أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حركة اليسار الديمقراطي العراقي - رؤية حول المنهج الفكري لحركة اليسار الديمقراطي العراقي (حيد)















المزيد.....



رؤية حول المنهج الفكري لحركة اليسار الديمقراطي العراقي (حيد)


حركة اليسار الديمقراطي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2177 - 2008 / 1 / 31 - 11:48
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


كحركة يسار ماركسي عراقي
ماهي الظروف الموضوعية لليسار الجديد؟

لم يكن اليسار الجديد حصيلة ظروف موضوعية تطلبت في جملة ضروراتها إن تنضج ذاتها الإنسانية الفاعلة بمعنى إنها تحدي سافر وواضح للموضوع وهي تجاوز له أو بعبارة أخرى هي جنين داخل رحم قاصر ممثلا بالواقع الاجتماعي القائم الان0هل يفهم من هذا إن اليسار الجديد مخلوقا اعجازيا في عصر تجاوز زمن المعجزات؟
إذا استطعنا إن نتخطى أو فلنقل نتجاوز إلفهم ا لديني التقليدي للإعجاز ليكون بمعنى الإمكانية الذاتية للإنسان ليتجاوز آنية إنسانيته بعد إن أصبح لا يطيق حيونتها وبربريتها ليقطع حبال وثاقه التي مازالت تشده إلى عصر الوحشية وعالم الغابة الغريزي الهمجي0 بمعنى أكثر دقة هي معانات ذاتية باحثة عن حيز الحرية خارج إطار الايدولوجيا السائدة لتكون هذه الرابطة هي خيار حياة حرة وليس خيار ضرورة وجود حي مقيد بقيود ضرورات الحياة وارتهاناتها المختلفة0
إما جواب قوى اليسار لمن يطالبها بدليل تعاليها وترفعها على موضوعها وبعكس ماتدعيه اغلب الحركات والأحزاب السياسية بان ولادتها نتيجة لضرورات موضوعية : فهو
إذا سلمنا ان التنظيمات والأحزاب هي عبارة عن بناء فوقي يعبر أو يشبه صورة مطابقة أو تكاد تكون مقاربة لبنى تحتية ضمن تشكيلة اجتماعية اقتصادية معينة اقتصادية لأجل ان تكون و موضوعها يومض ويبرق إشاراته للذات التي تبدو منفصلة عنه فان شدة وضوح هذه الإشارات لتكون مقروءة من قبل الذات المستلمة كلما كانت عالية التركيز والنقاوة في تعبيرها عن موضوعها ليعطي ويشع طيفا مطابقا لخصوصية وتركيب عنصره أو مجموعة عناصره 0وهنا لا نريد إن نطابق بين قوانين الطبيعة وقوانين المجتمع فالقوانين الاجتماعية ماكانت ولم تكن بصرامة ولا بسرعة وقطعية قوانين الطبيعة ورغم ذلك فهي قوانين علمية لأنها عندما تعمل ستصل إلى نفس نتائج قوانين الطبيعة 0
إن من يتفحص الواقع الاجتماعي العراقي من خلال استعراض واقع طبقاته الاجتماعية من حيث الوصف والرصف الطبقي سوف يصعب عليه إن يعطي وصفا دقيقا لأي من هذه الطبقات حسب المواصفات الكلاسيكية لنشؤ وصراع الطبقات في العالم الرأسمالي المتقدم بل سيجد من الصعوبة بمكان فك التداخل وحالة ولوج طبقة في بنيان وكيان أكثر من طبقة أخرى مجاورة وهذا بالأساس يعود إلى عدم اكتمال تمايزها ونضجها أو هشاشة وقصر عمر هذا التميز وقصوره وخصوصا بعد ما تعرض ولازال يتعرض له نموها وتكاملها من عوامل إعاقة وتشويه وقمع من قبل قوى خارجية ممثلة بنفوذ وقوة ووحشية الرأسمال العالمي وخادميه وتوابعه في الداخل0
إن هشاشة وميوعة وتشوه وقصور وتداخل الواقع الطبقي للمجتمع لعراقي مما سينعكس بحال من الأحوال وبدرجات متفاوتة على بناه الفوقية ومن ضمنها الأحزاب السياسية وهذا ما يعبر عنه حال اغلب التنظيمات السياسية في العراق ؛فان اغلبها عبارة عن تجمع تقليدي تشد بعضه إلى بعض الأعراف والتقاليد والعادات والشعائر العشائرية والطائفية والعرقية السائدة وليس ما مسطر في أنظمتها الداخلية وبرامجها المعلنة من مبادئ وقيم وضوابط ؛مشكلة تجمعات تختلط في كهوف مغاراتها وزوايا حظائرها أشباح طبقات وفئات اجتماعية بعيدة عن مصالحها الطبقية والوطنية أو روح التآخي الإنساني واضعين كافة طاقاتهم العقلية والعضلية ومجيريها بالكمال والتمام لخدمة البطل القومي أو المرجع الديني اوالقبلي0في مثل هذا الوصف كيف يمكن إن تكون هناك أحزاب تعبر عن مصالح طبقية محددة وهي لم تزل لا تعي ذاتها الطبقية0
إن تجاوز مرحلة الوعي إلى وعي أللاوعي للإنسان العراقي كلما كان قريبا من درجة النجاح التجريبي الممتحن من خلال البراكسيس الحياتي اليومي كلما وفر لنا إمكانية تجاوز هذا الواقع المتردي وهذا لنقص الموضوعي وعدم الركون للقدرية والحتمية التاريخية وانتظار اكتمال النضوج الطبقي لمختلف الطبقات الاجتماعية كمن ينتظر موسم حصاد مزروعاته بعد اكتمال نضجها وفق قانون طبيعي رتيب 0
نقول على الرغم من صعوبة تقترب من استحالة لهذا التجاوز وخصوصا في بلدان الإطراف المتخلفة ومنها العراق وبالخصوص تحت واقع الاحتلال الأمريكي الرأسمالي المقيت وكل إفرازاته كالإرهاب ومافيات السلب والتضليل مما يبدو انه علق الخلاص الوطني والطبقي لعموم المستغلين من شغيلة اليد والفكر بالخلاص الشامل المنتظر للطبقة العاملة وتحرر قوى العمل من عبودية رأس المال على مستوى المعمورة مما يجعل تلك الفئات والطبقات والشرائح الاجتماعية في هذه البلدان تركن إلى القدرية والحتمية والاتكالية واستصغار الذات بسب قصورها الموضوعي وإصابتها بالشلل الولادي مما يوفر لها مبررات ترفع عنها تكليفها الإنساني والطبقي للمساهمة في عملية التغيير الكوني صوب الإنسانية الحرة والمتحررة من عبودية الضرورة في مختلف مناحي الحياة 0
إن ما توصلت إليه الإنسانية في عصر العولمة من تطور هائل في التقنية والتطور التكنولوجي والتقدم العلمي الهائل في عالم الاتصالات والانترنيت مما اختزل سنين من الزمن وقارات من المكان إلى لحظات ونقاط مما أطاح بالحدود والعوائق الطبيعية والحواجز الثقافية والفوارق العلمية بين سكان القارات والشعوب على اختلاف مستويات تطورها وما تطلب حتمية المواجهة الكونية الموحدة للإنسانية ضد ما يهددها من مخاطر حيث تحدت الأمراض الأوطان والقارات كأنفلونزا الطيور والايدز00000الخ وقد سبقت الأسلحة الفتاكة وأسلحة الدمار الشامل الأمراض حيث الاسلحلة الكيماوية والنووية والصواريخ عابرة القارات كذلك مايواجه البيئة ومستقبل الكرة الأرضية من المخاطر التلوث البيئي وما يهدد طبقة الأوزون وارتفاع درجات الحرارة على الكرة الأرضية ....الخ وفي مقابل ذلك الانجازات الهائلة للإنسان في قدراته لإنتاج الخيرات المادية الغذائية في ظل التطور الهائل في الهندسة الوراثية وانعكاساته الكبيرة في القضاء على الإمراض وإطالة معدل عمر الإنسان ووفرة الغذاء والدواء....الخ.
ان كل ذلك من خير وشر من مخاطر وبشائر تستدعي وتوجب وحدة العالم أو إشراك كافة البشر للتفكير والتخطيط لحماية حياتهم ومستقبل كوكبهم الأرض ليس الحفاظ على الحياة وحسب بل العمل على ازدهارها وتطورها نحو الأفضل وان ذلك ممكنا فقط حينما توظف ى مثل هذه المنجزات العلمية الجبارة وتستغل وتهدف لسعادة ورفاه الإنسان على كوكب الأرض بغض النظر عن الانتماء الضيق لوطن وقومية وجنس اوعرف أودين فالإنسان اخو الإنسان وهم جميعا أبناء أمهم الأرض , إننا نريد ان نصل من خلال مامر ان الامبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وهي تعولم الاستغلال والقهر مما يستوجب عولمة النضال من اجل تحرير الإنسان والطبيعة من الظلم وعدم المساواة ولتلوث البيئي والعمل التضامني بين كل من يقع الظلم عليهم من امتهان الكرامة الإنسانية وتهديد عموم الحياة وقد تبلور هذا الفعل بشكل عملي رائع من خلال الحركة الجماهيرية الواسعة ضد العولمة الرأسمالية بقيادة اليسار من كل إنحاء العالم والمشاركة الفاعلة من مختلف الفئات والشرائح والطبقات من اجل تحرير الطبيعة والإنسان من قهر الرأسمال العالمي المنفلت. ان هذه الرؤية لقوى اليسار الجديد تعطيها زخما كبيرا وملا واسعا في تحقيق أهدافها وطنيا وعالميا حيث أصبح من الصعوبة بمكان الفصل بينهما.؛إننا نريد إن نشير من خلال ذلك إن سعة وشمولية الأهداف سيساعد كثيرا على سد نقص تمايز الطبقات لبلدان التخلف ولعموم بلدن الأطرف وتسهل عملية تلاحمها النضالي مع قوى المقاومة للعولمة الرأسمالية في المركز وبهذا فإننا حتى وقع الاحتلال العسكري الأمريكي المباشر على العراق هو جزء فج ومتوحش للنزعة الامبريالية وعولمة الرأسمال وسعيه للاستحواذ على خيرات ومقدرات الشعوب وإطالة عمر الرأسمالية وتأبيد الاستغلال0

وقد وان تجتهد قوى اليساري دراستها للتجربة الاشتراكية المسبقة وأسباب فشلها غير متناسين ما قدمته من انجازات كبيرة لشعوبها وشعوب الأرض قاطبة في نشر ثقافة التآخي والسلام ودحر الفاشية وغير ذلك الكثير 0 وإن تترك كافة أبواب التجديد والاجتهاد ليكونوا قوى فكرية فاعلة منتجة وليست مستهلكة ومفنعله بخصوص تنظير وتطوير وسائلها ورؤاها الاشتراكية وكسر أغلال واطر التفكير والتنظير المسبق الجاهز بل العمل على تمثله ضمن ظرفه ألزماني والمكاني ومتطلبات الواقع الحياتي اليومي سعيا وراء تجاوزه وتغييره 0خصوصا فيما يتعلق بالبراح النظرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والفلسفية مهما كانت عظمة شموخها وهيمنتها على ألعقول وقدسيتها السائدة وان قوى اليسار تستبعد من نظريتها هذه كل ما يتعلق بالمقدسات الدينية باعتباره من الأمور الإيمانية الخاصة بالفرد وان أساس وجودها وديمومتها قائما عليه0

الاشتراكية المعلومة اسما والمؤجلة والمستترة وصفا هي خيار قوى اليسار الجديد

وبناءا على هذه القناعات الفكرية لاترسم قوى اليسار الجديد شكلا جاهزا ومحدد ومصمم سلفا للاشتراكية معتبرة انه لازالت حلما لا تملك حاليا سوى إن نتخيلها غاية سعادتنا وأمنياتنا إفرادا وشعوبا وكل منا يرسم شكلها في خياله بم ينسجم مع ثقافته وحاجاته وخياله الثقافي والطبقي والوطني والقومي والديني0 وبحكم مستقبلية الاشتراكية ولغرض الحفاظ على واقعيته فهو مستور وصفا فالاشتراكية مولود موعود لا يحدد صفاته وجنسه سوى والديه اللذان سوف يزرعانه في رحم الحراك الاجتماعي لمجتمعهما بعد إن يكون مكتملا وناضجا لحمل ونمو هذا الوليد ولا تؤمن قوى اليسار الجديد بالاستيلاء ألقسري على رحم ام قاصرة وإخضاعها لاارادوية ثورية ورومانسية بعيدة عن الواقع وإفرازاته غير متناسيا وغير غافلا عن توفر الشروط والإمكانات العملية والعلمية لتخطيه وتجاوزه والتالي سيورثانه خارطتهما الجينية المعدلة لتكون منسجمة مع حلم البشرية المستغلة والمضطهدة في الحرية والعدل والأمن والمساواة المرادفة للاشتراكية في معناها الحقيقي وبالتأكيد سيكون هذا الوليد يعكس اغلب صفات أبويه مختزلا منها بقوة الوعي الاشتراكي كلما يمت بصلة للاستغلال والعبودية والقهر الفكري والجسدي0
إن اليسار الجديد بتوجهه العام هو نقيض دائم للميل الرأسمالي في كل زمان ومكان وهو يناضل عبر كل الوسائل السلمية والديمقراطية لتحقيق ذلك وضرورة التحامنا بالطيف الواسع من الشعب العراقي من أنصار العمال والبيئة وحقوق المرأة وأعداء الحروب كذلك تضامن وتحالف وتكامل هذا النضال مع القوى العربية والإقليمية العالمية لبناء عالم حر ديمقراطي امن وعادل وحسب رؤى اليسار الجديد إن ذلك يمكن إن يتحقق بنظام اشتراكي المعروف اسما والمستتر وصفا .

