أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فرات المهدي - هل بهذه الطريقة يطبق نظام الأقاليم















المزيد.....

هل بهذه الطريقة يطبق نظام الأقاليم


فرات المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 2185 - 2008 / 2 / 8 - 11:29
المحور: كتابات ساخرة
    


في زيارة قام بها القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى وعضو مجلس النواب العراقي وإمام جامع براثا الشيخ جلال الدين الصغير إلى مدينة الديوانية،التقى بجمع من المؤمنين وألقى فيهم كلمة عصماء تناول فيها الأوضاع في العراق عامة ومدن الوسط والجنوب خاصة،ثم تطرق إلى الغرض الأساس الذي جاء من أجله،وهو قانون الأقاليم واحتمالية طرحه للتصويت الشعبي،مبينا أن القانون المذكور هو الكفيل بحل المشاكل وإنهاء المعانات الدائمة لسكان هذه المحافظات المبتلاة بالدكتاتورية..!!!لأن المشروع المذكور سيجعل قادة الائتلاف العراقي قادرين على توفير احتياجات المواطنين وتحقيق طموحاتهم في الكهرباء الحرة الرغيدة،ومواد البطاقة التموينية المحجوبة عنهم،بسبب الحكومة المركزية،لأن الأقاليم تعني بالعربي الفصيح(أبيتنه انفرهد بيه وشلها غرض بينا الناس) وأن الأقاليم ستحقق الرفاهه الاجتماعية والحقوق المشروعة للمواطنين ،وأن الكهرباء ستكون (24 ساعة)والمواد الغذائية ستوفر بشكل كامل إذا صوت الشعب على أقاليمه المستقلة،ناهيك عن الأعمار والبناء الذي سيجعل من هذه المدن على أحدث المواصفات الغربية – الإيرانية.
ويبدوا أن الشيخ الصغير تصور أن الناس (هنود)بعد أن رآهم سود، ويصدقون شقشقة لسانه،فالجميع يرى أمام عينيه ما يجري في ظل حكم الائتلاف العراقي الموحد من فساد وإفساد طال كل شيء،ويرون ما يجري من سرقات مفضوحة لأموال البناء والأعمار من قبل المافيا الدينية المتسلطة على رقاب الآمنين،وكيف هيمن السادة الجدد على مقدرات البلاد والعباد،ومارسوا الأعمال المفضوحة التي يندى لها الجبين،وأن المليشيات الدينية التي يهيمن عليها قادة الأحزاب الدينية وأئمة الجوامع الوطنية تمارس عمليات القتل والخطف والذبح والسرقة في رابعة النهار،دون خوف من حسيب أو خشية من رقيب،بعد أن أصبح الشرطة منها والأمن معها،والحكومة تدعمها،ولنا أن نسأل الشيخ الصغير من هي الأحزاب الحاكمة في وسط وجنوب العراق؟ومن هو الحزب المهيمن على أدارة هذه المحافظات،أليس هو المجلس الإسلامي الأعمى الذي يمسك بيد من حديد على زمام الإدارة وقام بتصفية المخالفين بالقتل والأغراء والإكراه حتى أصبح الحاكم بأمر الله في بلاد الرافدين،هل يحكم هذه المناطق مسيحي أو يزيدي أو صابئي أو كردي أو علماني أو سني،أليست العمامة الإسلامية هي الحاكم الفعلي وهي المسيطر على هذه المحافظات،وأن ما يجري وراءه رجال الدين بقضهم وقضيضهم بعد أن أصبحوا من أصحاب الأملاك وسادة التجارة وجهابذة الإدارة،وشيوخ الدعارة،أم أنه يحاول أن يلمح إلى أن حزبه العظيم يهيمن على مقدرات السلطة العراقية،وهو السبب وراء انقطاع الكهرباء الدائم،ويساومهم على الموافقة على مشروعه أو يبقون في هذا الظلام الدامس،وهل أن خطابه هذا نوع من التهديد المبطن،وهذه المساومة الرخيصة تعني أن ما يجري من فساد في وزارة التجارة والكهرباء وراءه الأيدي الائتلافية حتى يرضخ المواطنون للأمر الموقع ويقروا الفيدرالية أو يكون مصيرهم قطع الأرزاق وقطع الأعناق والموت جوعا والعيش في الظلام،أن الابتزاز الواضح في كلام الشيخ الصغير يخفي وراءه أهداف بعيدة المدى ترمي لابتزاز الناس وإجبارهم على الرضوخ لإرادة القوى المسيطرة،وأن الوزراء الممسكين بزمام الإدارة في الوزارات الخدمية هم من المؤلفة قلوبهم،ابتداء من وزير النفط الراثي حسين الشهرستاني اليعربي الأصيل النازح من شهرستان الكائنة في بلاد عدنان وقحطان،وانتهاء بوزير المالية المؤمن بالله واليوم الآخر والمعروف في أسواق البقالة التي أهلته أن يكون وزيرا للمالية في الحكومة العراقية،او وزير التربية الملا الذي لا يعرف من شؤون التربية شيئا لأنه أمضى عمره الشريف في الجوامع ساجدا راكعا عابدا متبتلا من خشية الله وتخرج منها قاتلا سارقا لأموال الله،أو وزير البلديات المؤمن بان المال من أوساخ الدنيا فكان يجمعه مع القمامة لينفقه بما يرضي الله،او وزير الزراعة المقدام الذي وصلت الزراعة في زمنه إلى أدنى مستوياتها وأصبح العراقيون يستوردون الفواكه والبصل من دول الجوار العراقي وخصوصا السيدة المصونة إيران،أو وزير الصحة المتخرج من جامعة طهران لطب الإعشاب وأصبح العراق في زمنه بلد الأمراض المزمنة والأوبئة المعدية،فيستورد لنا حفظه الله الأنبولات المعفرة بالايدز،أو ..أو.. فالقائمة تطول في هذه الوزارات الطريفة والدوائر الشريفة،التي يديرها عفيف وعفيفة حتى ظهرت منها (الجيفة)وجميع هذه الوزارات يديرها الائتلاف الموحد الذي صار هذه الأيام الاختلاف المسدد بعد أن اختلف قادته الأشاوس على غنائم المعركة العراقية ،وأحس بعضهم إنهم قد غبنوا في هذا التقسيم ولم يحصلوا على حقهم العظيم بما يفرضه الصراط المستقيم،وقد أصبحوا والحمد لله أكثر من أبناء العوجة اعوجاجا،لأنهم أكلوا اللحم والعظم وأولئك نهشوا اللحوم وتركوا العظام يلعقها الشعب العراقي المسكين.
إن المأساة أو الملهاة العراقية يتحمل أوزارها الائتلاف الموحد ومن طبل له من المؤمنين او رقص له من رجال الدين،فوزراء السنة انسحبوا من الحكومة العراقية،والأكراد استلموا الوزارات التي تخدم قضيتهم القومية،والعراقية أعطيت وزارات تشريفية ليس بها أموال أو ترضي الأطفال، وانحصرت الوزارات المهمة بأيدي أصحاب الكفاءة والهمة الائتلافين ،فكيف يعزوا هذا الفشل ويبرره وهل يستطيع مواجهة الناس بالحقائق المرة أم سيحاول التبرير بان ما يسرقه جماعته أفضل من أن يسرقه صدام وكأن العراقيين ناضلوا لسنوات لتبديل (الكحبة) ب (ترس)،أو يرجع ذاك لكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الأئمة الأطهار الذين يتبرءون من هؤلاء اللصوص،فقد كان الأمام علي موصوفا بالعدل والنزاهة،فكيف للصغير وجماعته الادعاء بأنهم يمثلون آل البيت،وآل البيت أنزه من أن يكون هؤلاء اللقطاء ممثلين لهم،ولا أدري ماذا سيقول للناس في الانتخابات الجديدة الصغير وجماعته من المؤتلفة قلوبهم بعد أن ظهر للناس أن طريق الجنة لا يمر عبر الائتلاف أو الاختلاف وإنما يمر عبر العمل النافع والتصرف النزيه.
والآن الكرة في ملعب الشعب فهل سيخدع مرة ثانية وينتخب من سرقه وأذاقه الويلات،ومرر عليه المشاريع الرامية إلى تجويعه وإذلاله وجعله تابعا للأجانب،هذا ما تثبته الأيام القادمة ،ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.



#فرات_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمصلحة من هذا الدس الرخيص على الشيوعيين العراقيين


المزيد.....




- مترجمة باللغة العربية… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161.. مواعيد ...
- علماء الفيزياء يثبتون أن نسيج العنكبوت عبارة عن -ميكروفون- ط ...
- بعد نزول مسلسل عثمان الحلقة 160 مترجمة عربي رسميا موعد الحلق ...
- الإعلان الأول.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25 على فيديو ...
- إلغاء حفل استقبال -شباب البومب- في الكويت جراء الازدحام وسط ...
- قيامة عثمان الحلقة 160 مترجمة باللغة العربية وتردد قناة الصع ...
- قمصان بلمسة مغربية تنزيلا لاتفاق بين شركة المانية ووزارة الث ...
- “ألحقوا اجهزوا” جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 للشعبتين ...
- الأبعاد التاريخية والتحولات الجيوستراتيجية.. كتاب -القضية ال ...
- مهرجان كان السينمائي: آراء متباينة حول فيلم كوبولا الجديد وم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فرات المهدي - هل بهذه الطريقة يطبق نظام الأقاليم