أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مها عبد الكريم - صفية السهيل بين ( بي نظير ) وشعب بلا نظير في الاستخفاف والتحقير














المزيد.....

صفية السهيل بين ( بي نظير ) وشعب بلا نظير في الاستخفاف والتحقير


مها عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 2048 - 2007 / 9 / 24 - 13:18
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نقل خبر إعلان النائبة صفية السهيل انسحابها من القائمة العراقية التي يترأسها إياد علاوي , منذ البداية مشفوعا بانتقادات واستخفاف بموقفها الشجاع وصار يحلوا للكثير نقل الخبر مذيلا بان قرار النائبة لا قيمة له خصوصا إن العراقيين لم يعرفوا صفية السهيل قبل الاحتلال وان المنسحبين من القائمة ما كانوا لينتخبوا لولا انضمامهم لقائمة إياد علاوي وإنها أعطت لنفسها بتصريحاتها مكانة اكبر من حجمها !
وبين التشكيك في صحة زعم النائبة إن والدها اغتيل على أيدي موظفي السفارة العراقية في بيروت والاتهام بأنها دخلت البرلمان بالوراثة حالها البعض ممن صار بأيديهم الأمر والنهي والتحكم برقاب العراقيين , اتهم احدهم النائبة أنها تسعى لمنصب رئاسة الوزراء لتكون أول رئيسية وزراء عراقية وهنا انغمس في مقارنة بينها وبين بي نظير بوتو التي تولت حكم باكستان لمرتين وراح يتغزل بمميزات بي نظير بوتو ابتدءا من اسمها الذي يعني ( الذي لا نظير له أو بلا نظير ) وبشهاداتها التي حصلت عليها من جامعات أمريكا وبريطانيا متناسيا إن العراقيين في السياسة لا يعترفون بشهادات وان الكثير من نواب البرلمان احتلوا مقاعده لانتمائهم الطائفي ليس إلا وان رئيس القائمة العراقية نفسه لم ينتخبه العراقيين لأنه يمتلك شهادات بي نظير بوتو ولكن لكونه بعثي سابق ويحمل كل صفات ومميزات الدكتاتور البديل
ومع ذلك فليس ذنب النائبة السهيل أنها عراقية لكن القدر الذي جعلها تعيش في دولة عربية غير العراق هو الذي جعلنا نراها تحت قبة البرلمان ولو إن عراقية أخرى بمميزاتها أو حتى بمميزات بي نظير وبشهاداتها وارثاها السياسي رشحت نفسها في انتخابات نزيهة ما كانت لتحصل على أصوات أكثر من إفراد عائلتها !
وهنا نتساءل كم عراقي ربى ويربي ابنته أو حفيدته ويعطيها نفس الثقة التي تلقتها بي نظير من أبوها رئيس الوزراء أو جدها السير شاهنواز الشخصية المعروفة ؟!! وحتى إن وجد هذا الشخص فان كل الشهادات والخبرات التي تكتسبها هذه المرأة لن تكون أكثر من جداريات معلقة ! لان العراقيين ببساطة لا يحترمون المرأة
ولان السياسة وكراسي الحكم في العراق لا تخضع للمزايدات الكلامية والدفاع الزائف عن حقوق المرأة وحريتها , وعند هذه الكراسي تتبخر كل الشعارات الرنانة التي تدعو إلى ديمقراطية حقيقة ودور فاعل للمرأة لتظهر حقيقة الأنياب والمخالب .. ولو إن الأمر ترك للعراقيين لكتابة الدستور !!(لا سمح الله ) لما سمحوا ولا سمعنا بنسبة إل ( 25 % ) التي اقرّها الدستور وحددها لمشاركة المرأة في البرلمان وليس بعيدا إن يضعوا بدلها فقرة تمنع مشاركة المرأة ل ( 25 ) سنة قادمة وليس مستبعدا إن يجعلوها ( محرمة عليهم أربعين سنة )من باب التقوى والتقرب إلى الله ..
وعندها ما كنا لنرى صفية السهيل ولا الحجيات ( كما أطلق احدهم على النائبات المحجبات في البرلمان ) ..
ربما لا تمتلك صفية السهيل ربع مميزات وشهادات بي نظير بوتو لكن يبقى موقفها أشجع من موقف الكثير من نواب البرلمان حيث لم نر لحد ألان نائبا أعلن انسحابه من قائمته لأنها خدعت الناخبين وخيبت أملهم ولم تحقق ربع ما وعدت به
ومع هذا لابد لنا إن نتساءل هل كان لبي نظير بوتو إن تصل إلى المكانة التي وصلت إليها دون ثقة الشعب الباكستاني وإيمانه بقدراتها والاهم احترامه لها والذي هو بلا شك احترام للمرأة ؟؟





#مها_عبد_الكريم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سموم وثلوث يهدد اطفال العراق


المزيد.....




- “7000 دج تنتظرك!” تعرفي على تفاصيل منحة المرأة الماكثة بالجز ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر.. سجلي ...
- تأويلات العدالة: قراءة في مآلات التقاضي في قضايا العنف ضد ال ...
- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة
- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق ...
- تواصل العصابات تجنيد الاطفال رغم الأساليب الجديدة للشرطة
- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مها عبد الكريم - صفية السهيل بين ( بي نظير ) وشعب بلا نظير في الاستخفاف والتحقير