أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هيبت بافي حلبجة - الطيور المهاجرة .... نقض الأنسان وموت الطبيعة















المزيد.....

الطيور المهاجرة .... نقض الأنسان وموت الطبيعة


هيبت بافي حلبجة

الحوار المتمدن-العدد: 2241 - 2008 / 4 / 4 - 12:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


زنبقة حمراء إلى الحزب الشيوعي العراقي في الذكرى الرابعة والسبعين لميلاده .
تساءلت دائماً ، بإلحاح ، بلهفة عارمة جامحة، ماهي القيمة الموضوعية للتاريخ ؟؟ ماهي القيمة التاريخية للأنسان ، للفرد الواحد ؟؟ ثم استطردت في النساؤل بإلحاف ، بصورة نقدية ، ماهي القيمة المعنوية الأجتماعية لشخص ما ، لرأي ما ، لفكرة ما ؟؟ ثم أردفت ذلك بإصرار يتجاوز الذات ، ما هي القيمة المعنوية السياسية لموقف ما ، لحدث ما ، لتصرف ما ؟؟ ثم تعاندت وأمعنت في التساؤل بعزيمة لا تعرف حدوداً للصبر ماهو المبدأ الذي قد يحمل في طياته بزوغ ، نوازع ، إنبلاج ، شروق يعكس عمق المعادلة ما بين قوة الوجود وحجم الألم ؟؟ مابين صلابة الواقع وخشونته ، ورهافة الأحساس وجسامة المعاناة ؟؟ ؟ ومازلت أتساءل لماذا ينفر الوجود من ذاته ، أينفر هلعاً وجزعاً من الألم الذي يصطرع فيه ؟؟ ؟ أم كرهاً ومقتاً بالخطيئة الأنطولوجية القابعة فيه والمسببة له ؟؟؟ ..
ومازلت أتساءل عن العلاقة الحدية ما بين ( الوجود ، التاريخ ، الأنسان ) و ( الطبيعة ) ، تلك العلاقة التي ثضمر ( اللغز المحير ) اللغز الذي كلما دنوت منه أبتعد ، وكلما جاهدت أن تعثر عليه ذوى وأندثر ، وكلما سررت وأنت تحدج فيه حلق طائراً مع أسراب من الطيور المهاجرة .
لكنني لا أتساءل مطلقاً لماذا أغتيل ( فرج فودة ) أو ( مهدي عامل ) أو ( يوسف سلمان ، فهد ) أو ( قاسملو ) ، ودماؤهم البريئة ما زالت تضرج ساحة الشرف والنضال . فما أبشع الأنسان آنما يلتهم ذاته تجبراً / تقزماً ويفترس الآخرين توهماً وجزافا ، ينازع السراب والضباب في عنق زجاجة مهشمة محطمة تنفر منه !!. ما أبشع الأنسان حالما يلوك نفايات القدر وروث الأبقار ويجتر أورام الجسد والأنا وبفايا أضغاث أحلام فرويدية ، وكوابيس و متاهات الكلمة !!. ما أبشع الأنسان حالما تصطرع في غباهبه الشرور والآثام و تنخر روحه ويتسوس لبه وفؤاده ويتغربل فكره ويتغرب ذاته ما بين الأنحطاط والتلفيق والخداع والتدليس ، وأزقة أخاديد وجهه التي تقرف النفس منها وتشمأز ، وتعوف !! .
تلكم هي ، أم هل هي !!، المعادلة بطرفيها في العلاقة الجدلية التراكمية ما بين ( التاريخ ، الأنسان ، التطور ، الفكر ، الدور ، الطبيعة ، الوجود ) حيث الطرف الأول الذي يسعى ( عن جهل بحقيقة الصراع ) إلى تهميش جوهر التناحر في هذه العلاقة الجدلية التراكمية وضرب بل ألغاء منطوق مبدأ التناقض وتسطيح الوعي والثقافة والفكر والعلائق الأجتماعية والأقتصادية ، تتغلب عليه المقولات التالية . الدونية . التشيئية . الأستهلاكية . الأنسان القزم . الفكر الآني . موت الأبعاد . وهو