أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بيان الدفاع عن الماركسية - الرابطة الشيوعية الثورية: حزب -جديد- بدعم إعلامي كبير















المزيد.....

الرابطة الشيوعية الثورية: حزب -جديد- بدعم إعلامي كبير


بيان الدفاع عن الماركسية

الحوار المتمدن-العدد: 2221 - 2008 / 3 / 15 - 10:11
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


غريك أوكسلي
الخميس: 28 فبراير 2008

أعلنت «الرابطة الشيوعية الثورية» (LCR) [الفرع الفرنسي لتيار أرنست ماندل] نيتها في حل نفسها لصالح تشكيل حزب جديد "مناهض للرأسمالية". لكن «الرابطة الشيوعية الثورية» في الواقع كانت منذ البداية حزب - وهي منذ البداية حزب "مناهض للرأسمالية"-. إذن ما الذي سيكون جديدا؟ في العمق، لقد توصلت قيادة «الرابطة الشيوعية الثورية» إلى خلاصة أن مستقبل منظمتها سيكون واعدا أكثر لو أنها لم تعد تعتبر، من طرف الرأي العام، منظمة شيوعية أو "تروتسكية". وعليه يتوجب تغيير الغلاف، والظهور بصورة جديدة، وهكذا تكون المهمة قد أنجزت.

لماذا سيلقى هذا المسعى نجاحا أكثر من جميع المساعي المشابهة له التي سبقت في تاريخ «الرابطة الشيوعية الثورية»؟ يقال لنا أن ذلك سيتحقق بفضل التغطية الإعلامية القوية التي يستفيد منها أوليفيي بيسانسينوت. صحيح أن الصحف والقنوات التلفزية -التي يعتبر مالكوها، بولوري على سبيل المثال، رجعيين معروفين- لا تقتصد أية وسيلة من أجل الدعاية لبيسانسينوت، والذي تقدمه بشكل منهجي بصورة إيجابية. يمكن أن يبدو الدعم المقدم لهذا "الثوري"، من طرف وسائل الإعلام الرأسمالية، مسألة متناقضة، إلا أنه يندرج في إطار إستراتيجية معدة بعناية من طرف الدولة وممثلي الرأسمالية.

لا تتعامل مجموعات الرأسماليين الكبرى بلا مبالاة مع التطورات التي تحدث داخل أحزاب اليسار. فمصالحها الحيوية هي التي على المحك. يدعم الرأسماليون دائما اليمين ضد اليسار، لكن يهمهم أيضا أن تكون أحزاب اليسار تحت السيطرة. من مصلحة الرأسمالية أن تنظم الدعاية لكل ما يمكنه أن يساهم في تقسيم اليسار وإضعافه على الصعيد الانتخابي والتنظيمي. وعلى الخصوص تكتسي مهمة تقوية موقع العناصر الأكثر وضوحا في ولائها للرأسمالية بين صفوف أحزاب اليسار وخاصة الحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي، أهمية حيوية من وجهة نظر الرأسماليين.

لهذا السبب بالضبط عمل مالكو الأبناك والصناعيون ووسائل الإعلام الرأسمالية، خلال سنوات السبعينيات، على تدعيم روكار (الذي عارض تأميم الأبناك) ضد ميتيران. ولهذا السبب أيضا عملوا على دعم سيغولين روايال، سنة 2007. وفي الحزب الشيوعي عرف "الانتقال"، الذي أحدثه روبيرت هيو، تشجيعا هائلا من طرف وسائل الإعلام الرأسمالية. وقد أفضى هذا الانتقال إلى ميل نحو اليمين في سياسة الحزب الشيوعي، إلى درجة أن قيادة الحزب اعترفت باقتصاد السوق (أي الرأسمالية) باعتباره الشكل الوحيد الممكن للمجتمع. وهكذا عمل قادة الحزب الشيوعي على تأييد الخصخصة الكثيفة التي حدثت ما بين سنوات 1997 و2002.

