتابنا و زوارنا ساهموا في تقييم الحوار المتمدن ، وهذا بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاقه . قيم فيه جهود سنتين من انطلاق الموقع مستخدما الأرقام ، حيث بلغ عدد الزوار 4 ملايين زائر بمعدل 10000 زائر في اليوم و نشر الموقع 12000 موضوع في مختلف المحاور . وانتهى الى ان جعل الموقع من اكبر المواقع التي تدافع عن العلمانية و الديمقراطية و اليسار و المجتمع المدني في العالم العربي و كان يمكنه ان يقول انه اكبر موقع في هذا المجال بدون منازع . لكن ما يلاحظ على المؤسس هو تغييره لأهداف الموقع التي سطرها من قبل ، لقد تحول من موقع يهدف الى لم شتات الفصائل اليسارية في العراق ، الى منبر للدفاع عن العلمانية و الديمقراطية في العالم ، و توسعت انشغالاته و تجاوزت العراق والعالم العربي . وهنا نتساءل عن هذا سر التحول وهل كان مقصود ؟ وهل يخدم الاتجاه المركسي ؟ الا يمكن اعتبار هذا التحول خطر على الماركسية ؟

و بدأت معالم الموقع تتشكل ، ليس كما كان يطمح إليه المؤسس رزكار ، لقد تحول الى موقع ، همه النضال في سبيل الشيوعية ، و الوقوف أمام زحف الرأسمالية ، كما خطط المؤسس من قبل عندما كان متأثر بتعاليم ماركس . الى منبر لكل الآراء و المواقف المنبوذة في العالم العربي ، سواء كانت متقاربة مع النهج الماركسي او حتى متعارضة معه . والأكيد ان رزكار لم يكن مرتاح الى هذا المآل ، لكن ماذا يفعل ؟ ان المشاركين في الموقع لم يلتزموا بالمنهج المعلن عنه عند انطلاق الموقع ، و الغريب ان الأحزاب الماركسية أيضا ، شاركت ، في خروج الموقع عن خط السير الذي كان من المفترض ان لا يحيد عنه ، بسبب قلة مشاركتهم في الموقع ، وهذا ما تبينه في ما بعد الإحصاءات التي قمت بها . هل استسلم هؤلاء ـ الأحزاب اليسارية ـ للواقع كما استسلم غيرهم من المشاركين في الحوار المتمدن ، وأعلنوا الانهزام أمام الرأسمالية ؟ قد يكون هذا صحيح ، فبدل التصدي للرأسمالية نرى الموقع يحمل لواء الهجوم على الدين ، وهنا حدث التحول في الموقع . نعم أشار رزكار عقراوي في بنوده السابقة الى وجوب فصل الدين عن الدولة ، ولكن ليس العمل على اقتلاعه من الجذور؟ وان كان هذا موجود في الأدبيات الماركسية التي لا تنسجم مع الفكر الديني عموما ، فمهما كان هذا الدين عندهم فهو أفيون الشعوب كما يقول ماركس .لكن ما يلاحظ على الموقع انه مركز في انتقاده للدين ، على دين معين ، و أهمل باقي الأديان و هذا منهج غير علمي . لقد غض الموقع الطرف على الانتصار للماركسية و الوقوف ضد الرأسمالية و توجهت جهوده الى النيل من الدين خاصة الإسلام ، وهو هدف لم يعلن عنه رزكار عقراوي في كل ما كتب من قبل في الموقع .