المنهج الفكري والفلسفي لليسار الجديد
إننا لا زلنا نرى إن المنهج والفكر الماركسي لا زال حيا ويتضمن في بنيته الفكرية عوامل التجديد ونبذ كل ما هو قديم ومتخلف عن مسيرة الحياة. إن الماركسية هي المجهر المتطور للباحث عن سر حياة ونشوء المستقبل الزاهر للعالم . ويمكننا القول إننا يسارا يرى في ماركس اقدر من استطاع إن يكشف خبايا الظلم والفوارق الطبقية بين البشر وكيفية القضاء عليها وقلب الطاولة على رؤوس مالكي رأس المال وحواشيهم بكشفه عن ( فائض القيمة ) ولكننا لا نرى إن لا ماركس بعده بمعنى المنظر والمعبر والمغير متجاوزا ماركس نظرا لتجاوز عصره والياته فليس هناك قدسية للاسم بل احتراما واعترافا بالمنهج . وترى إن سر قوة هذا المنهج في عمق دراسته كما سبقه وما زامنه من فكر ومناهج مختلفة وكذلك في اعترافه بعد سكونية وثبات الحراك الاجتماعي بل استمرارية حراكه وتغيره وانعطافاته وتجدده بما في ذلك تجاوز الماركسية نفسها وتطورها لما هو أكمل واشمل وأكثر تعبيرا عن واقع متغير ويجب تجذير هذا النهج من قبل قوى اليسار الجديد، نابذة من صفوفها العناصر المضللة بالنهج الديمقراطي الرأسمالي والسائرة ضمن المشروع الامبريالي الأميركي .
إن القوانين الطبيعية لا يمكن إن تموت ولكنها تزداد ثراء وتخصصا على مدى التاريخ فان قوانين الحراك الاجتماعي تظل تحتفظ بجوهرها مع تبدل وتطور وتغير في طريقة عملها في مختلف مراحل نمو وتطور وتحول التشكيلات الاقتصادية الاجتماعية وما يصيب الواقع الطبقي والثقافي والحضاري للمجتمعات خلال تطورها ونموها ورقيها .
إننا نرى فاعلية وحيوية المنهج الماركسي على الرغم من تجاوزه لماركس المسمى الفرد كمفكر عبقري أعطى للبشرية الكثير من عصارة فكره وكذلك أودعها سر تجددها وديمومتها وذلك بعدم وضعه إحكام قطعية خالدة . وأننا نجد في الإفراد والحركات والأحزاب القائمة والتي ستنشأ مستقبلا القدرة والثقة والإمكانية إن تنير له كثيرا من كهوف الماضي وخبايا الحاضر إن قوى اليسار الجديد يجب ان ترفض ارتداء رداء التحريفيه والارتداد هذا الرداء المتهرئ الذي تتفاخر بارتدائه الكثير من الحركات والأحزاب الشيوعية واليسارية والذي استعارته بوعي أو بدون وعي من خزانة كهان رجال الدين على مختلف مذاهبهم ومعتقداتهم وبذلك سقطت في شرك المثالية المقدس وقذفت أنصار التجديد بالتحريفيية والارتداد كما فعل إسلافهم من السلاطين ووعاظهم بعقول التحرر والتقدم والتنوير بالزندقة وقد علقتهم على أعواد مشانق العقيدة المقدسة والجامدة . لذا فان حرية التفكير والتنظير والتعبير من أهم مبادئ اليسار الجديد وبناءا على ذلك يجب ان تكرس القوى اليسارية وقتا وجهدا غير قليل من اجل تنسيق جهود القوى الشيوعية واليسارية والديمقراطية ضمن مشتركات وأوليات عملية تتطلبها الظروف الراهنة ومع إدراكنا لعمق بعض الخلافات والحساسيات بين هذه الأحزاب والحركات ورموزها بمختلف أسمائها ومواقعها معتمدا في هذا على إن البرامج المطروحة كأساس للعمل المشترك كلما كانت عملية وواقعية لتجد أجوبتها العملية في مجرى النضال والكفاح لهذه القوى من اجل الاشتراكية والسلام عاملين بجد وصدق لإنضاج مشروع تحالف قوى اليسار العراقي بمختلف أطيافه واجتهاداته ومشاربه وقد كان لنا في ذلك رؤيا طرحناها تحت عنوان (رؤية في قيام تحالف قوى اليسار العراقي ) كذلك فان الحركة ذات توجه لإقرار مشروعية اختلاف الرؤى الفكرية والتنظيمية والسياسية من حيث التفصيلات ووسائل العمل وبما يخدم الأهداف الإستراتيجية المشتركة للحركة مما يجعل الفرد لا يرى انه محاصر من قبل الجماعة وقيدهم الفكري والعقائدي بل هو يمارس نشاطه من فضاء حرية غير مقيده بل هي واسعة رحبة برحابه وسعة الهدف المنشود وبقول أكثر دقة نرى إن يقرر مبدأ تعدد التيارات السياسية داخل الحركة ونرى إن هذا المبدأ سيجد إن لم يلغي كل مبررات الانشقاقات وحالات التشظي والشرذمة داخل الحركات والأحزاب السياسية ذات التوجه الاستراتيجي الواحد وخصوصا الأحزاب والحركات الشيوعية واليسارية وكما يجب ان يكون عليه اليسار العراقي الجديد
كما إن نزع عطاء القدسية والسرمدية للنصوص والشخوص أبطل مفعول تهم التحريفيه في نفس الوقت الذي نفى الحاجة إليها أي تحريف أي نص حيث إننا نرى الحاجة للتحريف نبع من الحاجة إلى إلباس مضمون جديد يسعى إن يتجاوز النص الجامد المقدس والمنسوب إلى شخص مقدس يتمتع بهالة القداسة والعصمة ليكون هذا النص المحرف والمخلوق المختفي مضمونا والمستتر بنسب مقدس . وسوف تسقط وتختفي مبررات تخفيه وتستره ليعلن عن نسبه الحقيقي ومولده المستتر بسقوط قدسية نسبة المزور.

ما هو مستقبل اليسار الجديد؟؟

إننا نرى إمكانية إن يكون للـيسار الجديد حيز لا باس به داخل قلوب جماهير الكادحين والقوى اليسارية المناضلة وبين صفوف الكثير من مناصري قضية العدل والمساواة والديمقراطية ومناهضي العولمة الرأسمالية المسلحة وقد يسهل الأسلوب التنظيمي المبدع المقترح والمزمع الدفاع عنه وإقراره وتبنيه من قبل قوى اليسار الجديد انضواء الكادحين والمثقفين اليساريين ضمن صفوفه . كذلك فان قوى اليسار يجب ان تناضل ضد النزعات والتيارات التي تحاول إلى حرف الحركة عن طريق النضال الوطني والطبقي ليسبح في بحر الرأسمال العالمي الذي تطفوا على سطح أمواجه دولارات العم سام كطعم لمن لا يمتلك الحصانة الفكرية والصلابة النضالية ليسقط بين فكي الامبريالية مخلفا وراءه مصالحه الوطنية والطبقية واهمة بإمكانية استغلال انفتاحه الفكري والتنظيمي وهو ما تسعى قوى اليسار ليكون سر قوتها وليس ضعفها لتتحول إلى إن تكون ماركة من الماركات الرائجة في سوق العولمة الرأسمالية أو تحت أية ماركة أخرى من ماركات الديمقراطية الليبرالية أو الطائفية والعرقية المزيفة . أن تسعى قوى اليسار بكافة عناوينها لبناء يسار عراقي جديد يتميز بقدرته على وعي لا وعيه عبر منظوره الفكري والسياسي المنفتح والمتجدد والملامس للواقع دون الانغماس والغرق في أوحاله ولا يزال يكد الفكر من اجل إن يخلق ويبدع ويطور المفاهيم والوسائل والبرامج والمناهج والذي نأمل إن يساهم فيها كافة اليساريين والشيوعيين بدون خطوط حمراء لمواجهة الاستبداد والاستغلال . كذلك فان قوى اليسار لا تنتظر ولا تتيه ولا يهد من عزمها على مواصلة الكفاح طغيان الفكر الغيبي والاسلاموي السياسي حيث نرى فيه هو نتيجة طبيعية لتردي بنية المجتمع التحتية من حيث الإنتاج والتوزيع بحيث تحول اغلب المجتمع العراقي إلى مستهلك وبائس يتشبث بقرص الشمس في كبد السماء متوهما أنها رغيف خبز حار سينزله ه عليه اله مختبئ . فماذا يمكن إن ينتج جيش العمل الفردي البائس الغير منظوم لأغلبية العراقيين وماذا يمكن إن ينتج عن البطالة المقنعة غير البلادة والأنانية والقدرية ونزعة سحق ونفي بل تدمير الأخر المنافس في ظل تدافع حيواني غريزي لخطف لقمة العيش. إن من يريد إن يخلص الإنسان العراقي من واقعه البائس وتردي وعيه إن يخلصه وينشله من بحر البطالة الآسن وتشتت العمل وتخلف المناهج التربوية وزجه في العمل المنتج في مجال الصناعة والزراعة والبحث العلمي والفكري ليزدهر وينمو جسد وفكر الإنسان وتفتح إمامه أبواب العلم والعمل الفاعل خالعا أثواب البؤس والجهل والتخلف ( فكيف ما يعيش الناس يفكرون ) ولا نرى انه مغاليا من أعطى العمل الفضل والدور الرئيسي بالإضافة إلى نوع الغذاء في نمو وتطور مخ وجسم الإنسان وانسجام وتكامل ومرونة وجمالية
أعضاءه المختلفة . كذلك لا بد من الإشارة إلى الواقع المؤلم والصدمة التي تلقتها البشرية عموما وخصوصا كاد حيها وفقراءها ومثقفيها وكل أحرار العالم بعد انهيار ( المعسكر الاشتراكي ) كل ذلك مما أدى إلى إن تشيح هذه الجماهير البائسة والمسحوقة بوجهها عن قوى الشيوعية واليسار وكأنها قد فقدت أملها من قيام جنة الأرض الموؤدة مستبدلها بجنة السماء الموعودة فواقع هذا الحال يتطلب من قوى اليسار الجديد إن تعمل بجد وجهد فكري متواصل لا في توضيح أسباب الانهيار بل إن تقدم البديل المفهوم والمقنع والعملي لهذه الجماهير لغرض انتشالها من عالم الخيبة والغيب والذهول إلى عالم العمل والمبادرة والمطالبة لذات فاعلة من اجل عالم مشرق سعيد . لا شك أنها مطالبة إن تعري أو تكشف وتصوب الانزلاقات الفكرية التنظيمية والسقطات والممارسات السياسية لبعض قوى اليسار التقليدي لا من منطلق الهدم ولا ضعاف للعناوين الأخرى وإنما لتبصير الجماهير ووضع يدها على جرح اليسار وسبب انكفائه وإعادة ثقتها بالمنهج الواقعي الجدلي لينير لها الطريق السليم صوب الرفاه والحرية . إننا لا ندعي ولا يمكن لأية حزب أو حركة تؤمن بالمنهج الواقعي الجدلي إن تجيب على كافة الأسئلة المطروحة ووصف كل البدائل . إننا نستطيع إن نجزم بان الرأسمالية بحكم بنيتها وطبيعتها الاستغلالية كانت ولا تزال تعاني بسبب عدم عدالتها وجشعها البشرية من الجوع والجهل والمرض والحروب والخراب وهذا لا يتطلب أي دليل لأنه أمر ظاهر للعيان ويمكن إيراد أرقام مذهلة عن نسبة الجياع والمرضى والأميين والمضطهدين في العالم وهم بازدياد مضطرد ....
وبذلك فنحن لا نحتاج إلى دليل في إن الرأسمالية بمختلف أوصافها هي ليست خيارنا ولا بد للإنسانية تجاوزها فنحن نتزايد يوم بعد يوم ثقة بإمكانية وعلمية وعملية هذا التجاوز نحو عالم الحرية والذي كما نرى إن الاشتراكية هي هذا البديل الموعود .
ماهو الأسلوب التنظيمي الجديد لقوى اليسار وكيفية عملها بين الجماهير

انسجاما مع ما يفترض إن يكون نهج اليسار في تجاوز كل ماهو تقليدي راكد ورتيب في الهياكل التنظيمية والانتقال من حالة التقليد إلى التحديث والتجديد ليكون المفهوم والعنوان منسجما من حيث المظهر والمضمون فقد ارتأى تيار واسع من اليسار أن يعتمد الصيغ والمفاهيم التالية في العمل التنظيمي 0
ومنها مثلا استبدل ما هو شائع حول (نظام داخلي للحزب والحركة)حيث إننا نرى ونجتهد بان هذه الصيغة مغلقة ودالة على حالة معزولة عن عالمها الخارجي وغالبا ما تمثل أو ترسخ الازدواجية في سلوك الفرد في داخل التنظيم وداخل خلاياه وحلقاته وبين سلوكه الحياتي الفعلي خرج التنظيم مما يؤثر سلبا على الفرد واستصغاره واحتقاره لذاته المتلونة والمنافقة بين سلوك خاص وتصرف وسلوك عام وهذا ما يمكن تأشيره وملاحظته على اغلب أعضاء وكوادر ومؤازري هذه الأحزاب ومن مختلف الأطياف ويخصنا هنا هو الأحزاب الشيوعية واليسارية بالذات وهناك الشواهد الكثيرة المعاشة من قبل القاريء والمخاطب والمتحدث أو ماتم الاطلاع عليه من خلال مذكرات العديد من المناضلين خلال عملهم الطويل في مثل هذه الأحزاب هذا بلاضافة إلى ما يحس به العضو والخلية والهيئة وحتى الحزب من حالة الاحتجاب والاغتراب وما يصاحبها من حالات عدم الثقة والخوف والتعالي والترفع على عموم المجتمع ميدان عمل الحزب وكوادره ومناضليه0لذلك نقترح ونتمنى استبدال هذه الصيغة والكليشة التقليدية بان تكون نواظم دوران نسغ الحياة لاحزاب وقوى اليسارعلى مختلف اطيافها ومسمياتها0 وهي عبارة عن الآليات والضوابط المنظمة لحياة الفرد والمعبرة عن خياره الحر والمستقل كطريقة عمل ومنهج حياة يومي لا يضع حاجزا أو فاصلا بين الداخل وخارج ليكون بذلك عضو قوى اليسار منسجما مع ذاته ومع محيطه صادقا في ما يقول وما يفعل مبتعدا عن سلوك وثقافة التستر والتخفي والحر بآوية والنفاق الاجتماعي والتسول الأخلاقي داخل منسقيات الحركة وخارجها0
وكذا كان ( لقاء) بدل اجتماع وما هذا الا ليكون دلالة على حرية خيار الحضور وتعدد وجهات النظر وامتلاك الفرد خصوصيته وحريته لاكما يبدو في حالة الاجتماع التي تضمر في داخلها وتزرع في أللاوعي استعدادا لتحديد الاجتهاد وذوبان الإفراد وتضمين حالة الجمع شرطا مسبقا وليس خيارا عكس ما توحي به مفردة اللقاء من الرغبة الذاتية ونفس الحرية والمتعة الفردية من خلال تحقق اللقاء وصدق وحميمة الملتقى فما أعظم متعة العمل عندما يكون لعبا وليس فرضا حيث إن اغلبنا لازال يستذكر متعة وحلاوة ممارساتنا للعب الطفولة والصبا وكذلك في الكبر وكيف تتفتق قابلية اللاعب على الابتكار والإبداع والتجديد ودوام اللهفة والاستغراق والانغماس في ممارسة اللعبة 00وهذا ما تسير إليه الحركات اليسارية في إن يكون نوع وفترة العمل كخيار حياة وليس خيار ضرورة لالبديل عنه0
هناك من يرى إن مرارة التجارب المعاشة والسابقة تستدعي إن تكون هذه المرحلة في ظل الإرهاب والاحتلال واعتلال المجتمع العراقي وهشة بنيته الاقتصادية 000و00ويطول تعداد إمراض ومعاناة شعب العراق اليوم000وان أي تنظيم أو حركة أو كيان يقوم ألان سيكون ناقصا ونحن بالطبع نقر ذلك دون إن تثنينا عن المضي في الحوار وتداول الرأي ضمن عملية الصيرورة والبناء ومتزامنة معها ولا ننتظر الكمال فما إن يكتمل الكائن الحي أو إي شيء أخر حتى يموت ونحن نسعى إن نعمل في عالم الحياة وليس في عالم البرزخ والممات0
نسعى جاهدين إن تكون لقاءاتنا تنبض بالحيوية وحرارة الحياة وصراع وتداول وتبادل الأفكار والأدوار باستمرار من اجل ماهو أفضل 0اننا لا نريد إن نحمل على أكتافنا صلبان ممات بل نريد إن تمسك أيدينا باقات ورد أمل وغد مشرق وازدهار حياة0
في واقع انهماك الإنسان العراقي في مثل هذه الظروف البالغة الصعوبة من حيث تردي المستوى ألمعاشي وغلاء الأسعار والوضع الأمني متدهور والإرهاب المجتمعي المتصاعد وصعوبة توفير مستلزمات العيش للأسرة العراقية مما استوجب استحداث أساليب تنظيمية تتناسب مع هذا الواقع ومنه على سبيل لمثال :
التواصل مع الأخ في اليسارفي مكان عمله ويكفي تماما إن يكون منسجما ومتفهما للخط الفكري والسياسي لليساردون إلزامه بالحضور الروتيني للقاءات الا في الأمور الهامة التي تستدعي ذلك أو لأمر أو استيضاح أو اقتراح يرىالاخ التداول بخصوصه مع المنسقية التي ينتمي اليها0
نرى ضرورة الاستفادة والاستخدام الفاعل قدر المتاح من شبكة الانترنيت كطريق بديل للتواصل وعقد أللقاءات والمداولات والمحادثات مع أنصار وأعضاء وأصدقاء اليسارداخل الوطن وخارجه وخلق تصور عقل فاعل وقلب نابض متنقل بحرية وبحسب درجة الإثارة والكف وحسب الضرورة مماثلا ومتمثلا نظام عمل القشرة المخية للإنسان وعدم ثبات عقل مهيمن واحد وحيد وفي مكان واحد بل فاعل متحرك يغذيه ويديمه ويجدد خلاياه ويحافظ عليها وينظم آليات عمله دوران نسغ عمل وحياة (النظام الداخلي) ليكون جسدا فاعلا رشيقا في المكان والزمان الطلوب0
فتح باب الدعم والمساهمة المالية عن طريق البطاقة الالكترونية الحديثة وابسطها كارتات شبكة النقال لتضاف إلى رصيد أرقام معلومة وتناقلها حسب الحاجة بلأضافة إلى الاساليب الحديثة المرنة الأخرى لتلقي التبرعات من أعضاء وأصدقاءاليسار
من كل إنحاء العالم بالإضافة إلى العمل على إنشاء مشاريع استثمار صغيرة منتجة تعود بالفائدة على قوى اليسار والعاملين في مثل هذا المشروع ،نقترح إن لقاءات اليسار تجري وتتم في فضاء الحرية في ظل مناخ سياسي واجتماعي ديمقراطي أو غير عدواني عنفي في اقل تقدير0 والابتعاد عن أسلوب الستائر المسدلة والأبواب المغلقة والمقفلة والخوف والترقب الموروث من عهد الدكتاتوريات السابقة وهي من إجراءات العمل السري وعلى الرغم من مما افرزه ويفرزه الإرهاب الحالي وثقافة العنف في بعض الممارسات الاجتماعية الذي نأمل إن ينتهي إلى زوال 0
كذلك نرى إن لا تحصر قوى اليسارحضور لقاءاتها على من هم ليس أعضاء فيها بطلب منهم كضيوف مع شرط التزامهم بسياقات المناقشات وطرح الآراء مهما كانت مخالفة لما يطرحه اليسار وتثبيت ذلك في محاضرها لغرض دراسته طالما يمكن إن ننعم بحرية الرأي وليس لدينا ما نخفيه أو نخافه من الداخل أو الخارج مبتعدين عن صيغ المخاتلة والدس والتأمر والإيقاع بالأخر المختلف والمخالف ساعين إن نرتقي بالجميع إلى ما يضعهم فكرا وسلوكا على طريق الحرية والعدالة والمساواة فبقدر ما نكون مرنين في السلوك والحوار يجب إن نكون صلبين مكافحين لانلين في مقارعة الظلم والقهر والاستغلال في كل زمان ومكان وبكافة الوسائل الديمقراطية السلمية المتحضرة المتيسرة والمبتكرة والمنتزعة بقوة الحجة والدليل والثبات وعدم الركون للسلبية والياس0
