أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - اضواء على وقائع جلسة نيابية














المزيد.....

اضواء على وقائع جلسة نيابية


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 2073 - 2007 / 10 / 19 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت جلسة مجلس النواب يوم الخميس المصادف 4 /10/2007 موقفا حاسما من النائب عبد الناصر الجنابي الذي كان مصدر اتهام من قبل بعض النواب لضلوعه بالاشتراك بجرائم إرهابية والتي فضحتها مواقفه المتشنجة وخطاباته التي تنم عن اكثر من كونه حاضن او محرض او غير ذلك من اشكال المساهمة الجرمية المعروفة في القانون العراقي ،حيث وصل بتعسفه ان خاطب رئيس الوزراء اثر استضافته في احدى جلسات المجلس على وفق اسلوب لم تألفه الأخلاق البرلمانية او السياسية حين قال له اني لا أثق بك ،مما اثار حفيظته فقال له ان لديه وثائق تؤكد ضلوع هذا الشيخ بقتل 150 عراقيا وسأقدمها للقضاء وعندها سيثق بي .
ونحن لا نحسب على نائب قولا امام كائن من يكون ،حتى لو كان رئيس الوزراء لو كان ذلك القول يصب في خدمة الشعب العراقي وفي مصلحة البلاد ،ولكن ان ينم عن حقد دفين وتجريح لمن اختير عبر كل المبررات المقبولة من قبل الجميع الذين شاركوا في العملية السياسية ومن هم في كراسي البرلمان ،وقد منه الجميع ثقتهم ،الا هذا الشيخ على ما يبدو .
السلطة القضائية هي احدى السلطات الثلاث المستقلة عن بعضها ،وهي رمز سيادة القانون والوجه الحقيقي لدولته التي بنيت بعد سقوط الدولة الديكتاتورية وشموليتها وضياع ملامح السلطات الاخرى كونها كانت راعية لسيادة الفرد الصنم ،وقد حانت ساعة اختبار هذه السلطة في صرح هو بيت التشريع وصناعة القانون أي مجلس النواب الذي ينبغي ان يختبر هو الآخر متانة تشريعاته وفلسفتها في التطبيق ،لذا فحين اصدر القضاء العراقي قراره باجراء التحقيق مع المتهم عبد الناصر الجنابي طالبا رفع الحصانة البرلمانية للغرض ذاته ،وقع سجال حاد بين العصبة التي ينتمي إليها وعلى رأسها السيد رئيس مجلس النواب الذي حاول جاهدا غمط هذا الأمر والتقليل من شأن القرار القضائي وتفسيره تفاسير شتى ،وبين الأغلبية الحاضرة التي اعتبرت ان القضاء سلطة مستقلة لا يجوز التدخل بشأنها او ايجاد بديل عنها ،وقد جرى تمييع هذه القضية ولم يصدر قرار بشأن رفع الحصانة عن النائب المتهم ،حتى ظهر أمام وسائل الإعلام ليعلن انضمامه للزمر الإرهابية وكفره بالعملية السياسية وبراءته منها ،وبذلك فانه اقر صراحة ودون أي لبس بتنازله او انسحابه من مجلس النواب وتنصله عن اليمين القانونية التي أداها مع غيره من بقية النواب .
كتلة التوافق التي ينتمي اليها هذا النائب قدمت طلبا الى رئاسة مجلس النواب داعية فيه الى قبول استقالة النائب الهارب عبد الناصر الجنابي ،وهذا الطلب مردود عليها لأسباب عديدة أهمها ان طلب الاستقالة يجب ان يقدم من قبل النائب نفسه وليس من قبل طرف اخر ،كما ان مثل هذا الطلب غير مقبول أصلا لكون ذلك النائب قد اهان الشعب العراقي ومجلس النواب عبر تصريحاته التي أساء بها للعملية السياسية وللقوى المشاركة في هذا المجلس ولمن انتخبه ،فضلا عن مدة الغياب التي يفترض بأنها تكفي لإقالته ،لذا فان أمام المجلس احد امراين هما اما قبول استقالته او إقالته ،وأمام كتلة التوافق احد أمرين هما قبول الإقالة وطرح البديل المناسب له على وفق أحكام الدستور الذي يجيز تعيين بديل للنائب المقال او المنتهية عضويته لاي سبب من ذات الكتلة التي كان يمثلها .مقابل ذلك كله ومع السجال المحتدم في المطالبة برفض قبول الاستقالة واتخاذ القرار المناسب بإقالة ذلك العضو ،أعلن رئيس الجلسة الشيخ خالد العطية بان المتهم المذكور يتمتع حاليا بإجازة مرضية من قبل رئيس المجلس ما وضع الجميع بشيء من الذهول ،كان الطرح فيه يدور بين الجهة الطبية التي منحت النائب المتهم تقارير طبية تجيز منحه إجازة مرضية ولمدة لا تزيد على عشرة ايام ،وبين الصلاحيات التي اتخذها لنفسه رئيس المجلس وهل ان اتخاذ قراراته يرجع فيها الى العضوين الآخرين في رئاسة البرلمان ،اذ ينص الدستور على ان قرارات رئاسة مجلس النواب تتم بالإجماع ،وقد طالب بعض النواب مراجعة تصرفات رئيس المجلس وتقييم عمله ،حيث اتضح ان مجلس النواب قد شكل لجنة تحقيقية بشأن قرار مجلس القضاء الأعلى الذي طالب به رفع الحصانة عن المتهم ،وبذلك فان مجلس النواب قد تجاوز صلاحياته وتحول الى سلطة قضائية فوق سلطة القضاء ،أمام كل ذلك انتبه أعضاء جبهة التوافق للأمر وتراجعوا عن طلبهم السابق داعين الى إقالة النائب عبد الناصر الجنابي واستبداله بأحمد راضي،فيما يبقى المتهم عبد الناصر الإرهابي طليقا يتمتع برعاية بعض الدول دون خشية من القصاص على ما يكبل رقبته من جرائم بحق اكثر من 150 بريئا .



