أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المهدي - الصراع الأمريكي الإيراني في العراق














المزيد.....

الصراع الأمريكي الإيراني في العراق


فرات المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 2248 - 2008 / 4 / 11 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدوا أن الأطراف المتصارعة في العراق،طرحت أوراقها بشكل علني بعد أن كانت تنكر ارتباطاتها وتحاول التنصل منها،فقد أنكرت الأحزاب الإيرانية ما تقوم به الحكومة الإيرانية من دعم للعصابات الإجرامية،وتدريبها المقاتلين من جيش مقتدى أو جماعة بدر،وتنكر الدعم المالي والعسكري المفضوح،أو تدخلها في الكثير من القرارات المهمة وغير المهمة،فالحكومة العراقية لا تنسب شخصا لوزارة إلا إذا حصل على تزكية من الحكومة الإيرانية،بل أن بعض هؤلاء الوزراء وأعضاء البرلمان من أصول إيرانية معروفة،وقد أعلنت إيران بشكل واضح عن تدخلها وفاعليتها في الشأن العراقي بعد معارك البصرة،وظهر للعيان الدور الإيراني الخطير في الأحداث الجارية في العراق،وقد جاءت المعركة على خلفية الرفض الأمريكي استقبال الوفد الإيراني في المفاوضات الثلاثية التي كانت تجري بين الحكومات الثلاث،فقامت إيران بتحريك الأطراف المرتبطة بها لخوض صراع في البصرة،بين جماعات ترتبط بشكل مباشر بها،فالمجلس الإسلامي الأعلى وحزب الدعوة والتيار الصدري،يرتبطون بشكل مباشر بإيران،وتدار عملياتهم من قبل جهات إيرانية متعددة الولاآت ترتبط بهذا الزعيم الإيراني أو ذاك،حيث يرتبط المجلس الأعلى بأطلاعات الإيرانية،فيما يرتبط التيار الصدري بقوات القدس والحرس الثوري الإيراني،ولحزب الدعوة ارتباطه المباشر بالسيد علي الخامنئي ولي أمرهم كما يصرح بذاك كوادرهم في العراق،وقد يتساءل البعض عن أسباب هذا الصراع بين أطراف تدين بالولاء لجهة واحدة،وللإجابة على هذا السوآل علينا دراسة الوضع العراقي،حيث يسعى كل طرف من هذه الأطراف إلى أثبات وجوده الفاعل على الأرض،وأن يكون القوة الفعالة في الداخل ليحضا بالمباركة الكاملة وإنهاء الآخر،لأسباب لا تعدوا نزعة التحكم والسيطرة وقوة النفوذ،كالشركة التي تتعامل مع وكلاء عدة ،حيث تمنح ثقتها لأكثر هؤلاء قدرة على تصريف بضاعتها وإيجاد السوق الملائم لها،ناهيك أن السيطرة على العراق تعني فيما تعني الهيمنة على وارداته النفطية،فبدلا من توزيعها بين شركاء عديدين يحاول كل طرف بسط هيمنته عليها وإنهاء الآخر،لأن الأحزاب الدينية بمختلف توجهاتها وتلاوينها،لا تؤمن بوجود الآخر وكل منها يدعي امتلاكه الحقيقة المطلقة،وأنه الممثل الحقيقي لطائفته ولا مكان لغيره في تولي أمرها.
أن المتابع يلمس حقيقة للتدخل الإيراني وحجمه، إذا أخذنا في الاعتبار التصعيد الأخير في البصرة،الذي رافقه إيقاف كامل لأي عمليات إرهابية ،في المناطق التي تهيمن عليها الأحزاب الدينية وجماعات القاعدة ،مما يعني أن إيران توجه رسالة واضحة للقيادة الأمريكية عن قوة تأثيرها على اللاعبين الأساسيين في العراق،وأنها قادرة على تحريك الأوضاع في أي منطقة تريد،وقادرة أيضا على أثارة المعارك والاضطرابات في غرب العراق وشرقه وجنوبه،أو أي مكان آخر بما تمتلك على الأرض من قوى فاعلة،وما يربطها بالتنظيمات الإرهابية المسلحة من علاقات،كما هي قادرة على إيقاف المعركة في الساعة التي تريد،فبعد اشتداد المعارك في وسط وجنوب العراق،والفوضى التي خلقتها المعارك الأخيرة،أرسلت إيران على عصاباتها الإجرامية الموجودة في العراق،لاجتماع طارئ في أراضيها المقدسة للوصول إلى اتفاقات لم يعلن عن الكثير من بنودها،فشارك علي الأديب القيادي في حزب الدعوة،والعامري عن منظمة بدر،ومقتدى الصدر في مفاوضات بأشراف ورعاية إيرانية ،فاصدر مقتدى بيانه بإيقاف القتال وانسحاب المالكي من البصرة فورا،وفعلا أنسحب المالكي وأوقفت الاعتقالات والمداهمات والعمليات العسكرية،وهذه رسالة قوية لأمريكا عن القدرة الإيرانية وتأثيرها في الشأن العراقي ،وأن لا معدي لأمريكا من التفاوض معها،وفعلا طلبت القيادة الأمريكية من الحكومة العراقية البدء بجلسة مفاوضات ثلاثية،تزامنت مع إعلان أحمدي نجاد عن قيام إيران بتشغيل 6000 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم،والوجه الثاني من هذه الرسالة الإيرانية إلى البيت الأبيض أنهم قادرين على التأثير على انتخابات الرئاسة بإشاعة الفوضى وإثارة الاضطرابات في العراق،مما يجعل بقاء الجمهوريين بالبيت الأبيض من المحال.
ولنا أن نتساءل من هو المنتصر الوحيد في هذه لمعركة،إذا عرفنا أن الخاسر الوحيد هو الشعب العراقي،الذي يدفع بأبنائه لمعركة الموت،فيما تسيطر الأحزاب الإسلامية على موارده الاقتصادية،وتهيمن بشكل كامل على مفاصل الدولة العراقية،أن المنتصر الوحيد في هذه المعركة هو الجانب الإيراني،الذي أعلن عن وجوده بشكل واضح هذه الأيام،بعد أن كان هو ومن يلوذ به من الإسلاميين،يؤكدون على عدم وجود أي دور له فيما يجري في العراق،ويكيلون الاتهامات لجهات أخرى ليس لها تأثير يذكر كما هو الدور الإيراني المفضوح في العراق.



