هل المغرب مقبل على فراغ سياسي

عمر الفاتحي

الحوار المتمدن-العدد: 2175 - 2008 / 1 / 29 - 10:52
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    

ضعف نسبة المشاركة التي شهدتها الانتخابات النشريعية في المغرب ، أسال الكثير من المداد في الصحافة المغربية ، إلى درجة دهب معها البعض من المحسوبين على الاحزاب اليسارية ، إلى حد المطالبة بمراجعة الاختصاصات المخولة لعاهل البلاد بمقتضى الدستور المغربي ، لكن الحقيقة التي لامراء فيها ، أن هناك شبه إجماع من طرف الشارع المغربي ، على أن ضعف نسية المشاركة في الانتخابات التشريعية التي شهدها المغرب خلال 7 شتنبر 2007 ، يرجع إلى ضعف الاحزاب السياسية المغربية _ خاصة اليسارية منها _ وعجزها عن القيام بوظيفتها في التأطير والتوعية ، بفعل مجموعة من العوامل نذكر منها :
1 غياب الديمقراطية الداخلية في تدبير الشأن الحزبي .
2 طغيان الزعامة الفردية التي تملك ولوحدها صلاحية القرار .
3 هشاشة الهياكل الحزبية على المسنوى المركزي والاقليمي والمحلي ، بفعل المحسوبية والعلاقات العائلية والقبلية في إسناد المقعد الحزبي.
5 إعتبار الموقع الحزبي ، خير وسيلة للترقي الوظيفي والاجتماعي .
6 العلاقات المشبوهة بين بعض القيادات الحزبية والسلطات المالكة للقرار السياسي والأمني والاقتصادي .
7 تمييع العمل النقابي ، بحيث أصبح لكل حزب نقابة ، يتم توظيفها عند الطلب لاعتبارت إنتخابية ، مما أفقدها كل مصداقية لدى الشارع المغربي .
8 عدد الاحزاب المتواجدة في الساحة السياسية والتي تربو على 30حزبا سياسيا .ظاهرة لامثيل لها في العالم العربي واصبحت موضوع تندر لدى الشارع المغربي .
تلك اهم الاسباب التي ساهمت في عزوف الشباب المغربي في العزوف عن العمل السياسي وتدني نسبة المشاركة في كل الاستحقاقات الانتخابية التي يشهدها المغرب .
والسؤال المطروح : هل المغرب مقبل على فراغ سياسي ، قد تكون له أثاره المدمرة في ظل تنامي الحركات الاسلامية المتطرفة .لقد تكونت قتاعة لدى الشارع المغربي
أن كل المبادرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية يرجع الفضل فيها إلى ملك البلاد وان الاحزاب السياسية المغربية قدمت إستقالاتها في تدبير الشأن السياسي والاقتصادي
والاجتماعي ، فهي مشغولة بصراعاتها الداخلية خاصة بعد نكسة إنتخابات 7 شتنبر 2007

#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل