أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام الصباحى - طارق إمام فى هدوء القتلة( يمنحك إمكانية أن تشاهد جنازتك وتطمئن على دفن جثمانك فى القبر الصحيح )شُغل روايات طبعا














المزيد.....

طارق إمام فى هدوء القتلة( يمنحك إمكانية أن تشاهد جنازتك وتطمئن على دفن جثمانك فى القبر الصحيح )شُغل روايات طبعا


هشام الصباحى

الحوار المتمدن-العدد: 2186 - 2008 / 2 / 9 - 10:08
المحور: الادب والفن
    



بطل الرواية شاعر له طبيعة خاصة تكشفها تفاصيل الرواية وله اتصال محكم بالواقع والتراث كما يحمل قدرة تخيليه فائقة الجودة في حالة حوار داخلي مع نفسه وحوار متواصل مع كل المحيط سواء كان هذا الآخر إنسان أو جماد أو حيوان الكل سواسيه .يكتب باليد اليسرى ويقتل باليد اليمنى يسجل الشعر على جسده الذى يهتم به حتى يكون نظيفا القتل هو الوسيلة الاساسية للوصول الى الحالة الشعرية التى تنتج القصائد ويكمل ديوانه مع اخر ضحية وهى صحفيه صديقة حبيبته التى قتلها من قبل وتنتهى الرواية عندما يكتشف ان هناء هى الأُخرى من القتله مثله وهى الوحيده التى تستعمل المطواه ضده وتصيبه فى وجهه وهو يكمل آخر قصيدة له بدمه.
الرواية لاتمنحك اى يقين حتى يقين أن مايحدث هو حادث بالفعل ام أنه تخيلات
هدوء القتلة رواية طارق إمام الجديدة التي صدرت عن دار ميريت مع بداية عام 2008 يحرر الروائي فيهاالأزمنة من ترتيبها المتوارث ويثبت أن الموت هو بداية الحياة وليس نهايتها ويمنحنا بهدوء إمكانية تحقق المستحيل بل وتفتيته واعادة ترتيب العالم بحيث يخلق لنا عالم جديد يمنحنا فرصة الموت اكثر من مرة وفرصة مشاهدة جنائزنا كما يحكى عن الأخر
اعرف رجلا هناك كان حلمه الوحيد ان يشاهد جنازته مثلما افعل الان ( الرواية ص76)
الرواية تغير مفاهيمنا عن القتل دون ضجة بسبق الاكتشاف او التعالى علينا بعد ان تنتهى من قراءة الرواية لابد ان تقع فى حب القتل سواء كنت القاتل او المقتول
قتلتها لتصير أكثر جمالا كانت فى حياتها امراة قبيحة (الرواية ص91)
الكاتب ينجح فى جعلنا نكتشف ان القتل وسيلة لتخليص الروح من اسرها وتطهرها كما يشرح البطل لضحيته لماذا يريد ان يقتله
لابد ان تقتل كى اخلص قطعة جديده من روحى الرواية (ص75)
حتى ان القتل هو الطريق الى الله كما يقرر هوكان طريقه الى الله محفوفا بالدماء (الرواية ص92)
القتل هو وسيلة اخرى للتاكد والبرهان الاساسى على ان لك جسدا وهذا الجسد حقيقى وانك ايضا على قيد الحياة وهو مايقوله البطل لضحيته ايضا
اليك اذن بطعنه فى فم المعدة لابد ان اتاكد ان لك احشاء الرواية ص80
البطل المحورى فى الرواية هو يمارس القتل لمن يشبه ولمن يحبه ولمن يكره كل على قدم المساواه هو ايضا موظف فى جهاز الاحصاء والتعداد ودائما فى حالة حوار داخلى وهذا الحوار الداخلى هو الذى يسيطر على اغلب الرواية ويتضمن هذا الحوار كل مايحدث حوله ومع الاخرين
القاتل الحكيم الذى يمتاز بانسانيه شديده وحكمة رائعة فى اختيار اداة القتل المطواه التى يرى انها الافضل بوعى واضح وشديد السطوع والتى تجعله اكثر التصاقا وتوحدا مع الاخر
استطيع ان اقتلك بمطوتى .. رغم أن المسافة بيننا تلائم طلقة لانصل .المطواه تجعلك قريبا من ضحيتك..تلتصق بها فى لحظة نهايتها مستشعرا لذة التوحد (الرواية ص94)
ويظل هذا القاتل الحكيم على مدار الرواية يمنحنا العديد من حكمته وكأنها خلاصات تجاربه وافكاره ويشارك فيها الاخرين
يقولون ان لا احد يقتل مرتين على يد نفس الشخص غير انى لم اصدق ذلك ابدا (ص67)تمنحك تفاصيل جديده مثل الانسان الذى يموت اكثر من مرة.والميت الذى يشاهد جنازته ويطمئن على انه يدفن فى القبر الصحيح هذا موطن جمال تمنحنا اياه الروايه انها عالم يلعب بنا وكانه طفل او اله اغريقى يعيد ترتيب العالم والازمنه مثل طفل يلعب لعبه تركيب المكعبات وتطرح اسئلة طفوليه مثل ماهو مصير المانيكانات البلاستيكيه بعد الموت اين تذهب. الرواية تخلق عالمين مختلفين على مستوى اللغة والادراك الاول واقعي يدركه الشخص العادى البسيط اماالاخر محمل بكل جمال اللغة والتخيل فى ان واحد حتى تظن نفسك داخل عالم من الاسطورة
هشام الصباحى
المنصورة فى 6-2-2008



#هشام_الصباحى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرفات تتأخر فى النزول الى الرب
- طراطير اعياد الميلاد
- بنت
- رؤية العالم أكثر وضوحا عند الموت
- قصائد قصيرة
- طمأنينه أكثر في الموت
- سلطة الحرير المطلقة على عماد فؤاد(قصيدة النثر عندما تفرزها د ...
- العروس ديوان ماهر شرف الدين (العروس قصيدة نثر تفتح ذراعيها ع ...
- الأشجار لا تغير أيديولوجياتها
- تفاصيل عن مناضل اكتشف فجأة انه مازل على قيد الحياة


المزيد.....




- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام الصباحى - طارق إمام فى هدوء القتلة( يمنحك إمكانية أن تشاهد جنازتك وتطمئن على دفن جثمانك فى القبر الصحيح )شُغل روايات طبعا