أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هشام السامعي - أشياء تهمني وتعني بي !!














المزيد.....

أشياء تهمني وتعني بي !!


هشام السامعي

الحوار المتمدن-العدد: 2204 - 2008 / 2 / 27 - 02:16
المحور: سيرة ذاتية
    


أحياناً أشعر بأن فراغاً كبيراً يظهر لي من بعد امتلاءات لا أدري نوعيتها وجودتها ولا أدري هل هي فراغات ذاتية أم هو الواقع يمتلئ بالفراغ , ترى لماذا نستوحش هذا العالم ؟ وهل يمكن أن ندرك إنسانيتنا في لحظة نشعر فيها أن كل ما حولنا مضطرب وغير مستقر ؟ ولماذا كل هذه الفراغات وفي مقدورنا أن نملؤها بأشياء هي أعظم من أن نخنقها بمذهب أو ديانة أو إيديولوجية , كم نحتاج للحظات يكون الحب هو ديننا ومعتقدنا , كلامي هذا لن يأخذ منه معاني الحب كما أشعر بها اللحظة , فربما ينط أحد وسطاء الله في الأرض ويستغفره سبحانه قبل أن يؤكد لنفسه ولكل من حوله أن مثل هذا الكلام هو الطريق الأول للزندقة والكفر , ويا لسذاجة من يعتبر الكلام عن الحب من المحرمات والموبقات إننا حقيقة لن نعيش إنسانيتنا إذا لم يكن الحب هو مذهب تعاملنا مع كل الأشياء إذ ليس ينقص الحياة وحشية أكثر من وحشيتها التي أنتجها الإنسان بكل قبحه وهمجيته في لحظات كان يصارع بقلب حديدي وبعاطفة أكلتها حروب الدهر .
في الوقت الذي تشعر أنك قد فقدت أملك بالحياة تكون بذلك تحكم على نفسك بالفناء وإن بأزمنة متفاوتة , ليس معنى ذلك أننا نعيش لرغبة منا في الحياة ولكن طالما والحياة لازالت مستمرة فليس هناك أي ضرورة لاصطفاء كل تلك الأحزان في سقيفة واحدة ونسقطها فوق رؤوسنا , الأشياء التي نصنعها بأنفسنا في فترة زمنية ما حتى تلك التي تكون غالية ونادرة جداً بإمكاننا أن نعيد صناعتها مرة أخرى وإن بطرق وأدوات مختلفة وأشكال مغايرة , فقط يكفي أن نؤمن بذاتنا أننا نحن من نصنع سعادتنا أو بؤسنا .
كم تمنيت أن أنزع ضميري وأطعمه كلباً جائعاً في الشارع , الضمير جزء من العقاب الدنيوي عندما يحافظ الإنسان على أبسط خصائصه الإنسانية .
في حياتنا اليومية جزئيات نتجاهلها خوفاً من أحقر الأشياء تهديداً لحياتنا , إننا نخشى حتى من أن نصارح أنفسنا ونصرخ في ذواتنا إننا نؤمن بأجمل الأشياء التي تزرع الحب في حياتنا .
كمواطن عربي لا يشكل عندي منهج التساؤل أي بُعد معرفي أكثر من كونه محاولة لردم هوة اخترقتها في ذهنيتي الحضارة الغربية , ومع هذا لا أجد أي قناعة في الحديث حول صراعات القومية والحفاظ على الهوية وأنا أدرك أنه ليس هناك من هوية غير الهوية الإنسانية , يذكرني هذا برواية الطيب صالح " موسم الهجرة إلى الشمال " وفيها يجد بطل الرواية نفسه في مجتمع يفصله عن الاندماج فيه إرث الأفكار والمفاهيم والقيم التي تربى معها وعليها منذ بكائه الأول في الحياة فيصل إلى قناعة بصعوبة الاستمرار في حياة لا يجد فيها أي مقومات السعادة أو أدنى أسرار السعادة , وهكذا .
جربوا معي أن نزرع الحب في أرواحنا فهي قبيحة إذا لم يكن الحب عنوانها



#هشام_السامعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشراكة تحت مُبرر الوحدة !!
- خطاب قصير للتاريخ !!
- حتى لا تصبح - ثورة مغدورة -
- البحث عن وطن أوسع من حدود القبيلة
- وحدة زائفة المعنى , مطالب بتمزيق زائف أيضا
- بغباء جديد / الديني نداً للسياسي
- لاتسرف بالكذب ولو كنت حاكم شعب عرطة !!
- بطلوا جنان !!
- يعلم الله أين !!
- ثلاثة عقود والأزمة تتجدد والنظام ذاته .
- إذا غريمك الدكتور أو المعلم !!
- القليل من الثرثرة !!
- حماس الخطيئة التي أوصدت أبواب المشروع الإسلامي !!
- الإصلاَحيون .. وفِقَه الضّرورةَ !!
- حول إشكالية غياب مشروع الدولة المدنية في اليمن / (1) القبيلة
- التمرد ضد / التمرد مع : كلنا مُتمردون
- رمل يتأبط شجرا البن !!
- بكاء بين يدي / كائنات الشوق الآخر
- عن المرأة العربية , وأوصيكم بالنساء خيراً
- مذكرات من زمن الحرب


المزيد.....




- بعد موقفها من الضربات الإسرائيلية.. الرئيس الإيراني: مستعدون ...
- السياحة تعود تدريجياً إلى أفغانستان.. وطالبان تفتح الأبواب ر ...
- رافائيل غروسي -شرطي نووي-.. على تقاطع نيران إسرائيل وإيران
- ما قصة الطفلة التي أعلنت السلطات الجزائرية عن العثور على جثت ...
- الولايات المتحدة: مقتل اثنين من رجال الإطفاء بإطلاق نار خلال ...
- لماذا أصبحت كوريا الشمالية -أكثر إصرارا- على الاحتفاظ بأسلحت ...
- مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قاعدة عسكرية في الضفة الغربية.. ...
- سيناتور أمريكي بارز يعارض ترامب بشأن مصير اليورانيوم الإيران ...
- ماكرون يعلن ما قاله لرئيس إيران عن إسرائيل و-النووي-
- نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هشام السامعي - أشياء تهمني وتعني بي !!