أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح زيدان - مواجهة المحرقة الإسرائيلية بالصمود والوحدة














المزيد.....

مواجهة المحرقة الإسرائيلية بالصمود والوحدة


صالح زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2218 - 2008 / 3 / 12 - 11:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

رغم الوحشية البالغة للعدوان الإسرائيلي واستخدام كل آلة حربه، فقد اضطرت قوات الاحتلال البرية للانسحاب من شمال غزة دون تحقيق أهدافها بوقف المقاومة، أو النيل من الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني.
فشل عملية الغزو البربري في تحقيق أهدافها كان بسبب الصمود الجماهيري للشعب الفلسطيني، رغم التضحيات الهائلة والمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وسقوط ما يزيد عن مائة وخمسة وعشرين شهيداً، وأكثر من ثلاثمائة وثمانين جريحاً، عدداً كبيراً منهم من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين.
كما أتى هذا الانسحاب بفعل آيات البطولة التي سطرتها جميع الأجنحة العسكرية للمقاومة من كتائب شهداء الأقصى والقسام وسرايا القدس إلى كتائب المقاومة الوطنية وأبو علي مصطفى وألوية الناصر صلاح الدين وغيرها، واستبسالهم في الدفاع والمقاومة.
لقد ولَّدت هذه المقاومة والصمود أروع هبة جماهيرية في غزة والضفة والشتات أظهرت وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان، واستعداده لتفجير انتفاضة ثالثة. كما أدت إلى تحركات جماهيرية واسعة عربية وإسلامية ودولية وسيل من الإدانات التي جابهت مذابح حكومة أولمرت المجرمة وحرب الإبادة التي مارستها ضد قطاع غزة. إن بسالة المقاومة وصمود شعبنا والتحركات الشعبية أسهمت بتصاعدها في توليد ضغوطات متعددة على الأنظمة العربية وانعكست على الإدارة الأمريكية وعلى حكومة أولمرت لوقف مذبحتها المروعة في قطاع غزة وسحب قواتها.
إن العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة والذي لا ينفصل عن استمرار العدوان على الضفة، لم يكن يستهدف فصيلاً لوحده بل هو موجه ضد جميع القوى والفصائل الفلسطينية وضد السلطة وم. ت. ف. والحقوق الوطنية المشروعة والثابتة لشعبنا الفلسطيني.
إن سحب إسرائيل لقواتها البرية لا يعني وقف العدوان وجحيمه، فتهديدات قادة العدو الإسرائيلي واستمرار الغارات والقصف واستئناف هجمتهم الشرسة تظهر طبيعة المخطط الإسرائيلي لاستئناف المحرقة. كما أن المراحل القادمة من حرب الإرهاب الإسرائيلية على شعب فلسطين، وعلى ضوء ما جرى تؤكد أنها تستهدف الجميع والمشروع الوطني الفلسطيني من خلال تعميق الانقسام وتكريس فصل غزة عن الضفة، وفرض مرجعية الأمر الواقع في المفاوضات بدلاً من قرارات الشرعية الدولية وذلك لشطب الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة.
إن نتائج زيارة رايس للمنطقة تؤكد أن الإدارة الأمريكية التي أعطت الضوء الأخضر للمحرقة الإسرائيلية، ما زالت تغطي المجازر الإسرائيلية وتحاول تعميق الانقسام الفلسطيني، وتستهدف استئناف المفاوضات، رغم استمرار العدوان والاستيطان الذي يقوض إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة ويظهر عدم جديتها في عملية سياسية حقيقية تؤدي إلى تحقيق تسوية في العام 2008.
ولذلك فإن المجابهة الناجعة للعدوان ومخاطره لا يمكن أن تكون من خلال طرف فلسطيني لوحده أو سلطة لوحدها، وهو ما يستوجب على جميع القوى والفصائل والسلطة الفلسطينية والشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني وخاصةً حركتي فتح وحماس العمل الفوري لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.

إن المجابهة الناجعة للعدوان تقتضي:
1- دعوة الرئاسة واللجنة التنفيذية لعدم الاستجابة للضغوط الأمريكية ودعوات رايس لاستئناف المفاوضات، وتطوير الموقف الفلسطيني باستمرار وقف المفاوضات حتى وقف العدوان سواء في غزة أو الضفة وبكل أشكاله من القتل إلى الاغتيال والاجتياح وحملات الاعتقال الجماعية. إضافةً إلى كسر الحصار ووقف الاستيطان. واتخاذ موقف بإدانة الانحياز الأمريكي المطلق للعدوان الإسرائيلي وجرائمه، من خلال إعفاء الحكومة الإسرائيلية الفاشية من مسئوليتها عن المذبحة المروعة التي ارتكبتها ضد شعبنا في قطاع غزة. ورفض موقف الإدارة الأمريكية بإنكار حق شعبنا المشروع بالدفاع عن النفس في مواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية.
2- دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته بتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في الضفة وغزة وتحت علم الأمم المتحدة وذلك من عدوان الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان ولتنفيذ قرار محكمة لاهاي الدولية، بهدم جدار الفصل العنصري، ومن أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال والاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس وصيانة حق العودة.
3- تشكيل جبهة مقاومة موحدة تضم جميع قوى المقاومة، بما فيها حركتي فتح وحماس، وبما يوحد جميع الجهود والطاقات ويحدد أشكال النضال في كل مرحلة. وعلى هذا الطريق ضرورة البناء الفوري لغرفة عمليات مشتركة ووضع كل الصيغ الميدانية التي توحد جميع القوى والفصائل في ميدان المقاومة وعلى جميع المستويات.
4- وقف جميع الحملات الإعلامية بين حركتي فتح وحماس، والمسيئة لتضحيات وصمود الشعب الفلسطيني. وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة وتحريم الاعتقال السياسي ووقف جميع الملاحقات.
5- التأكيد على أن التهدئة المتبادلة والشاملة والمتوازنة تتطلب وقف كل أشكال العدوان في الضفة الغربية وقطاع غزة وكسر الحصار بفتح معبر رفح وسائر معابر قطاع غزة.
6- أمام المخاطر القادمة ضرورة تغليب حركتي فتح وحماس للمصلحة الوطنية العليا بالتجاوب مع الحل الوطني لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وفق المبادرة التي قدمتها القوى والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني. وفي هذا السياق التجاوب مع المبادرة اليمنية التي أطلقها الرئيس علي عبد الله صالح بحوار وطني شامل ووفق إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني.



#صالح_زيدان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة المعابر الفلسطينية وآفاق الحل
- صالح زيدان : على -حماس- تقديم برنامج سياسي اجتماعي محدد
- صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسط ...
- رؤية ثالثة
- حكومة قريع حلقة من مسلسل النزاع الفئوي صراعات أجنحة السلطة ا ...


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صالح زيدان - مواجهة المحرقة الإسرائيلية بالصمود والوحدة