أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - الجرائم الأخيرة وعوامل تجدد موجة الارهاب














المزيد.....

الجرائم الأخيرة وعوامل تجدد موجة الارهاب


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 2229 - 2008 / 3 / 23 - 09:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يكون الامن هاجس يعتمل داخل النفس فيشعر المرء بالخوف من المجهول وكانه يتربص به لتنقض غوائله عليه في أي لحظة من يومه ،او يتلفعه ذلك الهاجس فيملاه تفاؤلا بالحياة والامان ،حيث تكتنفه قوة بالحياة فلا تعيقه لحظة رعب عابرة ، وخطر مداهم سرعان ما ينزاح دخانه وغباره وتنمحي بعض آثاره ،لكي تطؤها اقدام العابرين صوب امل كبير في حياة مزدهرة لبلد ينعم بالخيرات والثروات ويمتاز بما لديه من طاقات بشرية هائلة هي محل حسد العدو وإعجاب الصديق .

هذه مقدمة صغيرة للواقع الامني الذي يسود اليوم في العراق بعد ان تغيرت العديد من المعادلات التي حكمت هذا الملف منذ سقوط النظام السابق وحتى الان ،فقد صبر المواطن على مضض بعد ان ضاقت به الارض بما رحبت لكي يرى نجاحا حقيقيا لخطة فرض القانون كحقيقة تنسجم مع الموقف الكبير الذي عبء له المواطن عبر الخطوط العريضة لقيادة الائتلاف العراقي الموحد ،حيث عده المواطن عاملا موازيا لنجاح التجربة السياسية بما تعنية من ترجمة للمشروع الروحي الذي ذهب لأجله الآلاف من رموزنا الدينية والوطنية وعلى رأسهم شهيد المحراب ورهطه، وبذلك امل هذا المواطن بصبره ان يرى اتساع آفاق و مساحات الامان التي تمهد الدروب للانشطة الاجتماعية والاقتصادية المختلفة ،لاسيما على الصعيد الشعبي ،فيما تضافرت مجموعة من العوامل السياسية والاجتماعية في استعادة الاستقرار لبعض المناطق التي سادها العنف الطائفي لتغلق أمام العصابات الإرهابية منافذها التي كانت تلج منها لتلك المناطق،وذلك جزء من مشروع اللجان الشعبية الذي دعا له سماحة السيد عبد العزيز الحكيم ليكون مصدر للفعل الشعبي الايجابي في مساندة قوات الامن لمحاصرة زمر الارهاب والقضاء عليها ..

هذا المناخ قد منح التجربة العراقية مصاديق جديدة لدى المتابع السياسي ولاسيما في المحيط الإقليمي والدولي ،مما اكد الرهان على نجاح التجربة العراقية امام كل التحديات والطروحات التي اريد بها اجهاض هذه التجربة على وقع طائفي وعرقي بغيض ،ولعل نجاح مؤتمر البرلمانيين العرب الذي اقيم في محافظة اربيل باقليم كردستان العراق ،قد اعطى اكثر من جواب او رسالة بليغة لتحقق المنجز العراقي الكبير ،بالرغم من عدم ايلاء الإعلام العربي الاهتمام المناسب له ،كحال أي منجز عراقي على المستوى الوطني او الشعبي ..ولابد ان تطّرد ساحة النجاح العراقي السياسي مع النجاحات المتلاحقة للقوى العاملة على الملف الامني ، كونهما صنوان ، لكن ذلك يدعو الى استقراء لثغرات التي تقع هنا وهناك ، على مستويات مختلفة فان أي انجاز قد تحقق لا يمكن تجييره لحساب شخص ما مهما كان مستواه الحكومي ولا لحساب حزب او تيار ،بل لحساب البرنامج الانتخابي الذي تشكلت بموجبه الحكومة وما ترافق معها من توافقات ايجابية، ان لم تؤثر على الحالة المعنوية للمواطن الذي تتقاذفة عوامل كثيرة ،فانها تعكس مفارقة باتجاه اهمية الاستثمار الواعي لكل فعل ورد فعل وعدم ترك الامور تجري على عواهنها ،ذلك يقتضي إعادة النظر ببعض الحلقات الضرورية على الصعد التقنية والمعلوماتية وتوزيع القطعات والتنسيق بينها وبين القوى الساندة ،فضلا عن محاصرة حواضن الارهاب في الداخل والخارج ،وتمحيص مخلفات الجرائم الإرهابية بحثا عن مصادر ومكونات تلك الجرائم عن طريق جهاز متطور لتحريات الادلة الجنائية ،كما يجب اعادة النظر بمجاميع ما يسمى بالصحوات ومراقبة ارتباطاتها وما اذا كانت على صلة بقيادات الإرهاب الصدامية او التكفيرية ،اذ لا يستبعد ان تتنامى قدراتها على حين غفلة من قوات الامن التي مازالت بعيدة عن الحسابات الاستباقية و ومراقبة القوى التي تسعى لإفشال المشروع الوطني كونها غير منسجمة عقائديا او ايديلوجيا ،وان بعض قياداتها تتعامل مع الحالة الأمنية بمهنية مجردة وذلك لا يكفي مطلقا لنجاح أي مشروع امني غرضه حماية النظام الدستوري .