ان تعمل قوى اليسار جاهدة إن يكون للنساء من مختلف الشرائح والطبقات وألمهن دورا سياسيا فاعلا في نشاطاتها واستنهاض قدراتها ومبادراتها وإبداعاتها لكسر قيود الواقع المرير الذي تعيشه حبيسة الدار مثقلة بهموم ومتاعب العمل ألبيتي الرتيب سجينة المطبخ والدار كزينة وعارضة تحف وملكية خاصة وسلعة لاصحاب الثروة والسلطة تعرض على جسدها جواهر الأغنياء ومقتنياتهم من المعادن والجواهر الثمينة0 سنعمل جاهدين على كسر طوق الأعراف والتقاليد البالية والمتخلفة لتكون المرأة ذات محترمة وفاعلة ومتكافئه الفرص مع أخيها الرجل , إننا نرى إن لا يمكن إن يكسر الرجل طوق عبوديته وينتصر لكرامته وإنسانيته المهانة بالنظرة الدونية لامه وأخته وزوجته وانته وحبيبته قبل إن يعمل على تخليص المرأة من سطوة عبودية وطغيان ذكوريته والعمل بجد وصلابة للدفاع عن حقوق المرأة القانونية والدستورية والاجتماعية وبدون ذلك ستبقى الحركة عرجاء عوراء ثقيلة السمع ضعيفة البصر والبصيرة
الأخ بدل الرفيق
نتمنى ونقترح على قوى اليساراستبدال كلمة (رفيق) بالأخ حيث إننا نرى في رفيق على الرغم مما تحمله من صفات إنسانية نبيلة متراكمة عبر طريق الكفاح المرير للمناضلين وخصوصا اليساريين والشيوعيين عبر تاريخهم النضالي الطويل ولكنه قد فقد الكثير من مضامينه الإنسانية ومعانيه السامية والمهيبة على يد العديد من القادة المستبدين والدكتاتورين ابتدأ بستالين ومن سار على خطه القمعي من زعماء وقادة بعض الأحزاب الشيوعية والاشتراكية واليسارية وخصوصا في بلدان التحرر الوطني وبلدان التخلف وقادتها من العساكر واشباههم0
وقد أصبح هذا الوصف ( الرفيق) مرادفا للظلم والقهر والخوف مثيرا الاشمئزاز والقرف والكراهية بين صفوف العراقيين خلال عقود حكم الديكتاتور وزمرته .
فنحن نرى إن أخ أكثر شمولية وتضمينا لمعنى الشراكة والارتباط بعلاقات وجود ومصير عن عابر طريق في رفقة مؤقتة فكل البشر رجالا ونساءا إخوانا أبناء أمهم الأرض بغض النظر عن العقيدة والمذهب والدين والقومية والوطن وان علاقة الإخوة هذه لايمكن أن تكسرها رؤى الخلاف والاختلاف .
المنسق
------
نرتئي ان تتخلص القوى اليسارية التخلص من كل مايوحي بالإمرة والتسلط والعلو على الأخر كما هوحاصل في الواقع الاجتماعي ونابعا منه مثل ألقاب الشيخ والسيد ..... الخ ففي مجال العمل السياسي أخذت صفة وتسمية السكرتير العام والرئيس والأمين العام وغيرها معنى الأعلى والقيم الأكبر داخل التنظيم وخارجه ومن ضمنها الأحزاب الشيوعية واليسارية والديمقراطية والذي يفترض إن يكون كافة أعضاءه يعملون طواعية ليتخلصوا من هيمنة السلطة والسيطرة والتعالي ليقتربوا من حيز الحرية المنشودة وكنموذج مصغر للمجتمع الوعود وتحقيق حالة التكافؤ والمساواة وليست العمل على تكريسها ومركزتها تحت مختلف الذرائع والادعاءات الواهية.
يقوم بإدارة شؤون وتنظيم أية هيئة تنظيمية وفي مختلف المجالات –منسقا- مثل منسق العام للحركة ومنسق شؤون الطلبة ومنسق هيئة شؤون العمال .... الخ والعمل على إن تكون هذه المهمات تتداول بين إخوان وأعضاء قوى اليسار في الهيئة الواحدة والعمل ووضع البرامج على ردم الفجوات والفوارق في القدرات التنظيمية والفكرية والقيادية بين كافة أعضاء حيد ليكونوا في مستوى متقارب في القابلية القيادية والفكرية واجتثاث مظاهر وحواضن أسباب الاستبداد والفردية المتسلطة وتاليه القائد داخل الحركة والذي عانت منه الأحزاب اليسارية وأدت إلى الكثير من الويلات والكوارث والاخطاء السياسية والفكرية والتنظيمية على يد ممثل هذه الزعامات الإله والمعبودات المقدسة وقيادات الضرورة مستغلة ضعف الموضوع مما هياء المنصة للزعيم والقائد الأوحد المخلد مثل ( لاحياة بلا شمس ولاكرامة بلا صدام)
نرى إن من أهم الإجراءات ا لتنظيمية الوقائية لتفادي الوقوع في مثل هذا الوصف والذي طالما أشارت إليه الكثير من الأحزاب الشيوعية واليسارية محملة الفرد القائد كل المسؤولية بعد فوات الأوان حيث لا يأتي الحساب الا بعد الخراب تاركة الخلل البنيوي والتنظيمي الذي أدى إلى ظهور هذا المرض واستفحاله وصعوبة معالجته واستئصاله وغالبا مايكون هذا التغاضي والإهمال لا بسب عدم إدراكه وتشخيصه ولكن لغاية مضمرة في من يعد نفسه لخلافة الدكتاتور بعد وفاته واختفاءه لأي سبب ليعتلي الخلف منصة السلف وقد يكون مادحا له أو شاتما ذاما حسب طريقة اوسبب اختفائه بعد إن كان في مقدمة المادحين والمصفقين والمعظمين للقائد العظيم.
بسب كل ذلك يستدعي إن تضع قوى اليسارالضوابط والآليات التنظيمية الوقائية والاحترازية الني تحول دون استغلال واقع وضعف الموضوع معوضة ذلك في قوة وكمال ا لقائد الفرد حيث نرتاءي أن تحل صفة (المنسق) بدل منصب ولقب الرئيس والسكرتير أو الأمين العام وان يكون منتخبا ديمقراطيا ولايجوز تجديد انتخابه لأكثر من مؤتمرين متتالين ووضع آليات دقيقة وعملية لإمكانية عزله واستبداله في الحالات ا لاستثنائية كفقدانه للكفاءة أو اللياقة والقدرة على القيام بالمهمة التنسيقية داخل الهيئة المعينة وخارجها . نرى أن مثل هذه الآليات وهذا النهج لتنظيمي سيكرس ويعزز روح العمل والمسؤولية الجماعية ويعزز الثقة بالنفس لكل أعضاء ( حيد) في القيادة والفعالية ونبذ روح والاتكالية واستصغار الذات وتلقي التعليمات والإيماءات من القائد الأعلى . وبذلك يمكننا غلق اخطر الطرق أمام أمراض حب السيطرة والاستبداد النائمة في كهوف أللاوعي منتظرة ومنتهزة حالات تردي الوعي وضعفه واضطراب موازينه ومبادئه لتظهر على السطح مسفرة عن وجهها البغيض على صورة ديكتاتور أو مستبد . ونأمل إن يكون مسعى اليسار هو التخلص من أسلوب وضوابط التنظيم الموصوف بالحديدي الذي طالما افتخرت به وكرسته الكثير من الأحزاب والحركات الشيوعية واليسارية في ظروف عمل مختلفة ربما يكون بعضها مبررا في ظل العمل السري وتحت الدكتاتوريات الفاشية على أن لا يكون كما هو حاصل صفة دائمة وملازمة للبنية الفكرية والتنظيمية للحزب والحركة . ولأجل ذلك نأمل إن تعمل القوى اليسارية إلى خلق حالة التواصل والتداول والتكامل لإخوان وأعضاء الحركة كقوى فاعلة تحت مركزة الفكرة والهدف داخل الذات بدل سلاسل المركزية الحديدية الرابطة بين الفرد وبقية إفراد القطيع مما يجعل صلات وعلاقات أعضاء قوى اليسارتتميز بالشفافية والصدق والحرية بعيدا عن حالة الجمود والركود والرتابة والقسر ية ساعين في ذلك لجعل قوى اليسارنموذجا لحياة الحرية للإنسان في ظل مجتمع الاشتراكية الموعودة والتكامل والتعاون بين أعضاء اليساروأصدقائه وأنصاره هي روح المحبة والتكافل بعيدا عن روح الحزبية الضيقةوليست مقيدة بقيود تنظيمية يصوغها ويضعها ويشرف على تنفيذها عقل خارق مفارق مستتر متعالي بل نواظم عمل حياتي واقعي يومي مترفع على صعوبة ووضاعة وفساد واقعه تستوجبه ضرورات تنسيق الجهد والفكر الإنساني لمن يصبوا نحو الحرية والعدالة والمساواة .
