أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سمير الأمير - الإخوان الديموقراطيون!!














المزيد.....

الإخوان الديموقراطيون!!


سمير الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 2215 - 2008 / 3 / 9 - 08:04
المحور: كتابات ساخرة
    


أتمنى أن تكون تصريحات بعض قيادات الإخوان عن الديموقراطية معبرة عن تغيير حقيقى فى فكر جماعة الإخوان التى انتهجت حتى وقت قريب نهجاً إقصائياً استقوائياً فى تعاملها مع القوى الوطنية الأخرى ورغم تشككى الدائم الذى قد يكون فى غير محله إلا أننى مازلت أشعر بالقلق حيال كل هذه التصريحات البراقة التى لم تتفق أبداً مع ممارسات جماعة الإخوان فتاريخهم لايشى أبداً بأنهم يتطورون بشكل طبيعى فى اتجاه الديموقراطية وقد حدث لى شخصياً تجربة محاولة الترشح لانتخابات نقابة المعلمين وقت أن كانوا يسيطرون عليها ومنعونى من الترشيح بطريقة ملتوية بعد أن أخبرهم عسسهم الخاص أننى أنتمى لليسار وكان الشخص المنوط به قبول أوراق المرشحين يختبىء فى مكان ما لا يعرفه إلى الأخوة الذين ينتمون لجماعة الإخوان مما اضطرنى لعمل محضر فى قسم الشرطة بعد أن ذهبت إلى نقيب المعلمين وكان من الإخوان أيضاً فوجدته يمارس علىً المكر والدهاء كما لوكنت من كفار قريش!!
ثم حدث بعد ذلك أن كنا نلتقى معهم فى لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى الوطنية فى بداية الغزو الأمريكى للعراق ولكنى كنت ألاحظ أنه بينما يفتح لهم اليساريون والناصريون والوفديون قلوبهم ومقراتهم الحزبية كانوا هم يتعاملون بريبة مع كل من يستضيفونه فى النقابات التى يسيطرون عليها والتى أصبحت فى الواقع العملى مقرات لهم وقد حدث أن كنت مدعواً لإلقاء الشعر فى نقابة الأطباء فى مؤتمر تنظمه الأحزاب والقوى الوطنية وكنت أجلس فى الصف الأمامى مع الصحفية "أمانى أيوب" وفوجئت بأحدهم يسألنى بلهجة عنيفة " من أنت.. أنا لا أعرفك؟ فرددت عليه بنفس اللهجة "وأنا أيضاً لا أعرفك" وكادت تنشب معركة لأنه أراد أن يخرجنى باعتبار أننى لست من " الأخوة" و أن يخرج" أمانى أيوب" من القاعة باعتبار أن هناك مكانأ مخصصاً "للحريم" لولا تدخل بعض (الإخوان) ممن كانوا يعرفون أننى جئت لألقى شعراً و أن " أمانى" جاءت لتغطى المؤتمر
و كان يبدوا أن هذا الشخص الملتحى عريض المنكبين مكلفاً بحجز المقاعد الأمامية لمن ينتمون إلى الجماعة لكنه ساهم فى جعلى أضيف تصرفاته السلطوية إلى تراث خبرتى بهم وكم كنت أتمنى أن يساعد التنسيق المشترك على إزالة ما علق بنفسى تجاههم منذ أيام الجامعة وقت أن كانو يتهموننا بالكفر لمجرد أننا نحب الاشتراكية أو نترحم على عبد الناصر.
ولكن كما يقول المثل الشعبى " العايط فى الفايت خرابان مخ " لذا فإن الإنصاف يدعونا أن نصدق تصريحاتهم عن الديموقراطية مبتعدين قليلا عن خبراتنا السابقة فى التعامل مع الجماعة حتى لا نفقد تلمس بدايات التغيير إن كان هناك ثمة تغيير فى إسلوب الجماعة؟ على أن ذلك يبنبغى أن يكون مقترنا بالرصد الدقيق لأساليب إدارة الحوار فى داخل الجماعة نفسها ، كما أننا لا حظنا من خلال لجان التنسيق بين القوى الوطنية ابان غزو العراق أنهم لا يلتزمون بما اتفقوا عليه مع غيرهم ويفسرون خداعهم للأخرين على أنه من قبيل" المؤمن كيس فطن"
فى النهاية أظن أن عليهم أيضاً أن يقطعوا شوطاً كبيراً فى نقد أنفسهم لكى نقتنع أن لديهم مشروعاً للوطن وأنهم أصبحو مؤمنين حقاً بالديموقراطية لأن شواهد كثيرة تثبت أن مصادرة الأخر لا تزال سمة غالبة فى سلوك الكثير من قياداتهم وبالتالى يظل الحذر والارتياب مهمين عند التعامل مع إطروحاتهم فنحن أيضاًً مؤمنون ولدينا قدر من الكياسة والفطنة.



#سمير_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السرقات الأدبية.. سرقة الأدمغة
- الغرق هناك... الغرق هنا
- مناورون كغيرهم


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سمير الأمير - الإخوان الديموقراطيون!!