ويمكن اكتشاف هذا التوجه من خلال أعمال بعض الكتاب نذكر منهم كامل السعدون و هو كاتب من العراق كانت مشاركته يوم 10/11/2002 بمقالة عنوانها عن الحسين و النواح الحسيني الازلي ... نتحدث . و كشف عن توجهاته اكثر بمقالة نشرت في العدد 747 بعنوان الاسلام هذا الدين اللعنة ثم الايديلوجيا و جحيمها ثم النصوص النصوص حاضنة الإرهاب و راعيته و خرافات بيت النبوة و صبيانها المشعوذين . وربما التهجم على الإسلام هو سبب ارتفاع عدد المقالات التي تنشر في الموقع و تصاعد عدد قرائه بشكل مستمر ، اقصد ان تنازل الموقع عن هدفه جلب الكثير من الكتاب و القراء ، لكن على حساب اليسار .لقد شهد تطورا ملحوظا على مستوى عدد المواضيع المنشورة يوميا بداية من النصف الثاني من سنة 2003 حيث استقر عدد المقالات المنشورة يوميا حوالي 30 مقالة و في هذه السنة ظهرت أسماء ستستمر بالنشر ، مثل صاحب الربعي و احاديثه السياسية .لكن الملاحظ ان الموقع لم يجذب بعض الاقلام المميزة في عالم الفكر ، وقد يحدث ان يشارك احدهم بموضوع او موضعيين ثم ينسحب نهائيا ، هذا ما حدث مع حسن حنفي الذي لم يشارك الا بموضوع واحد .

و الاغرب انسحاب اشد المنافحين عن العلمانية او لنقل الممثل الفعلي للموقع في سنة 2004 ونعني به غسان سوداني .لقد كتب كم هائل من المقالات بعدد أصحاب الرسول يكشف فيه عورات هؤلاء و فضائحهم بمن فيهم الرسول و زوجاته ، و كلها أعمال تشكك في الإسلام وشخصياته وهذه إشارة الى بعض ما نشره . ففي مقال يعرض بخديجة عنوانه ، انها نكحت شابا في سن ولدها و ربما اصغر( العدد 1062 ) قراءة في تأثير الزرادشتية في الإسلام ( العدد 1046 ) شغل أهل الجنة هو افتضاض الإبكار ( العدد 1041 ) مباشرة النبي للحائض و أحاديث جنسية ترويها الحميراء ( العدد 1009 ) يقبلها و هو صائم و يمص لسانها ـ ام المؤمنين عائشة و الأحاديث الجنسية ( العدد 1057 ) و مواضيع أخرى لا تقل شدة عن سابقاتها ، نعم بدل مجهود غير عادي و تتبع عورات رموز الإسلام ، لكنه فجأة غاب عن الموقع و الأغرب ان مقالته أيضا حذفت من الأرشيف .؟!

لكن بداية من سنة 2004 بدا الموقع يستقطب الكثير من الأقلام ، و استمر النشر في تصاعد مستمر ، ليصل مع نهاية 2005 الى حوالي 50 مقالة يوميا ، لكنه في الوقت الذي تتزايد عدد المقالات المنشورة فيه و يرتفع عدد قرائه ، نلاحظ ابتعاد الموقع عن هدفه الأساسي ، وهو التقريب بين اليساريين في العراق ، و قد يكون السبب ، في ذلك مع الا سف هو انهيار العراق ككل ، فلا معنى للم شتات أحزاب لم يعد لها وجود ، وان وجدت فهي أحزاب غير فاعلة . وفي السنتين الأخيرتين استطاع الموقع ان يصنع لنفسه مكانا بين اكبر المواقع العربية و ينشر فيه في الوقت الحالي اكثر من 90 مقالة يوميا .ولكن ليس كما كان يتمنى المؤسس .

ان اغلب المواضيع تتعلق باهتمامات لم تكن مقصودة عند إقامة الموقع ، و لا اعتقد ان رزكار كان يظن ان موقعه يضم يوما مثل هذه المواضيع.ويمكن اكتشاف التحول الذي طرأ على منهج الموقع من خلال هذه المعطيات ، و التي يوفرها الموقع نفسه.
الى غاية يوم 06/04/2008 نشر في الموقع 126049 موضوع ، فما هو نصيب اليسار من هذا الكم الهائل من هذه الموضوعات ؟ و بلغ عدد المحاور 52 محور ، اغلبها لا علاقة له بالتوجه اليساري ، هذا الأخير خصصت له هيئة التحرير تسعة محاور فقط ، و هي على هذا النحو ، المحور و أمامه عدد الموضوعات التي نشرت فيه الى غاية شهر مارس 2008 .
الحركة العمالية نشر في هذا المحور 1487 موضوع
اليسار ، الديمقراطية ، العلمانية في المشرق العربي 4298 موضوع
اليسار ، الديمقراطية العلمانية و التمدن في العراق 8136 موضوع
اليسار ، الديمقراطية ، العلمانية في المغرب العربي 1558 موضوع
اليسار ، الديمقراطية و العلمانية في مصر و السودان 2150 موضوع
اليسار ، الديمقراطية ، العلمانية في الخليج و الجزيرة العربية 1019 موضوع
اليسار و التحرر و القوى الإنسانية في العالم 1063 موضوع
أبحاث يسارية و اشتراكية 1556 موضوع
العمل المشترك بين القوى اليسارية و العلمانية و الديمقراطية 667 موضوع

