أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسين عبدالرازق - وحدة حزب التجمع فى مصر














المزيد.....

وحدة حزب التجمع فى مصر


حسين عبدالرازق

الحوار المتمدن-العدد: 2181 - 2008 / 2 / 4 - 11:51
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


تعرضت عديد من الأحزاب المصرية الرئيسية - والهامشية - لصراعات داخلية حادة أدت في كثير من الحالات إلي حدوث انشقاقات وانقسامات أثرت بالسلب عليها وعلي الحياة الحزبية والسياسية عامة، وتعرض بعضها للتجميد أو الاختفاء من الساحة السياسية، وشهدت ساحات المحاكم صراعات قضائية بين الأطراف المتخاصمة، حتي كادت أن تصبح هذه الظاهرة عنوانا علي تجربة التعددية الحزبية المقيدة التي بدأت عام 1976.

ولا جدال في أن غياب الديمقراطية والأوضاع الاستبدادية القائمة وقانون الأحزاب ووجود ما يسمي بـ «لجنة شئون الأحزاب»، وتدخل الأمن وأجهزة الدولة في الحياة الحزبية، من ضمن الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة، ولكن هذه الأسباب جميعا لا تكفي وحدها لتفسير هذه الظاهرة التي تكاد أن تصبح عامة، فالعناصر الخارجية لا تستطيع وحدها إثارة صراعات وانشقاقات وانقسامات داخل أي حزب ما لم تكن هناك عوامل داخلية تسهل الأمر، لقد عانت أغلب هذه الأحزاب من غياب الديمقراطية الداخلية، وعدم وجود برنامج سياسي واضح ومحدد يلتف حوله الأعضاء ويتوجهون به للرأي العام، وتحولها إلي أحزاب عائلية أو أحزاب الرجل الواحد الذي يملك القرار والمال، وعدم اتساق المواقف فبينما تقدم نفسها كأحزاب معارضة للحزب الحاكم لا تكف عن إعلان تأييدها وولائها لرئيس الحزب الحاكم.

ولم ينج حزب من هذه الظواهر السلبية إلا حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، فرغم تمتعه بقيادة تاريخية كاريزمية ممثلة في «خالد محيي الدين» عضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو 1952 وواحد من أبرز الشخصيات العالمية في حركة السلام العالمي ومؤسس جريدة المساء ورئيس مجلس إدارة وتحرير أخبار اليوم، فقد حرص الحزب وخالد محيي الدين بطل معركة الديمقراطية 1954 والمجموعة التي أسست معه الحزب علي أن يدار الحزب بأسلوب ديمقراطي وطبقا لقواعد لائحية تقوم علي الانتخاب الدوري للقيادات علي مختلف المستويات واحترام الأقلية وحق الاختلاف وتداول السلطة وتوفير أدوات الحوار الداخلي، ولم تكن هذه اللائحة مجرد نصوص ولكن جري الالتزام بها في التطبيق، وهكذا لم يعرف الحزب طوال أكثر من 31 عاما، ورغم القيود ومحاولات الاختراق والحصار والمعارك التي فرضت عليه ومصادرة صحيفته «الأهالي» في السبعينيات وحملات الاعتقال الدورية والتضييق المالي، لم يعرف الانقسامات أو الانشقاق، وتمتع بالمصداقية والاحترام حتي لدي الخصوم والأعداء، وأدار خلافاته وتعدد الاتجاهات داخله بروح الديمقراطية واحترام الآخر.

ويدخل حزب التجمع الأسابيع الأخيرة قبل انعقاد مؤتمر العام السادس في 5 و6 مارس القادم بهذه الروح والتقاليد الراقية التي تعلمناها جميعا أعضاء وقادة ومؤسسين خلال هذه العقود الثلاثة.

ومع ذلك فهناك ظواهر جديدة قد تبدو جنينية ومحدودة الأثر، ولكن مواجهتها أمر ضروري حتي لا تنتشر وتستفحل وتعطي فرصة للمتربصين بحزب التجمع والذين يزعجهم ديمقراطيته ووحدته وصلابة مواقفه.

فالخلافات الطبيعية التي تنشأ في أي تجمع تتحول لدي البعض إلي خلافات شخصية، وأحيانا إلي خصومة، والتنافس علي المواقع القيادية في المستويات المختلفة وهو أحد السمات الرئيسية للديمقراطية يخرج أحيانا عن إطاره الصحيح ويتحول إلي تجريح شخصي واتهامات وإحن، ويندفع البعض إلي التكتل وتكوين شلل ومحاولة الاستقواء في مواجهة آخرين بل وإقصائهم خروجا علي التقليد الديمقراطي الأصيل المستقر داخل التجمع وهو الحرص علي وجود وفاعلية جميع الآراء والاتجاهات وتمثيلها في جميع المستويات الحزبية واحترام الأغلبية للأقلية في أي موقف وقبول الأقلية للقرار الصادر مع الحرص قدر الإمكان علي التوافق، وزاد الأمر خطورة وقوع بعض القادة والأعضاء في خية الإعلام المعادي والمتربص بحزب التجمع، خاصة بعد ظهور صحيفة قومية وأخري خاصة، تحرك إحداهما أسوأ التيارات في الحكم القائم، وتهيمن علي الأخري نظرة عدمية وفوضوية تدمر كل شيء، لقد استدرجت الصحيفتان عددا محدودا من قادة الحزب مركزيا وفي بعض المحافظات لكي يسربوا ما يدور في الاجتماعات الحزبية المغلقة لتنشر محرفة وبصورة تسيء للحزب وقادته، وفتحت صفحاتها للبعض لكي يدلوا بتصريحات تهاجم وتجرح في بعض القائمين علي القيادة الحزبية، علي أمل أن يصبح التجمع مضغة في الأفواه ويفقد احترام الرأي العام له، أو يلجأ قادة الحزب للرد علي هذه التصريحات غير المسئولة والوقوع في دوامة من الاتهامات المتبادلة تضعف وحدة الحزب وتماسكه، ومن حسن الحظ أن هؤلاء القادة امتنعوا بإصرار عن الرد علي هذه الاتهامات غير الصحيحة أو الدخول في صراعات علي صفحات الجرائد، ولكن استمرار هذا المناخ يضر بلا شك بحزب التجمع.إن المعارك والتحديات المفروضة علي حزب التجمع، معارك التغيير والدفاع عن حقوق ومصالح الناس، ومواجهة الفقر والبطالة والفساد والاستبداد، معارك الوطن والأمة والتصدي للسياسات العدوانية للولايات المتحدة وإسرائيل.. كل ذلك يفرض علينا في هذه اللحظة أن نعض بالنواجز علي وحدتنا وديمقراطيتنا الداخلية، وكل القيم الإيجابية التي رسخناها معا طيلة 31 عاما تحت قيادة خالد محيي الدين ورفاقه الذين أسسوا هذا الحزب العظيم وأفنوا حياتهم فيه من أجل الوطن.




#حسين_عبدالرازق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لليسار در


المزيد.....




- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حسين عبدالرازق - وحدة حزب التجمع فى مصر