الرؤيا السياسية لليسار وطريق بناء مؤسسات الدولة وإنقاذ البلاد من الاحتلال وقوى الإرهاب والاستغلال
إن الخوض في مثل هذه الأزمات وأسبابها ومسبباتها دون الإفصاح
الصريح عن المنهج المتبع في التحليل والتعليل يبدو كضرير يقود مبصر في ظلام حالك باحثا عن باب غرفة مغلقة مما يستوجب وجود الكاشف والمنسجم مع قدرة الإنسان البايلوجية كمحصلة تراكم تطور تاريخي على الأبصار ضمن طول موجي محدد وهذا الضوء هو المنهج الواقعي الجدلي العلمي والعملي في التحليل.
وحسب ما نرى إن تاريخ الصراع السياسي على مدى التاريخ للشعوب هو تاريخ صراع الطبقات الاجتماعية في تلك الحقبة الزمنية أو التاريخية المحددة . أن طول وقصر فترة الصراع وطبيعته إنما يعتمد على مواصفات وطبيعة كل هذه الطبقات كقوى دافعة للتطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي أو قوى معرقلة ومعيقة لذلك ومدى انزياح وانحياز وتجذر موقف ومواقع القوى المهمشة أو التي تحمل أكثر من لون ووصف طبقي ولا زالت لم تتخلص من موروثها الطبقي في الانتماء واللحاق بمسيرة التقدم والارتقاء متضامنا مع الطبقة الاجتماعية الصاعدة . فكلما كانت موازين القوى الطبقية متوازنة كلما كان المجتمع يعيش استقرارا نسبيا تهيمن عليه صفة الانسجام والسلام في حراك هادئ ومتزن وغالبا ما تكون مثل هذه الفترات هي فترات ازدهار وتقدم اقتصادي وثقافي واجتماعي في تاريخ الشعوب ولكن بلتا كيد وبدون شك إن مثل هذا الحال لا يمكن إن يستمر طويلا نتيجة جشع ونهم وأنانية الطبقات المستغلة والمفروسة في جوهريتها كطبقة مستغله مما يستدعي مقاومة ومقارعة وقمع القوى المستغلة ( بفتح الغين )التي بحكم الضرورة الحيثية في اقل تقدير إن تنظم صفوفها لتعدل طرفي المعادلة لصالحها .
عند اختلال التوازن لسبب أو أخر ليصب باتجاه طبقة ليحرم طبقة أخرى عندها ستتميز هذه الفترة بالاضطراب السياسي وستتصف هذه الفترة بالطول والقصر كلما استطاعت إحدى هذه الطبقات بكسب الصراع عبر هيمنتها الطبقية وانحياز اغلب أفراد المجتمع قسرا أو خيارا صوب برامجها وأهدافها مما يمكنها من كسب المعركة الطبقية على السلطة السياسية وأحكام سيطرتها من خلالها وبالتالي كبح جماح الطبقات المهزومة واستسلامها لواقعها الجديد وما يفرضه عليها الواقع السياسي والطبقي بعد حسم الصراع .
ولكن عندما يكون الحراك الاجتماعي والاصطفاف الطبقي غير واضح أو مائع ومتداخل كلما كان حسم الصراع عسيرا والأهداف المطلوبة لعملية الصراع وقوه غير واضحة وغير محددة وكذا الأمر بالنسبة لهشاشة وضعف وعدم كفاءة الوسائل المستخدمة لحسم الصراع مما يضفي على مثل هكذا صراع مزيدا من اللا أخلاقية والهمجية والشراسة والتخلي عن القيم والمعاير الإنسانية الايجابية المتراكمة كرأسمال اجتماعي لدى الأفراد والطبقات في المجتمع عبر تاريخه متخذة ذريعة الغاية تبرر الوسيلة وهي صفة غالبا متلازم المهزومين وجدانيا من الضعفاء والغير واثقين من انتصارهم عبر وسائل الصراع والكفاح ذو المعايير الإنسانية الحضارية ضمن العرف الاجتماعي السائد وبذلك تلجاء هذه القوى لتدمير القيم وكسر الأعراف ليس لغرض بناء وترسيخ ماهو أفضل وما هو أكثر ايجابية ومعاصرة وإنما للحصول على الاعتراف ألقسري من الطبقات الاجتماعية المقموعة بعد إن تفقدها البوصلة الاجتماعية ومقياس العرف الاجتماعي لما هو سلبي أو ايجابي واختلاط بعضها ببعض تحت مختلف الذرائع والحجج والأوهام الايدولوجية الزائفة, ولاشك إننا لانغفل دور العامل الخارجي في مدى غلبة اوقوة احد أطراف الصراع بالإضافة إلى قوة اوهزال الموروث الثقافي الايجابي مما يسرع أو يعوق سرعة وطبيعة هذا الصراع . لذا فان من يلقي نظرة فاحصة على المجتمع العراقي وفق منهج الواقعية الجدلية للصراع يضع يده على الأسباب الكامنة وراء عسر الولادة لأي مؤسسة من مؤسسات ا لدولة المرادد بنائها. فحالة الشرذمة والميعة الطبقية ومسخ كامل المورث ألقيمي واستنزاف الرأسمال الاجتماعي الايجابي للمجتمع العراقي على يد حكومة الاستبداد ألصدامي ومسابقها والمستترة تحت مصالح قوى خارجية ذات مصالح واسعة في عموم منطقة الشرق الأوسط وليس في العراق فقط وهي تبشر بمبدء دعه يربح دعه يهيمن ضمن آليات ديمقراطية فضفاضة غائمة الحدود مفروضة الوجود حاملة معها عينات لشراذم طبقية ادعت حمل لواء التغييرا لوطني الديمقراطي في العراق .
إن قوى الاحتلال والاستغلال تعمل في كل مرة على إعادة تنسيق وترتيب وهندسة بناء هذه الشراذم واستبدال دور كل منها بما يخدم مصالح عصى التغيير الااحتلالي الخارجي المعبر عن مصلحة الرأسمال العالمي ببزته العسكرية المتهورة. وبسب طبيعة هذه الشراذم وما تحمله في بنيتها من التبعية والنفعية الضيقة وبحكم طبيعتها الطبقية المستترة بمظهرية دينية طائفية اوعرقية اوقبلية مما يبرر عجزها عن الإمساك بزمام الأمور والسيطرة وبناء الدولة ومؤسساتها الديمقراطية الحديثة . إن طفيليتها وأنانيتها بحكم ارتباطها وارتهانها المصيري والتكويني للرأسمال العالمي فهي غير قادرة وغير مؤهلة وعاجزة عن رص صفوف قوى الشعب الفاعلة وفق مشروع وطني تحرري متكامل وقد ساعدها ضعف نقيضها الطبقي الممثل بالطبقة العاملة ومؤازريها من عموم الكادحين والطلبة ومسخ أغلبية الفئة المثقفة وحاضنتها ومولدتها الطبقة المتوسطة وعجزها في إن تكون فئة منتجة فكريا يسب ضعف موضوعها المشار إليه أنفا لن تتمكن من إنتاج مشروع وطني تحرري ناضج وواضح ليكون النقيض لقوى الرأسمال العالمي وأدواته وتوابعه المحلية وكشف زيفها.
لقد أثبتت التجربة العالمية والعربية والعراقية عدم أهلية قوى الإقطاع وشابهه والبرجوازية الطفيلية الخارجة من رحمه والمتخادمة معه مهما تزيت بزي التحرر والوطنية والقيمة والدين وحتى الاشتراكية عن قيادة الصراع في البلدان المتخلفة والتابعة بلدان الاطراف في نضالها ضد قوى المركز الرأسمالي المعولم وفك اسر هذه البلدان من هيمنته بسبب من ارتباط حبلها السري برحم قوى الاستغلال في المركز لكونها مولودا لعلاقة غير مشروعة بين ممثلي الرأسمال التجاري المحلي المتحالف مع بقايا الإقطاع والمركز الرأسمالي وبذلك نراه غريب الاسم مشوه الجسم فاقدا الارادة معدوم الشخصية متقلب ا لمزاج متنكرا لكل القيم الوطنية الايجابية بسبب فساد نسبه وارتباطاته.
