أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين خوشناو - القمة العربية مراوحة بين الفشل والفضيحة














المزيد.....

القمة العربية مراوحة بين الفشل والفضيحة


حسين خوشناو

الحوار المتمدن-العدد: 2243 - 2008 / 4 / 6 - 05:13
المحور: كتابات ساخرة
    


أصبح وصف القمم العربية بقمم الفضائح أمراً مألوفاً لدى عامة العرب من المحيط إلى الخليج. وكان أحد رؤساء العرب قد قالها بصراحة من على شاشة التلفزيون من دون تردد.
من أجل ماذا يجتمع رؤساء وزعماء العرب؟
في دمشق نفسها وأثناء انعقاد القمة فتحت شرطة سوريا العروبة النيران على المحتفلين الأكراد من السوريين، في مدينة قاميشلي. قتل وجرح ما يقارب عشرين شخصاً، بينهم أطفال.
فلسطين أصبحت ملعباً للهزائم والعار على جبين الأنظمة العربية. لبنان يئن تحت الكوارث ويعيش منذ شهور بدون رئيس. الدول العربية في غالبيتها تعيش الأزمات والكوارث على كافة الأصعدة.
ماذا فعلت القمم العربية للشعوب العربية وماذا قدمت غير المزيد من المحن والانهزام والفشل؟
والغريب أن الدول العربية تعتبر الأغنى بين دول العالم من حيث الثروات والطاقات والموارد. فحتى جغرافياً وبشرياً تتمتع المنطقة العربية بامتيازات عظيمة تفتقد إليها دول أخرى في العالم لكنها تعيش أفضل حالاً من الدول العربية.
في العراق يحترق البشر والحجر والشجر أمام العرب كلهم وأمام قمم الفضائح والفشل.
منذ سقوط النظام قبل خمسة أعوام والعراق يذوب في الكوارث والفتن والعرب منقسمون بين جبانٍ لا يقدر على فعل شئ وإرهابي جاهل لا يعرف غير الخراب والدمار.
سوريا التي تنعقد فيها القمة العربية الحالية لم تدخر جهداً في إرسال الإرهابيين والانتحاريين والمفخخين إلى الشعب (العربي الشقيق) في العراق (الشقيق).
منذ خمسة أعوام وسوريا تعبث بالأمن العراقي كما عبثت وتعبث بالأمن اللبناني (الشقيق) عبر الاغتيالات التي طالت السياسيين والصحفيين هناك، ناهيك عن الاحتلال الذي أهدر كرامة البلد لسنين طويلة.
أغلب الانتحاريين الذين يقتلون الأبرياء في العراق يقدمون من سوريا قلب العروبة النابض.
قمّة وقمم عربية ونزداد معانات فوق معانات، وكوارث فوق كوارث. الأمية متفشية فينا والفقر أنهكنا والقتل والتشرد حوّلنا إلى أغرب مخلوقات هذه الأرض.
لكننا أيضا نزداد قمّة بعد قمّة في القصور والمضايف الفخمة المرفهة، يتمتع فيها رؤساء العرب وزعماؤهم بالنعيم من متع الدنيا.
قبل يومين وفي بغداد، حيث فرضت السلطات منع التجول فيها، كانت امرأة تنزف بسبب وفاة جنينها منذ خمسة أيام لكنها كانت عاجزة عن الانتقال إلى المستشفى.
وفي الجانب الآخر عرضت القوات الأمريكية شريط فيديو على نوري المالكي رئيس الوزراء، تظهر فيه ميليشيات مسلحة وهي تسرق نفط البصرة بمقدار 65 مليون دولار يومياً.
الضائعون والمشردون واللاجئون والجائعون والأموات، تعج بهم دولنا العربية الفاضلة التي لا تأخذها الحياء في الكف عن إجراء أي قمة بعد كل الفضائح والفشل الذي رموه إلينا بعد نهاية كلّ قمة.
والغريب أن رؤساء العرب وزعماؤهم لا يستحون أبدا أمام رؤساء وزعماء العالم وهم يقودون شعوباً أهلكتها الفتن والقتل والتعذيب في السجون والجوع والموت المجاني.
على كل حال فالشعب العربي يعرف جيداً مضمون هذه القمم وعجزها عن توفير مجرد البقاء كبشر للشعوب العربية من دون رفاه.
ولكن كيف يتجرأ هؤلاء على انعقاد هكذا قمم أمام العالمين دون حياء أو ضمير؟
قديماً قيل إذا لم تستح فاصنع ما شئت.
رئيس تحرير صحيفة الفرات ـ أستراليا
www.furatnews.com



#حسين_خوشناو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي والعراقيات الفاضلات
- المالكي و المستقبل الأسود !!
- نحن و الحقائق
- الإعلام في منظور دولنا الشمولية
- صحافة ........ ومسح الاحذية
- المنافقون في جاليتنا الى أين..!!
- من يمثل الجالية الإسلامية في استراليا..؟
- سفهائنا الساسة و أهانتهم


المزيد.....




- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين خوشناو - القمة العربية مراوحة بين الفشل والفضيحة