الطرف المنقوض ، الذي لايمكن إلا أن يكون مدحوراً مهزوماً ، وذلك مهما كانت ( نتيجة ) الغائية المتورطة أو المتأصلة في أعماق ( الأكوان ) . تلك النتيجة التي هي حسبما أعتقد أعمق وأعقد من النزعة الآلية للتطور لدى ~ هربرت سبنسر ~ الذي حسبه ثمت أنتقال من البسيط إلى المعقد ، ومن المتجانس إلى اللامتجانس ، من اللامتعين إلى المتعين ، وكأنه يرى مفهوم التطور في آليات التاريخ البيولوجي . تلك النتيجة التي تستهزأ بموضوعة ( ماخ ) المثالية ~ الذاتية التي ترى ( العالم ، الوجود ، الطبيعة ) مركب من الأحاسيس ، فكل الموجودات تعود إلى الأحساس مع شيء من التداخل مع المادية الساذجة الفجة ، وتسخر من موضوعة ( بيركلي ) المثالية الذاتية المنغلقة المنطوية أكثر ، التي تبلغ حداً ليس الموجودات تدرك ( بفتح التاء ) فيه بفعل الأحساس ، إنما تلك الموجودات غير موجودة إلا بفضل الأحساس وبداخل ( ه ) ولاتوجد خارج (ه ) بصورة مستقلة موضوعية ... ودعونا نتساءل الآن ، ماذا لو حضر هؤلاء السادة ( بيركلي ، أرنست ماخ ، هربرت سبنسر ) القمة العربية ، القمة العشرون ، قمة دمشق ، وشاهدوا خطاب الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد ، أم تصريحات وزير الخارجية السورية السيد وليد المعلم ، أم المصافحة الكاوبوية ( جون واين ، جوليانو جيما ) مابين الرئيس السوري والعقيد معمر القذافي ( الله يسامحك سيادة العقيد لم يبق إلا أن تلعب الغميضة معه ) ، لأرتعدت أوصالهم ولأرتجفت فرائصهم ( كما يرتعش بدني الآن ) ولزاغت أعينهم ، ولهمسوا في آذان أمين الجامعة العربية السيد عمرو موسى : ( نرجوك لا تستهزئ بعقولنا ) ثم ( ألا ترى أن هؤلاء السادة ~ السوريون ، الإيرانيون ، حماس ، حزب الله ~ يأخذونك على البيادر ) !!! ....
إلى هنا ، ماذا لو عاودنا طرح التساؤلات الأولية ، بعد أن نعكس الصيغة : ماهو تاريخ القيمة الموضوعية ؟؟؟ من هو أنسان القيمة التاريخية ؟؟؟ يقول كارل ماركس ( لكن يخصوص عملية المعرفة ) في المؤلفات ، المجلد 25 ، الجزء الأول ص 343 ، إن عدم التطابق أو التناقض ، بين الماهية والوجود ينعكس في عملية المعرفة على شكل تناقض ما بين المعطيات الحسية الأولية و الأستنتاجات النظرية النهائية ، التي تقوم على هذه المعطيات ، لكنها لايمكن أن تتطابق معها يصورة مباشرة ، لهذا السبب ، بالضبط ، تقوم عملية البحث التاريخي ~ وهذه العملية هي التي تهمنا ~ في إرجاع الحركة المنطورة ، الظاهرية فقط ، إلى الحركة الداخلية الواقية ...( أنتهى الأقتباس ) . وفعلا الذي يهمنا ونكترث به هو هذه العملية ( عملية البحث التاريخي ) ، ثم مسألة التطابق أوعدم التطابق ما بين الماهية والوجود .
