أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ضحية - منال - قصة قصيرة ...















المزيد.....

منال - قصة قصيرة ...


احمد ضحية

الحوار المتمدن-العدد: 690 - 2003 / 12 / 22 - 04:53
المحور: الادب والفن
    


• كبرق يشع فجأة , أطلت من غيب غامض ..حبلى بقلق العرافات وتوترات المغنين العابرين ببوح القمارى ومواجد النوارس المهاجرة , فى مساءات  مبهمة للقيا مؤجلة ..كايقاع حزين فى حناجر الشعراء الجوالة , اطلت منال ..بداية للاشياء ومنتهاها , وسر حميم يضيف الى الوجود فصلا اخر فى قصة الخلق التى لم تبتدىء .  قالت , فقلت .. تنهدت , فتنهدت  وحين طال الصمت وتمدد الانتظار على الشرايين المنهكة , انتحى كلانا طى الهاتف المتقطع الصفير فى الفضاء البعيد :- البطاقة انتهت ..
• ونمنا يحلم كلانا بمدى البعد وسر المسافة ومنتهى الشوق والاقتراب اقصى تفاصيل الوريد .. اول مرة التقينا . تبادلنا حديثا متحفظا عن ماض لم يثمر ولكنه ظل مؤرقا ككل الذكريات الاشد جمالا والم . وذات اسى دفىء التقينا لينشطر كلانا , وهو يحمل فى غربته شيئا من ملامح غامضة , وربما ااحاسيسا نائية . اقصى تلافيف القلب .. ادنى الزحام ...   هكذا افترقنا ليمضى كلانا فى الاتجاه المعاكس , ايغالا فى اغتراب يطول وهجرة مفعمة بال   ......مثقلين بالتباريح وباليومى واخوة الدم والتراب وانتظار الاخرين  ووجه الام الصبوح ......
• منذ  طفولتها تبدت منال كانشودة غجرية , متلرعة بالحنين والاسى واللوعة . ففى حصارات اليومى تشبعت بهذا التمرد المنطوى على ريح عاصفة ..  هبت لتجتث الحكايا السائدة .. مشرعة  اشرعتها , كاخر السفن المغامرة فى ارخبيل غامض ينطوى على الحكايا القديمة وحطام البيارق وذاكرة الفراغ ! مضت( هكذا) .. تحلم بيابسة فى مكان بعيد قريب , تقيم عليها مملكتها ضد الحصار .. فرف قلبها لعابر لفحت وجدانه نارها .. فلفح قلبها بلظاه ومضى ككل العابرين فى الامكنة العابرة , قبل ان تبدا المعركة !.. وجه منال الاسى , المترع باللوعة والنوستالجيا العذاب انطوى على عاصفته ليجتث الحكايات القديمة . مشرعا اعاصيره لاحاديث لا تبقى ولا تذر .....
• حين بدات حكاية الغريب البعيد كمبتدا وخبر, فى النهايات الفاصلة بين الحب والتردد . المكر والمناورة . الحكمة والاندفاع .. كانت الشمس قد توسطت السماء وانقشعت الغيوم وامتلات شوارع القاهرة بالحب .. ومن ناصية الشارع الذى يتوسط المدينه هاتفها الغريب , فردت .. ولم يتكرر الصدى ..  ومضى الوقت كاثقل ما تكون الخطى .. استودع الغريب الريح كلماته النادرة . لتهب عليه وتمضى دون أن يكون الغريب ...قلق الغريب , قلق منال . ووجع الغريب وجع منال .. وبين الاحتمالين احتمال , ان يلون الرمادي حواشي الأفكار وهوامش الاحاسيس , ونافلة القول : المحبة .. زاد سيدى كوكاب العنقرة قوت الزمان ...أجاب الغريب فردت منال , وأكد مفتاح الكمبيوتر أخر الأوامر المرسلة ,إلى بلاد البيت الحرام .. إلى منال تجيء بال بشارات السعيدة ....
• إذن كان الغريب مزيجا من متناقضات منال , يمضى مرتحلا عبر السباسب والو هاد لتسقط النسوة الغريبات والعابرات , ويتلاشين في الفضاء الرحيب لذاكرة المكان المتغير في الزمان الذي لا يجود ..  مضى الغريب خارج الوجع المقيم لآخر النسوة المغادرات .. قسوة الغريب هي سحر منال , جبروتها في النفي والإقصاء , لإشادة مملكة من هديل اليمام ولبن الطير وألوان قزح وبوح الغريبمنال , طلسما مرصودا في الديانات القديمة , التي جاءت لتجمع العشق والعشاق , ليشكلان كلا واحدا !.. إذن كانت منال الغريب ذاته .. فكرة في خاطره .. خاطرها , ربما .. بوحا لأزل العبارة يشيدها الحرف في اسراره , مختطا طريقا غامضا .. نشا الغريب  فى وحدة منال .. نهض فى عذاباتها , ومضى مخترقا احلامه لتتوغل خاطره وتشيد عالما من من الفسيفساء والاطفال , وانشودات الرعاة واغان الغجر .. كان الغليب روح منال ذاتها . وهى جسده الذى افتقده . حين مضت لتشيد مملكتها ضد الحصار . فحوصرت فى العابر المزمن .. وانشطار الذات . نهض الغريب جوهرا لهذا العابر , ازليا فى هذا المزمن . وكطاقة التحام جبارة اقتربت الذات من ذاتها . لتلتئم انشطارات الغريب منال .. ادرك انها وجهه الأخر وأدركت انه ... وأدركا ان لا محالة . ما كائن سيكون !! نسيا رفقة الماضي المؤلمة .. وحزن ألليال الطوال .. عذابات الغناء الهزيمة وانكسار الوقت في غربة ألذات . وتشظيه إلى وحدات ملاى بالحرمان والذكرى البائسة ...
• ها تفته منال وقالت فقال ... وقال فلم تقل ...كان الحلم يسوقهما إلى مملكتهما البعيدة .. يستمدان من تمرد هما المتلاشي وقودا لمالأت رحلة حبلى بالوعد والمواعيد  والاتقاء .....
• القاهرة ديسمبر 2003



#احمد_ضحية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى الأستاذ محمود محمد طه
- الحوار المتمدن .. خط شروع جديد
- السودان : احتمالات السلام واجندة عمل مؤسسات المجتمع المدنى
- العراق : ذاكرة الهنود الحمر .. كم عميق هو الدم !!
- من اوراق الزيتون 2 طارق الطيب
- تخليصات حس طارق الطيب وبعيدا عن الذاكرة السودانية المشتركة


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ضحية - منال - قصة قصيرة ...