أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تغريد كشك - إلى بائع الأزهار














المزيد.....

إلى بائع الأزهار


تغريد كشك

الحوار المتمدن-العدد: 2249 - 2008 / 4 / 12 - 09:17
المحور: الادب والفن
    


ما زلتُ حتى الآن أبحثُ
عن خيالاتك ليلاً
تزور جدراني المتداعية
أو أني ما زلتُ حتى الآن أبحث
عن بسمات أمل قادمة
عبر ألوان لوحاتك!

ما زلتَ تزورني دوماً
تزورني ليلاً
كأنك طيفٌ أو لونٌ
جنيٌ أو بائعُ أزهار
ترافقني عبر أقبية أحلامي الوردية
عبر سلاسل الخوف الأبدية

تتلونُ كلماتك أزهار ياسمين
تغطي مقاعدي الخشبية
تفترشُ الوسائد والأرائك والرفوف
وتعبقُ رائحةُ خمرك الجليلي
فوق العقل والإدراك والمحسوس

يزورني ليلاً
عبق دخان سجائرك
يُسكرني اللون الخمري
فوق شفتيك
فأشهق بالعنب والرمان
فوق صدرك
يناديني زهر الأقحوان

أسمعك أسماءً وألواناً
وأوراق ريحان
لياليَ فرح قادمة
من قصر أندلسي
من ساحة حرب
خاضتها ملائكة الرحمن
بسيوف من نسرين
ودماءٍ تعبق بالعنبر
تشعلها ناراً تحت رماد

ما زال يناديني اللون الأخضر
في عينيك
لأصلي في ميادين العشق
كل فجر حين الآذان
تناديني برودة كفيك
أتسلل خلف ستائر عشقي
خلف نوافذ آهاتك
أشاركك فصول مسرحياتك العبثية
أشاركك البطولة من خلف كواليس
على مدرجات رومانية قديمة
عاشت يوماً ما قصص العشق
والجنون والانفعال

معك يتحول الزمن إلى عشق أبدي
عشق ينطق باللامكان
تختفي فيه كل مقاييس الزمن
والأمل والرحيل والندم
يتحول المكان الى حدائق أقحوان
إلى حدائق ورد وبيلسان
أفترش صدرك منزلاً
أتربع كالملكات دون تاج
دون صولجان
ودون وحي الآلهة أو خشوع الأنبياء
أكون بلقيس، زبيدة، أم المؤمنين
لا فرق عندي بين الأسماء
تأخذني عيناك الى حيث قدري
لا فرق عندي بين كل الأقدار

مادمتَ معي سأسافر
عبر كل بحار العالم
سأجمع اللؤلؤ والمرجان
وأصنع من أصدافي عقوداً
وخواتم للرهبان
ومن ملح البحر عطراً
يثير في شراييني روح الحياة
سأسافر عبر كل القارات
لأجمع منها تعاويذَ عشق
تمائمَ سحرٍ وصلوات
أدعيةً، أحجبةً
بخوراً ولبان
أحرقها عند مذبح صلاتك فجراً
أصلي وأضيء كل شموعي
وأسجد في محراب حبك
لتجمعنا يوماً ما باقةُ أزهار



#تغريد_كشك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة فرح وراء القضبان
- ظاهرة العنف بين طلاب المدارس الفلسطينية
- فئرانهن وثقافة النوع الاجتماعي*
- وطن الجريدة كل صباح
- إلى لوركا بيراني الآتي من الشمال
- تطور المقاومة الفلسطينية خلال الأعوام من 1987 2004 / الجزء ...
- تطور المقاومة الفلسطينية خلال الأعوام من 1987 2004 / الجزء ...
- تطور المقاومة الفلسطينية خلال الأعوام من 1987 2004 / الجزء ...
- حق اللجوء إلى البوح
- مدن خارج حدود النص
- خطوات الاصلاح الإداري الناجح
- السياسة الاقليمية لإيران
- طبق الََسَلطة الفلسطيني، ما بين خصائص المركب والمخلوط
- تطبيق مفهوم تقرير المصير على الحالة الفلسطينية
- فتوى فلسطينية تحرم استعمال معطر الغسيل
- منهجية التخطيط وعشوائية التنفيذ، ظاهرة سياسية فلسطينية
- ظاهرة العمليات الانتحارية التفجيرية جدل مستمر


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تغريد كشك - إلى بائع الأزهار