مما زاد الوضع العراقي قتامه وبلبلة وعدم وضوح وحيرة واهتزاز المفاهيم هو موقف الحزب الشيوعي العراقي اللجنة المركزية على اعتباره اكبر القوى اليسارية العراقية وأكثرها تجربة وأطولها تاريخا وبذلك أصبح وكأنه يمثل بداهة عموم أوكل اليسار العراقي ومرجعيته وخصوصا بالنسبة للمواطن العراقي العادي غير المطلع اوغير المحترف للعمل السياسي ومتابعة تطوراته والذي يحمل في ذاكرته صور الشجاعة والبطولة والنزاهة والجرأة والمبدئية للمناضلين الشيوعيين وهم يقارعون قوى الظلم والاستغلال المحلي والأجنبي لقد طرح _ (ح ش ع ) قبل سقوط الدكتاتورية شعار ( لا ديكتاتورية ولا احتلال ) ولا شك إننا نرى أن قوة هذا الشعار في وحدته وترابط شقيه مع بعضها حيث إن كل من الدكتاتورية وقوى الاحتلال يقتضي كل منهما للأخر ومرتبط به بوشيجه لا تنفصل فالجزمة العسكرية لا تدوس ارض الغير قبل إن تتمكن من إن تدوس الحرية ورموزها في بلدانها وشعوبها فما بالك في البلدان والشعوب المحتلة .
وكنا نرى في هذا الشعار واقعيا وعمليا ودقيقا مستوعبا جدلية الواقع والتي يجب أن يتمتع بها كل شيوعي ويساري , ولكن للأسف فقد وأدت قيادة ( ح ش ع ) هذا الوليد عندما أراد إن يتكلم وهو في المهد ليصرخ بوجهه الاحتلال فقد نحرت قيادة الحزب هذا الشعار وقدمته مقطع الأوصال كقربان لمشاركة الحزب في مجلس الحكم الانتقالي بقيادة برا يمرممثل الرأسمال العالمي المتوحش ومما هوا نكى من ذلك أن يحسب الحزب وممثليه على طائفة دينيه مقابل وزارة مشلولة كفتات زائد من موائد الكتل الكبرى . ومما يجدر الإشارة إليه هو اكبر مصائب اليسار العراقي إن طل اليسار بقيادة ( ح ش ع ) بقدر ما يصر على الا يغال في المشروع الطائفي الامبريالي الأمريكي تحت ظل وضلال الديمقراطية والحرية المزيفة التي أعلن الأمريكان استبدالها بالاحتلال وبدل دعاوى التحرير. والمؤسف إن يتمسك ويطبل لها ضحاياها وقد صاحب كل هذا انبعاد قيادة ( ح ش ع ) عن القوى اليسارية الأخرى بمختلف عناوينها وكذا هو الحال إدارته وممارسته لتجربتين انتخابيتين بسبب عدم خوضها تحت عنوان جبهة تحالف يسار عراقي موحدة مما أسفر إلى المزيد من الهيمنة والعنف والتراجع وتعاظم دور القوى الظلامية والإرهابية ومافيات السلب والنهب . لسنا بصدد تقييم تجارب وسياسات الآخرين فبالتأكيد كل يمتلك حرية ومسؤولية قراره وسياسته ولكن الذي يهمنا هو ما ينعكس أي فعل على الشعب والوطن ولا نسأل القوى والأحزاب الا بما تدعيه وتعلنه في برامجها . لا شك إن بقية عناوين اليسار ومدعيه ممن لم تدخل اللعبة السياسية توزعت بين ركيك ضعيف يحلم ويتألم ويردد مع نفسه والآخرين ( العين بصيره واليد قصيره ) وأخر غارق في رومانسيه ثوريه تحطمت على صخور الواقع المؤلم في كل إنحاء العالم على الرغم من سمو ونبل وجهادية حامليها , وبين مترفع على كل العناوين ممسك بجوهرة فكره ( العلمي ) داخل قوقعة عزلته المظلمة متباهيا ومفتخرا ممتدحا ذاته إنه لا يزال يحتفظ بها رغم همجية وبؤس وظلامية الواقع المحيط ولكنه ينظر بعين الاحتقار متهما الآخرين بعمى بصيرتهم وبصرهم لأنهم غير قادرين على الغوص في بحر مكنوناته والتقاط الخاتم المسحور محقق الأحلام وكاسح الآلام . تقول إن جميع هذه العناوين والأوصاف لا زالت عاجزة عن ولادة يسار عراقي جديد يمتلك القدرة على تلاقي نواقص وعثرات ما موجود نحو ما هو أفضل وأكمل وأكثر فعالية وقدرة على التأثير في الوقائع والإحداث . نزعم إن قوى اليسارتسعى وتطمح وترى أنها تسير بهذا الاتجاه السليم.
في حال العراق على الطبقة العاملة وعموم الأحرار والكادحين إن تتغلب على نقص وفقر وهشاشة موضوعها ومسبب ذيلية وطفيلية الطبقي كونه مستهلكا وغير منتجا لا يجيد سوى دور السمسرة لقوى الرأسمال العالمي وشركاته وشركائه حيث أن المهمة الرئيسية للرأسمال العالمي المعولم وممثليه من الرأسماليين الاحتكاريين كطبقة مهيمنة وفاعلة في العالم ألان مجسده في الرأسمالية الأمريكية المنفلتة والمسلحة هي إفراغ هياكل ووسائل النضال الديمقراطي السياسي من أي محتوى اجتماعي وتحويل هذه المؤسسات والادواة إلى أشباح وبيارق بيد الرأسمال العالمي وخدمة أهدافه في تأكيد الاستعباد والاستغلال والقهر الطبقي في كل إرجاء العالم . فتحت شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان , وكلما تقدمت خطوة وكلما أحرزت نصرا في مسعاها هذا كلما تتضح قسمات وصفات هذا الإنسان الذي تطالب بقداسته وحريته وحقوقه إلى إن تصل إلى تتويجه في ظل العولمة الرأسمالية المتوحشة الا هو مالك وسائل الإنتاج ذلك البرجوازي القابض على مفاتيح صناديق المال معتليا ظهور مناصريه وضحاياه معا ليعلن ربوبيته وسيادته على كل العالم دون استثناء ساعيا لإسكات صوت الحرية والديمقراطية الذي أطلقه يوما قبل إحكام سيطرته على مقادير العالم , باحثا عنه في كل زوايا المعمورة عابرا الحدود ومدمرا السدود والقيود ساعيا لخنقه وإسكاته وقمعه في كل مكان غير مدركا إنما هو نابع من بنيتها الاستغلالية التوسعية والهمجية وردود الفعل لهدير طائراته ودباباته وقرقعة أسلحته ليتوحد صوت الضحايا والمستغلين في كل العالم إن لاحياة بدون حرية ولاديمقرطية بقوة السلاح , وبذلك يسعى الرأسمال العالمي وراء همه الأول في كنز المال والإرباح ونشر الفقر والجهل والمرض وسلب الحرية في كل هذا يكمن سر عدم صلاحية النظام الرأسمالي ليخلفه بالضرورة النظام الاشتراكي حسب رؤانا متوجا الإنسان كاثمن رأسمال وليس الإنسان مالك اكبر رأسمال . وها هو عراقنا الحبيب يقع تحت سطوة وسيطرت الرأسمال الأمريكي المسلح حاملا على دباباته يافطات الحرية والديمقراطية مدعيا تخليص شعبه من دكتاتورية فاشية , سرعان ما داس هذه اللافتات والشعارات بجزمات عسكره وسرفات دباباته معلنا ومشرعنا احتلاله والأمريكان لا يمكن إن ينسوا ويتناسوا أن دكتاتور العراق هو احد صنائعهم ومنتجاتهم الذي حاول أن يفلت من محميتهم ضمن قطيع وحوشهاا وكواسرها المسلطة على رقاب الشعوب بأوامر من رعاة البقر وعصي مروضيهم . إن هناك من يرى إن الدكتاتور المستور لم يكن أكثر من جندي مخلص قدم كل شيء بما فيه المخاطرة بحياته ليعد العراق والمنطقة لدبابات وطائرات المار ينز الأمريكي في خطوة استباقيةواحترازية خشية إن تفلت هذه الشعوب من قيد الرأسمال العالمي بعد إن تحطم كراسي صنائعها ووحوشها وهذا ما فعلته أمريكا عندما مكنت الدكتاتور وذئابه من قتل انتفاضة آذار 1991 المجيدة عندما أدركت خطورة إن تأخذ الجماهير العراقية زمام المبادرة وبناء عراق الحرية . وليس غريبا أن نرى ما فعلته أمريكا في النسيج الاجتماعي العراقي رغم كونه هشا في الأصل وذلك بتبني خيار المحاصصة الطائفية والعرقية وغلق الطريق على القوى الوطنية والديمقراطية لأخذ زمام الأمور وقيادة شؤون البلد بعدها ومما ساعدها على تنفيذ ذلك هو تسابق القوى السياسية المختارة أمريكيا على كراسي الحكم وبسبب طلب المنافع والمكاسب الضيقة من قبل هذه القوى ووقوعها إن لم يكن هو خيارها في فخ المحاصصة الطائفية فادخل البلاد في أتون الحرائق وطاعون الموت بهندسة برايمريه منفذا على أيدي عصابات عراقية