واليوم تعمل الصحافة الرأسمالية والصناعة السمعية البصرية على تقوية موقع روايال، التي تعتبر الأضعف بين كل "الفيلة" الاشتراكيين. إنهم يدعمون في نفس الوقت "التصفويين" من أمثال زاركا وغايسوت، الخ. الذين يؤيدون فكرة حل الحزب الشيوعي. الفكرة المحركة لحملة الدعاية لصالح بيسانسينوت هي أن كل تقدم انتخابي تحققه «الرابطة الشيوعية الثورية» سيكون على حساب الحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي. قوى الحزب الشيوعي صارت ضعيفة أصلا بسبب ممارسات قياداته، خلال الحكومة اليسارية الأخيرة، والتمييع "المناهض للبرالية" لبرنامجه. يتمنى الرأسماليون أن تؤدي هزيمة انتخابية أخرى إلى تحطيمه، سياسيا وماليا. ومن هنا تنبع المصلحة في الدعاية لبيسانسينوت.

يمكن أن يكون لهذه الإستراتيجية تأثير معين، هذا ليس مستبعدا، حيث يمكن، على سبيل المثال، أن يعرف عدد أعضاء «الرابطة الشيوعية الثورية» بعض الارتفاع مؤقتا. لكن هذا لن يؤدي إلى خلق "حزب كبير مناهض للرأسمالية". على الصعيد الانتخابي، لن يحقق هذا الغلاف الجديد للرابطة أي اختراق. وفي مواجهة اليمين، ستتجه الأغلبية الساحقة من المصوتين على اليسار، بالضرورة، نحو الحزب الاشتراكي، باعتباره القوة الوحيدة القادرة على هزمه. أما بخصوص الحزب الشيوعي، فإن السبب الرئيسي لضعفه، الذي ليس انتخابيا محضا، يكمن في الطبيعة الإصلاحية لبرنامجه، الذي لا يسمح له بالتميز عن سياسة الحزب الاشتراكي. لكن الحزب الشيوعي يعاني، وسيعاني في المستقبل أيضا، من نتائج هذا "التصويت النافع" لصالح الحزب الاشتراكي.

نفس المصير سيواجه منظمة بيسانسينوت "الجديدة". لن يكون لدى هذه المنظمة، عمليا، أي شيء جديد سوى الاسم. أما برنامجها فإنه سيكون إصلاحيا بشكل أكثر وضوحا. باختصار، إن برامج «الرابطة الشيوعية الثورية» والحزب الشيوعي متشابهان تقريبا. سيكون الاختلاف الوحيد بين هذين الحزبين هو الحجم والإنغراس الاجتماعي الأكثر أهمية للحزب الشيوعي.

يشبه برنامج «الرابطة الشيوعية الثورية» البرنامج الذي طرحه الحزب الشيوعي سنة 2006 – 2007، لكن على أساس قاعدة نضالية أصغر جدا. أراد قادة الحزب الشيوعي أن يتقدموا للانتخابات تحت لون "تجمع مناهض للبرالية" والتي ادعوا أنه سيكون أكثر "انفتاحا" وأكثر "اتساعا"، الخ. كانت الفكرة هي أن مصطلح "شيوعي" لا يعجب كثيرا المنتخبين، ومن ثم يجب التخفي وراء ستار آخر.

لقد سبق لنا أن لخصنا هذه التجربة، في مقال نشرته La Riposte وأعيد نشره من طرف جريدة فدرالية الحزب الشيوعي في با دو كالي (Pas-de-Calais)، صحيفة ليبرتي (Liberté) العدد 62، حيث قلنا: «عدد من الشيوعيين، الذين أثرت فيهم النتيجة السيئة التي حققها الحزب خلال انتخابات 2002، استهوتهم إستراتيجية التجمعات، التي اعتقدوا أنها ستمكن من تجديد الروابط بين الحزب الشيوعي وبين جزء من قاعدته الانتخابية المحتملة، وهكذا كسب المواقع المفقودة. لكن، وبغض النظر عن بعض الاستثناءات، بينت هذه التجربة أن خلق "التجمعات" لم تمكن الحزب من خلق علاقة مع شريحة أوسع من الجماهير، بل فقط مع خليط غير متجانس من الشيوعيين السابقين والاشتراكيين السابقين ومختلف اليسراويين وغيرهم من "المستقلين" البورجوازيين الصغار، والذين لم يحملوا للحركة سوى الإحباط والارتباك.»