#فرات_المهدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام السياسي وحق المرأة في إهمال الأسرة
- --أين هو الحل....؟؟؟
- الساكت عن الحق شيطان أخرس
- موقع الطريق بين الخصخصة والانهيار
- بين اليسار المغامر واليسار الوطني
- تشكيل حكومة بعيدا عن المحاصصة ثامن المستحيلات
- ديمقراطية...أم ولاية الفقيه
- هل بهذه الطريقة يطبق نظام الأقاليم
- لمصلحة من هذا الدس الرخيص على الشيوعيين العراقيين


المزيد.....




- عقد على زلزال جبل كينابالو المميت.. لِمَ تسلّقه ناجيان مجددً ...
- أوربان يحذر الأوروبيين: أوكرانيا ليست -درعا- لأوروبا وصب الز ...
- مخزون الوقود في مستشفيات غزة لا يكفي سوى لـ 3 أيام
- شجار ترامب وماسك هديةُ السماء لموسكو: تهكم وسخرية ودعوة للمل ...
- التجمع الأنصاري في مدينة مالمو السويدية
- وسط تجاهل المطالبات بالإفراج: نقل الدكتور الخواجا إلى سجن ال ...
- أبو عبيدة يكشف مكان تواجد أسير إسرائيلي ويحذر الإسرائيليين م ...
- بعد أيام من زيارته القاهرة.. مباحثات هاتفية بين وزيري خارجية ...
- خبير: إسرائيل تساعد أوروبا في التسلح ضد روسيا
- اللقطات الأولى لجثث جنود أوكرانيين بانتظار اتمام عملية بين ر ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المهدي - الصراع الأمريكي الإيراني في العراق