بقلم حميد لفته



#حركة_اليسار_الديمقراطي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة الحرية والتجربة الاشتراكية
- تأييد ودعم حملة/نداء من اجل بناء الدولة الديمقراطية المدنية ...
- لالقرار تقسيم العراق...لالمشروع قانون النفط والغاز
- ملاحظات حول اليات عمل موقع الحوار المتمدن
- رؤية حول المنهج الفكري لحركة اليسار الديمقراطي العراقي (حيد) ...
- قرار تعليق العمل السياسي العلني ل(حيد)
- حسين روضة المناضل والبطل المجهول
- بلاغ من حركة اليسار الديمقراطي العراقي( حيد) بمناسبة الذكرى ...
- اي ديمقراطية نريد؟
- الملتقى الاول لصحفي العراق في النجف
- 14 تموز حدث هام في تاريخ الشعب العراقي
- المسجد الأحمر بدلا من الراية الحمراء
- قانون الاحتكارات للسلب والابتزاز ... وليس قانون وطني للنفط و ...
- مشروع مباديء عمل وبرنامج حركة اليسار الديمقراطي العراقي
- الصحوة الوطنية الديمقراطية هي الحل
- مشروع مبادئ عمل وبرنامج حركة اليسار الديمقراطي العراقي
- واقع المراة العراقية بين سلطة الدولة وسلطة المجتمع
- ليكن الاول من أيار عيد وحدة وحرية العراق عيد
- بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لولادة اتحاد الطلبة العام في ...
- مشروع قانون النفط والغاز


المزيد.....




- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حركة اليسار الديمقراطي العراقي - رؤية حول المنهج الفكري لحركة اليسار الديمقراطي العراقي (حيد)