أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مسلم الحسيني - العراق ينتظر الثورة...














المزيد.....

العراق ينتظر الثورة...


محمد مسلم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 03:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق ينتظر هذا اليوم ثورة... ! ، ويصبو الى تغيير... ، ويتطلع الى خلاص...

ينتظر ثورة ليست كباقي الثورات وإنتفاضة ليست كباقي الإنتفاضات . ينتظر ثورة أخلاقية ، إنسانية ، فكرية ، صميمية ، لا حربية ولا دموية . ثورة على الواقع المتدني والحال الرتيب . ثورة على الذات قبل كل شيء ! . ثورة على أنانية النفس ونزواتها وطموحاتها المبتعدة عن مبادىء الأخلاق والإنسانية في بعض الأحيان!.
ثورة سلاحها الفكر... والقيم... والشعور...والأخلاق.... وليس الحراب! . ثورة قادتها المثقفون وأصحاب الفكر والبصيرة والكفاءة والمرؤة . لأن المفكرين ان تخالفوا أبدعوا وان تضاددوا اتحدوا وان تخاصموا انسجموا وان تفرقوا إجتمعوا وان تباعدوا أقتربوا وان أختلفوا إقتنعوا أو أقنعوا ! .
العراق يحتاج ثورة بيضاء أهدافها المحبة ونكران الذات واحترام رأي الآخرين ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب. ثورة شعارها عراقنا فوق الجميع.... ومن الجميع..... والى الجميع.... دستورها الإلفة والعدل والتسامح.... قوانينها تمنع الإقصاء والتهميش، وتنبذ الفرقة والفئوية ، وتلجم أفواه القذف والتسقيط والإذلال . جنودها مؤمنون بأن العراق لكل العراقيين ، لا فرق بين أحدهم والآخر الاّ بالإخلاص للوطن والتفاني من أجله ومن أجل وحدة أرضه وشعبه .
العراق يصبو الى التغيير ، تغيير الذات وإصلاحها قبل كل شيء . أن تستبدل ثياب الحقد والكراهية بثياب المحبة والوفاق . أن ترجع شيمنا الأخلاقية المستنبطة من الدين والتراث والمبادىء والقيم . أن ترمى ثقافات العنف والقتل والطائفية في قمامة التخلف والبدائية. أن يسعى الجميع الى مرضاة الله بحب الوطن ومرضاة الوطن بالإخلاص للوطن ومرضاة الضمير بالتفاني من أجل الوطن .
أن نقتل النزوات الشيطانية البغيضة المتمثلة في دعوة الإنزلاق الى الكسب المادي والسلطوي التي تغازل أفكارنا ومشاعرنا . أن نكون قدوة في نكران ذاتنا وكبح جماح أنانيتنا وتحجيم رغباتنا والإلتزام بمبادىء القسط والأخلاق والإنسانية. أن نترك المهاترات والمنازلات والسب والشتائم وإشعال نار الإثارة والفتنة في أمور طوى عليها الدهر ونساها الزمن ونتمسك بمبادىء التحضر والمدنية ، ونتخلّى عن طبائع الجاهلية والتخلف . علينا أن نسموا بأنفسنا من الولوج في متاهات السذاجة والإبتذال الروحي والأخلاقي في تصرفاتنا وتحركاتنا . أن نغير مواقع الخلل في أنفسنا بأنفسنا وأن نتذكر قول الله تعالى : (لايغير الله ما بقوم حتّى يغيروا ما بأنفسهم ) .

العراق اليوم أكثر من أي وقت مضى يتطلع للخلاص من مأزقه المصطنع . هذا المأزق الذي صنعه من لا ينظر بنور الحق والعدل الى نصاب الإمور، ومن لا تعانق فؤاده المودة والشفقة في مواقع الأنسانية والأخلاق ، ومن لا يفهم معاني التحضر والمدنية في مواقع التغيير والتقدم ، ومن لا تتمسك نفسه بالإيمان الصحيح المبني على حب الآخرين واحترام النفس الأبية وحمايتها وصون كرامتها . العراق اليوم يأمل أن ينجو ممن غزت أفكارهم المريضة نداءات الشيطان البغيضة التي تدعوا الى مخالفة الشرائع والسنن والتمسك بشرائع الشيطان المبنية على الفناء والقتل والدم..... العراق يصبو للتخلص ممن حرف الأهداف السامية في الأرض ورفع شعارات وهمية جوفاء ينطوي تحتها إرادات خبيثة صريحة وواضحة في معناها وفحواها واسلوبها .
أن الخلاص المبين من هؤلاء الخارجين عن نظم السماء والأنسانية هو بالإتحاد واليقظة والحذر وحسن التصرف وعمق المعرفة. وعلينا أن نعمل دائما بما أمر الله تعالى حيث قال : (إنما المؤمنون أخوة فإصلحوا بين أخويكم وأتقوا الله لعلكم ترحمون).



#محمد_مسلم_الحسيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنقلاب الصحوة أم صحوة الإنقلاب؟
- من سينتصر: دهاء إيران أم قوة أمريكا !؟
- الفتن الأمريكية في العراق
- عاصمة اوربا بلا حكومة! : دروس وعبر...
- نداء في يوم العيد...
- مشروع تقسيم العراق، تحصيل حاصل أم هدف مرسوم؟
- تقنية ايران النووية وحتمية النزاع العسكري
- صراع حضارات ام صراع حضارة؟!
- بغداد كيف تنامين!؟
- اخفاقات السياسة الأمريكية في العراق، الدواعي والأسباب
- فايروسات العنصرية تنتقل الى الحيوانات في أوربا!
- حصانة النفس من الإرهاب مسؤولية في عنق المجتمع
- الجولة الأخيرة لحكومة المالكي وملامح الضربة القاضية
- غوردن براون، وجه بريطانيا الجديد، من هو ؟
- هل الديمقراطية عند العرب تعني حروبا أهلية !؟
- هل صحيح ساركوزي يكره العرب والمسلمين !؟
- ملامح الدهاء السياسي في تشكيلة حكومة ساركوزي الجديدة
- السيناريوهات الأمريكية المحتملة لحسم الموقف في العراق
- من هو نيكولا ساركوزي!؟
- صراع الجولة الأخيرة نحو قصر الإليزيه


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مسلم الحسيني - العراق ينتظر الثورة...