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخبراء والمشاورين القانونيين متى يحين دورهم ؟!!
- التقارير الدولية مرايا متكسرة للصورة العراقية الصافية
- المبادئ الوطنية لاتفاق القوى السياسية واليات العمل
- قمة قيادات الكتل السياسية والرهان الواقعي على نجاح التجربة ا ...
- جبهة التوافق وغيرها ..اتفاقات غير موفقة لإفشال العملية السيا ...
- الشعب العراقي بين التحرر واجندة الاحتلال
- عندما يغادر ارهابيو القاعدة الخطوط الامامية ليتحصنوا خلف ظهو ...
- ضحايا النظام البائد و القوانين التي لم تر النور
- الإعلام الأمريكي ودوره في تمييع الحقيقة وصناعة القرار المشوّ ...
- صار اللعب على المكشوف ..وإلا فلات وقت جواب!!
- سحق رأس أفعى الإرهاب والخراب ولكن ألا تولد أفاع جديدة ؟!
- عيدكم مبارك باعدام الطاغية ... مع التحيات لفالح حسون ومحسن ر ...
- الصلح سيد الأحكام لمن يريد العراق وليس لصالح المطلك وأمثاله
- حين يقف أبطالنا حفاة على منصة الفوز ويضيع المال العام
- العراق بين المشاريع النظرية للامن وانهياره المستمر!!
- ايام السيد عربي هل ذكرت العرب وقادتهم بجرائم صدام وخيبتهم؟!!
- تقرير بيكر هاملتون جدولة لملفات كثيرة
- حلفاء الضاري ودائرة اللعب بدماء الشعب العراقي
- ماذا لو انسحبوا من العملية السياسية؟!
- قراءة في سلوكيات محامي الدفاع عن صدام


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب الوحيلي - اضواء على وقائع جلسة نيابية