حتى بعد فشل تجربة التجمعات المناهضة للبرالية، تقدم الحزب الشيوعي خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، تحت اسم اليسار الشعبي والمناهض للبرالية. لكن هذا "الماركيتينغ السياسي" لم يخدع أي أحد ولم يؤدي بالتأكيد إلى توسيع القاعدة الانتخابية للحزب. بنفس الطريقة، لن يؤدي قيام «الرابطة الشيوعية الثورية» بتغيير اسمها والادعاء بكونها أكثر "اتساعا"، إلى تقوية نفسها بشكل ملحوظ. يأمل قادة الرابطة في التسبب في حدوث انشقاقات بين صفوف الحزب الشيوعي والحزب الاشتراكي للالتحاق بها. نحن نعتقد أن هذا الأمر جد مستبعد. ولكن حتى ولو حدثت مثل تلك الانشقاقات فإنها ستكون ضعيفة الأهمية.

يسألنا عدد من المناضلين الشيوعيين، المناصرين لجريدتنا، عن موقف La Riposte من مشروع "الحزب الجديد" هذا. يريدون أن يعرفوا إذا ما كنا سنتأثر بهذه المغامرة. هذه المسألة مسقطة بشكل مطلق من حساباتنا. إن La Riposte منخرطة في النضال من أجل الدفاع عن الأفكار والبرنامج والنظرية الماركسية داخل صفوف الحزب الشيوعي. إنها لن تسمح لنفسها بالانحراف عن هذا الهدف. مناضلو La Riposte يدعون جميع المناضلين الشيوعيين إلى أن يبقوا أوفياء للحزب الشيوعي، ويدعون جميع هؤلاء الذين غادروه في الماضي، لخيبة أملهم بسبب انحرافاته،

إلى أن يعودوا إليه. يجب تقوية الحزب من حيث العدد ومن حيث الأفكار. يجب مساعدته على إدارة ظهره للإصلاحية وإعادة الارتباط بأفكار الماركسية.

غريك أوكسلي (الحزب الشيوعي، باريس 10)


المصدر: http://www.marxy.com





#بيان_الدفاع_عن_الماركسية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرعب!
- الأزمة في غزة وسديروت: فلتسقط الصهيونية والإمبريالية والأصول ...
- تدخل الماركسيين الباكستانيين في الحركة التي اندلعت ضد اغتيال ...
- أفكار في مطلع العام الجديد
- العمال المصريون هم مفتاح مستقبل الشرق الأوسط
- باكستان: الحكومة تتستر على الجريمة والجماهير تطالب بالتحرك ض ...
- تضامن واحتجاج من المغرب
- الرأسمالية والبيئة
- باكستان: اغتيال بينازير بوتو
- نقابات العمال والطلاب اليونانيين يتضامنون مع مناضلي حزب الشع ...
- عضو مجلس العموم البريطاني جون ماك دونيل والأمين العام لنقابة ...
- الوضع الدولي ومهام المناضلين الماركسيين- الجزء الثاني
- كل الدعم لمناضلي حزب الشعب الباكستاني (حملة تضامنية)
- الوضع الدولي ومهام المناضلين الماركسيين-الجزء الأول
- فنزويلا: هل كان الإصلاح الدستوري يشكل تهديدا على الديمقراطية ...
- باكستان تدخل مرحلة جديدة من الصراع الطبقي
- الشرق الأوسط، مؤتمر أنابوليس والقضية الفلسطينية: المزيد من ا ...
- فنزويلا: ما الذي تعنيه الهزيمة خلال الاستفتاء؟
- تشافيز يهدد بتدمير البورجوازية
- الثامن عشر من برومير برويز مشرف


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بيان الدفاع عن الماركسية - الرابطة الشيوعية الثورية: حزب -جديد- بدعم إعلامي كبير