أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رؤى البازركان - مشهد آخر للمرأة العراقية














المزيد.....

مشهد آخر للمرأة العراقية


رؤى البازركان

الحوار المتمدن-العدد: 2239 - 2008 / 4 / 2 - 10:57
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حصلت المرأة العراقية على مالايقل عن 70 مقعد في البرلمان العراقي عن طريق الكوتا الذي يعتبره البعض نظام مستورد يعزز العنصرية ضد المرأة باعتراف ضمني لايمكنها المشاركة والفوز بالانتخابات الحرة وهذا يعني بوصول نساء الى مقاعد البرلمان بشكل عشوائي ليس للكفائة او الخبرة وحتى التحصيل العلمي بل بعشوائية المصلحة التابعة لجهة الترشيح فاعطى صورة هشة لحقيقة المرأة العراقية والدليل انها لم تعكس على ارض الواقع اي انجاز او مشروع يدعم ويساند حقوق المرأة العراقية وفرض شخصيتها كقيادية تساهم في صنع القرار السياسي الذي يدعم بناء المجتمع الديمقراطي المتوازن الذي لايمكن ان يتحقق الا بمشاركة النساء والرجال على السواء... رغم ان المرأة العراقية يشهد لها التاريخ على مساهماتها في رفع قيمتها الانسانية حيث ارتقت بتعليمها وعملها ووعيها بحقوق العراقيات فأول وزيرة في الوطن العربي هي العراقية الدكتورة نزيهة الدليمي وزيرة البلديات التي شاركت في صياغة قانون الاحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 والذي اعتبر اول قانون في الشرق الاوسط ينصف حقوق المرأة اجتماعيا وانسانيا .. واستطاعت ان تلعب ادوار مهمة في الحياة على قدر كفاءة الرجل وهذا ماشهده المجتمع العراقي في الحرب مع ايران فكانت هي من تحملت مسؤلية واعباء العائلة وحافظت على تماسكها واستطاعت ان تشغل الوظائف المهمة وتمارس العمل بصورة متفانية عنما كان الزوج في جبهات القتال ثم تلتها حرب الخليج والحصار الجائر على المواطنين العراقين لم تكن المرأة الجانب الاضعف ابدا بل هي الاقوى على تحمل المسؤلية رغم ترملها او تيتمها هذا تاريخ رائد للعراقية و هذه الصورة الانسانية والحياتية هي بذرة القوة داخل المرأة و سرعان ما اجتثت هذه البذرة بالتنكر لها وما وقع عليها من جراء الاحتلال و دخول المستجدات السلبية من الاحزاب الدينية المتشددة والجماعات المتطرفة والتكفيرية التي جعلت تفعيل الاعراف البالية بحق النساء وترويج مفهوم المرأة العورة كتحريم مصافحة النساء و منع تعين السافرات وارغامهم على التحجب او الحبس داخل جدران البيت او ترويع النساء بالتهديد او القتل وتشويه سمعة القتيلات ودرج الجرائم تحت بند غسل العار ومن هذه الدوافع ابتعدت المرأة عن ساحة العمل واهمل التعليم ورجعت الى زمن الامية ... والكثيرات تركوا ميادين مهمة وصلوها بجدارة ورجعت المراة العراقية الى الوراء الى الظلام ورسخ في العقول دور المرأة في البيت هو الانسب فقط... ولم نعد نشاهد المرأة العراقية الحقيقية وانما ظهرة صورة ركيكة غريبة عنها ... صورة المرأة الخانعة والتابعة في منصبها او المشتركة بقتل الابرياء.. كل هذا عزز النظرة الدونية للمراة العراقية ورفض دورها في المشاركة لبناء العراق وطغى الفكر الذكوري المتعصب لذكوريته واستغلال هذه الاوضاع لتبقى المناصب والكراسي للرجال المتصارعين لقظم النفوذ والسلطة والمال فالجوع النفسي والجوع الجسدي يترجم ما يحدث الان في العراق.



#رؤى_البازركان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تحقيقات موسعة في فضيحة اعتداءات جنسية على رُضع بمستشفى فرنسي ...
- ما هو رأي قائد الثورة في مشاركة النساء بمسيرة الأربعين؟
- مصرع امرأة وإصابة آخرين وقطع طريق رئيسي جراء السيول في ذمار ...
- لحظات تحبس الأنفاس لغرق سيارة تقودها امرأة في بحيرة مليئة با ...
- النيابة تطلب إحالة أشرف حكيمي إلى المحاكمة بتهمة الاغتصاب
- فرنسا.. النيابة تطالب بمحاكمة أشرف حكيمي بتهمة -الاغتصاب-
- المغربي أشرف حكيمي يواجه احتمال المثول أمام القضاء بتهمة الا ...
- المغربي أشرف حكيمي مهدد بالمحاكمة بتهمة الاغتصاب
- النيابة العامة تطلب إحالة حكيمي الى المحاكمة بتهمة الاغتصاب ...
- بيروت تخنق نساءها: نوع جديد من عنف غير مرئي


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رؤى البازركان - مشهد آخر للمرأة العراقية