والآن ، إذا ماتناسينا المسألة المعرفية هنا ، وولجنا أشكالية المجتمع المدني السياسي وقضية ( التاريخانية ) لأدركنا بيسر أن قوانين تطور الطبيعة ومنطق تلك القوانين لاتسمح بالتوافق المطلق ما بين ( الحركة الداخلية ) و ( الحركة الخارجية ) ، لكنها لن تتأذى بالتناغي ما بين الحركتين ضمن نسق ( السمة السائدة ) ، فالتوافق المطلق هو الموت الأكيد ، هو قهر لتلك القوانين ولذلك المنطق ، هو ألغاء الذات و الموضوع ، هو ألغاء الحركة نفسها ، تماماً مثل مبدأ الوجود لدى هيجل حيث الخواء الأزلي السرمدي . ولنفس الأسباب السالفة ترفض قوانين تطور الطبيعة ومنطقها حدوث التطابق ما بين الماهية والوجود ، فإذا ماحدث التطابق ( وهو لن يحدث أبداً ) ، أنتهى ( التاريخ ) ، أنتفت ( الصيرورة ) . لأن العلاقة الديالكتيكية ما بين ( الحركة الداخلية والحركة الخرجية ) وما بين ( الماهية والوجود ) تعتمد في وعي مضمونها ومسوغ أبعادها على مسألتين ( الصراع ) و ( الأغتراب ، الأستلاب ) اللتان ينبغي ألا ندركها كالمفاهيم إنما كالحالات إذ سرعان ما تتقربان من ذواتهما ، حتى تتباعد التفارقية وفق مبدأين ( التزامنية ، التمايزية ) ، وكأن الصراع من جانبه يتجاوز ( الأنساني ) و (التاريخي ) ليلحق ، باكاد ، ب( التطوري ) ، وكأن ( الأغتراب ، الأستلاب ) من جانبه هو الأخر يتجاوز ( الأنساني ) و (التاريخي ) ليرضي ويرضخ لفوانين ( التطوري ) . وبغدو الأمر أكثر مأساوياً وكارثوياً في المجتمعات النامية ، المجتمعات التي لم تلج التشكيلة الأقتصادية التاريخية الرابعة ( الرأسمالية ) بصورة طبيعية ، كمجتمعات الشرق الأوسط . لذا فإن المفارقة في مستوى الموضوع والذات ما بين هذين النوعين من المجتمعات تعاني من بعض الأنكسارات ، تقاسي من بعض الألتباسات . وإذا ما بدا في المجتمعات الغربية وكأن ( الموضوع ) يسيطر ويبطش ( بالذات ) ، ويميت الأنسان في جوهره من خلال ( الدونية ، التتشيؤية ، الأستهلاكية . .. .الخ ) ويجعله عالقاً ما بين السماء ( الأغتراب ، الألم ) والأرض ( القساوة ، الصلادة ) بقوة القانون ( دول القانون ) . ففي المجتمعات النامية ، يبدو وكأن ( الذات ) يستبد (بالموضوع ) بل يغدر به ، وهنا يتجلى نقض الأنسان وموت الطبيعة ، وتندثر القيمة الموضوعية للتاريخ ، والقيمة التاريخية للأنسان ، والقوة المعنوية الأجتماعية ، والقوة المعنوية السياسية ، .. ولهذا ما تساءلت مطلقاً لماذا أغتيل ( فرج فودة ) ، ( مهدي عامل ) ، ( يوسف سلمان ، فهد ) ، ( قاسملو ) ، ( كمال جنبلاط ) ، ( رفيق الحريري ) ، ( جبران التويني ) , ( بيير الجميل ) ، ( سمير قصير ) ، ( جورج حاوي ) ، ( معشوق الخزنوي ) ، ( الزنبقة الحمراء )،،،،!!!!!!



#هيبت_بافي_حلبجة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1 رؤية مستعصية في واقع متناقض ....جدلية المعنى والقوة ... ال ...
- الأشكالية اللبنانية ... ما بين السياسة ... ونقيضها
- رؤية مستعصية في واقع متناقض ....جدلية المعنى والقوة ... الحا ...
- دالة العنف ... ما بين الأرهاب والجهاد
- رسالة نضالية إلى المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي الكردستاني


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هيبت بافي حلبجة - الطيور المهاجرة .... نقض الأنسان وموت الطبيعة