اتساع دائرة النجاح في الملف الأمني ضد عدو عرفت بعض أبعاده السياسية والعقائدية والتكتيكية ،يقتضي الالتفات الى إمكانية ظهور أشكال أخرى لهذا العدو، تختلف في بعض ملامحها عن سابقتها بما قد يخلط الأوراق لدى المؤسسات الامنية ما لم تفتح ملفات جديدة له والتحرك اتجاهه بجرأة على وفق منهجية سيادة القانون ومبادئ الدستور ،فيما ينبغي على القوى السياسية حشد الطاقات من اجل رصد نقاط الخلل كون نجاح التجربة العراقية يؤتي ثماره للجميع ،على وفق ما كلفت به امام الشعب من مسؤولية إدارة دفة العراق وإيصاله الى بر الأمان برغم الامواج الهائلة ومكامن الخطر التي تتنامي كل يوم ،ولسنا ممن قيل عنهم (من ملك البلاد بغير حرب ...هان عليه تسليم البلاد) لان الشعب العراقي قد انتزع حقه بعد ان خاض أقسى حرب ضد اعتى طاغية واستمر مضحيا حتى الرمق الاخير .لذا فان كل انتصار تحقق يقتضي اليوم استثماره باتجاه انتصارات أخرى وقد يصدق من قال اذا كان النصر مهم سهل المنال ... لكن الحفاظ عليه واستثمارة أهم وأصعب ..



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استحقاقات الشعب بين السلب والإيجاب
- مكابدات المواطن العراقي وعوامل نجاح وتحديات العملية السياسية
- اضواء على وقائع جلسة نيابية
- الخبراء والمشاورين القانونيين متى يحين دورهم ؟!!
- التقارير الدولية مرايا متكسرة للصورة العراقية الصافية
- المبادئ الوطنية لاتفاق القوى السياسية واليات العمل
- قمة قيادات الكتل السياسية والرهان الواقعي على نجاح التجربة ا ...
- جبهة التوافق وغيرها ..اتفاقات غير موفقة لإفشال العملية السيا ...
- الشعب العراقي بين التحرر واجندة الاحتلال
- عندما يغادر ارهابيو القاعدة الخطوط الامامية ليتحصنوا خلف ظهو ...
- ضحايا النظام البائد و القوانين التي لم تر النور
- الإعلام الأمريكي ودوره في تمييع الحقيقة وصناعة القرار المشوّ ...
- صار اللعب على المكشوف ..وإلا فلات وقت جواب!!
- سحق رأس أفعى الإرهاب والخراب ولكن ألا تولد أفاع جديدة ؟!
- عيدكم مبارك باعدام الطاغية ... مع التحيات لفالح حسون ومحسن ر ...
- الصلح سيد الأحكام لمن يريد العراق وليس لصالح المطلك وأمثاله
- حين يقف أبطالنا حفاة على منصة الفوز ويضيع المال العام
- العراق بين المشاريع النظرية للامن وانهياره المستمر!!
- ايام السيد عربي هل ذكرت العرب وقادتهم بجرائم صدام وخيبتهم؟!!
- تقرير بيكر هاملتون جدولة لملفات كثيرة


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - الجرائم الأخيرة وعوامل تجدد موجة الارهاب