ومجموع المواضيع التي نشرت في هذه المحاور التسعة بلغ 21907 موضوع أي بمعدل 17،38 % من مجموع المواضيع المدرجة في الموقع ، في حين ان المقالات المدرجة في إطار محور الأدب و الفنون وحده بلغ 24351 متجاوزا بذلك كل المحاور ذات الطابع اليساري مجتمعة . والغريب ان المحور الذي اعتبره أساس الموقع ، وهو العمل المشترك بين القوى اليسارية و العلمانية و الديمقراطية ، يعتبر من اقل المحاور استقبالا للمقالات التي لم تتجاوز 667 موضوع بمعدل 0.52 % من مجموع المقالات المنشورة ، و لهذا نجد رزكار يغير نهج الموقع تماشيا مع هذه التطورات . و يتم استحداث المحاور ، على أساس ما يرده من مواضيع ، و ليس حسب مقياس سابق تحدده التعاليم الماركسية. وربما لهذه الأسباب اضطر رزكار الى تغيير عنوان الموقع الالكتروني الذي ظل يحمل اسمه الى غاية 10/12/2007 عندما قرر تغييره من rezgae.com الى ahewar.org و ليس للأسباب التي أعلن عنها ، و انه من غير المناسب نسبة الموقع الى شخص واحد . وهو سبب غير مقنع ، بل أرى ان السبب الرئيسي هو خروج الموقع على السيطرة ، حيث أصبح لا يخدم التوجه اليساري ، وإنما قبلة لكل الأقلام التي تبحث عن المنابر الحرة . رغم تعارضها مع التوجه الماركسي ، بل تتناقض معه ، فكيف يمكن الدفاع عن اليمين في موقع يساري ، و كيف لموقع يساري ان يحتضن أقلام تدافع عن مذاهب دينية كالبهائية و أهل القرآن، و انا لا استغرب ان استمر الوضع هكذا ان يتحول الى موقع فقهي . يتماشى مع الظروف .
و اكتشف ذلك الرفاق ، فحاولوا إعادة الموقع الى ما كان عليه ، و اعترضوا على هذا الوضع المنافي للمبادئ اليسارية . لذلك وتحت هذه الضغوطات التي تصله من الرفاق و الضغوط التي تنطلق من أعماقه ، يكون غير الاسم ليصبح حوار . مجرد حوار . ورفض ان ينسبه لشخص يحمل أفكار يسارية ويريد الدفاع عنها ، بمعنى تخلص منه كمنبر يساري وأبقى عليه كمنبر يصنع منه الكتاب و القراء ما يشاؤون . بعدما كان يظن انه في طريقه لتوحيد الصفوف اليسارية في العراق ، لكن للأسف الظروف كانت اقوي من ان يسايرها او يتحكم فيها . و انقلب السحر على الساحر . و بدل ان يكون الموقع منبرا يستمد اليساريون منه قوتهم و يأخذ قوته منهم ، أصبح يشكل خطر على الماركسية . وكان يمكنه ان يوقف الموقع ، مادام لم يحقق الأهداف التي أقيم من اجلها ، ولكنه تجنب ذلك . فما هو السبب ؟ الإجابة عند رزكار عقراوي .



#نبيل_المسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتوحات السلطانية


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - نبيل المسعد - مقطع طولي في الحوار المتمدن