أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مها عبد الكريم - على ضفة الانتظار ..على حافة الانتحار !














المزيد.....

على ضفة الانتظار ..على حافة الانتحار !


مها عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 2233 - 2008 / 3 / 27 - 05:44
المحور: الادب والفن
    


عند الصباح ..يظن الانتظار
انه يزرعني على ضفته.. نخلة !
لكن الوقت في أحضان الضوء واللون ..يموت
وكأني انتظرك منذ دهور .. أبوح بأحاديث الحنين
فتملأ يدي إزهاراً بلون الغروب الذي افتقده على جبينك
تهمس لي فابتسم باندفاع
بينما الصمت والانتظار يلفح صفحة النخيل النائح
فيرمقني بنظرة استغراب .. وشيء من غضبه المكبوت
من ينقذه من شحوب أحزانه..صار بعيد !!
بينما لا يطول انتظاري
حتى يتحول الماء إلى نهر كلمات
يلتف حولي .. صوت أغنياتك
فيجري النخيل نحو مصّب حيرته
وتسقط كل ادعاءات رحيلك
* * * * *
السماء هذا الصباح ..منحتك لون الحزن
النخيل مازال ينتظر أن تسقط أسطورة الأخضر
شاحب مثل كل الحقائق
لم تغسل همومه حبات مطر رمادية
أو سيل أكاذيب !!
وكأنك تشبك أصابع يديك المائيتين
ترمقني بنظرات استغراب
أحاول أن أنصت .. بينما يبتسم النخيل بشماتة
يائس كقلبي .. يلفك الصمت
متردد .. من يرويك أحاديث الحنين ؟
أيعود بي عناد كبريائك ..
أن تغسل يدي من لطخة شحوب ؟؟
فالانتظار زرع على ضفتك البعيدة .. جثة زورق
والصمت كسب جولة
من يعيدك ..تروي غابة الأخضر ..أن يقتنصها الخوف ؟!!
* * * * *
كل شيء زائف ..حتى المطر !
بلون الطين ..بلون النفوس ..يهطل!
الانتظار يزرع النخيل كعادته..برتابة !
وبين ضفتيك لم يعد سوى نهر !!
من يصدق انه كان يهمس
أين أحاديث الغروب ؟؟.. لم اعد اسمع شيئا لأجزم
لا الصمت يعيد للنهر ألوان أوهامي
وكل نداءاتي محض هباء ..ولوعة
وعلى ضفاف الانتظار.. لا يرف جناح ملاك
النخيل وحده ارتضى كؤوس الملح..وأنا
اخترتك نهر من صمت وغبار
لك ..لكفيك ..للرحيل ألوان البراءة
للنخيل..لكفوفنا..
رائحة الدم .. قتامة الكره .. وأزمنة الانتحار



#مها_عبد_الكريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحُجب
- فصل جديد في قضية مستمرة
- (تخيلها حدثت هكذا !!)مسرحية من فصل واحد
- ربع النفط للشعب !!
- بشهادة الصف الاول الابتدائي .. تزدهر الامم !!
- مقارنة مقلوبة ..!!
- صفية السهيل بين ( بي نظير ) وشعب بلا نظير في الاستخفاف والتح ...
- سموم وثلوث يهدد اطفال العراق


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مها عبد الكريم - على ضفة الانتظار ..على حافة الانتحار !