أنت
بانتظار أن أصفف شعري ، وأقلمَ أظافر الوقت كي
لا أجرحك حين تهمس: تأخرتِ..
أنا لا أنتظر..
إنني أتأخر
ريثما
ينهي "ديونسيس" صلواته على أفواه
الظامئين إلا إلى الخمرة..
فأشرب: أنا.. هل رأيتني
أحضر في كأس فارغة..
هل جربت أن تشرب الهواء طافحا
وخالٍ إلا من كحول السكوت..
جرب أن تكسر سكوتين لتشرب دقيقهما مذرورا في الريح..
الريح جهنم صغيرة
سأفتح النافذة لأرج الريح
أنت تنتظر خمرة حقيقية.. تجلس هناك
إلى امرأة تلعب "الكونكان" بمهارة.. وتقرأُك.. و
أنت تصلح من وجهك في ظهر أوراقها
ولا تقرأ في الأوراق التي تبسطها إلا طالعك:
تحبك..
لا تحبك..
تحبك..
لا…
أذوبك في قدحي ، وأحرك إلا الجمرة الراسبة ، وأرشف إلا غليانك..
تستطيع إضافة قطعة ثلج.. سأتأخر
سأطلب من "ديونسيس" أن لا ينتهي من جمع نزواته من قعر الريح..